أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - هشام غصيب في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: من الثورة العربية الى الثورة العالمية / هشام غصيب - أرشيف التعليقات - ألى متى - قارئ منصف










ألى متى - قارئ منصف

- ألى متى
العدد: 229219
قارئ منصف 2011 / 4 / 1 - 12:19
التحكم: الكاتب-ة

ألى متى سيبقى الإنسان فى نظر المنظرون والفلاسفة والجهابذة مجرد حيوان مستهلك للسلع وللخدمات ومتطلع للإطاحة بمن يعلوه فى الدخل والثروة ، وألى متى ستنظرون ألى الإنسان بوصفه كائن عدوانى لا يمكن إصلاح عدوانيتيه ولايمكنه أن يعيش على مبادئ سامية مثل التضحية ونكران الذات والخدمة لوجه الله

أن الإنسان يتميز عن سائر المخلوقات بأنه يمتلك روحا سامية مقدر لها الخلود بعد رجوع الجسد ألى القبر ، وهو أشرف الكائنات لأنه يسيطر عليها جميعا ويسخر الطبيعة لخدمته

كل ما يحتاجه الإنسان اليوم هو ألى دفة أو عجلة قيادة تجعله يسخر ما يعرفه من علوم وفنون وأمكانيات لفعل الخير بدلا من تسخيرها للشر والتدمير سواء بالمواجهة الحربية المفتوحة أو بالمنافسات غير المشروعة فى دنيا العولمة التى فتحت الباب على مصراعيه للمافيا الدولية المسماه بالرأسمالية

وهذه الدفة هى الأخلاق والتى تسبب غيابها فى سقوط الماركسية ويبقى الدور على الرأسمالية التى تترك الفقير تحت رحمة نظام سوق لا يرحم ، وتدمر الطبيعة بتشجيع أنماط إنتاج وإستهلاك غير مستدامة بدلا من ترويج فضيلة الإعتدال والتعامل مع البيئة بحساسية ، وتشجع مجرمى القطاع المصرفى على سوء أفعالهم بدلا من وضع قيود صارمة تضع كل مؤسسة مصرفية فى حجمها ، وتقضى على إقتصاديات العالم بالسماح للمضاربين برفع أسعار السلع وأهمها النفط بدلا من قصر التعامل فيها على المنتجين الحقيقيين والمصنعين الحقيقيين ثم المستهلكين الحقيقيين

ما يلزمنا أيها السادة هو العودة بالإنسان ألى الفضائل والكمالات التى لا يستطيع أى إنسان أن يعرفها بدون عون ألهى ، لو ترك الإنسان بمفرده يعيش فى غابة وسط الوحوش ، سيبقى وحشا مثلهم ولن يعرف ما هو أسمى من ذلك ، وهناك دليل فى أحدى الدول الإفريقية على ذلك وهو موت أم خلال تبادل إطلاق نار فى الغابة بين الحكومة والثوار وبقى رضيعها فى الغابة لتلتقطة القرود وتنشئه فأصبح قردا مثلهم يصيح بصياحكم ويقفز مثلهم إلى أن تم أكتشافه وأخذه ألى المدنية ، ولكن ومع تعلمه الكلام والذهاب إلى المدرسة تغلب عليه طباع القرود فيحلو له النوم على الآرض فى عز الشمس متقلبا مثلما كان يتقلب مع القرود - وهذا هو الأنسان أيها السادة ، أذا ما غابت عنه الأخلاقيات التى عرفها فقد من الرسل والأنبياء - طبعا ستقولون أن الدين هو مخدر الشعوب وأنه سبب ما ألم بالبشرية من مصائب ، وهنا يجب التفريق بين الدين كما نطق به الرسل وبين ما يجرى بين شيوخ وقساوسة وأتباع الأديان التى بدلت سماحة الدين بالتناحر والتعصب والعدوان والتحزب ، شأنهم فى ذلك شأن كل الساسة والعسكريين والعدوانيين ، فلا فرق بين ملحد أو متظاهر بالتدين - الكل سواء - ويبقى أمام البشرية أمل وحيد ، وهو تدخل إلهى يعيد الأمور ألى صوابها ، مثلما حدث فى حياة الرسل والأنبياء عندما أتوا برسالات لم يكن بعد قد دخلها التحريف واللوى والإستغلال والأنتهازية


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
هشام غصيب في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: من الثورة العربية الى الثورة العالمية / هشام غصيب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - قصائد غزة ستالينغراد: سماوات لاتتسع لقصيدتك المسلحة / احمد صالح سلوم
- اليوم العالمي للكاتب والمؤلف والاديب 23 إبريل / أسامة البدران
- قصائد غزة ستالينغراد: بحر مشفى ناصر اللازوردي / احمد صالح سلوم
- العزلة والأدب / إدريس زايدي
- بجماليون المصري لحسام الدين شعبان / كمال جمال بك
- حتمية السلام العالمي / راندا شوقى الحمامصى


المزيد..... - هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في التعامل ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعي ...
- مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: نحاول إعادة تشغيل مستشفى الأ ...
- الأمم المتحدة: توزيع مساعدات على نحو 14 ألف نازح حديث في الي ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - هشام غصيب في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: من الثورة العربية الى الثورة العالمية / هشام غصيب - أرشيف التعليقات - ألى متى - قارئ منصف