أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سعيد ناشيد- كاتب ومفكر حر من المغرب - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل هناك من نص مقدس؟. / سعيد ناشيد - أرشيف التعليقات - أمة من المعاقين - غازي الصوراني










أمة من المعاقين - غازي الصوراني

- أمة من المعاقين
العدد: 409147
غازي الصوراني 2012 / 8 / 28 - 13:45
التحكم: الكاتب-ة

تندرج هذه الدراسة الهامة للصديق العزيز المفكر سعيد ناشيد، ضمن منظومة ومنطلقات التنوير والعقلانية العلمانية من أرضية الفلسفة أو النظرة الربوبية ( الديئية deism ) إلى الطبيعة التي إعتنقها عدد من فلاسفة ومفكري القرنين السابع عشر والثامن عشر؛ والتي أسهمت إلى جانب أصحاب النزعة الإنسانية والفلسفة البانتيئية ( وحدة الوجود ) في تعزيز وتطور الفلسفة العقلانية والمنهج المادي العلمي كمنطلقات أساسية لعصر النهضة. والمعروف ان الديئية أو الربوبية هى الاعتقاد بوجود اله كسبب أولى لا شخصى للعالم ،والعالم من وجهة نظر الديئية قد ترك لفعل قوانينة الخاصة بعد أن خلق ، أنكرت هذة النظرية العناية الالهية وأعتبر مؤيدوها من أصحاب المذاهب الالحادى ،ومن أنصارها فيما بعد . فولتير وروسو فى فرنسا-وجون لوك ونيوتن فى انجلترا...ويبدو لي أن الكاتب المفكر الصديق سعيد ناشيد استلهم في دراسته المليئة بالأسئلة المعرفية الكبرى افكار جاليليو وجوردانو برونو وفولتير وروسو واسبينوزا ونيوتن ولوك وغيرهم من أصحاب فلسفة Diesm الربوبية، وهو استلهام منطقي مفيد – بل وضروري- في مجابهة احادية الظلام السلفي .
ثم يستطرد -باسم الإسلام وبدعوى حماية الإسلام ((ممن !؟)) جاءت ردّتنا هذه المرّة نحو عصور العشائر البدائية. إذ، ليست السلفية سوى ديانة بدائية أساسها عبادة الأسلاف.لذلك، سنقول تحذيرنا أمام الملأ :كلّما علا شعار - القرآن دستورنا -، إلاّ وكان مدخلاً إلى فتن لا تُبقي ولا تذر.- ويتساءل ...لماذا؟ مجيبا -لأن آيات القرآن حمّالة أوجه، يضرب بعضها بعضاً، وينسخ بعضها بعضاً، ويُعطِّل بعضها بعضاً، وكتبت على أشياء متفرقة وبلغة كانت لا تزال بلا قواعد. وتكرس أزمة اليقين إذ تقول : - اختلف علماء الأمة في قراءة هذا اللفظ ( أو ذاك )، أو تحديد معنى هذه الآية ( أو تلك ) -.
ثم يستنتج قائلا -لكن المؤكد أن التوظيف الإيديولوجي للنص القرآني يجعل القرآن الكريم يبدو كأنه طيِّع في أيدي الأصوليين الأكثر أصولية، والسلفيين الأكثر سلفية؛ طالما سلّم قيمه -السياسية- لا يتخطى سقف البيئة القروية التي نزل فيها، بيئة الطاعة والبيعة والحاكمية والقوامة والولاء والبراء والغلبة والاتِباع، إلخ.- دون أي اعتبار- من وجهة نظري - للتطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي بالمعنى الحضاري الاستنهاضي الحداثي الديمقراطي للمجتمعات البشرية ، خاصة أن الذات الإلهية نفسها –كما يقول الصديق سعيد- هي أقرب إلى الصيروة منها إلى الثبات. ويكفينا دليلا أن الله يوصف في القرآن بأنه ( كل يوم هو في شأن ) الرحمان . ولذلك كما يضيف العزيز سعيد -فإن تقديس النصوص الدينية قد حرم فكرة الله من ذلك الامتياز الشفوي الذي كان يسمح لها بأن تواكب النمو العقلي والمعرفي والأخلاقي للإنسان-. ثم يؤكد بأن -انتقال فكرة الله من عالم القدامة البائدة إلى عالم الحداثة المتجددة، مشروع نبيل وجميل أيضاً، لكنه يستدعي في المقابل قدرتنا على تحرير صورة الله من تصورات التراث، وتخليص مبدأ التوحيد الرّبوبي من شوائب تقديس وتأليه نصوص الموتى-.وهنا يستنتج الصديق سعيد ناشيد بحق أن شعار - القرآن دستورنا - لا هو بشعار قرآني ولا هو بشعار دستوري : إذ الملاحظ، أن الدّستور ليس مفهوما قرآنياً، طالما لم يرد في أي آية من آياته، كما لم يرد في أي تفسير من التفاسير القديمة أو المحدثة.والمفارقة أن يرتفع الشعار مدوياً : - القرآن دستورنا - بدون أن يعرف أهل العقل والحكمة منّا كيف يعترضون، وبأي وجه يردّون.
فكلما اتسع الفارق الزّمني بين النص الديني والواقع العيني، اتسعت مساحة الفراغ التشريعي، بل قد لا ينتج القياس إزاء اتساع الفارق الزمني بين النص والواقع غير السّخرية المرّة أحياناً. من قبيل حكاية - عشر رضعات للكبير - في مجال العلاقات بين الموظفين، أو - زوّجتك نفسي - في الحياة الجامعية، أو تلقي معونات من السفارات الأمريكية على أنها باب من أبواب الجزية، إلخ !
ولعل الصعود الانتخابي للإسلاميين في أول انتخابات حرّة بمصر وتونس -ليس على أساس أي برنامج تنموي- إنما يعكس هذا الرهان السحري على الحل الديني اعتماداً على عفوية الجماهير الشعبية وايمانها البسيط بالموروث الديني على علاقة ، في ظل الهيمنة التراثية بالمعنى الثقافي، لحركة الإخوان المسلمين والحركات السلفية ، في مقابل غياب فاضح للقوى الديمقراطية.
في المحصلة، انتقل القرآن الرّباني من آيات للتعبّد الرّوحي المتحرر من مغريات السلطة وجشع المال، إلى نص كهنوتي مقدس وسلطة جبروتية قاهرة للعقل والوجدان....كل التقدير للصديق المفكر العقلاني سعيد ناشيد




للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سعيد ناشيد- كاتب ومفكر حر من المغرب - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل هناك من نص مقدس؟. / سعيد ناشيد




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - رد على خالد الصمدي: التعصيب محض اجتهاد ظالم للإناث. / سعيد الكحل
- نياشين برّاقة على صدر الملك / كاظم فنجان الحمامي
- ليلة القبض على صواريخ إيران لم تنتهي بعد / عصام محمد جميل مروة
- ملاحظات على هامش هجوم إيران الأخير / سنية الحسيني
- نقاط بتاريخ اصفر / هدى زوين
- - تاريخ الأندلس خلال العصر الوسيط في الدراما التلفزيونية- رص ... / عزيز باكوش


المزيد..... - ما هي الكربوهيدرات التي تزيد الوزن؟
- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- شاهد.. شريحة في دماغ مصاب بالشلل تمكّنه من التحكّم بهاتفه من ...
- برنامج الأغذية العالمي: لم نتمكن من نقل سوى 9 قوافل مساعدات ...
- قيس سعيد: من أولوياتنا مكافحة شبكات الإجرام وتوجيه المهاجرين ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سعيد ناشيد- كاتب ومفكر حر من المغرب - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل هناك من نص مقدس؟. / سعيد ناشيد - أرشيف التعليقات - أمة من المعاقين - غازي الصوراني