أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - خليل كلفت - مفكر وكاتب ماركسي مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مخاوف من الحرب الأهلية في مصر، الانقلاب على الشرعية بين الشكل والمحتوى. / خليل كلفت - أرشيف التعليقات - رد على الأستاذ محمد بكر - خليل كلفت










رد على الأستاذ محمد بكر - خليل كلفت

- رد على الأستاذ محمد بكر
العدد: 491443
خليل كلفت 2013 / 8 / 29 - 01:55
التحكم: الكاتب-ة

نظرا لطول الرد كان لا مناص من تقسيمه إلى ثلاثة أقسام
القسم الأول
يسعدنى هذا السؤال للغاية لأن الرد يمكن أن يلقى الضوء على فكرة التطور الفكرى من خلال التفاعل مع
تطورات ثورة لرؤية محلِّل سياسى. وفيما يتعلق بى فقد تبلورت وتطورت وتعدلت مفاهيم الثورة والديمقراطية والدولة وغيرها، ولم يكن هذا ليكون ممكنا دون التخلَّى الكامل عن أىّ نظرة أرثوذكسية إلى الماركسية وإنتاج مؤسسيها وكبار مفكريها رغم إيمانى الكامل بالماركسية وتفاعلى المتواصل مع إنتاج مؤسسيها ومفكريها وتعلُّمى المستمر من هذا الإنتاج.
ولعل هذا أن يكون تنبيها كافيا إلى نوعين من الماركسيين: نوع أرثوذكسى يقدِّس كل فكرة أو مفهوم عند ماركس أو لينين رغم أن أفضل المفكرين الماركسيِّين ومنهم المؤسسون وعلى رأسهم ماركس لم يكونوا أرثوذكسيِّين بل كانوا يطورون أفكارهم ومفاهيمهم بصورة متواصلة. والنوع الثانى قد يتخلى عن أفكار أو مواقف ولكنه يتجاهل أنه كان يتبناها وهكذا يقدس شخصه بتنزيه نفسه عن الخطأ وليس فكره بتطويره فيُخفى وجهه بدون براعة وينتقل إلى أفكار أخرى قد تجد نفس المصير.
والمهم أن هذين النوعين من الماركسيِّين يعجزان عن تطوير أفكارهم للتحول إلى كتاب ومحلِّين سياسيِّين حقيقيِّين. ذلك أنه يُعيقهم عدم اجتهادهم نتيجة الإيمان الدينى بالماركسية والتعامل معها وكأنها مجموعة من النصوص المقدسة ونتيجة لحقيقة أن آلية تجاهُل المرء لأفكاره ومواقفه تحرمه من الاهتمام الواضح الصريح والمعلن بمحطات تطوره الفكرى: من أين جاءته فكرة بعينها وكيف اكتشف عيوبها وأىّ قراءات ساعدته فى ذلك. ومن صميم طبيعة هذه الآلية أنها تُخفى عن المرء نقاط القوة والضعف فى تفكيره. وتكون الطامة الكبرى عند اجتماع هذين النوعين فى شخص واحد.
وعلى سبيل المثال، كنتُ أعتقد ذات يوم أن الاتحاد السوفييتى بلد اشتراكى، وأن التحريفية تهدد بإعادته إلى الرأسمالية، وأنه لن ينقذ اشتراكيته سوى ثورة ثقافية (الخط الماوى)، إلى جانب أفكار كثيرة أخرى فى غاية الأهمية عن قضايا مصر. وعندما أقنعتنى قراءات شتى أن النظام السوفييتى هو نظام رأسمالية الدولة (بتلهايم، دوب، مدرسة فرانكفورت، تونى كليف) أعلنتُ منذ بدايات الثمانينات أن موقفى كان كذا فصار كذا.
وتفاديا للإطالة أعود إلى تغيُّرات فى تفكيرى من خلال التفاعل مع الثورة.
