أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: معارك ماركسية فكرية حول قضايا راهنة ومستقبلية / غازي الصوراني - أرشيف التعليقات - رد الى: عبدالغني زيدان - غازي الصوراني










رد الى: عبدالغني زيدان - غازي الصوراني

- رد الى: عبدالغني زيدان
العدد: 443723
غازي الصوراني 2013 / 1 / 16 - 09:14
التحكم: الكاتب-ة


الاخ أ. عبد الغني زيدان ..تحياتي ... قبل ان اقدم مداخلتي الحوارية معك ، اتمنى عليك ان لا تستخدم عبارة - الشعب الغزاوي -لانه جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطينى يرتبط راهنا ومستقبلا بالهوية الوطنية المرتبطة بدورها بالهوية القومية .... اما بالنسبة للنهوض بقطاع غزة( الذي لم يعرف النهوض منذ ما قبل الانقسام وبعده ) فهو هدف يندرج ضمن برنامج الاجماع الوطني في اطار النهوض السياسي والاقتصادي والاجتماعي لكل ابناء شعبنا في المدن والمخيمات والقرى كوحدة واحدة .... فاذا كانت سنوات الانقسام منذ عام 2007 الى اليوم نهوضا ، بماذا تفسر خروج اكثر من نصف مليون فلسطيني من ابناء قطاع غزة يخرجون احتفالا بذكرى انطلاقة حركة فتح ؟ ان تفسيري لهذا الحشد الهائل غير المسبوق في تاريخ قطاع غزة ليس حبا بحركة فتح او موافقة على سياساتها وفساد سلطتها ، بل هو تعبير عفوي عن مشاعر الناس ضد ممارسات حركة حماس ...فأين هو النهوض اذن ؟ على أي حال ..ان استمرار حالة الانقسام والصراع على السلطة والمصالح الفئوية بين فتح وحماس ستظل عقبة في وجه أي خطوة صوب النهوض ، فالمشهد الانقسامي زاخر بعوامل التفكك والانفصال بين الأهداف الوطنية التي ناضل وضحى من أجلها شعبنا الفلسطيني، وبين الأهداف والمصالح الخاصة للحركتين ، بحيث يمكن الاستنتاج ، بأن كل من حركتي فتح وحماس ، تقدم للشعب الفلسطيني (وللشعوب العربية) أسوأ صورة ممكنة عن حاضر ومستقبل المجتمع الفلسطيني المحكوم ، بصورة إكراهية ، لكثير من عوامل القلق والإحباط واليأس ، الى جانب أدوات التخلف والاستبداد والقهر والقمع والاستلاب، التي تعزز المزيد من عوامل انهيار الحركة الوطنية والانفضاض الجماهيري، عنها . وفي هذا الجانب ، أشير إلى أن الشرائح الرأسمالية التابعة والرّثة بكل مسمياتها ، هي محل منافسة بين حكومتي رام الله وحماس، حيث تسعى كل منهما إلى استثارة المتنفذين فيها ، وإرضائهم عبر تأكيد حرص كل من الحكومتين –غير الشرعيتين- على مصالحهما، وهو أمر غير مستغرب انطلاقاً من التزام الحكومتين بقواعد وأسس النظام الرأسمالي والسوق الحر، وعند هذه النقطة يمكن تفسير صراعهما على السلطة والمصالح دون إيلاء الاهمية المطلوبة في معالجة الظواهر الاجتماعية الداخلية المتفاقمة، التي تتجسد في اتساع الفجوة –بصورة غير مسبوقة- بين 5% من الشرائح الاجتماعية الرأسمالية العليا، وبين 95% من الشرائح الاجتماعية الفقيرة والمتوسطة في بلادنا، ما يعني تغيّر شكل وترتيب أنساق القيم المجتمعية، بحيث باتت قيم الثروة والثراء والأنانية والانتهازية وثقافة الاستهلاك الكمالي الباذخ، والاستهلاك التفاخري ، مظهراً رئيسياً –غير مسبوق- لنمط حياة هذه الشرائح -العليا- في الضفة عموماً وقطاع غزة خصوصاً عبر مئات الفيلل والشاليهات