أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - نزار عبدالله سكرتير اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيين في العراق في حوار مفتوح حول: مستقبل الحركة الشيوعية واليسارية وأحزابها في العالم العربي والعراق في ظل المتغيرات الراهنة. / نزار عبدالله - أرشيف التعليقات - رد الى: زيد علي - نزار عبدالله










رد الى: زيد علي - نزار عبدالله

- رد الى: زيد علي
العدد: 249518
نزار عبدالله 2011 / 6 / 20 - 00:56
التحكم: الكاتب-ة

لقد اثرت اسئلة هامة في هذا المجال، دون الخوض في التفاصيل بصدد تجربة الاتحاد السوفيتي يجب ان اذكر اولا: ان ثورة اكتوبر هي اهم ثورة عرفتها قرن العشرين ليست في روسيا وحدها بل في العالم باسره. هذه الثورة كانت ثورة الطبقة العاملة والمحرومين والفلاحين الفقراء، ثورة الجنود التقدميين ضد الاوتوقراطية الروسية.. محطتها الاولى -ثورة شباط- انطلقت باتجاه بناء دولة برجوازية وطنية تقوم بمهام التحول الديمقراطي في روسيا بقيادة البروليتاريا والفلاحين الفقراء من وجهة نظر البلشفيين وبقيادة الليبراليين والديمقراطيين البرجوازيين ودعم الطبقة العاملة الروسية والفلاحين من وجهة نظر المنشفيين. الثورة تعمقت وتجذرت وغادرت محطتها الاولى لتبدأ المحطة الثانية في اكتوبر، اي بناء دولة اشتراكية سوفيتية بقيادة الطبقة العاملة الروسية والفلاحين والجنود لتبدأ مهام التحول الاشتراكي في روسيا..
ثانيا: انتصرت ثورة اكتوبر وتأسست بمخاض و ولادة عسيرة دولة اشتراكية سوفيتية فتية ولكنها تلقت ضربات عديدة في مهدها، صارعت الحياة والموت، حاربته المنشفيين والاشتراكيين الثوريين والسادة الليبراليين في الداخل، و واجهت عدوان 13 دولة رأسمالية متحالفة لاسقاطها، عند خروجها من الصراع كان بالكاد تستطيع ان تقف على قدميها، الطبقة العاملة الروسية انهكتها الحرب والدمار والجوع، ماتت خيرة القادة البلشفيين في الحرب، لم تتمكن سوفيتاتها من النهوض مجددا، لم تسعفها الثورة الاشتراكية المرتقبة في الدول الاوروبية ولا البرامج الجديدة للانتعاش الاقتصادي (سياسة نيب)، الطبقة التي انيطت بها مهمة القيادة وتأسيس مجتمع جديد على انقاض القديم اصبحت جزاء من الانقاض و وجوده موضع تساؤل كبير.
ثالثا: بسبب الحرب والمقاومة والاقتتال الداخلي سيطر العسكريين والجهاز الحزبي البلشفي على معظم مؤسسات الدولة الاشتراكية السوفيتية، حصل اندماج كامل بين الدولة والحزب والنزعات التسلطية للحزب البلشفي واحتكاره للسلطة بيد اللجنة المركزية وسائر فروعه التنظيمية لم تسمح بانتعاش المؤسسات الديمقراطية للطبقة العاملة مثل السوفيتات والنقابات ولجان المعامل المنتخبة. رابعا: الافاق البرجوازية الوطنية الروسية (آفاق المنشفية) كانت حاضرة لدى كل تناول للتحول الاقتصادي في روسيا، الصورة الماثلة للاذهان حول المجتمع الاشتراكي كانت كالآتي: ملكية الدولة لوسائل الانتاج والتبادل والتوزيع، التخطيط الاقتصادي، تنمية القوى المنتجة والتصنيع، و...الخ
اما ما تحدث عنه لينين في اواخر حياته حول الاشتراكية ودعوته الى ضرورة بناء الاشتراكية التعاونية (في مقاله حول التعاون) ذهبت ادراج الرياح بسب هيمنة آفاق البرجوازية الوطنية الروسية التي كانت تحلم ببناء مجتمع صناعي حديث اسوة بالدول الاوروبية وبامريكا في اعقاب سقوط الاستبداد القيصري. بعد طرد المنشفية من الباب دخلت من الشباك.
اذا كان المجتمع الروسي لم يكن مستعدا لبناء الاشتراكية بسبب الهبوط المروع لدور الطبقة العاملة وغموض آفاقها وسقوط حزبها بيد التسلطيين والاوليغارشية الحزبية وانسداد آفاق ثورة اشتراكية اوروبية مرتقبة فانه كان مستعدا لاستغلال الطبقة العاملة بغية تنمية القوى المنتجة وبناء المجتمع المدني والصناعي الحديث وبناء دولة وطنية لتحقيقها، اما هجرة العقول التكنونوقراطية الروسية في المنفى الى الاتحاد السوفيتي الجديد ساهمت بشكل مؤثر في دفع عجلة البرجوازية الوطنية الروسية.
