أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - نزار عبدالله سكرتير اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيين في العراق في حوار مفتوح حول: مستقبل الحركة الشيوعية واليسارية وأحزابها في العالم العربي والعراق في ظل المتغيرات الراهنة. / نزار عبدالله - أرشيف التعليقات - رد الى: سيروان علي - نزار عبدالله










رد الى: سيروان علي - نزار عبدالله

- رد الى: سيروان علي
العدد: 250390
نزار عبدالله 2011 / 6 / 22 - 11:09
التحكم: الكاتب-ة

شكرا رفيقي العزيز سيروان، واقدر تحمسك للحوار والمواضيع المطروحة. طرحت في تعليقك مفهوم وفلسفة الحزب، رغم انه لايمكنني التطرق اليه بهذه العجالة الا ان ذكر بعض الخطوط العريضة في الموضوع لعله يفيد المحاور المطروحة.
1- فيما يتعلق بسؤالك الاول يجب ذكر انه في اطار نشوء النظام الرأسمالي وتطوره، حدث انفصال واستقلال نسبي بين السياسة والاقتصاد، ظهر وتطور في احشائه دول وحكومات تستقل نسبيا عن المجتمع وتدعي تمثيلها للشعب ورعاياها، وينبثق بدورها، على الصعيد السياسي والاجتماعي، المهنية السياسية والاحتراف السياسي (رجال سياسة محترفون)، اناس يمتهنون السياسة ويديرون شؤونها، يحملون نفس المزاعم والادعاءات (تمثيل الشعب)، في البدء تتخذ الحركة شكل تكتلات سياسية نفعية ثم تتحول الى احزاب تتمتع بالشخصية المعنوية وتسعى وفق برنامج محدد الى الظفر بالسلطة. عليه فان ظاهرة الاحزاب السياسية المعاصرة تشكلت في صيرورة وغمرة النضال من اجل السلطة السياسية وبغية الظفر بها. ومنذ البدء برزت الاحزاب بوصفها احزابا سلطوية. تسعى لاستلام السلطة وتدعي انها تسخرها لخدمة الشعب..
2- فيما يتعلق ببنية الحزب المثالية ابدأ باسلوب المقارنة، بخلاف النقابات القديمة المتشكلة من افراد وجماعات مهنية ينتمون الى طائفة مهنية او عدة مهن متقاربة تجمهم سقف واحد مشترك جاءت الاحزاب المعاصرة لتتشكل من قبل ساسة محترفون يجمعهم فكر ورؤية سياسية مشتركة مصاغة في برنامج سياسي محدد، مستقل عن الواقع الاقتصادي بحد ذاته، ويتفقون على التجمع بشكل طوعي في اطار تنظيمي مشترك في مجتمع ما، لغاية الظفر بالسلطة السياسية والسيطرة على شؤونها او المشاركة في مؤسساتها، في الظاهر يبدو بان ذلك يعبر عن الارادوية والذاتوية كما اشرت اليه، لكنه في الجوهر تعبير عن ضرورات سياسية وطبقية واجتماعية محددة تجعل الاتفاق في الرؤية وفي توحيد الارادات السياسية امرا ممكنا. وما ان يخرج حزب ما الى الوجود حتى يخرج من ارادة اصحابها وقرار مؤسسيها، يتحول الحزب بعد تأسيسه الى كيان سياسي يتمتع بشخصية معنوية قائمة بذاته، ويبدأ دورة حياته وحراكه وكينونته الاجتماعية، ينتقص بدوره حرية وحركة مؤسسيه بموجب قواعده وارادته، وسرعان مايتحول بدوره الى سلطة مادية بحد ذاته، تمسك بالارادات الحية لاعضائه، ويصبح وجوده مصدر رزق محترفي السياسة في صفوفه.
3- نشاة الاحزاب السياسية البرجوازية وفسلفتها ومفهومها ارتبطت بشكل وثيق بفلسفة السلطة والدولة نفسها، وبسلطة الطبقات الحاكمة الجديدة على المجتمع وادارة شؤونه، لذا كان من الطبيعيى ان تكون احزابا سلطوية تمثل مطامح اقلية من الطبقة البرجوازية الصاعدة لاتقبل التهميش بحكم ثقلها ووضعها الاقتصادي وتريد نيل السلطة والاحتفاظ بها، في البداية لعبت الاحزاب المذكورة دورا هاما وثوريا في تثبيت سلطة الطبقة البرجوازية الصاعدة والتعددية السياسية والحزبية مكنت افراده تلك الطبقة من المشاركة في ممارسة السلطة والنفوذ واحتكار المجال الاقتصادي والاجتماعي عن طريق احزابها. واليوم تلعب تلك الاحزاب دورها كاحد مؤسسات السطة السياسية الحاكمة وصمام امانها، وهي ضرورية لبقاءها، لذلك نرى بان وجود الاحزاب المعاصرة مرتبط بشكل لاينفصم عراه بوجود الدولة وكيانها ومؤسساتها، لايوجد نظام سياسي واحد في العالم المعاصر باسره، على الاقل في الظروف الراهنة، لايعتمد على حزب او على جملة احزاب في وجوده وبقائه، يمكن فصل الحزب عن الدولة ولكن لايمكنك حسبما تقول ابعاد حزب ما عن السلطة مثلما لاتستطيع اخراج السمكة حية من الماء.