الخاصة وبرك السباحة والمطاعم السياحية الفاخرة التي لم يكن ممكناً انتشارها بدون تراكمات الثروة الطفيلية الهائلة ، الناجمة عن عمليات تهريب من الانفاق ليس البضائع والسلع فحسب، بل أيضاً تهريب المخدرات والسلاح وغير ذلك، إلى جانب المضاربات في أسعار الأراضي والعقارات التي تتراوح اسعارها اليوم بين نصف مليون دولار وثلاثة ملايين دولار للدونم الواحد ، الأمر الذي يدل على طبيعة الحراك الاجتماعي الشاذ عبر صعود فئات كانت أقرب إلى العمالة المهمشة غير الإنتاجية أو الشرائح الاجتماعية الدنيا الفقيرة (البروليتاريا الرّثة) ، إلى قمة السلم الاجتماعي لتأخذ مكانها في إطار الـ5% .... فهل تسمي هذه الاوضاع نهوضا ؟! إن الوضع الراهن يشير إلى أن السياسة باتت فناً للفوضى أو الموت البطيء بدلاً من فن إدارة الصراع الوطني والاجتماعي ، وهي حالة راكمت وستراكم عوامل لنكبة سياسية مجتمعية تفكيكيه ، أشد خطراً وعمقاً من نكبة 48 ... اما من يرتمي في احضان الليبرالية او منظمات NGO.s او يذهب الى جنيف ويتخلى عن حق العودة او يشارك في حكومة السلطة رام الله او حكومة حماس فهو ليس يساريا بل انتهازيا فحسب.
وفي مثل هذه الظروف ، فإن من واجب فصائل وأحزاب اليسار أن تنتقل من حالة الركود الراهنة إلى حالة التفاعل الذي يحقق قدرتها على الاستجابة والتحدي للمأزق السياسي والمجتمعي الراهن، وأن تتعاطى مع ما يجري من على أرضية المصالح والأهداف الوطنية والديمقراطية المطلبيه ، ارتباطاً وثيقاً بالرؤية القومية للصراع مع العدو الصهيوني باعتباره صراع عربي إسرائيلي ، جنباً إلى جنب مع تفعيل دورها في المقاومة المسلحة والشعبية ، في المكان المناسب والزمان المناسب ، بما يوفر لها امكانيات كسر الاستقطاب الثنائي لحركتي فتح وحماس ، والانطلاق إلى رحاب الجماهير الشعبية والتوسع في صفوفها لكي يستعيد شعبنا من جديد، أفكاره وقيمه الوطنية والديمقراطية والاجتماعية التوحيدية، ويطرد قيم الانتهازية والتخاذل والواقعية المستسلمة. ..


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: معارك ماركسية فكرية حول قضايا راهنة ومستقبلية / غازي الصوراني




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - حملة القمع المتصاعدة في إيران ضد النساء / عبد المجيد محمد
- مُقاومة الشعب الفلسطيني جزء من النضال ضد الإمبريالية / الطاهر المعز
- موقف إسبانيا وفرنسا من نزاع الصحراء الغربية / سعيد الوجاني
- شذرة 3 / رياض قاسم حسن العلي
- إضافة عشرات الأفلام، بما في ذلك فيلم رسوم المتحركة، إلى المن ... / سمير حنا خمورو
- شتم الكورد صاير ترند / شيرزاد همزاني


المزيد..... - ما هي الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من المواد البلاستيك ...
- بعد مباراة الهلال والعين.. مشاري العفاسي يشتكى من -التعصب ال ...
- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- “رسمياً” سلم رواتب المتقاعدين في العراق 2024 بعد الزيادة الج ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: معارك ماركسية فكرية حول قضايا راهنة ومستقبلية / غازي الصوراني - أرشيف التعليقات - رد الى: عبدالغني زيدان - غازي الصوراني