يوم قتلوا أخوته بكى وبكى وبكى حتى أحس أن لا عيون له ويوم شردوا عائلته بكى أيضاً ، بشغف أقل ويوم طعنوا خاصرة الوطن وألبسوه إكليل الشوك يومها تألم وتألم وتألم ، لكنه عجز عن البكاء اليوم يجلس ليتفرج على جيرانهِ رغم أنه يعرف نهاية القصة يراهم ... يقبرون أمواتهم في الحدائق يتمنى لو كان في حديقة دارهِ قبراً لبعض أهلهِ يتمنى لو يبكي لكنه لا يملك دمعاً وقائمة الجيران تطول يبكي في قلبه يعرف أن جيرانه سيمرون عبر درب الجلجلة حيث البكاء يطول يتخذ شكل الغناء حين يسقط الوطن بحربة الله
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
موسم الحصاد البشري في سورية / محمد سعيد الصگار
|