أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - خليل كلفت - مفكر وكاتب ماركسي مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مخاوف من الحرب الأهلية في مصر، الانقلاب على الشرعية بين الشكل والمحتوى. / خليل كلفت - أرشيف التعليقات - ملاحظات ختامية - خليل كلفت










ملاحظات ختامية - خليل كلفت

- ملاحظات ختامية
العدد: 492136
خليل كلفت 2013 / 9 / 1 - 03:48
التحكم: الكاتب-ة

القسم الثالث
7: الثورة الاجتماعية والثورة السياسية: وبدلا من الإطالة، وتفاديا لتكرار ما سبق قوله فى مناسبات سابقة، نكتفى بتأكيد أن عمليات الثورة الرأسمالية تجرى بنفس الطريقة: نشأة الأشكال الأولى للإنتاج الرأسمالى فى قلب الإقطاع بفعل التأثير المتبادل بين جانب القوانين التقنية التصاعدية وجانب التطور الاجتماعى الطبقى. وتتواصل عملية التحول هذه قرونا فى النماذج الأصلية للثورة الاجتماعية الرأسمالية وفترات أقل فى نماذج لاحقة. وهذه هى الثورة الاجتماعية أو الثورة ببساطة. وبعيدا عن التصورات غير العلمية التى تنظر إلى العواصف الثورية الجماهيرية المفاجئة على أنها هى الثورة أو الثورة الاجتماعية فإن هذه العواصف مهما كانت قوتها لا تعدو أن تكون ثورة سياسية، وبشرط مجيئها فى السياق التاريخى للثورة الاجتماعية التى تكون قد خلقت طبقات اجتماعية جديدة بقيادة الطبقة الرأسمالية وبالتالى انتزاع هذه الطبقة للسلطة السياسية من أيدى الحكام غير الرأسماليِّين للنظام القديم. وعندما تهبّ هذه العاصفة الثورية التى يمكن أن تستغرق موجاتها الأولى أىْ الثورة السياسة فى مرحلة من مراحل تطور الثورة الاجتماعية الرأسمالية فإنها لا تكون ثورة ضد النظام الإقطاعى الذى يكون قد زال قبل هذه الثورة السياسية بل تكون، من جانب، ثورة لانتزاع الطبقة الرأسمالية لسلطة الدولة من حكام النظام القديم وبقايا الإقطاع، وتكون، من جانب آخر، ثورة للطبقات الكادحة الجديدة والفقيرة ضد استغلال النظام الرأسمالى الجديد الناشئ فى سبيل حقوقها وحرياتها التى يمكن تلخيصها فى عبارة الديمقراطية الشعبية من أسفل، أو الديمقراطية الشعبية، أو الديمقراطية من أسفل، أو الديمقراطية بكل بساطة، فلا فرق بينها فى الحقيقة. وهكذا تنطوى الثورة السياسية على ثورتين -سياسيتين-: ثورة سياسية بامتياز من جانب الطبقة الرأسمالية ضد السلطة السياسية القائمة لانتزاعها، وثورة -سياسية- من جانب الطبقات الشعبية الجديدة الناشئة ضد السلطة القديمة وضد استغلال النظام الرأسمالى الجديد، فى آن معا. على أن الثورة الاجتماعية الرأسمالية تتواصل إلى أن ينضج النظام الرأسمالى كنظام.
8: الثورة عملية كبرى من لحظتين: يميز أليكسى دو توكفيل بين النظام القديم وثورة 1789 قائلا ما مؤداه أن الثورة ثورتان؛ مؤكدا أن الثورة الحقيقية والأهم هى النظام القديم ذاته، ويعنى به النظام الرأسمالى الانتقالى الذى نشأ وتطور قبل 1789 بأكثر من مائة سنة، وهو المقصود هنا بالثورة الاجتماعية. ويقول توكفيل أيضا إنه لو لم تحدث ثورة 1789، وهى الثورة السياسية، كان النظام القديم سيواصل تقدمه صوب اكتمال الحضارة الرأسمالية. ويقول بعد ستين عاما من تلك الثورة السياسية إن الثورة مستمرة. وأعتقد أن ما كان يعنيه هو أن الثورة الاجتماعية الرأسمالية، أىْ النظام القديم، وليس ثورة 1789 