أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أفنان القاسم - اديب ومفكر - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الأدب العربي لم يرق إلى المعلقات وألف ليلة وليلة / أفنان القاسم - أرشيف التعليقات - الزمن - نعيم إيليا










الزمن - نعيم إيليا

- الزمن
العدد: 431051
نعيم إيليا 2012 / 11 / 11 - 14:30
التحكم: الكاتب-ة

إنّ طرح قضية الأدب العربي في تطوره اللولبي على السماط الذي اخترته، لا يروق - عدم المؤاخذة! - في المنطق. فإنك حين تحكم على أن المعلقات هي النموذج الأرقى للشعر، وأن ألف ليلة هي النموذج الأرقى للنثر، تكون حكمت بتوقف الزمن الإبداعي عند شعراء المعلقات، وبتوقف الزمن الإبداعي عند ألف ليلة وليلة.
ولا بد لكي تثبت صحة حكمك هذا من أن تتورط في المقارنة؛ مقارنة عصر بعصر، وشاعر من هذا العصر بشاعر من ذاك العصر، وقصيدة من هذا العصر بقصيدة من ذاك العصر. وهذا خلف؛ إذ لا يصح أن يقارن عصر بعصر، ولا شاعر بشاعر ولا قصيدة بقصيدة على سبيل المفاضلة.
كل شاعر يمثل عصره وبيئته ويمثل ذاته، فلا وجه تبعاً لذلك للمقارنة بين عمر بن أبي ربيعة مثلاً وبين امرئ القيس - على الرغم من التقارب بينهما في نزوعهما إلى التصريح- ولا وجه للحكم بأن امرأ القيس أشعر من عمر. إن حكمنا بذلك، فسيكون حكمنا حكماً ارتجالياً.
وإذا لم يكن مقبولاً أن نفاضل بين شاعرين من عصر واحد، ينتميان إلى بيئتين مختلفتين، فكيف يكون مقبولاً أن نفاضل بين شاعرين من عصرين مختلفين على وجه المفاضلة؟
هل تجوز المفاضلة بين الحارث بن حلزة (البدوي)، وبين عدي بن زيد العبادي (القروي) وهما من عصر واحد؟
ثم ما هي القيم التي توفرت في المعلقات، وافتقرت إليها أشعار المتأخرين؟
ما هي القيم التي توفرت في ألف ليلة وليلة، ولم تتوفر في كليلة ودمنة أو رسالة الغفران؟
بل كيف يصح هنا أن نقابل بين ألف ليلة وليلة، وهي حكايات شعبية، وبين كليلة ودمنة وهي أدب راق؟
ألف ليلة وليلة تقارن بما شاكلها من الحكايات الشعبية كحكاية (الأميرة ذات الهمة) إن دعت إلى المقارنة دواع توجب المقارنة. ولا يجوز بحال من الأحوال أن نقارن بينها وبين الياطر لنخلص إلى نتيجة مفادها أن الحكواتي في ألف ليلة وليلة، كان أبرع من الروائي حنا مينه، أو أن الياطر لم تبلغ شأو ألف ليلة
الأدب مرآة عصره، يعكس ما يجول فيه من أحداث وما يضطرب فيه من المنازع والأهواء. ومن هنا فإنه خاضع للزمن.
وإن قيمة الأدب في كل عصر من عصوره تتجلى في صدق تمثيله لعصره:
لقد مثلت المعلقات عصرها، ومثلت النقائض عصرها، ومثل أبو نواس عصره، ومثلت الأمالي عصرها، ومثل أبو العلاء عصره، ومثل شعر عصر ما يسمى بالانحطاط عصره خير تمثيل، ومثل نعيمة زمنه وبيئته، كما يمثل أفنان القاسم زمنه وبيئته، ولكن هيهات التفضيل بين أبي نواس وبين طرفة بن العبد، وبين أفنان القاسم وبديع الزمان الهمذاني...

بالنسبة لموعظة المسيح، فلأنك لم تذكر البديل عنها، المقابل لها، فسأذكره أنا، إنه: اضرب من يضربك. خذ بثأرك على مبدأ العين بالعين والسن بالسن
ولا أظن هذا البديل المقابل مما تجيزه شرائع الأمم المتمدنة

فأما قولك: ((ولو كان لي الخيار بين المسيح وبودلير لاخترت بودلير، وجعلت من الشر طريقي إلى الجمال)) فإنه ينحدر بنا إلى عالم بلا ضوابط ؛ عالم يرفضه مبدأ الوجود المتعلق في إحدى جزئياته بالأخلاق التي ابتدعها الإنسان ليحمي عقد وجوده من الانفراط، إلى عالم يحلّ فيه ما يحرمه العقل
فمما يحرمه العقل اغتصاب المرأة أو الأطفال، ولا إخالك تحلّ الاغتصاب حقيقة،
فإذا اتبعنا منطقك: كيف يكون ارتكاب جنحة الاغتصاب سبيلاً إلى التطهر من نزعة الاغتصاب؟
إذا قلت: إن الاغتصاب جميل لأنه يؤدي إلى التطهر من النزوع المريض إلى الاغتصاب على مبدأ (وداوني بالتي كانت هي الداء) فلن يجد قولك أيداً له من الواقع المعيش
إذ لا أظن أن فاطمة وخالداً سيتحسسان جمالاً من جريمة اغتصاب تتعرض لها ابنتاهما.
نعم! إن التعبير الأدبي عن جريمة الاغتصاب قد يكون جميلاً، ولكن ارتكاب الاغتصاب جريمة تنز قبحاً
لقد عبر بودلير عن الشر، فكان تعبيره جميلاً، ولو كان ارتكب الشرّ حقيقةً لقضى في السجن




للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
أفنان القاسم - اديب ومفكر - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الأدب العربي لم يرق إلى المعلقات وألف ليلة وليلة / أفنان القاسم




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الجمعة الحزينة* / إشبيليا الجبوري
- خلاف بايدن نتنياهو هو خلاف قطر ونتنياهو على بقاء حماس / طلال الشريف
- أنطون سعادة في كتاب الجمر والرماد هشام شرابي / رائد الحواري
- الخوّاص؛ حافظ البرغوثي / مهند طلال الاخرس
- نظرات على كتاب ( البحث عن الدين الايزيدي التاريخي ) للدكتور ... / خالد علوكة
- تصريحات (الهوسة) / صوت الانتفاضة


المزيد..... - مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أفنان القاسم - اديب ومفكر - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الأدب العربي لم يرق إلى المعلقات وألف ليلة وليلة / أفنان القاسم - أرشيف التعليقات - الزمن - نعيم إيليا