أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - خالص جلبي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: ثقافة السلم و اللاعنف، الأديان والعلمانية / خالص جلبي - أرشيف التعليقات - رد الى: كنعـــان شماس - خالص جلبي










رد الى: كنعـــان شماس - خالص جلبي

- رد الى: كنعـــان شماس
العدد: 205952
خالص جلبي 2011 / 1 / 12 - 21:07
التحكم: الكاتب-ة

الفاضل الشماس هو الامر كما ذكرت والمسألة حلها بنو صهيون بقوة السلاح وبعين أوربية وذراع أمريكية وغفلة عربية والسبب هو طبيعة العالم الذي نعيش فيه فنحن في غابة فعلية ؟؟

تامل ما كتبت عن طبيعة العالم الذي نعيش فيه؟؟








الغابة العالمية



العالم الذي نعيش فيه اليوم غابة.

وكما كان هناك ملك يحكم الغابة؛ فأمريكا اليوم هي أسد هذه الغابة.

وكما ينص قانون الغابة أن (القوي يأكل الضعيف)، كذلك الحال في غابة الأمم المتحدة، محروسا بحق النقض (الفيتو) في مجلس الرعب !! عفوا مجلس الأمن!!

وبالطريقة التي يتفاهم بها حيوانات الغابة، فيبتلع الأقوياء الضعفاء، كذلك الحال في الغابة العالمية..

روسيا تبتلع الشيشان، وسوريا تشردق بلبنان، والعراق يلتهم الكويت، وأمريكا بدورها تلتهم العراق.

تماما كما في أعماق المياه. السمكة الكبيرة تبتلع الصغيرة ..

وكما تنوعت الضواري التي تسرح في السفاري ، كذلك الحال في الغابة العالمية اليوم:

بين أسد أمريكي، وفيل هندي، ودب روسي، ونمر صيني، وذئب ياباني، ونسر أوربي، وثعلب صهيوني، وجمل عربي، وقرد أفريقي للرقص.

وحين يرضى ملك الغابة عن مفترس صحراوي، يتجرأ فيتكلم في حضرة الأسد عن مجلس الأمن والعدالة العالمية، في الوقت الذي يفترس غزلان الصحراء مثل فطيرة محشوة بالزبيب...

وهو الذي سمعناه من الانقلابي عن عالم يسوده المنطق، في الوقت الذي لم يبق عنده منطق وعقل وكرامة وحرية.

ظهر ذلك في لوكربي ومقهى لابيلا في برلين، وقتل سعيد رمضان المذيع الموهوب في (BBC) البريطانية في مسجد لندن، في رابعة النهار، ونسف طائرة اليوتا فوق النيجر، وتعذيب الطبيب الحشوش والممرضات البلغاريات، عراة في غرفة واحدة، يلجمهم الرعب والعرق والأنين لمدة ثماني سنوات.

وتهجير الفلسطينيين في الصحراء لنزوة، بأشد من فرعون رمسيس الثاني لبني إسرائيل، يذبح أبناءهم ويستحي نساهم إنه كان من المفسدين.

أما موسى الصدر فقد تبخر في الصحراء، مثل جردل ماء، سكب فوق الرمال الساخنة؟

إن ذاكرة الشعوب قصيرة، والرهان قائم على هذا الغباء.. فويل للغافلين النائمين عن أقدار التاريخ.. وربط الأحداث ببعض..

إن كل حدث هو نتيجة لما قبله، بنفس الوقت سيكون السبب لما سيأتي بعده وويل للنائمين..

حقيقة إن العالم الذي نعيش فيه كما يقول أرسطو تراجيديا لمن يشعر ويحس، وكوميديا لمن يتأمل ويفكر ؟؟ فلنفكر ولنضحك؟

وفي عالم (الحيوان) يتعرف المرء بسرعة على الكائن من جلده وأنيابه، ولكن في عالم (الإنسان) يبتسم الرأسمالي، بأسنان بيضاء، ويعلق كرافتة حمراء، ويلبس نظارة جورجيو أرماني، ويكذب بقدر جبل.

وصدق (جورج أورويل) في كتابه عن المزرعة (The Farm)، أن الخنازير هم الذين سيديرونها؛ فيسرقون بيض الدجاج، ويسخَّرون الحصان لبناء طاحونة، ويسيطرون على الجميع، بكلاب شرسة مدربة على العضاض.

ومن نسل الخنزير الكبير، تظهر ذرية خنازير تملأ المزرعة؛ فتمتلك البلد، وتلتهم الأرزاق مثل بقلاوة حلبية، وتحكم الرقاب إلى يوم التناد!

وكما يقول (روبرت غرين) في كتابه (شطرنج القوة) أن -عالم السلطة يتحرك بآلية الغابة، ففيه الذين يعيشون بالصيد والقتل، مقابل أعداد هائلة من المخلوقات، كالضباع ونسور الجيف التي تعتاش من صيد الآخرين؟!-.