السياسية، هى المستمرة. وعلى أساس هاتين الفكرتين التوكفيليتين، وعلى أساس الفهم الماركسى للانتقال من الإقطاع إلى الرأسمالية، يمكن القول إن الثورة الاجتماعية عملية تراكمية طويلة واحدة وإن انتقال السلطة السياسية، ضمن مجموعة كبيرة من تغيرات البنية الفوقية، فى سياق الثورة الاجتماعية تتخذ أحد شكلين: الثورة السياسية العاصفة المفاجئة (فرنسا على سبيل المثال) أو الثورة السياسية التدريجية (الياپان على وجه الخصوص). ومن ناحية أخرى فإن الثورة السياسية العاصفة المفاجئة يمكن أن تتخذ شكل الثورة الجماهيرية (فرنسا)، أو شكل الانتفاضة المسلحة (ثورة أكتوبر البلشفية)، أو شكل الحرب الثورية الممتدة (الصين). وبالتالى فإنه يمكن القول أيضا إن الثورة السياسية العاصفة جانب أو لحظة، بالمعنى الهيجلى، وليس بالمعنى الزمنى، فى سياق الثورة أىْ الثورة الاجتماعية. ومن المحتمل بالطبع أن تقع فى هذا السياق التاريخى ثورات سياسية متعددة.
9: غياب سياق الثورة الاجتماعية فى التطور الرأسمالى التابع: وفى غياب سياق الثورة الاجتماعية، بسبب غياب التطور الرأسمالى الحقيقى المترابط الحلقات قبل العاصفة الثورية المفاجئة، يمكن أن تتخذ العاصفة الثورية المفاجئة شكل الثورة الجماهيرية (ثورة 1919 وثورة 2011 فى مصر)، كما يمكن أن تتخذ شكل الانقلاب العسكرى (ثورة/انقلاب 1952 العسكرى فى مصر). ونتحدث عن غياب سياق الثورة الاجتماعية فى بلدان العالم الثالث مع أننا نعلم جيدا أنه حدث فى هذه البلدان، بصورة متفاوتة، تطور رأسمالى. فكيف نتحدث عن غياب سياق التحول الرأسمالى (سياق الثورة الاجتماعية) رغم وجود التحول الرأسمالى قبل العواصف الثورية الجماهيرية أو الانقلابية المفاجئة فى بلدان العالم الثالث؟ ولكن من الجلى أننا لا نتحدث عن أىّ تطور رأسمالى باعتباره تطورا رأسماليا حقيقيا أىْ ثورة اجتماعية. فالرأسمالية العالم-الثالثية رأسمالية تابعة بعيدا تماما عن تحقيق مقتضيات الثورة الصناعية ونتائجها.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
خليل كلفت - مفكر وكاتب ماركسي مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مخاوف من الحرب الأهلية في مصر، الانقلاب على الشرعية بين الشكل والمحتوى. / خليل كلفت




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - نافورة ... ( دورة الحياة الرتيبة ) / محمد نجيب وهيبي
- ليس للأمهات الغزيات عيد اليوم / ماهر الشريف
- عزلة إسرائيل الدولية ظاهرة لا سابق لها / ماهر الشريف
- تريد شي تعوف شي / حميد كشكولي
- الماركسيون والمسألة القومية / بن كوري
- قصائد غزة ستالينغراد: من يضبط إيقاع أغاني التحرير / احمد صالح سلوم


المزيد..... - حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- -موقف محرج-.. تداول فيديو استقبال ميقاتي لرئيسة وزراء إيطالي ...
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- وزيرة الاتصالات العراقية تدعو إلى حجب المواقع الإباحية وإحدى ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - خليل كلفت - مفكر وكاتب ماركسي مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مخاوف من الحرب الأهلية في مصر، الانقلاب على الشرعية بين الشكل والمحتوى. / خليل كلفت - أرشيف التعليقات - ملاحظات ختامية - خليل كلفت