أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: معارك ماركسية فكرية حول قضايا راهنة ومستقبلية / غازي الصوراني - أرشيف التعليقات - رد الى: فاطمة الفلاحي - غازي الصوراني










رد الى: فاطمة الفلاحي - غازي الصوراني

- رد الى: فاطمة الفلاحي
العدد: 443394
غازي الصوراني 2013 / 1 / 14 - 22:05
التحكم: الكاتب-ة

صديقتي الغالية فاطمة ...يبدو أن معظم دول وشعوب الوطن العربي في مشهد الاسلام السياسي الراهن معرضة لاعادة انتاج - سايكس بيكو- جديد ، بمعنى وجود مخططات امريكية واوروبية تسعى الى ما يمكن تسميته بتجزئة المجزأ او اعادة تقسيم البلدان العربية التى نجح مشروع- سايكس بيكو - في فصلها وتجزئتها جغرافيا وسياسيا ومجتمعيا عن الوطن الأم ، وها نحن اليوم نتعرض الى تجزئة لن تتوقف عند تغيير الخارطة الجغرافية وتقسيمها لهذا البلد او ذاك فحسب ، بل يبدو ان امكانات التجزئة من منطلقات الصراع الطائفي والاثني باتت في ظل المشهد الحالي متوفرة بما يحقق - نبوءة- بريجينسكي (كما هو الحال في العراق وليبيا واليمن والسودان ومصر وسوريا والبحرين )في ظل انحسار وهزيمة وتفكك المشروع القومي الديمقراطي ، وفي ظل تراجع وتفكك الدولة القطرية وعجزها وارتهانها للتبعية والشروط الامريكية ، وقبل كل شيء في ظل هشاشة وعجز القوى والاحزاب الديمقراطية واليسارية وعزلتها بسبب انتهازية معظم احزابها ووقوفهم الى جانب انظمة الاستبداد الشمولي وتحالفهم معها خلال العقود الاربعة الماضية وصمتهم المريب تجاه ممارسات تلك الانظمة التي مارست ضد شعوبها ابشع سلوكيات القهر والافقار والذل والتجهيل بقوة بطش السلطة وارهابها..وفي مثل هذه الاوضاع تراكمت عوامل الثورة في عقول وقلوب الجماهير الشعبية العربية عموما وفي العراق ومصر وليبيا وسوريا واليمن وتونس والمغرب والبحرين والاردن خصوصا ، حيث وصلت تلك التراكمات الى حد القطع والانفجار مع الشهيد البوعزيزي في تونس وسرعان ما انتشر لهيبها الى بقية البلدان ...لكن - مرة اخرى وبحزن شديد - عجز وهشاشة وانتهازية معظم احزاب اليسار وضعفها وعزلتها وغياب مصداقيتها في اوساط الجماهير التي لم تجد حاضنة تستوعبها سوى حاضنة الاسلام السياسي/ الاخوان المسلمين والنهضة والسلفيين الذين استطاعوا قطف ثمار الانتفاضات الشعبية بما يملكون من قوة تنظيم وانتشار وتأثير....وها نحن بعد مرور عامين على فوز الاسلام السياسي وممارساته في الحكم والتشريع والمجتمع بدأت قطاعات واسعة من الجماهير تتكشف زيف ادعاءات الجماعات الاسلامية وعمق ارتباطها وتبعيتها للسياسات الامريكية وشروطها علاوة على الحديث عن مهادنة الدولة الصهيونية واستمرار الاعتراف بالاتفاقات المعقودة معها الى جانب تزايد مظاهر الافقار والظلم والتخلف وهيمنة رأس المال الطفيلي والكومبرادوري والقبائلي والطائفي باشكال لا تقل في بشاعتها عن الانظمة المخلوعة ، علاوة على اطلالة الغول الطائفي وانتشار وتعمق الصراعات الطائفية بصورة غير مسبوقة في كل تاريخ العرب القديم والحديث ، كما هو الحال بصورة جلية ومرعبة في العراق وفي مصر بدرجة اقل وفي سورية كما يجري من ترتيبات....كل هذا المشهد ليس تحقيقا لنبوءة بريجينسكي صديقتي فاطمة بقدر ما هو من صنع تقاعس وانتهازية القوى والاحزاب التي تزعم انها ديمقراطية ويسارية وبالتالي تعيش مجتمعاتنا حاليا وضعا قريبا من - نبوءة- بريجينسكي حينما قال - كنت أول من دعا إلي تفكيك النظام الإقليمي العربي وطمس عروبته، وإعاده تشكيله علي أسس عرقية وطائفية. ان مبدأ (الدولة – الأمة) كان خاطئا، ولابد من أن يتحول إلي كانتونات طائفية يجمعها إطار إقليمي (كونفيدرالي) -.. ليخلص إلي أن هذا الوضع يسمح للكانتون الإسرائيلي أن يعيش بسلام في المنطقة بعد أن تصفي - الفكرة القومية - والدول القائمة عليها....رغم كل ذلك - وبدون مكابرة - اقول لا مستقبل لمشهد الاسلام السياسي او دولة - الخلافة- او ما يسمى بالأمة الاسلامية ..ولا مستقبل للطائفية وصراعاتها الدموية...فالأمر مرهون لصحوة نهضوية ديمقراطية ثورية تحقق شكل وروح المواطنة والمساواة وحرية الرأي والمعتقد والعدالة الاجتماعية.



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: معارك ماركسية فكرية حول قضايا راهنة ومستقبلية / غازي الصوراني




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - احمد عبيدة القتال شعرا / بهاء الدين الصالحي
- في وداع الزجال مولاي امحمد الصقلي / محمد نور الدين بن خديجة
- محطات جورج 6 / شكري شيخاني
- ثقب يدنس الحذاء . / حسن ابراهيمي
- 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل / سري القدوة
- الشوق هذيان* / إشبيليا الجبوري


المزيد..... - ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ...
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: معارك ماركسية فكرية حول قضايا راهنة ومستقبلية / غازي الصوراني - أرشيف التعليقات - رد الى: فاطمة الفلاحي - غازي الصوراني