أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي - أرشيف التعليقات - المادة -المادية- 6 وأخيراً - جواد البشيتي










المادة -المادية- 6 وأخيراً - جواد البشيتي

- المادة -المادية- 6 وأخيراً
العدد: 415472
جواد البشيتي 2012 / 9 / 20 - 10:23
التحكم: الكاتب-ة

وأحسب أنَّ -الطاقة الداكنة-، إذا ثَبُت وتأكَّد وجودها، وإذا ثَبُت وتأكَّد تأثيرها هذا، يجب أنْ تتخلَّل كل فضاء، وليس الفضاء بين مجموعات المجرات فحسب؛ وهذا إنَّما يعني أنَّها شيء واجب الوجود في الفضاء الداخلي لكل مجموعة مجرَّات، ولكل مجرَّة، ولكل ذرَّة؛ لكنَّ الجاذبية (القوية) في داخل المجرَّة، مثلاً، تَكْبَح هذا التأثير لـ -الطاقة الداكنة-.
في الفضاء (المنبسط المستوي) بين مجموعات المجرات يتضاءل كثيراً تأثير الجاذبية الكونية، فيشتدُّ ويقوى ويَعْظُم، من ثمَّ، التأثير المضاد، أي تأثير -الطاقة الداكنة-؛ وكلَّما اتَّسَع (وتمدَّد) الفضاء بين مجموعات المجرات نما تأثير هذه الطاقة؛ وهذا ما يُفسِّر -تسارُع- تمدُّد الفضاء؛ لكن، هل تَصِل سرعة تمدُّد الفضاء (بفضل تسارُع تمدُّده) إلى ما يَعْدِل، أو يتجاوز، سرعة الضوء التي هي 300 ألف كيلومتر في الثانية؟
إنَّني لستُ من القائلين بـ -الكمية التي لا نهاية لتزايدها، أو تناقصها-؛ وهذا إنَّما يعني، ويجب أنْ يعني، أنَّ تزايد تمدُّد (أو سرعة تمدُّد) الفضاء ليس بالتزايد الذي لا نهاية له؛ فثمَّة نهاية (حتمية) لكل تزايد، أو تناقُص، في -الكمية-، أي في -الجانب الكمِّي- من كل شيء.
لا شيء في الكون يمكنه أنْ يكون أسرع من الضوء إلاَّ شيئاً واحداً هو -الفضاء في تمدُّده-، على أنْ يُفْهَم هذا التمدُّد على أنَّه السرعة النسبية لابتعاد مجموعة من المجرَّات عن مجموعة أخرى (أو عن المجموعة التي أنتمي إليها أنا بصفة كوني المراقِب الذي يراقِب المجموعة المبتعدة، ويقيس سرعة ابتعادها عن مجموعته).
إذا تسارَع تمدُّد الفضاء أكثر فربَّما تكون عاقبة ذلك هي انفصال كل مجموعة عن سائر المجموعات انفصالاً (فيزيائياً) تاماً. وهذا يَحْدُث عندما تبتعد كل مجموعة عن مجموعتي بسرعة تفوق سرعة الضوء. إذا حدث ذلك فلن أرى في الكون من مجموعات المجرَّات إلاَّ مجموعتي؛ ولن تتبادل مجموعتي أي تأثير فيزيائي مع سائر المجموعات، وكأنَّ مجموعتي غدت هي كل الكون.
ولسوف تستمر هذه الحال (حال المجموعة التي هي كل الكون) حتى ينكمش الفضاء بما يسمح للضوء الذي غادر من قبل سائر المجموعات بالوصول إلى مجموعتي (بعد طول تأخُّر).
وهذا الذي قُلْت يمكن أنْ يَشُقَّ الطريق إلى نظرية -الأكوان الأخرى-، والتي تتضمَّن نظرية -الفضاءات الأخرى-؛ فالفضاء (الافتراضي) بين كوننا وبين أكون أخرى تمدَّد بسرعةٍ ترتَّب عليها أنْ ابتعدت الأكوان الأخرى عن كوننا بسرعة فاقت سرعة الضوء، فانقطع، من ثمَّ، كل تأثير فيزيائي بيننا وبينها؛ ولن نرى الأكوان الأخرى، أو بعضها، إلاَّ إذا انكمش الفضاء (الافتراضي) بيننا وبينها بما يسمح للضوء المنطلق منها من قبل، والذي تأخَّر وصوله إلى كوننا، بالوصول أخيراً.
على أنَّ هذا الذي قُلْت يثير إشكالية رابعة هي إشكالية -الفَرْق في الماهية بين الفضاء في كوننا وبين الفضاءات الأخرى-، أي الفضاء بين الأكوان (الافتراضية).
إشكالية خامسة تثيرها نظرية -الفضاء الذي يَلِد في استمرار أزواج من الجسيمات الافتراضية (غير الواقعية، غير الحقيقية)-.
وهذه النظرية اتُّخِذَت تفسيراً لظاهرة تبخُّر -الثقب الأسود-، من طريق -إشعاع هاوكينج-.
بحسب هذه النظرية، يَلِدُ الفضاء، في استمرار، أزواج من الجسيمات الافتراضية، كالزوج -إلكترون ـ بوزيترون-. لكنَّ هذين الجسيمين الافتراضيين المتضادين ما أنْ يُوْلدا حتى يتبادلا الفناء؛ فهما لا يستمران على قيد الحياة إلاَّ زمناً متناهياً في الصِّغَر؛ ولتناهيه في الصِّغَر يَعْجَز حتى قانون -حفظ المادة- عن -الإحساس- بوجودهما. إنَّهما كالظلال والأشباح والصُّوَر.
وقد يظهران على مقربة من -ثقب أسود-؛ فإذا ظهرا هناك، وإذا سقط أحدهما في هذا -البئر الكوني العميق (أي جوف -الثقب الأسود-)- قبل أنْ يتبادل الفناء مع ضديده، فإنَّ نزراً من مادة (أو كتلة، أو طاقة) هذا -الثقب- يَخْرُج منه -متبخِّراً-، ليَدْخُل في ذاك الضديد، محوِّلاً إيَّاه من جسيم افتراضي إلى جسيم واقعي حقيقي، فتظل كمية المادة في الكون ثابتة.
إنَّ -الفضاء- و-المادة- متداخلان تداخلاً لا يسمح أبداً بوجود -الخالص- من -المادة-، أو من -الفضاء-، فلا وجود لـ -مادة خالصة من الفضاء-، ولا وجود لـ -فضاء خالص من المادة-.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - احمد عبيدة القتال شعرا / بهاء الدين الصالحي
- في وداع الزجال مولاي امحمد الصقلي / محمد نور الدين بن خديجة
- محطات جورج 6 / شكري شيخاني
- ثقب يدنس الحذاء . / حسن ابراهيمي
- 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل / سري القدوة
- الشوق هذيان* / إشبيليا الجبوري


المزيد..... - “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي - أرشيف التعليقات - المادة -المادية- 6 وأخيراً - جواد البشيتي