أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - خالد الحروب - كاتب وباحث أكاديمي / مدير مشروع الاعلام العربي في جامعة كامبريدج/أنجلترا - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الربيع العربي: من رُهاب الواقع والاسلاميين إلى افق المستقبل. / خالد الحروب - أرشيف التعليقات - استشراف لآفاق الربيع العربي - موسى غافل الشطري










استشراف لآفاق الربيع العربي - موسى غافل الشطري

- استشراف لآفاق الربيع العربي
العدد: 398999
موسى غافل الشطري 2012 / 8 / 3 - 06:36
التحكم: الكاتب-ة

استشراف لآفاق الربيع العربي
الأستاذ خالد الحروب
تحية طيبة
أرجو السماح لي لكي أدلي بدلوي ، و أطرح ما يدور في بالي من مقاربة لا بد أن ترتبط بظاهرة الربيع العربي . بل هي جزء لا ينفصل عنها، رغم التضبيب لكي لا يجري ربط الحلقات بعضها ببعض ، حتى تتكون لدينا السلسلة حسب المواصفات التي يجري التعتيم عليها .
أعتقد أن الموضوع لا يمكن حصره بنموذج واحد من الهبات الجماهيرية التي حدثت في البلدان العربية ، وما جرت تسميته بالمصطلح الأمريكي ( الربيع العربي ) ـ هذا المصطلح أول ما استخدم في قراءة أميركية للهبات الشبابية العربية ـ و إنما هناك خصوصية لأية انتفاضة في بلد بعينه . و نحن لا نطعن الهبات الجماهيرية و نتقبلها باهتمام كبير و. و تعاطف يومي . و أعجاب بصناع الناشطين المد الجماهيري من الناشطين المتفانين . لكن .. ربما يكون من السابق لأوانه أن نطلق تعريف ( ثورة ) إذا أخذنا بنظر الاعتبار : أن الثورة تؤدي إلى تغيير كامل في بنية المجتمع و مفاهيمه . أو يمكن أن نعتبرها مشروع ثورة ، ثم توأد بمشروع نسميه ثورة الردة .
و عندما نتفق على أن لكل بلد من البلدان العربية التي شملتها هبات الربيع العربي خصوصية معينة ، عند ذاك يمكن أن نشرع بتفكيك الحدث الثوري و قراءة أبعاده ، و ما يكتنفه من ظروف أدت إلى حدوث الردة أو التعطيل في دوران عجلة الانتفاضة .
و إذا اعتبرنا العراق هو البلد السبّاق في بداية الانتفاضة عام 1991 التي كادت أن تطيح بالسلطة الدكتاتورية ، آنذاك . ثم التدخل الأمريكي ألذي أجهز على مخازن العتاد و السلاح و شرع بتفجيرها لإتاحة الفرصة للنظام الصدامي للإجهاز على المنتفضين و تشتيتهم . و من ثم حدث الذي حدث من مآس لم يشهد لها التاريخ مثيلاً .
و تاريخ النكبات للحركة السياسية في العراق هو تاريخ ذو شجون . فقد لاقت الحركة اليسارية عملية إبادة في فترات حكم البعث . و كانت لعملية الإبادة دوافع لها دلالاتها . ففي عام 1978 تمت تصفية الحزب الشيوعي تصفية تكاد أن تكون تامة . و فيما بعد ذلك ، أُتيح لحزب الدعوة أن ينشط ، حتى إذا ما تمكن أن يستحوذ على الساحة السياسية كمعارض جرى الإجهاز عليه و تمت تصفيته ، في السجون ، ومن ثم المقابر الجماعية . و أمكن من خدمته الظروف من بقاياهم أن يلجأ إلى إيران . و هناك واصل تنمية تنظيماته . ثم انفصل البعض ليكون المجلس الأعلى . تلا ذلك فسح المجال لكي ينشأ التيار الصدري . لتجميع الناقمين على السلطة و مراقبة تحركهم الذي نشأ علنياً و بعد ذلك تمت تصفية قيادته المتمثلة بالسيد محمد محمد صادق الصدر وولديه .
هذا النمط من التعامل الرقابي لما يحدث من نشاط . ثم الاستحواذ على القدرات الجارية على الأرض و إلغائها . مثل هذا التعامل : أتيح للمعنيين أن يتم إلغاء التيار اليساري من ذاكرة الجماهير . كذلك ـ لولا احتضان إيران ـ لجرى التعامل مع الحركة الدينية المتمثلة بحزب الدعوة بنفس الطريقة التي ألمت بتنظيمات اليسار.
إن نشوء الحركة الدينية و توغلها في عواطف الشيعة . كان على حساب هيمنة الحركة اليسارية ( الحزب الشيوعي العراقي حصراً ) التي غابت عن ذاكرة العراقيين لثلاثة أجيال . كان خلالها لا يعرف المواطن غير حزب البعث وحزب الدعوة و التيار الصدري ، قد حصر مساحة التعرف على الحركة المعارضة بحركتين معروفتين لدى الجمهور العراقي . و من ثم كان لليسار أن يبدأ النشوء من جديد . و كأنه لم يخلق من قبل .
و لا بد لنا أن نؤشر على أنه تم تكوين خلايا الفكر الوهابي ، في بحر التسعينيات ـ الانتباه لذلك رجاء ـ و كان لكل عنصر ينتمي إلى هذا الفكر يمنح ورقتين ( 200 ) دولار . و كان هذا المبلغ كبير جداً في ظرف ، كان الشعب العراقي يعاني من فقر لا نظير له في تاريخه الطويل .
و طبعاً : هذا أمر له دلالته . إذ ما أن هيئ للولايات الأمريكية أن تشن هجومها ، و تأتي ( المعارضة ) المتكونة من الأحزاب الشيعية و السنية و القوميين على شاكلة الوفاق الوطني و جماعة المطلك و النجيفي و العشائريين . حتى أعدت الطبخة على نار هادئة . لتكوين الشراكة على أسس طائفية و عشائرية و قومية . أعدت هذه الطبخة العجيبة الغريبة ، و منح لها المال بالمليارات. و من ثم بدأت الحرب الطائفية و كأنها تختفي وراء الستار لتبدأ عملية العرض بالقتل و الذبح و التهجير تحت مسمع و بصر القوات الأمريكية . و لأول مرة بدأت تنظيمات القاعدة تتواجد على أرض العراق كقوة مؤثرة . كما لو أنها انبثقت من تحت الأرض على وزن عفريت عملاق .
كانت الشركات المتواجدة و منها الأمريكية هي التي تستورد أفواجاً من القاعدة بلحى جاهزة في سيارات مبرقعة و حتى حوامات . و تلقي بهم في المنطقة السنية . استيراد و ليس منشأ عراقياً .
و في ممر الأيام نشا لهؤلاء مكون من الممثلين في الجهاز الحكومي و البرلمان و الوزراء . و تحت سمع و بصر المحتلين . في نفس الوقت جرت سرقات الأموال العراقية على قدم و ساق ، و بالمليارات من الدولارات . إضافة للعقارات و المؤسسات التي كان يرتكز عليها الاقتصاد العراقي .
عشر سنوات، و عملية الاستنزاف للأموال العراقية و لخيرات العراق . و الإمعان يوماً بعد يوم لتهديم هيبة السلطة التنفيذية و التشريعية و القضائية . بشكل لم يسبق له مثيل .
نشأت البلوتوقراطية بخصوصية فريدة. و الأوليغارشية و مكونات دهاليزها و الكومبرادور و البرجوازية الطفيلية . و ممرات الالتفاف على أموال الشعب بشكل علني ، و دون خشية .
بالطبع ماذا يرافق ذلك ؟
عملية نهب لأموال الشعب بلا ذرة إنصاف . الكل من المتسلطين في سعار النهب و السلب . الكل ينهشون .و هكذا سقط القناع عن الوجوه الغادرة . و لم يعد هناك حرمة للدين و العمائم . و تعددت سبل العداء للشعب من الدهاليز إلى اللحى و الثياب القصيرة . و تعددت سبل الكوارث و الموت واحد .
أعطتنا ظروف ـ ما بعد الاحتلال ـ قراءات عديدة منها :
1 ـ نشوء التيار الوهابي و ترسيخ حاضنة له في مناطق بعينها مثل ديالى و الموصل و الأنبار و مناطق بغدادية، و هي قاعدة مفتعلة لا تلقى الترحيب بها و لا تحتضنها أي من جماهير هذه المناطق. و لكن بمرور الز


