أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: معارك ماركسية فكرية حول قضايا راهنة ومستقبلية / غازي الصوراني - أرشيف التعليقات - رد الى: محمد المرابط - غازي الصوراني










رد الى: محمد المرابط - غازي الصوراني

- رد الى: محمد المرابط
العدد: 444436
غازي الصوراني 2013 / 1 / 19 - 15:49
التحكم: الكاتب-ة

الاستاذ محمد المرابط
بالنسبة للعلاقة الخلافية بين اليسار وحركات الإسلام السياسي، فهي تستند – من وجهة نظري - إلى التحليل الموضوعي الذي يؤكد على أن الأساس في هذه الحركات هو دعوتها إلى معالجة القضايا المعاصرة، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية...، عبر منطق غيبي تراجعي عاجز عن بلورة برنامج سياسي ديمقراطي اجتماعي تنموي وليس لديه برنامج اقتصادي نقيض للاقتصاد الرأسمالي سوى في الشكل تحت اسم - الاقتصاد الاسلامي- وهو مسمى مغلوط ليس لانه ينتمي الى ماض سحيق فحسب ، بل ايضا يمثل خطأ منهجي وغير منطقي ، فهل يجوز ان نقول - اقتصاد مسيحي او بوذي ؟!-علاوة على ان التحليل الموضوعي السوسيولوجي او الطبقي لقيادة الجماعات الدينية يقودنا الى انها اقرب الى الشرائح الراسمالية الكومبرادورية والعقارية والمصرفية والزراعية والطفيلية عموما ، يؤكد على ذلك طبيعة العلاقات السياسية والاقتصادية التاريخية بين حركات الاسلام السياسي والانظمة والقوى الرجعية والتابعة التي وقفت ضد عبد الناصر وبرامجه الوطنية وتطبيقاته الاقتصادية في التأميم والاشتراكية والاصلاح الزراعي ، ثم مواقفهم السياسية المساندة للسياسات الامبريالية ضد الاتحاد السوفياتي وغير ذلك من المواقف التي تؤكد تطابق مصالح الولايات المتحدة الامريكية مع ممارسات الاسلام السياسي عموما والمعتدل منه خصوصا....وبالتالي فمهما كانت تجربتهم قصيرة او طويلة في السلطة والحكم فان ممارساتهم وسياساتهم وبرامجهم الاقتصادية هي نفس سياسات وبرامج الاقتصاد الحر او اقتصاد السوق الرأسمالي الى جانب محاولاتهم في فرض انظمة وقوانين ذات طابع اجتماعي رجعي متخلف ...وهنا تتضح مواقفهم التي لا تتناقض مع جوهر النظام المخلوع في تونس ومصر أو مع أي نظام استبدادي ، ما يعني إعادة إنتاج أنظمة راسمالية رثة، وتابعة ومحتجزة التطور ، مع استمرار النظام الاقتصادي الاستغلالي على ما هو عليه أسيراً وتابعاً لشروط الصندوق والبنك الدوليين وللسياسات الأمريكية .
فبعد حوالي عام من فوز جماعة الإخوان المسلمين ووصولها إلى سدة الحكم في مصر وتونس ، بات من الواضح أن حركات الاسلام السياسي وكافة القوى الرجعية والبورجوازية الرثة والبيروقراطية العسكرية والمدنية (المدعومة من الامبريالية الامريكية) يتحركون داخل حلقة دائرية تعيد انتاج التبعية والتخلف السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وتجدده بأساليب وشعارات ديماغوجية، في محاولة منهم التهرب من تحدي الحداثة والنهضة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية الثورية والتقدم بالعودة إلى تراث انتقائي موهوم استطاعت التيارات الأصولية إعادة زراعته وإنتاجه باسم وأوهام ما يسمى بــ- الربيع العربي - عبر شكل - جديد -من أنظمة الاستبداد والاستغلال الطبقي ، في قلب عفوية الجماهير الشعبية، ما يؤكد على أن الأساس في هذه الحركات هو دعوتها إلى معالجة القضايا المعاصرة، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية ، عبر منطق تراجعي، من خلال الدعوة للعودة، بحسب ادعاء هذه الحركات، إلى الماضي بذريعة العودة إلى أصول الإيمان والاعتقاد... وعلى الرغم من كل ما تقدم ، علينا أن ندرك في ضوء المستجدات والمتغيرات المتلاحقة راهناً، إلى أننا سنواجه –مع حركات الإسلام السياسي- ظروفا وأوضاعاً معقدة, ولكن يجب أن نحرص على أن لا تصل الاختلافات معها ، إلى مستوى التناقض التناحري، وأن تظل الخلافات محكومة للعلاقات الديمقراطية.
اما بالنسبة لشعب الصحراء فان موقفي الثابت مع حق الشعوب في تقرير مصيرها لكن دون ان اتجاوز البعد الوطني او البعد القومي اذا ما توفرت الشروط الديمقراطية في العلاقة بين الاقليات او الاثنيات وعلى قاعدة حقها في تقرير المصير.... وبالطبع اوافقك تماما في ضرورة العمل من اجل توحدنا في مجابهة كل اشكال الاضطهاد والاستغلال...مودتي


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: معارك ماركسية فكرية حول قضايا راهنة ومستقبلية / غازي الصوراني




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - عن ( التوراة والانجيل وابن إسحاق ) / أحمد صبحى منصور
- قراءات ماركسية:نهب الحيازات الزراعية في أوكرانيا(تحالف الأقل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- داعش… و ما أدراك ما داعش ! / أحمد إدريس
- قصائد غزة ضفة ستالينغراد: اشغال عبقرية لمقاوم جديد / احمد صالح سلوم
- قصائد غزة ضفة ستالينغراد: الغريب الذي لم يجد عنوانا / احمد صالح سلوم
- هل اصبح ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ، في ملف الصحراء الغ ... / سعيد الوجاني


المزيد..... - -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- “من غير زن وصداع مع” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على نا ...
- “وحش الألعاب” نسخة طبق الأصل من iPhone بسعر خيالي! تعرف على ...
- تعرف على لينك التسجيل في منحة البطالة بالجزائر 2024 من خلال ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- فيديو خاص:كيف تسير رحلة أهالي الضفة إلى المسجد الأقصى؟


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: معارك ماركسية فكرية حول قضايا راهنة ومستقبلية / غازي الصوراني - أرشيف التعليقات - رد الى: محمد المرابط - غازي الصوراني