أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - خليل كلفت - مفكر وسياسي ماركسي- في حوار مفتوح حول: طبيعة الثورات العربية الراهنة، الثورة المصرية وآفاق الديمقراطية الشعبية من أسفل / خليل كلفت - أرشيف التعليقات - رد الى: جميل عبدالله - خليل كلفت










رد الى: جميل عبدالله - خليل كلفت

- رد الى: جميل عبدالله
العدد: 334430
خليل كلفت 2012 / 2 / 13 - 05:18
التحكم: الكاتب-ة

حول عدم مشاركة الطبقة العاملة المصرية
فى الإضراب العام والعصيان المدنى فى 11 فبراير 2012

كما تعلم يا أستاذ جميل يتوقف مشاركة طبقة أو قطاعات من طبقة فى الفعل الجماهيرى على عوامل كثيرة. ونتذكر جميعا أن الطبقة العاملة المصرية وبقية الجماهير العاملة والطبقات الشعبية هى التى جعلت ثورثنا ثورة. فبعد أن أطلق الشباب شرارة الثورة تجاوب الشعب بكامله ونزل إلى شوارع وميادين مصر عشرات الملايين فتحولت الشرارة إلى ثورة كاملة الأوصاف، وتأثرت الشرارة الشبابية والثورة الشعبية كلاهما دون شك بالثورة التونسية التى سبقتها. أقول هذا للإشارة إلى أن الطبقة العاملة كانت عنصرا حاسما فى الثورة المصرية وهناك اتفاق بين الباحثين على أن الإضرابات العمالية فى المصانع أثناء الموجة الأولى للثورة كانت حاسمة فى نجاح الثورة فى التحول إلى ثورة كمرحلة أولى فى صراع طويل وكانت حاسمة أيضا فى تنحية رئيس الجمهورية السابق وحلقة ضيقة من رجاله. وحتى بعد تلك المرحلة المبكرة اتسع بشدة نطاق إضرابات العمال والعاملين، وبالطبع فإن مشاركة الطبقة العاملة لها شكلان أساسيان إضرابات المصانع والمشاركة فى تظاهرات واعتصامات ومختلف الاحتجاجات فى الميادين، وكما شهدنا جميعا فقد أدت احتجاجات العمال والعاملين بمختلف الأشكال خلال فترة فى العام السابق إلى الحملات الضارية ضد تلك الاحتجاجات وإلى إصدار قانون بتجريمها باعتبارها تخريبا وتشديد عقوباتها. وبالتالى فإنه يمكن القول إن الطبقة العاملة ليست غائبة بل هى عماد الثورة غير أنها غائبة مع ذلك فى فترة أو فترات، فى مناسبة أو مناسبات، وفى حالتنا الراهنة، أىْ فيما يتعلق بالإضراب العام والعصيان المدنى، عن هذا الفعل الثورى الذى دعت إليه قوى سياسية يسارية وديمقراطية وليبرالية عديدة. وبالطبع فإننا هنا إزاء تناقض محتمل، فكيف تكون الطبقة العاملة وبقية الطبقات الشعبية عماد الثورة بحيث صار الصراع بين الثورة والثورة المضادة صراعا طبقيا بامتياز، ثم تبدو متقاعسة فى مرحلة أخرى؟! وإذا كانت الطبقة العاملة قد ثارت ضد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التى وجدت نفسها فيها ولم تتحسن هذه الأوضاع بعد الثورة بل شهدنا تفاقمها وترديها بحكم التضخم المتواصل بدون زيادة فى الأجور تنجح حتى فى الإبقاء على نفس المستويات من الإفقار، فإنه يكون من المنطقى أن نتوقع المشاركة الواسعة من الطبقة العاملة فى كل نشاط جديد للثورة. ولكن هذا لم يحدث. لم يحدث رغم أن العمال والعاملين شاركوا بلا أدنى شك فى التظاهرات والاحتجاجات الواسعة فى فترة الذكرى السنوية الأولى للثورة. لم يشارك العمال كطبقة أو كقطاعات واسعة منها فى الإضراب العام والعصيان المدنى. فكيف نفهم هذا التناقض؟ ويمكن بالطبع أن نبحث عن تفسير فى الدعوة إلى الإضراب العام أو العصيان المدنى. فهل كانت هذه الدعوة ضربة معلم أم كانت ضربة طائشة؟ ومن المؤكد أنها لم تكن ضربة معلم ولم تكن دعوة ناضجة أىْ دعوة فى سياق حالة جماهيرية ناضجة لمثل هذا السلاح النضالى الذى لا ينبغى اللجوء إليه إلا بعد بحث موضوعى مدقق للشروط الذاتية للنضال، وإلى هذا التعجُّل المحتمل تضاف أشياء أخرى، على رأسها المطلب الرئيسى المطروح وهو الرحيل -الفورى- للمجلس العسكرى وتسليم السلطة التنفيذية العليا إلى مدنيِّين يسود التفكير فى أنهم يتمثلون فى مجلس الشعب أو رئيسه أو لجنة ينتخبها هذا المجلس. وهذا يعنى تسليم السلطة للإسلام السياسى، للإخوان المسلمين والسلفيِّين الوهابيِّين باعتبارهم -مدنيِّين- رغم رفضهم للدولة المدنية رفضا قاطعا. ولا شك فى أن الحالة العفوية لوعى الثورة هى التى تقف وراء مثل هذه الشعارات رغم أنه لا خيار فى الشر، ورغم أن شر الإخوان المسلمين لا يقلّ عن شر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، خاصةً وأن الفريقين متحالفان على أساس أن يظل الحاكم الفعلى لمصر لفترة قد تدوم أعواما هو المجلس العسكرى ذاته ولكنْ من وراء الكواليس. فكأنك تأخذ السلطة المباشرة من المجلس المذكور بيدك اليسرى لتعطيه السلطة المباشرة الأكثر خبثا من وراء الكواليس بيدك اليمنى. ولأن حركة الطبقة العاملة حركة عفوية فلا أحد يستطيع أن يعرف متى تنشط ومتى تهدأ، غير أنها دخلت على كل حال فى فترة ثورة مستمرة وصراع مفتوح بين الثورة والثورة المضادة، والتدنى النسبى لمشاركة الطبقة العاملة فى الفعل الثورى الإضرابى فى المصانع فى اللحظة الراهنة امتداد لتدنيها بوجع عام طوال النصف الثانى من عام 2011، ولكن هذه الحالة ليست الكلمة الأخيرة لشعبنا وطبقتنا العاملة.
أما سؤالك عن مصير حزب العمال الشيوعى المصرى فربما كان المجال لا يتسع هنا لنقاشه ولكنه بوجه عام نفس مصير كل الأحزاب الشيوعية فى كل مكان فى العالم.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
خليل كلفت - مفكر وسياسي ماركسي- في حوار مفتوح حول: طبيعة الثورات العربية الراهنة، الثورة المصرية وآفاق الديمقراطية الشعبية من أسفل / خليل كلفت




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - التهديد بالحرب ، ونظام ولاية الفقيه و-معاداة الإمبريالية- / حزب توده الإيراني
- الفيتو الروسي والنوايا الامريكية - الخبيثة- / كريم المظفر
- اجتهاد -عباقرة- سوق الخميس بمراكش.. / حسن أحراث
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (24) / نورالدين علاك الاسفي
- رباعيات (6/10)‏ / إبراهيم رمزي
- المؤسسة والمثقف / بهاء الدين الصالحي


المزيد..... - نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد.. دي بروين يحرز هدفا على طريقة الهولندي الطائر فان بيرس ...
- “اطلبها فورا هُنـــــا eccp.poste.dz“ كيفية طلب البطاقة الذه ...
- يا لولو يا لولو في نونو .. تردد قناة وناسة كيدز Wanasah 2024 ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- كرواتيا تستقبل أول دفعة من مقاتلات -رافال- الفرنسية بالمياه ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - خليل كلفت - مفكر وسياسي ماركسي- في حوار مفتوح حول: طبيعة الثورات العربية الراهنة، الثورة المصرية وآفاق الديمقراطية الشعبية من أسفل / خليل كلفت - أرشيف التعليقات - رد الى: جميل عبدالله - خليل كلفت