4- نشأة الاحزاب الشيوعية مرتبط بمفهوم وفلسفة الحرية، التنظيمات الشيوعية لم تشذ عن القاعدة وتشكلت بدورها على الفكر الشيوعي، التحرري في جوهره، ولكنها تختلف في غاياتها واهدافها ومضمونها عن الاحزاب السلطوية البرجوازية، لايناضل الحزب الشيوعي في الجوهر الى استلام السلطة السياسية بل يسعى الى توفير كافة المستلزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتحرر الطبقة العاملة وتحرر الطبقات المحرومة من سيطرة النظام الرأسمالي وسيطرة الدولة التي تمارس الاستغلال والظلم والطغيان الطبقي، في الوقت الذي يتحول الحزب الشيوعي الى اداة لبناء الدولة او اداة لاستلام السلطة يكف ان يكون حزبا تحرريا ويفقد ثوريته وجوهره الطبقي التحرري ويصبح حزبا سلطويا بامتياز.
5- لم ينتهي باعتقادي عصر الاحزاب الشيوعية الثورية والتحررية، كل ماهنالك حدث تغير في مفهومها ودورها، لاشك بان الاوضاع العامة المعاصرة لاتجري كما تشتهي الاحزاب السياسية، فدورها التقليدي في ضمور لاسباب عدة اهمها اعتراض وامتعاض الطبقات الشعبية من نزعات الاحزاب السلطوية، ومن الاعيبها الانتخابية وغيرها، وكشف زيف ادعاءاتها بانها تمثل المصالح الشعبية بينما هي في الواقع تمثل سلطة اقلية، ومرد ذلك ايضا يعود الى ظهور انواع جديدة من الارتباطات والتنظيمات السياسية والمدنية والاجتماعية التي لاتشبه الحزب بمعناه التقليدي وتضطلع بدورها في عملية التوعية والتعبئة والعمل السياسي المعارض. اخيرا وليس آخرا يجب الاشارة الى ضعف الاحزاب الاشتراكية والشيوعية نفسها في مجال اظهار جوهرها التحرري والقطيعة مع التقاليد البرجوازية في التنظيم الحزبي وايجاد انماط جديدة حزبية تحررية، تنبذ العقائدية والتعصب الايديولوجي.. وماسبق ذكره يفسر باعتقادي ظاهرة اللامبالاة الحزبية في خضم الاحداث الراهنة وعدم دخول الناس الى الاحزاب افواجا. وينطبق هذه الحالة على العراق او غيره من المناطق..


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
نزار عبدالله سكرتير اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيين في العراق في حوار مفتوح حول: مستقبل الحركة الشيوعية واليسارية وأحزابها في العالم العربي والعراق في ظل المتغيرات الراهنة. / نزار عبدالله




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الردّ الإيراني: ليلة الرعب وتوازن الردع / صبري الرابحي
- الاستفادة من مياه الأمطار / عماد الشمري
- جبهة دولية لتغذية الاعلام المنحاز / غالب المسعودي
- زهرة الليلك الأرجوانية / فوز حمزة
- زوبعة على ورق / فوز حمزة
- : رؤية ماركسية حول الحرب الاوكرانية -- الروسية ( بمناسبة الذ ... / نجم الدليمي


المزيد..... - اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - نزار عبدالله سكرتير اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيين في العراق في حوار مفتوح حول: مستقبل الحركة الشيوعية واليسارية وأحزابها في العالم العربي والعراق في ظل المتغيرات الراهنة. / نزار عبدالله - أرشيف التعليقات - رد الى: سيروان علي - نزار عبدالله