أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سلام عبود - باحث تربوي وناقد وروائي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل إعادة كتابة تاريخ العنف مهمة بحثية وثقافية ضرورية لبناء المجتمع المدني المنتج؟ / سلام عبود - أرشيف التعليقات - رد الى: ابو سحر - الناصرية - سلام عبود










رد الى: ابو سحر - الناصرية - سلام عبود

- رد الى: ابو سحر - الناصرية
العدد: 486431
سلام عبود 2013 / 8 / 1 - 23:50
التحكم: الكاتب-ة

العزيز أبا سحر
لقد اقترح عليّ الحوار المتمدن صفة مفكر ورفضت بشمم، وجعلتها -باحث تربوي وناقد-.
أما أنت فجعلتني مفكرا كبيرا. كتبي الخمسة والثلاثون، بما فيها العشرون المنشورة، لا تؤهل لمثل هذه الصفة الكبيرة، التي أضحى الجميع ينتحلها، حتى بتنا نخجل حينما نمارس اعملية لتفكير.
على أية حال شكرا لك لأنك تريد أن تفرحني.
مما لا شك فيه أن -التقاعد النضالي- كما أفهمه من سؤالك، ومن مناقشات قرأتها في الحوار المتمدن، تعني أن نتقاضى أجرا على معارضتنا للسلطة البعثية. هنا توجد إشكاليات عديدة. أنا مثلا لم أزل أعارض السلطة القائمة، فمن سيمنحني تقاعدي؟ أنا أحد أقدم من ترك وظيفته وهرب بمساعدة من رفاق شهداء، يستحق أهلهم حقا التقاعد والضمان الإجتماعي، وليس أنا الحي، المعافى. رغم أنني سأتقاضى تقاعدا يفوق كثيرين لو جرى شمولي بالقرار. حتى في المنفى قام -مكتب هيئة الجنوب- _ مؤسسة كويتية تشرف على البعثات والمساعدات الخارجية - بارغامي على الاستقالة من عملي في البعثة الكويتية، لأنني رفضت اعطاء معلومات تتعلق باغتيال توفيق رشدي. ولا يقصد هنا عملية الاغتيال نفسها ، فهم اعرف مني بها، وإنما تداعيات الموضوع يمنيا. فأنا خاسر كبير لو قلت لا. هذا أمر واضح.
لذلك أنا أعتقد أن هذا الضرب من التقاعد أو التعويض موضوع فردي، يجب أن يناقش ويبحث ويستحصل على أساس فردي، لأنه موضوع إشكالي لو طرح بشكل جماعي أو ضمن إطار عام، تضامني. أقول بشكل فردي لأن من يريد أن يتقاضى أجرا مقابل نضاله انما يتحمل التبعية الأخلاقية بشكل شخصي صرف.
لو سألتني هل تقبل مثل هذا؟ سأقول لك بدون تردد لا. فأنا، رغم مشاغلي وظروفي الصحية وورطة العمر، لم أزل أعمل معلما. أصحو كل يوم قبل السادسة صباحا (أحيانا تكون الحرارة عشرين تحت الصفر) ولا أعود إلا قبيل السادسة مساء. لم أطلب مساعدة اجتماعية قط. ذهبت الى صندوق البطالة النقابي بضعة أشهر، لكنني قاتلت بكل ما أملك من أجل أن أبقى في الحد الأدنى معلما في المدرسة السويدية الالزامية، أعلم الأطفال القراءة والكتابة، ويرأسني من هو أقل مني خبرة وتعليما وممارسة.
كيف أرتضي أن أقبل بمن يمنحنى تقاعدا؟
هكذا أفكر أنا شخصيا.
نظريا تستطيع أن تعود الى حوارات الحوار المتمدن فهي مفيدة جدان ربما ستفتح افاقا اوسع للرؤية.
ولكن، إذا أردنا أن نخصص، علينا النظر بالأمور التالية:
هناك من تضرر جسديا وصحيا وربما وظيفيا بسبب مواقفه. أي هناك خسارة مباشرة لحقت به وربما بعائلته، ألا يستحق تعويضا، في هيئة عمل أو ضمان اجتماعي، أو أي صورة قانونية مناسبة؟
هناك شهداء ومفقودون ألا يحق لأهلهم الرعاية والتعويض؟
ضمن هذه الحدود أرى أن الأمر ممكن وجائز وشرعي.
أما شخصيا، لي، فإنني أجده يتعارض مع إيماني بما آمنت به. علما أنني لم أجبر على هذا الإيمان، لقد ذهبت اليه طوعا، بإرادتي الحرة.
في الجانب العام، يتوجب على الوطنيين والديمقراطيين الدفاع عن الثوابت الاجتماعية للمواطنة.
على القوى الوطنية النضال من أجل تهديم نظام الصدقات، الذي أعقب نظام الثكن، المسمى بالحصة التموينية. على المجتمع النضال، ونحن مجتمع غني، من أجل بناء نظام عادل ولائق لللضمان الاجتماعي، يقوم على أساس حق المواطنة، وليس على أساس الهبات والإحسان.
إن النضال من أجل الحقوق المدنية يتضمن في جوهره نضالا من أجل الحق في مراقبة الثروة والتمتع القانوني بها، بما في ذلك التمتع بالرفاه لأنه غاية الحياة البشرية.
بلادنا غنية وقادرة على أن تمنحنا ذلك، ولكن لا أحد سيمنحنا، إذا لم نقم نحن بانتزاعه انتزاعا، وهو حقنا الطبيعي.
ولكن، هل أأحسن أنا الآن مناقشة الموضوع مناقشة صحيحة؟ لا أظن، لأنني لم أقرأ حالات مشخصة تعلل سبب ذلك الطلب، لكي أستطيع إمساك الميزان الذي أحكم به.
وفي الأخير أرجو أن تسامحني لأنني، رغم كوني مفكرا، لم أستطيع أن أكون حكما عادلا.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سلام عبود - باحث تربوي وناقد وروائي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل إعادة كتابة تاريخ العنف مهمة بحثية وثقافية ضرورية لبناء المجتمع المدني المنتج؟ / سلام عبود




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الجانب الأخر من التاريخ.... / عباس علي العلي
- قانون المثليه الجنسيه امام البرلمان العراقى / على عجيل منهل
- غزة بين الإفلاس الكبير وغياب التنازلات! / يحيى الصباح
- هواجس في الثقافة مقتطفات 134 / آرام كربيت
- للذئبِ حكمتهُ / ماجد مطرود
- جنتان / نصيف الشمري


المزيد..... - “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- القنوات الناقلة لمباراة مازيمبي والأهلي في دوري أبطال أفريقي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سلام عبود - باحث تربوي وناقد وروائي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل إعادة كتابة تاريخ العنف مهمة بحثية وثقافية ضرورية لبناء المجتمع المدني المنتج؟ / سلام عبود - أرشيف التعليقات - رد الى: ابو سحر - الناصرية - سلام عبود