أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سلام عبود - باحث تربوي وناقد وروائي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل إعادة كتابة تاريخ العنف مهمة بحثية وثقافية ضرورية لبناء المجتمع المدني المنتج؟ / سلام عبود - أرشيف التعليقات - كتابات تتقيأ الغضب وتنفخ الانا - طلال الربيعي










كتابات تتقيأ الغضب وتنفخ الانا - طلال الربيعي

- كتابات تتقيأ الغضب وتنفخ الانا
العدد: 484378
طلال الربيعي 2013 / 7 / 22 - 16:12
التحكم: الكاتب-ة

عزيزي استاذ سلام عبود
العديد من كتابات البعض , وخصوصا كتابات الساسة المحترفين او المخضرمين, تهدف فقط الى تفريغ الغضب
Catharsis
والغضب مشروع بالطبع, الا ان محتوى كتاباتبهم هو شحنات غضب عمياء خالية من اي محتوى معرفي.
المشكلة لهؤلاء ان تفريغهم لغضبهم, موقتا, بالكتابة, يمنعهم من التعامل مع الغضب كطاقة اولية يمكن الاستفادة منها لانتاج مادة علمية او معرفية, وذلك بسبب عدم قدرتهم على احتواء الغضب نفسيا وشعورهم الحاد بالرغبة في التخلص منه باسرع وقت ممكن- فتكون كتاباتهم اقرب ما تكون الى تقيؤ للغضب والشعور بالعجز, وليس انتاجا معرفيا. كما ان هذه المواد الانشائية لربما تحدث ضبابية وتشوش في التفكير لدى المتلقي وتدفعه للتساؤل عن هدف هذا النوع من الكتابة, وبالتالي تصبح المادة المكتوبة, المشروعة عاطفيا كما يبدو, ضارة او غير مفيدة معرفيا.
اي ان الكتابات الانشائية لتي تشير لها في معرض مداخلتك هي اما استجابة لنرجسية مفرطة او ان مبعثها الاستعراضية
Exhibitionism
كما ان هذا النوع من الكتابات تمنح كاتبها شعورا بالنقاوة او الطهارة الاخلاقية اللامبررة- فهو يشعر انه قد ادى واجبه -الرسالي- واقنع ضميره وبلغ الناس وحذرهم. كما يمنحه تفريغه الشعور بالعجز الشعور الفارغ بالعظمة ويؤدي عنده الى تضخم في الانا وشعوره بكونه اعلى من الآخرين, فيغلق موقع الحوار مع قراءه - في الحوار المتمدن مثلا او في اعلام حزبه, او لا يرد على تعليقاتهم, لانه بعرفه انه والله سواء, والله لا يتحاور مع, بل يأمر, عباده. انه واقرانه هم جنود وفقهاء الديكتاتوريات السابقة واللاحقة, حتى ولو رفعوا شعار الديموقراطية الى السماء السابعة.
ان نرجسيتهم تحرف مقولة ديكارت -انا افكر, اذن انا موجود-, فتتحول على ايديهم الى -انا اكتب, اذن انا موجود-. فكتاباتهم هي نقيض الحداثة حتى لو اقسموا اغلظ الايمان.
اما الحدث الذي سقته بخصوص عزيز محمد فيدلل على شيئين على الاقل:
.اولا-انه ورفاقه لا قلوب لهم حتى ولو اغرقوا الدنيا بدموعوهم-دموع التماسيح.
ثانيا-ان الديموقراطية لديهم, كانت ولا تزال, حدثا فوقيا يتحقق في صالات مغلقة وليس من خلال النشاط العاطفي والمعرفي في الشارع. وبالتالي فدعواتهم الى الديموقراطية تترجم نفسها على ارض الواقع الى ديكتاتورية باردة كبرودة الموتى والذين لا قلوب لهم, ديكتاتورية دموية.
شكرا جزيلا على ردك على تعليقي السابق


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سلام عبود - باحث تربوي وناقد وروائي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل إعادة كتابة تاريخ العنف مهمة بحثية وثقافية ضرورية لبناء المجتمع المدني المنتج؟ / سلام عبود




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - نافورة ... ( دورة الحياة الرتيبة ) / محمد نجيب وهيبي
- ليس للأمهات الغزيات عيد اليوم / ماهر الشريف
- عزلة إسرائيل الدولية ظاهرة لا سابق لها / ماهر الشريف
- تريد شي تعوف شي / حميد كشكولي
- الماركسيون والمسألة القومية / بن كوري
- قصائد غزة ستالينغراد: من يضبط إيقاع أغاني التحرير / احمد صالح سلوم


المزيد..... - حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- -موقف محرج-.. تداول فيديو استقبال ميقاتي لرئيسة وزراء إيطالي ...
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- وزيرة الاتصالات العراقية تدعو إلى حجب المواقع الإباحية وإحدى ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سلام عبود - باحث تربوي وناقد وروائي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل إعادة كتابة تاريخ العنف مهمة بحثية وثقافية ضرورية لبناء المجتمع المدني المنتج؟ / سلام عبود - أرشيف التعليقات - كتابات تتقيأ الغضب وتنفخ الانا - طلال الربيعي