أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - خليل كلفت - مفكر وكاتب ماركسي مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مخاوف من الحرب الأهلية في مصر، الانقلاب على الشرعية بين الشكل والمحتوى. / خليل كلفت - أرشيف التعليقات - ....يا عمال العالم صلوا على النبي - حميد زناز










....يا عمال العالم صلوا على النبي - حميد زناز

- ....يا عمال العالم صلوا على النبي
العدد: 489811
حميد زناز 2013 / 8 / 20 - 22:23
التحكم: الكاتب-ة

في مقال اقترفته منذ 5 سنوات استسمحك بإعادة نشره هنا عزيزي خليل حاولت أن أعرف مصدر الداء في بلداننا فكتبت تحت عنوان - يا عمال العالم صلوا
على النبي ما يلي


يا عمّال العالم صلّوا على النبيّ!

يختزل الخطاب المهيمن روحانية مسلمي اليوم في كاتالوج وصايا فقير يقدمه على شكل مفاضلات بين زوجين في تضاد : إسلام / كفر، جنة/جهنم، فائزون/خاسرون، ناجون/معذبون، توحيد / شرك، عادة / بدعة...ففضلا عن كونها نظرة ثنائية تبسيطية عاجزة عن قراءة العالم المعقد ومقاربته موضوعيا، فهي بعيدة كل البعد عن عالم الروحيّات. فالروحانيّة حوار هادئ وصامت مع الكون. الصلاة، كما يقول الماهتما غاندي، هي أمنية الروح ومبتغاها وليس استجداء للسماء. لا علاقة للسلوك الروحي لا بتلك النداءات العدوانية الصاخبة للصلاة عبر مكبّرات الصوت ولا بدفع الناس البسطاء كالقطعان وبالهراوات نحو المساجد لأداء الصلوات غصبا عنهم، كما يفعل “المطوعة”، شرطة الإيمان في السعودية.
حاول المتأسلمون ومن لفّ لفّهم إيهامنا أن هناك تخلفا في كل شيء إلا في الروح، في حين أنّ الواقع يبيّن أن التخلّف يضرب كل مناحي الحياة بما فيها مجال الروحيّات. يعرف الدين في الغرب، فضلا عن عزوف الناس المتصاعد عنه، ظاهرة المؤمنين غير الملتزمين بتطبيق التعاليم. أمّا في بلدان الإسلام فيمكن ملاحظة العكس. يسهل العثور على ملتزمين بالتعاليم وهم غير مؤمنين أصلا وإن بدا عليهم فائض من الإيمان! لا لشيء سوى لأنّ الصلاة والصوم ونحر الأضحية و...قد باتت مفروضة فرضا. “أصوم تحت ضغط 30 مليون جزائري. أحسّ في شهر رمضان أنّني مضطهد. لا تتحدّث وسائل الإعلام أبدا عن العزلة العميقة التي يعيش فيها إنسان عربيّ عندما يكون ملحدا”. هكذا تحدّث شابّ جزائري، معترفا أنّه لا يريد الدخول في صراع مفتوح مع محيطه، فيصوم متنازلا ليحافظ على حرية تفكيره(1).