مفهوم الثورة: فى فترة ما قبل ثورة يناير بأعوام (منذ 1996)، بدأتْ بقراءتى لكتاب ألكسى دو توكفيل -النظام القديم والثورة-، وانتهتْ إلى ترجمته ونشره بعنوان -النظام القديم والثورة الفرنسية- (2010)، لم أنتبه مطلقا إلى ضرورة التمييز بين الثورة الاجتماعية والثورة السياسية، والتمييز بين سياقين تاريخيين عامين مختلفين تماما للثورة السياسية فى التاريخ الحديث والمعاصر. وكانت صورة عاصفة من ثورة الجماهير الشعبية هى التى تداعب حلمى وخيالى ومشاعرى عندما أفكر فى الثورة فى مستقبل كان يبدو قريبا أحيانا وبعيدا جدا أحيانا أخرى. لم أكن أجهل نظرية ماركس عن الانتقال من الإقطاع إلى الرأسمالية، أىْ الثورة الاجتماعية كما أسميها الآن، وهى الثورة التى تنقل المجتمع من نظام اجتماعى إلى نظام اجتماعى آخر، ولم أكن أجهل الثورة السياسية، وهى الثورة التى تنقل السلطة من طبقة إلى أخرى. وفى معرض حديثه عن -عملية تحويل أسلوب الإنتاج الإقطاعىّ إلى أسلوب إنتاج رأسمالىّ-، يقول ماركس: -العنف داية كل مجتمع قديم حامل بمجتمع جديد. وهو ذاته قوة اقتصادية-. ومن الجلىّ أن المقصود بالعنف هنا هو الثورة السياسية، كما نقرأ، نقلا عن أعمال ماركس و إنجلس الكاملة: -كل ثورة تلغى المجتمع القديم [...] ثورة اجتماعية، وكل ثورة تلغى السلطة القديمة [...] ثورة سياسية-.
هنا إذن، عند ماركس، تمييز واضح بين الثورة الاجتماعية والثورة السياسية. غير أن الالتباس يظهر عند دمج مفهوم الثورة الاجتماعية ومفهوم الثورة السياسية عند تناوُل حدث تاريخى كبير بعينه. ويجرى النظر على سبيل المثال إلى ثورة 1789 الفرنسية وثورة 1917 البلشفية على أن كل واحدة منهما ثورة اجتماعية. ونجد فى ثورة 1789 وكذلك فى ثورة 1917 عاصفة سياسية كبرى. وهى، فى حالة فرنسا، عاصفة جماهيرية كبرى نقلت السلطة السياسية من الملك إلى قيادة الثورة وهى الطبقة الرأسمالية. وهى، فى حالة روسيا، عاصفة سياسية حزبية بلشفية منظمة أداتها الانتفاضة المسلحة انتزعت السلطة من كيرينسكى ونقلتها إلى البلاشفة. وهذه العاصفة هى الثورة السياسية فى الحالتين، على حين أن الثورة الاجتماعية هى التطورات الاجتماعية-السياسية التى سبقت الثورة السياسية وتلتْها.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
خليل كلفت - مفكر وكاتب ماركسي مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مخاوف من الحرب الأهلية في مصر، الانقلاب على الشرعية بين الشكل والمحتوى. / خليل كلفت




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - نَبَوِيَّةٌ... / فاطمة شاوتي
- هواجس ثقافية 141 / آرام كربيت
- الجدل العربي – الايراني الى اين ؟! أضاءة على المشاهد في فلسط ... / سمير محمد ايوب
- الأخلاق عند درويش ضرورة وليست ترفاً - ولادة🤰الأم الف ... / مروان صباح
- إقترب أجلنا المحتوم !؟ / عزيز الخزرجي
- حوار بين مسؤول وصديق وأنا مستمع / حسام عبد الحسين


المزيد..... - أغنية -شمندورة- تظهر في تدريبات محمد صلاح مع ليفربول.. ومتاب ...
- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- “نزلها وعيش أجواء الكورة” .. تردد قناة بين سبورت لمتابعة أخب ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - خليل كلفت - مفكر وكاتب ماركسي مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مخاوف من الحرب الأهلية في مصر، الانقلاب على الشرعية بين الشكل والمحتوى. / خليل كلفت - أرشيف التعليقات - رد على الأستاذ محمد بكر - خليل كلفت