وعندما يموت ابن الأسد تبكي كل الغابة، وتزدحم الوفود على باب الأسد للتعزية.

وإذا مات الجرذ فلا يسمع أحد.

وفي أحداث سبتمبر بكى العالم جميعا عربا وعجما، ونصبت الخيام للعزاء، وشربت القهوة المرة، والكل يبكي كذبا ونفاقا، ونفح الأمراء الشيكات بملايين الدولارات لقوم محشيين بالدولارات، مثل مخدة محشية بريش النعام؟ عسى أن يخفي الأسد مخالبه وأنيابه؟

وعندما قتل ألف ومائة (1100) مثقف في سجن تدمر الصحراوي في ليلة واحدة لم يسمع أحد.

وعندما مات ألف ويزيد حرقا في قصف صاروخي في ملجأ العامرية في بغداد بكى العراقيون لوحدهم.

وما يصدر من أمريكا حاليا هو الذي يسود، حتى المصطلحات، فهم الذين عمموا كلمة (العولمة) لالتهام العالم و(الأصولية) بحقنها بمزيد من الأصولية و(الشفافية) بدون شفافية.

فهم الذين يفصلون، ونحن الذين نلبس.

وكما يقول (ابن خلدون) في مقدمته -أن المغلوب يقلد الغالب للاعتقاد بكماله؛ فهو يقلده في شعاره وزيه ونحلته وسائر عوائده-

ومع أن أمريكا تمارس الإرهاب ضد كل العالم، منذ أن نشأت؛ فسفحت الدم الحرام وأبادت الهنود الحمر بالبنادق مثل صيد طيور الحجل، في الوقت الذي مثلت هوليوود وحشية الهنود الحمر التعساء؛ فإن مصطلح (الإرهاب) يتبادله الجميع وفق لوغاريتم أمريكي، فالقرصان إذا نهب سفينة يقاد للمحكمة العالمية ومجلس الأمن أنه يزعج البحر ويطلب رأسه للعدالة فيشنق، أما الاسكندر الأكبر ـ عفوا أمريكا ـ أسودا كان أم أبيضا؛ فهو يلتهم كل العالم مثل الحلاوة ويسمى إمبراطورا؟!

وعندما كانت روما تصلب سبارتاكوس، كان في نظرها إرهابي، يستحق الصلب مع 7000 آلاف شقي، خطر في بالهم الانتفاضة ضد جبروت روما؛ فصلبوا على طول الطريق بأشنع ميتة، لكل من يفكر في مقاومة الإمبراطور الدموي..

وعندما وقع (ترومان) ـ مثل زيوس رب الأرباب في الأولمب ـ على مسح مدينتين يابانيتين وبقرار واحد ، وكان مسح مدينة واحدة أكثر من كافي اعتبر بطلاً قوميا، مع أنه قتل في ساعتين ربع مليون من الأنام!

فبأي آلاء ربكما تكذبان؟

وهكذا فالتاريخ يكتبه الأقوياء الجبارون؛ هتلر وموسوليني.. بول بوت وماوتسي دونج .. أتيلا ... تيمورلنك وجنكيزخان ..ستالين وترومان ..شارون وبوش.

والعديد .. العديد من الطواغيت الأقزام من حجم الترانزستور، الذين يأخذون شرعيتهم من الطاغوت الأكبر.. هبل العالم.. المتناثرين مثل رمل الربع الخالي في كل مكان، وعلى نحو مترع، مثل الغربان في عالم العربان... من حجم كاسترو والقذافي وعبد الناصر وقرة المتقين وشمس الواعظين وراكب ظهور المصلين إلى يوم الدين...

و(هتلر) اليوم مجرم، ولكن لو سبق فامتلك السلاح النووي، وفاز في الحرب لأخفى جرائم (آوسشيفتز Auschwitz)، وقرأنا نسخة مختلفة للتاريخ.

ولو انتصرت ألمانيا واليابان في الحرب الكونية لما تغير العالم كثيرا، ربما باستثناء عدم ولادة إسرائيل وليست أكيدا، فالنازية تحالفت مع الصهيونية سرا، كما تتحالف الأنظمة الثورية سرا مع أمريكا؛ فتلعنها علنا، وتتسلم عرار الكندي ذو الأصل السوري منها سرا للتعذيب!!

أما العرب فلن يتغيروا كثيرا، ولتقاتلت حماس وفتح بكل حماس، ومصر والسودان حول حلايب، والجنجويد في دارفور، ونسف الحريري بين سوريا ولبنان، والمغرب والجزائر حول بوليساريو، والسعودية وقطر حول عشرة أمتار مربعة من صحراء لا ضرع فيها وزرع، والعراق والكويت حول بئر نفطي تالف، واليمن والحوثيين في الصعدا وبقايا سد مأرب، وهروب مئات الآلاف حذر الموت فقال لهم الله موتوا.