في نهاية المطاف وبسبب العوامل المذكورة مجتمعة تأسست دولة وطنية بقيادة ستالينية تكفلت بمهمة بناء المجتمع الصناعي الحديث وبناء نمط خاص من نظام رأسمالي قائم على التخطيط الاقتصادي وملكية الدولة لوسائل الانتاج والتبادل.
لاتشبه هذه اشتراكية ماركس المبني على الغاء العمل المأجور والغاء الملكية الخاصة (الغاء الملكية وليست تغير صفتها الحقوقية وطريقة تداولها ) ولا كانت تعبر عن تطلعات لينين في بناء اشتراكية تعاونية.
رغم كل ذلك التجربة كانت ناجحة وحملت مظاهر وبعض المكتسبات التي طالما ناضل الاشتراكيون في سبيله. تحققت المعجزة الاقتصادية الروسية، وتحقق الكثير من المنجزات المدنية والسياسية الحديثة واسلوب جديد لتوزيع الثروة والمداخيل يحقق نوعا من العدالة الاجتماعية ونهضة فكرية وعلمية في مجالات عدة..
اما مصطلح -الماركسية اللينينية- فقد خرجت من عباءة التجربة الروسية، هي الايديولوجية الرسمية للدولة في الاتحاد السوفيتي، لاول مرة تتشكل دولة تحمل ايديولوجية وضعية خاصة بها، شبيهة بالدول الثيوقراطية، تدرس في المدارس وتصبح الانحراف عنها خيانة عظمى. وتستخدم كسلاح عقائدي دوغمائي للدفاع عن المصالح العليا الروسية. ان رفض هذا المصطلح لايعني الموقف من لينين بل يعني قبل كل شيء رفض التركة الثقيلة للستالينية في هذا المجال والتشويهات الماوية للماركسية الكلاسيكية تحت غطاء الماركسية اللينينية.
اما بصدد خروج اتحاد الشيوعيين في العراق من عباءة الشيوعية العمالية فانك على صواب بالنسبة لانطلاق بداية الحركة، اما في صيرورتها المقبلة وبخاصة في (الكنفرنس الرابع للاتحاد) شارك في تأسيس واعادة بناء الاتحاد كوادر منشقة عن الحزب الشيوعي العراقي وكودار من القيادة المركزية القديمة وشخصيات شيوعية مستقلة لم يكونوا يوما اعضاءا في حركة الشيوعية العمالية ولاهم يعرفون الشيء الكثير عن التجربة.
وقد قلت في الحوار بان الشيوعية العمالية لها تفسيرها الخاص للماركسية والشيوعية وطريقة تناولها للمفاهيم والموضوعات الماركسية لها طابع خاص لايصح القول بانها خاطئة كليا او صحيحة كليا، انها في نهاية المطاف تفسيرات واعتقد بان القول بان تلك التفسيرات هي الماركسية الاصيلة لاغيرها او ان استبدالها بالماركسية ينم عن خطا جوهري.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
نزار عبدالله سكرتير اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيين في العراق في حوار مفتوح حول: مستقبل الحركة الشيوعية واليسارية وأحزابها في العالم العربي والعراق في ظل المتغيرات الراهنة. / نزار عبدالله




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - حكايات جنة عدن / خالد حسن يوسف
- تقديسُ المتخيّل للحيوان إهدارٌ لحقوق الإنسان / عبدالجبار الرفاعي
- المواقف من قرار مجلس الأمن 2728 ، وآفاق تنفيذه / محمود جديد
- اقرأ / رياض قاسم حسن العلي
- نافورة ... ( دورة الحياة الرتيبة ) / محمد نجيب وهيبي
- ليس للأمهات الغزيات عيد اليوم / ماهر الشريف


المزيد..... - استمعوا إلى أول تصريح عام للملك تشارلز منذ تشخيص إصابة كيت ب ...
- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- هتصرف قبل العيد؟!.. تحديد موعد صرف مرتبات شهر أبريل 2024 بال ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- بعد خلاف حول الحجاب .. فرنسا تقاضي تلميذة اتهمت مدير مدرستها ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - نزار عبدالله سكرتير اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيين في العراق في حوار مفتوح حول: مستقبل الحركة الشيوعية واليسارية وأحزابها في العالم العربي والعراق في ظل المتغيرات الراهنة. / نزار عبدالله - أرشيف التعليقات - رد الى: زيد علي - نزار عبدالله