أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ينار محمد في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: آفاق حركة تحرر المرأة في العراق، اليسار والاسلمة. / ينار محمد - أرشيف التعليقات - رد الى: د. جاسم السلامي - ينار محمد










رد الى: د. جاسم السلامي - ينار محمد

- رد الى: د. جاسم السلامي
العدد: 214544
ينار محمد 2011 / 2 / 7 - 08:12
التحكم: الكاتب-ة

عزيزي د. جاسم السلامي

اعتذر مرة ثانية عن التأخر في الاجابة، ومن الواضح ان كلنا التفت الى ساحة النضال الطبقي التحرري في مصر وتونس، وبعيدا عن النقاشات الفكرية السياسية او الحزبية والمنظماتية. وساحاول ان اجيب على معظم اسئلتك الدقيقة والملمّة ببعض تفاصيل حركتنا.

ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي واليساري ملتزمان بمنهج عالم افضل، وقد لا تلمس الاختلافات السياسية الايولوجية عند مقارنة الخطاب السياسي ببعضه البعض للوهلة الاولى؛ الا ان النشاط الميداني المكثف للحزب الشيوعي العمالي العراقي في الداخل قد جعل المهام الاساسية تلتف حول تنظيم صف من القادة العماليين الشيوعيين والذين من شأنهم قيادة الاعتراض والتصدي للبرجوازية الراسمالية الحاكمة، وكذلك لكي يكون هذا الصف جاهزا للمنعطفات التي قد يمر بها المجتمع؛ بينما تلمس في اليساري تمسكا اقوى بمناهضة اسلاموية الدولة في العراق، مما يضع الصراع الطبقي والتنظيم داخل العمال بالدرجة الثانية، ويعكس ملامح حلقة فكرية عقائدية اقصى ما تسعى اليه هو العلمانية، او اشتراكية غير معلوم من الذي سيحققها. ولو ان النضال النسوي في الطرفين متشابه في مواقفه الحدية والمواجهاتية لاجندة الاسلاميين والقوميين، الا ان الفرق المذكور اعلاه يلعب دورا مؤثرا كذلك، حيث ان الخطاب السياسي لا يتأثر بظروف الميدان بقدر منظمة حرية المرأة المحاطة باعداء المرأة خلال نشاطها اليومي من قبيل الاذاعة، ومساعيها لانقاذ النساء من القتل غسلا للعار والمواجهة مع عشائر خطرة بشكل دوري، او التحديات والخطورات التي تواجهها من عصابات الاتجار بالفتيات بسبب انقاذها لفتيات او نساء من هذه الشبكات. الا ان هذه الاختلافات ضيقة وغير ملموسة الى الحد الذي يمنع العمل المشترك.

ان تشكيل تيار يساري علماني يجمع احزاب وتجمعات وشخصيات اليسار بادرة تستحق الدعم والتضامن معها بشكل اكيد. بيد ان تسميتك له بديمقراطي تتسبب للثوريين في العراق بحساسية وبعض النفرة بعد ان استُهلكت التسمية من قبل كل من حاول ان يتقرب من البرجوازية وان ينسلخ عن جلده الشيوعي او الاشتراكي. ان المساحات التي نتقبل بها سماع او استعمال هذا المصطلح اصبحت ضيقة، وغالبا ما نحاول استعمال مصطلحات مرادفة لها فصلا لانفسنا ولغتنا عن اللغة المستعملة من قبل التيار السائد في الاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والذي جعلها الاحتلال اي تسمية الديمقراطية صفة لممارسات منظماتية تقوم بتمييع مشروع الاحتلال الاقتصادي والسياسي.

واقع المرأة داخل الاحزاب، تحدثت عنه في التعليقات السابقة. واوافق مع بعض ما تقول اي كون القيادات لا تزال في ايدي الرجال، او النساء ممن يتبنين المواقف الذكورية داخل الاحزاب. واذكرك هنا بنقطة مفادها ان ذلك لا يغير المنهاج النظري المساواتي لهذه الاحزاب، والتي فيما لو وصلت الى دفة الحكم تكتب دستور المساواة التامة بين المرأة والرجل على عكس احزاب اليمين التي تكرس عبودية المرأة بقوانينها. اي بكلمات اخرى تناضل المرأة مع الحزب الذي سيمكنها داخل المجتمع بدرجة اولى، وتظل واعية على ضرورة نضالها داخل حزبها الذي يقوده افراد يأتون من نفس المجتمع وبنفس الرواسب الاجتماعية المتبقية لديهم والتي لا تستوعب مواقف قيادية من المرأة، ولا تفسح لها المجال لدور في الصف الاول.

