أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - خالد الحروب - كاتب وباحث أكاديمي / مدير مشروع الاعلام العربي في جامعة كامبريدج/أنجلترا - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الربيع العربي: من رُهاب الواقع والاسلاميين إلى افق المستقبل. / خالد الحروب - أرشيف التعليقات - تعليق عبد الرحمان النوضة على مقال خالد الحروب - عبد الرحمان النوضة










تعليق عبد الرحمان النوضة على مقال خالد الحروب - عبد الرحمان النوضة

- تعليق عبد الرحمان النوضة على مقال خالد الحروب
العدد: 398069
عبد الرحمان النوضة 2012 / 7 / 30 - 23:32
التحكم: الكاتب-ة


أتفق مع السيد خالد الحروب على الأفكار القَيّمَة والمُفيدة التي عرضها. كما أُقَدّرُ الكثير من التعاليق، حيث قَدّمتْ أفكارا إضافية مُفيدة. وأضيف في ما يلي المُلاحظات أو النقط الجزئية التالية : ء
1) الثورات في تونس، ومصر، واليمن، وليبيا، وسوريا، خلال سنتي 2011 و 2012، فتحت شهية، أو طموح، شعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى التغيير، وإلى الديموقراطية، وإلى الثورة. ء
2) هذه الثورات عَرّت عن نقط ضعف كثيرة وهامّة داخل مُجْمَل الشعوب العربية، وكذلك داخل أحزابها اليسارية. حيث لم نكن نَعِي نُقط الضعف هذه في السابق (على الأقل بنفس الدرجة التي نَعِي بها اليوم هذا النّقص). ء
3) ومن بين نقط الضعف هذه، أن أحزاب اليسار ضعيفة (إن لم نقل مُتخلّفة بالمقارنة مع ما نطمح له) على الكثير من المستويات (مثل مستوى الفكر، والقدرة على تطويره، والوضوح السياسي، والتنظيم، والقدرة على المُبادرة، وأساليب النضال، والتواجد داخل الجماهير، والتفاعل مع الجماهير ومع الأحداث، والقدرة على الإبداع، إلى آخره). ورفع مستوى فعالية أحزاب اليسار داخل مختلف البلدان العربية يستوجب القيام بثورات فكرية وسياسية داخل هذه الأحزاب اليسارية. (أنظر مثلا مقالي : نقد أحزاب اليسار بالمغرب، على الموقع الإلكتروني : http://LivresChauds.Wordpress.Com). ء
4) توجد في البلدان العربية (بما فيها المغرب) أعداد هامّة جدا من المناضلين، والتقدميين، والثوريين، لكننا لا نتقن بما فيه الكفاية فنون تجميع هؤلاء المناضلين في إطار أنواع مُختلفة من التنظيمات المُلائمة والمَرِنة. بينما الأحزاب التقدمية القائمة هي كثيرة أكثر من اللازم، وغارقة في نوع من الحلقية أو العصبية الحزبية. ولا تتعاون، ولا تتكامل، بما فيه الكفاية في ما بينها. نحن اليوم في البلدان العربية، في أشد الحاجة، وفي أقرب وقت ممكن، إلى تقارب، وتعاون، وتكامل، بل وتَوَحُّد، مجمل أحزاب اليسار، في إطار حزب واحد، أو جبهة مُوحّدة. ء
5) ذَكّرَتْنا هذه الثورات، وكذلك ما تلاها من فَوْز عام وعارم للقوى الاسلامية داخل البلدان التي بدأ فيها التغيير، كَم أن الشعوب العربية هي مُسْتَلَبَة حتى النُّخَاع بالدين. (أقصد هنا الدين المُبَسّط الذي تحمله الجماهير الشعبية، وليس دين العُلماء). وأن هذا الدين يلعبُ دورا سلبيا، حيث يعوق التفكير العقلاني. الشيء الذي ينعكس، على مستوى الوعي السياسي، ولدى غالبية الجماهير، في ضعف وعيها السياسي (أنظر فصل الدين والسياسة في كتابي Le Politique، في نفس الموقع الإلكتروني المذكور سابقا). ء
