|
نظريات خلق الكون - د.عبد الجبار العبيدي
- نظريات خلق الكون
|
العدد: 413101
|
د.عبد الجبار العبيدي
|
2012 / 9 / 11 - 14:04 التحكم: الكاتب-ة
|
في جدل الكون نظريات عديدة على من يريد الخوض فيها وهي عسيرة ،عليه ان يناقش هذا القانون من دول تدخل الانسان فيه،لأن الفرضيات المطروحة كلها فرضيات تصورية لم يثبت فيها الدليل. كل هذه النظريات استندت الى عامل اساس هو صراع المتناقضات الداخلي فولد لنا في الكون ما يدعو الى الاعجاب ،فدخلت النظريات الحديثة بعد وصول الانسان الى الطبقات العليا من الفضاء وولدت لنا تصورات في غاية الدقة بعد ان عبر عنها القداماء منذ عصر اليونان حينما قال هرقليط : بالحركة الدائمة وهو الصراع الذي يؤدي الى تحول الاشياء بعضها الى بعض،وان احياء شيء يؤدي الى موت شيء اخر. وقد عبر عن هذا المفهوم عرب ما قبل الاسلام ان تعاقب الليل والنهار هو سبب موت الانسان وتبادل الادوار. لكن الاسلام أدخل على الفكر العربي عمقاً بالغاً،فأزداد الأحساس بالوجود والموت ثم البعث بعد الموت.من هنا ابتكرت عندهم نظريات المعرفة والتفكر في امور الدنيا تفكيرامنطقيا واخلاقيا،حين عرفوا ان القيمة الحقيقية للحياة المعنوية التي يحياها الانسان هي القيمة المرتبطة بالخير والشر،والعدل والظلم .هنا يكون الصراع لينتج الأفضل. وفي القرآن جاءت نظرية التسبيح(كل في فلك يسبحون) وهنا يشير القرآن الى ان الصراع للمتناقضات يؤدي الى تغير الأشياء.والقرآن ذكر حالتين للتسبيح الاولى بمعنى قانون التطور والثانيى التغيير في الوجود، كما في آيات الصافات 130-144 في قضية ابتلاع الحوت للنبي يونس ورميه من جوفه فيما بعد . أما وليس كمثله شيى ءتعني ان الحركة تؤدي الى هلاك الاشياء (الموت) لكن خالقها رغم الحركة فهو باقٍ لايتغيير.هنا نحن بحاجة للحوار دون ان نتدخل في القدرة الآلهية الخارقة في التصور. وفي قوانين الجدل والمجادلة نلمس ثنائية تلازمية في هلاك الشيء من التناقض مع الاخر (يخرج الحي من الميت والميت من الحي )، لكن في الجنة والنار لا يوجد تناقض وانتهاء رغم استقرار النقيضين فيهما ،مسألة لم يتطرق اليها الفقهاء لجهلهم بنظريات التطور والتناقض،مما ولد لدينا ان الجنة والنار غير موجودتين الآن والا لخضعتا لقانون التناقض،اما وجودهما فهو بعد نهاية التفجير الكوني الأخر وقيام الحساب،لذا ان كل ما قاله رجال الدين والفقهاء من عذابات القبر وغيرها فهي محظ تصور وهمي بلا دليل.وثنائية تقابيلية حول تلاؤم الزوجين في الخلق، وثنائية تعاقبية حول تعاقب الضدين كما في الليل والنهار وثائية جدل الفكر كما في الحب والكراهية.والكلام يطول وتقديرا للاخ الباحث واحتراما له فقد زادنا في المعرفة الكثير،وبحثه يحتاج الى تفرغ في الرأي الاخير..
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التَّصوُّر المادي للكون....والنَّظريات الكوزمولوجية الحديثة. / جواد البشيتي
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
عمر بوقرورة في رحلة المنتمي الصعب في شعر مفدي زكريا
/ إبراهيم مشارة
-
لقمانيات (28)
/ محمود شاهين
-
«تمخض الجبل فولد فأراً»
/ مصطفى فاضل
-
كلمات ليست مبعثرة.
/ حاتم جعفر
-
من نصين قرآنيين: الإسلام بإيجاز ومن الآخر
/ أمير السليمي
-
التم المتعوس على خايب الرجا”, حول لقاء سوداني- بايدني المدفو
...
/ مكسيم العراقي
المزيد.....
-
انحرف في لمحة بصر.. شاهد كيف تناثر طلاب بحافلة لحظة وقوع حاد
...
-
حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
-
“يا فرحة كل العمالة” .. رابط تسجيل منحة العمالة الغير منتظمة
...
-
لماذا أصدرت شركة أبل تحديثاً لهواتفها يعالج الرمز التعبيري ل
...
-
صدامات بين طلبة والشرطة الإيطالية احتجاجا على اتفاقيات تعاون
...
-
7 خرافات لا تصدقها حول دهون البطن
المزيد.....
|