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
خالد الحروب - كاتب وباحث أكاديمي / مدير مشروع الاعلام العربي في جامعة كامبريدج/أنجلترا - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الربيع العربي: من رُهاب الواقع والاسلاميين إلى افق المستقبل. / خالد الحروب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - ب 2 ف2 : تشريعات الدين السنى فى الصيام ( ثلاث مقالات ) / أحمد صبحى منصور
- المرأة بين الدين، والواقع، وما هو مسطر في الإعلانات، والمواث ... / محمد الحنفي
- مبادئ واولويات فلسفة ونظرية مبحث القيم عند احمد عبد الحليم ع ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- : احذروا الخطر والكارثة المحدقة على شعبنا العراقي / نجم الدليمي
- في ذكرى وفاة القائد الفلسطيني التاريخي الدكتور وديع حداد 192 ... / ابراهيم خليل العلاف
- لعبة العقوبات الأميركية مع عصابات خامنئي وميليشياتها!؟ / محمد علي حسين


المزيد..... - رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- دعاء ثالث جمعة من رمضان 1445 - 2024
- 5 أفكار لطيفة لملابس عيد الفصح للفتيات
- دعاء بداية شهر جديد أبريل
- حظك اليوم مع توقعات الأبراج اليوم الجمعة 29 مارس/آذار 2024‎‎ ...
- الملكة رانيا تخطف الأنظار بإطلالة سبق وأن أطلت بها في 2015


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - خالد الحروب - كاتب وباحث أكاديمي / مدير مشروع الاعلام العربي في جامعة كامبريدج/أنجلترا - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الربيع العربي: من رُهاب الواقع والاسلاميين إلى افق المستقبل. / خالد الحروب - أرشيف التعليقات - استشراف لآفاق الربيع العربي - موسى غافل الشطري