أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي - أرشيف التعليقات - من خلق من 2 - د. جواد بشارة










من خلق من 2 - د. جواد بشارة

- من خلق من 2
العدد: 413451
د. جواد بشارة 2012 / 9 / 13 - 09:31
التحكم: الكاتب-ة

من الصعب كتابة تعليق أو تساؤل طويل لأن المجال لا يسمح في حيز التعليقات لذلك قسمته إلى قسمين مع الاعتذار
كل النظريات العلمية التي بحثت في هذه المواضيع سقطت في هوة الميتافيزيقيا والذهنية الغرائبية وغرقت في اللانهائيات والفرادات الكونية . وكان لا بد من أيجاد سبيل للخروج من هذا المأزق ألا وهو صقل فرضية تعدد الأكوان وربطها بكل ما سبقها وأحاطها من أفكار وعقائد وأديان وفلسفات ونظريات علمية سابقة أو لاحقة أو موازية ومحاذية لها للخروج بالنظرية الجامعة الموحدة المبنية على فرضية أن الكون - المطلق- ـ وهي مجموع العدد اللامتناهي من الأكوان، المرئية وغير المرئية، هو الإله المطلق، لأنه هذا الكون المطلق عاقل وذكي وواعي لوجوده وكل ما هو موجود ليس إلا أجزاء منه كالخلايا المتعددة الأشكال والوظائف في الجسد الإنساني. هو الوحيد الذي لا بداية له ولا نهاية، ويعلم ما يجري له كالإنسان الذي يعرف ما يحدث في جسده من تغيرات أو علل أو أمراض وما شابه ذلك. فكوننا المرئي المهول في حجمه وعمره ومكوناته التي لايمكن لبشر أن يتخيلها أو يدرك حقيقتها، ـ بما فيها من مليارات المليارات من المجرات والنجوم والمكونات الأخرى والمخلوقات المتنوعة، ومن بينها الجنس البشري بالطبع، والحضارات التي لا تعد ولا تحصى والتي تحتل حيزاً مكانياً يقاس بمليارات السنين الضوئية ـ ليس سوى جسيم صغير وتافه من بين عدد لا متناهي من الجسيمات ـ الأكوان، التي تتفاعل مع بعضها البعض وتتداخل ولكل منها موقعها ووظيفتها وتاريخها الخاص ومكوناتها وماهيتها التي لاتتشابه بالضرورة مع ما يجاورها. أما مسألة نقطة البداية أو الانطلاق أو الصل فنظرية الكون الحي والواعي ، الكون الإله، تقول أنه في البدء كان - الوعي الإلهي بصيغة - الوجود الافتراضي- ومن بعده حدثت - الإرادة الإلهية- للخروج من مرحلة - المفترض - إلى مرحلة - الممكن- وجودياً، زمانياً ومكانياً. وأقصد بالوجود هنا كل ماهو هو موجود سواء كان ظاهرياً معروفاً ، مادياً وروحياً،أو خفياً أو لم نكتشفه بعد. فهناك الجانب المادي للوجود بما فيه من مواد وعناصر وطاقات، على اعتبار الطاقة وجه من وجوه المادة، وهناك الجانب الروحي ، والروح هنا مادة من نوع آخر وماهية أخرى، فهي إذاً روح كونية مطلقة مكونة من جزيئات روحية منتشرة في جميع الأكوان المتعددة، ومنها كوننا المرئي،تتوزع وتنتشر وتتجمع وتتفرق وفق سيرورة ومنظومة الكون الحي المطلق الواعي والذكي المفكر وصاحب الإرادة المطلقة. فصورة الإله وصفاته التي سطرتها الأديان السماوية وغير السماوية ناقصة ولا ترقى لصفات وماهية الكون ـ الإله الواعي والحي فهو المطلق الوحيد وكل ما دونه نسبي. وذلك بعيداً عن خرافات البعث والعقاب والثواب والجنة والنار وغير ذلك من المفاهيم الأخلاقية التي ابتدعتها الأديان والمؤسسات الدينية لتركيع البشر وردعهم وإخضاعهم لإرادات القائمين على تلك المؤسسات الدينية ولترسيخ زعامات مبتدعيها. وإن كل القوانين التي نعرفها والتي لم نكتشفها بعد هي جزء من طبيعة عمل وديمومة هذا الكون ـ الإله الحي والمطلق . هذا هو الجانب النظري لفرضية الكون المطلق الواعي والوحي الذي يمكننا أن نعتبره هو الله دون أن يضيرنا ذلك أو يؤثر على سلامة تفكيرنا العلمي وتعاليه على العقل الخرافي. هناك مقولة صوفية تقول على لسان الله:- كنت كنزاً خفياً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق ـ أي أظهرت نفسي للوجود العلني ـ لكي أعرف من داخلي، وقررت بإرادتي أن انتقل من الوعي الافتراضي إلى الوجود الممكن - . وأخيراً يتوجب التنويه إلى أن مصدر كافة الأديان هو اتصالات بين صفوة مختارة من البشر، في مراحل معينة من التاريخ البشري، منذ مراحله البدائية، ما قبل الثورة العلمية، إلى يوم الناس هذا، وحضارات فضائية متطورة ومتقدمة علمياً وتكنولوجياً ابرهت البشر وسحرتهم وأخافتهم فاتخذوها آلهة لهم ثم تطورت الفكرة إلى إله واحد، وكل ما حوله مخلوقات خاضعة ومطيعة له كالملائكة ، أو متمردة على إرادته ، كالشياطين، وهناك الجن والعفاريت وغير ذلك من مخيلات الإنسان لكل ما يختلف عن هيئته البشرية . أما التعاليم الدينية فهي ساذجة الغرض منها تنظيم تلك المجتمعات شبه البدائية والبسيطة ووضع روادع نفسية وأخلاقية تنظم العلاقات الاجتماعية القائمة وتحسنها نحو الأفضل وحسب الممكن . فالكون ـ الإله المطلق الحي أسمى من أن ينشغل بمحاسبة إنسان ومعاقبته ووضعه في جهنم لأنه لم يصلي أو يصوم أو يتعبد له .



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران / جلبير الأشقر
- لكن روحي معكم / شيرزاد همزاني
- نَبَوِيَّةٌ... / فاطمة شاوتي
- هواجس ثقافية 141 / آرام كربيت
- الجدل العربي – الايراني الى اين ؟! أضاءة على المشاهد في فلسط ... / سمير محمد ايوب
- الأخلاق عند درويش ضرورة وليست ترفاً - ولادة🤰الأم الف ... / مروان صباح


المزيد..... - لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- ما حقيقة المقابر الجماعية في مجمع ناصر الطبي؟
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي - أرشيف التعليقات - من خلق من 2 - د. جواد بشارة