يفرض الدين ولا يختار طواعية. إذا تديّنّا فإنّ المجتمع هو الذي يتديّن فينا. إنّه إيمان ميّت ذلك الإيمان الذي لا يشك أبدا، كما يقول ميغال أنامونو. بمعنى، أنّه يتحوّل إلى حركات روتينية. اللهمّ اعطِنا إيمان العجائز، كان يقول أحد أكبر المتصوفة المسلمين، بعدما فشل في عقلنة إيمانه وطرد الشك نهائيّا من قلبه ’المؤمن’. جوهر كل إيمان هو صموده في وجه صرامة المنطق. إنّ عدم أخذ الدين كلاعقلانيّة هو الذي يدفع الناس إلى عقلنته ومن هنا تأتي كل الأخطار والتي تبدأ مع الجنون الجماعي الذي يحلم بتكييف الواقع مع الإسلام وينتهي بقيام الدولة الثيوقراطية أو القتل والذبح من أجل إقامتها. يسمّى هذا العصاب الجماعي ’إسلاما سياسيا’،أو ’أصولية’ في حين أنه ليس في واقع الأمر سوى ما يعتقد به ويصبو إلى تحقيقه معظم المسلمين وخاصة المتعلّمين منهم والمشتغلين في ميادين الثقافة.
كل ما في الأمر أن هناك أصولية ثورية تطبيقية وأصولية إصلاحية نظرية. تمثّل الأولى أقلية ككل الحركات الثورية، تريد دولة الشريعة حالا. والثانية إصلاحية تمثل الأغلبية، تهدف إلى إقامة الدولة الإسلامية بالتدرج وعن طريق الإنتخابات حينما تكون متأكدة أن الفوز سيكون حليفها.
هناك ما يشبه العجز الداخلي المزمن في مقاربة الحرية. فبدل محاولة التحرر من هيمنة الفكر الديني، لا يهدر مفكرو الإسلام وقت شعوبهم إلا في محاولة عقلنة الإيمان. يكفي رفض البداهة أحيانا لطمأنة الناس. لا يمكن بناء مستقبل ما دون أن يتحرر الفرد من كل ’الطقوس’ التي لم تعد لها في واقع الحياة أية منفعة أو دور في انفتاح الشخصية واتزانها. هل احتفالات عاشوراء الدموية عند أهل الشيعة، تساهم من بعيد أو من قريب في تحسين وضعية الأفراد؟ هل الاستدانة لشراء أضحية العيد سلوك اقتصادي رشيد؟ ألا يلعب هذا ’الطقس’ دورا كبيرا في غلاء سعر اللحوم طيلة أيام السنة وو...؟ هل من أجل صلاة جمعة نستمر في تحمّل الخسائر الاقتصادية الهائلة المترتبة على عدم العمل بنظام الأسبوع العالمي؟ كل دواء انتهت مدة صلاحيته يتحول مفعوله إلى علل حتما.
يمكن الحديث عن “تدجين الإنسان”، عندما تتغلب القواعد الفقهية المتعارف عليها مجتمعيا على رغبات الفرد الذاتية. إنّه ترويض حقيقي لـ’الأنا’، بتعبير الفيلسوف نيتشة. يعتبر “الأنا الأعلى” في البلدان الإسلامية من أقسى ’الأنوات’ على الإطلاق. تبذل الأقلية مجهودات جبارة لتتملّص من مراقبته وتجنب الانقياد له، وتبذل الأغلبية نفس الجهد مقابل تحمل ثقله وطاعة أوامره.
تتساءل منظمات حقوق الإنسان وكل أحباء الحرية عن تخاذل السلطات الدينيّة التي تدّعي أنّها غير أصولية في إعلان عدم صلاحية مفهوم ’الردة’ وتعارضه مع منطق هذا العصر. ليس لهذه السلطات الدينية الشجاعة حتى في الدعوة لتجاوز ما قتلته الحياة من أفكار وسلوكات. يكتب صحفيّ من كندا -يعترف عالم اجتماع صديق من أصل جزائري أنّه من المستحيل على فرنسي من أصل مسلم أو منمذج كذلك، أن يفلت من قانون جماعته المهيمن، وأن يعلن مثلا غنوصيته أو إلحاده (2).

تحت هذا الفقه التوتاليتاري، لم تعد الأخلاق تسهيلا للحرية وإنما تسييرا للإرغام والإجبار عن طريق العنف. كان الدين دوما قضية جماهير أو حشود أما الروحانية فقضية الفرد المفرد. فهل للإيمان المرفوع فوق كل السطوح علاقة بالروحيات؟ أم هو مجرد ماكينة لصنع الخوف وإفراز الندم حتى على الأفعال التي لم ترتكب بعد؟ يقول برنارد


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
خليل كلفت - مفكر وكاتب ماركسي مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مخاوف من الحرب الأهلية في مصر، الانقلاب على الشرعية بين الشكل والمحتوى. / خليل كلفت




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الجانب الأخر من التاريخ.... / عباس علي العلي
- قانون المثليه الجنسيه امام البرلمان العراقى / على عجيل منهل
- غزة بين الإفلاس الكبير وغياب التنازلات! / يحيى الصباح
- هواجس في الثقافة مقتطفات 134 / آرام كربيت
- للذئبِ حكمتهُ / ماجد مطرود
- جنتان / نصيف الشمري


المزيد..... - “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- القنوات الناقلة لمباراة مازيمبي والأهلي في دوري أبطال أفريقي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - خليل كلفت - مفكر وكاتب ماركسي مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مخاوف من الحرب الأهلية في مصر، الانقلاب على الشرعية بين الشكل والمحتوى. / خليل كلفت - أرشيف التعليقات - ....يا عمال العالم صلوا على النبي - حميد زناز