وفي معركة (بالاكلافا) في (القرم) عام 1854م كان الأتراك هم الذين يقاومون الروس بأدوات بدائية، ومن انهزم كانت الخيالة البريطانية، ولكن ما نشر في تلك الأيام أن التركي حمار والبريطاني أسد مغوار.

حتى جاءت قناة الديسكفري وبعد قرن ونصف فأعادت للعصملية الكرامة نصف اعتبار.

ولكن من يسمع أو يستفيد في غابة يحكمها الأقوياء ويسودها الارتياب والجاسوسية والاغتيال والجنون؟

وحينما يصاب المريض بارتفاع حرارة بسبب الملاريا، قد تنفعه حبة الأسبرين، ولكن قد تثقب أمعاءه فيموت نزفا، فإن عاش عادت الحرارة كل يومين؛ فيرجف مثل موتور ديزل، ما لم يأخذ الدواء النوعي مثل (الكينين).

والعالم اليوم لم يعد كما كان من قبل، فكما أدخلت أمريكا الرعب على كل الناس؛ فقد أصيبت بنفس الداء، فلم تعد أمريكا التي نعرف. وتراجعت الحريات، ويتعلم الأمن الأمريكي دروسا من المخابرات السورية في الفلق والحبوس والانفرادية والكرسي الألماني والخازوق...

ويبقى العدل أرخص من كلفة ديناصورات الأمن. ولكن من يستوعب الدرس؟

جاء في كتاب (أفضل الخرافات) لـ (جان لا فونتين 1621 ـ 1695م) عن اعترافات الأسد والحمار عندما ضرب الطاعون الغابة. أن الجميع وقف يتضرع إلى الله أن يرفع عنهم البلاء. فقال الأسد يجب أن نقوم بالاعتراف بذنوبنا فنقدم الأضاحي. وسأكون أول المعترفين: أعترف لكم أنني لم أقاوم شهيتي فأكلت الكثير من الخرفان. مع أنها لم تؤذني قط، بل لقد عرف عني أنني كنت أتذوق لحوم الرعاة، وكأنها فطيرة محشوة؛ فإذا دعت الحاجة فأنا مستعد للموت، ولكنني أظن أن على الآخرين أيضاَ أن يعترفوا بذنوبهم؟

همهم الجميع: نعم .. نعم.

قفز الثعلب وقال: كيف تقول ذلك يا ملك الغابة. إنك يا سيدي ملك جيد، وإن وساوسك هذه لمرهفة الإحساس، أكثر مما ينبغي، ولعمري إن الخراف قطعان نجسة فظة، تستحق أن تفترسهم ومعهم الرعيان؟

هكذا تكلم الثعلب فضجت الغابة بالهتافات بحياة ملك الغابة؟!

بالدم بالروح نفديك يا أبو الجماجم!!

ولم يجرؤ أحد على مراجعة ذنوب النمر والدب والنسر والثعلب والضباع، فقد اتفق الجميع أن كلاً منها قديس لا يلمس.

وهنا وقف الحمار فقال يا قوم أريد أن أعترف: لقد مررت بجانب دير فأعجبني اخضرار العشب؛ فقضمت منها قضمة، بعرض لساني وملء فمي، وكذلك سولت لي نفسي .. بصراحة .. وهنا ارتفعت أصوات الاستهجان، تندد بالحمار المجرم، وشهد (ذئب) و(ثعلب) عندهما علم من الكتاب: أيها الحمار اللعين؛ لا تتابع فقد عرفنا مصدر البلاء، وشهدت بقية حيوانات ال


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
خالص جلبي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: ثقافة السلم و اللاعنف، الأديان والعلمانية / خالص جلبي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الردّ الإيراني: ليلة الرعب وتوازن الردع / صبري الرابحي
- الاستفادة من مياه الأمطار / عماد الشمري
- جبهة دولية لتغذية الاعلام المنحاز / غالب المسعودي
- زهرة الليلك الأرجوانية / فوز حمزة
- زوبعة على ورق / فوز حمزة
- : رؤية ماركسية حول الحرب الاوكرانية -- الروسية ( بمناسبة الذ ... / نجم الدليمي


المزيد..... - مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- -فيتو-أمريكي ضد الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية كاملة بالأم ...
- اعملي ألذ صوص شوكولاته للحلويات والتورتات بسيط جدا واقتصادي ...
- فيتو أمريكي يفشل مشروع قرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأ ...
- فشل مشروع قرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ...
- 8 أسباب لترهل عين واحدة دون أخرى.. اعرفها


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - خالص جلبي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: ثقافة السلم و اللاعنف، الأديان والعلمانية / خالص جلبي - أرشيف التعليقات - رد الى: كنعـــان شماس - خالص جلبي