6) ونظرا بالضبط لاستلاب الجماهير بالدين، فإن الاحتمال الأكبر، داخل مُجمل البلدان العربية التي تنظم انتخابات، هو أن الأحزاب التي تَدّعي أنها إسلامية، هي التي ستظل تَفُوز بأغلبية الأصوات، خلال جميع الانتخابات المُقبلة، وعلى امتداد ال 5 أو ال 15 سنة المُقبلة. وتحتاج الشعوب العربية بالضرورة إلى تجريب حكم الأحزاب الاسلامية، خلال مثل هذه المُدّة المذكورة سابقا. لماذا ؟ أولا، لأن الأحزاب التي تستغل الدين في السياسة موجودة، كثيرة، وقوية فعلا. وثانيا، لأن الشعوب العربية لا تقدر على رفض استغلال الدين في السياسة إلا إذا جَرّبَت حكم الأحزاب الاسلامية، وهذا التجريب هو الذي سوف يُمَكّن الجماهير العربية من إدراك أن الأحزاب الاسلاميين غير مُؤَهّلة لتحقيق الديمقراطية أو التنمية الاقتصادية. والمُرور عبر هذه التجربة التاريخية لا يمكن تلافيه، مع الأسف، لأن الشعب يحتاج إلى هذه التجربة لتجاوز إدّعاءات كل أولائك الذين يستغلون الدين في السياسة (مثلما حدث في أورويا خلال أواخر القرون الوسطى). ء
7) أوضحتْ أيضا هذه الثورات أن مستوى المعرفة الفلسفية (بالإضافة إلى المعرفة التاريخية) داخل هذه الشعوب العربية، يكاد يكون صفرا مُطلقا. وكأن المُثقفين والمُتَنَوّرين لا يقومون بما فيه الكفاية لتنوير الشعوب العربية بالفلسفة (وبالتاريخ). حيث أن الفلسفة هي النواة الصلبة في معرفة البشر، وفي مَنَاهج تفكيره. وبدون الفلسفة، يَعُمّ الجهل، ولو كان هذا الجهل مصحوبا بمعارف تقنية مُعتبرة. أما المدرسة أو الجامعة التابعتين للدولة، وكذلك وسائل الاعلام المُقَرّبة من الأنظمة الاستبدادية، فلا يمكن الاعتماد عليها البتّة، في مجال تنوير الجماهير، وذلك نظرا لتوظيفها من طرف هذه الأنظمة الاستبدادية لخدمة دَيْمُومَتها. ء
8) ومن تجليّات هذه الثورات أيضا أننا، نحن المناضلون البُسطاء، نحسّ بحيرة وبارتباك كُلّما فَكّرنا في سؤال ما العمل؟. لأن المهام، والمجهودات، والإجتهادات، والتضحيات، المطلوبة منّا، تظهر لنا ضخمة كالجبال. ونُحسّ لا نقدر على الاضطلاع بها. وأحيانا، لا ندري مذا نسبق، وماذا نؤخّر. (أنظر وثيقة : لماذا لا تقدر حركة 20 فبراير على إسقاط الاستبداد بالمغرب ؟، في نفس الموقع الالكتروني المذكور سابقا). ونَحْتَار كلمّا أحسسنا بأنه من شبه المُستحيل تسريع دوران عجلة التاريخ. لكن، من فترة لأخرى، تأتي ظروف مُجتمعية خاصّة، تتحقّق فيها إنجازات نضالية مُهمّة، وبسهولة لم نكن نتصوّرها. فَتَكْبُر طموحاتنا النضالية، كما تكبر معنوياتنا من جديد. وهكذا دواليك. يمكن أن يقودنا المنطق العقلاني إلى قدر مُعيّن من التّشاؤم، لكن الثابت هو أن البشر، والمُجتمعات، لا يتعلمون إلا عبر التجارب، وعبر حركة التاريخ. والتاريخ، لحسن الحظ، غالبا ما لا يُكَرّر نفسه. فمن الأكيد مثلا أن العشرة سنين المُقبلة لن تكون إطلاقا مثل العشرة سنين الماضية. ء
مع تحياتي. ء


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
خالد الحروب - كاتب وباحث أكاديمي / مدير مشروع الاعلام العربي في جامعة كامبريدج/أنجلترا - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الربيع العربي: من رُهاب الواقع والاسلاميين إلى افق المستقبل. / خالد الحروب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - لعبة العقوبات الأميركية مع عصابات خامنئي وميليشياتها!؟ / محمد علي حسين
- تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن / اسعد عبدالله عبدعلي
- 27 اذار... القمه العربيه بدمشق - 3 - / شكري شيخاني
- لُعْبَةُ الْوُجُودِ... / فاطمة شاوتي
- كَانَ سَطْراً... / فاطمة شاوتي
- المرفأ الأخير / فوز حمزة


المزيد..... - هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- طفرة في طلبات الزواج المدني في أبوظبي... أكثر من عشرين ألف ط ...
- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - خالد الحروب - كاتب وباحث أكاديمي / مدير مشروع الاعلام العربي في جامعة كامبريدج/أنجلترا - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الربيع العربي: من رُهاب الواقع والاسلاميين إلى افق المستقبل. / خالد الحروب - أرشيف التعليقات - تعليق عبد الرحمان النوضة على مقال خالد الحروب - عبد الرحمان النوضة