اما من ناحية المواقف من المنظمات النسوية، فان الضربات كانت شرسة تجاه حرية المرأة من قبل متحزبات اليسار التقليدي من جهة، وكذلك من قبل نساء برجوازيات لهن صاع في خدمة هذا النظام الحاكم كما وخدمن النظام السابق. اما علاقات منظمة حرية المرأة مع صف كبير من المنظمات التحررية او المستقلة فهي جيدة جدا بالرغم من عدم وجود احزاب كبيرة تدعمها. وتتبع (حرية المرأة) سياسية واضحة في هذا المنوال: التشدد الاقصى وبلا هوادة مع اعداء المرأة، والمرونة القصوى مع الناشطات التحرريات او حتى اية ناشطة تعمل لغرض المساواة او الاصلاح او العدالة الاجتماعية.

اما عن طرحك حول تشتت النضال النسوي بسبب الاحزاب، فهو نظرية كانت تصح في السنوات الاولى بعد الاحتلال. الا ان مرور ما يقارب الثمان سنوات على اوضاع صعبة جدا قام بخلط هذه المعادلات، وظهرت تحالفات جديدة على الساحة السياسية والنسوية، وبعض منها بسبب نضج مشاريع الاحتلال في خلق تجمعات نسوية تمثل مصالح البرجوازية والتي تتمثل بكسر الحركة النسوية الراديكالية وشخصياتها. ويظل موقف حرية المرأة واضحا: نتحالف مع كل من يجاهر وبشكل علني بمطلب المساواة التامة للمرأة في ظل دستور علماني غير قومي ومساواتي، سواء كانت منظمات نسوية ام شخصيات او تجمعات او احزاب.

حول -احتكار- منصب رئاسة المنظمة منذ 2004، فانا اقترح عليك ان ترشح نفسك لمنصب تصبح معه هدفا متنقلا للاغتيال من قبل كل ميليشيا اسلامية شيعية او سنية او تجمع عشائري انقذنا احدى فتياتهن من القتل، او محل سخط لمسؤول عسكري امريكي يسمع تصريحاتك التي تطرده خارج العراق، او مسؤول لحزب قومي غير معجب بخطاب يتهم القوميين بكونهم قتلة النساء...والمعيشة ما بين المفخخات وفي مخابئ سرية خلال سنوات طغيان جيش المهدي وغيره.... فهل تحب ان تكون انت في هذا المنصب؟ وكم من امرأة في العراق ترضى هي او عائلتها ان تكون ضحية لهذه الضغوط وهدفا لما يعرضه هذا الموقع من هجومات؟ ومع ذلك، فاننا في حرية المرأة وبكل فخر واعتزاز قمنا بتقوية ودعم صف من القائدات لحركة نسوية راديكالية في الداخل والخارج، بعض منهن قيادات اجتماعية، بينما البعض الاخر سياسية واعلامية، وصدقني ان المهمة ليست سهلة ابدا، ولكني متفائلة بان بعضهن مؤهلات حاليا لهذه المسؤولية التأريخية، والتي عادة ما يفهمها ويقدرها محبو الحريات والمضحون من اجلها، عوضا عن التعامل معها باستكبار.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ينار محمد في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: آفاق حركة تحرر المرأة في العراق، اليسار والاسلمة. / ينار محمد




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - محطات جورج 6 / شكري شيخاني
- ثقب يدنس الحذاء . / حسن ابراهيمي
- 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل / سري القدوة
- الشوق هذيان* / إشبيليا الجبوري
- المدخنون وفشل الاقلاع عن التدخين...!! / يوسف المحسن
- جذور الحرب معاطف / مهدي القريشي


المزيد..... - عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- “صندوق التقاعد الوطني بالجزائر عبـــــر mtess.gov.dz“ موعد ت ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ينار محمد في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: آفاق حركة تحرر المرأة في العراق، اليسار والاسلمة. / ينار محمد - أرشيف التعليقات - رد الى: د. جاسم السلامي - ينار محمد