أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - خالص جلبي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: ثقافة السلم و اللاعنف، الأديان والعلمانية / خالص جلبي - أرشيف التعليقات - رد الى: رفيق عبد الكريم الخطابي - خالص جلبي










رد الى: رفيق عبد الكريم الخطابي - خالص جلبي

- رد الى: رفيق عبد الكريم الخطابي
العدد: 205950
خالص جلبي 2011 / 1 / 12 - 21:06
التحكم: الكاتب-ة

الفاضل الخطابي الذي تنوعت تعليقاته فوجب الرد عليه بنصف كتاب؟ ولكن في نهاية كلامي سيجد شرحا عن الناصرية؟ أما البعثية العبثية فهي كفردتي حذاء؟ ضاع واحد ورجع البدوي بخفي حنين؟ بمعنى نهاية البعث وإليك تحليلي للمسألة في البعث المجرم والعجل الناصري؟



تشييع جنازة البعث إلى مثواها الأخير



اتصلت بي أختي من الموصل فقالت لي إن الناس عندنا يقتلون البعثيين ويرمون جثثهم في دجلة. قلت لها ولكن هذا خطأ فنستبدل البعث بأسوأ منه كمن ينتقل من السل إلى الإيدز. قالت يا أخ لو تعلم كم سببوا لنا من الألم والحزن؟ قلت وهذا هو الفرق فيجب أن تمسكوا بهم وتقدموهم للقضاء. قالت إنهم سرطان خبيث ولقد قطع الرأس ولكن انتشارات السرطان ما زالت تسممنا. والبعث فارق الروح في العراق ولكن فروعه ناشطة في العالم العربي. وفي مقابلة مع رفيق حزبي لبناني قال إن الحزب لم يمر في وقت أفضل منه الآن. ومشكلة الحزبي أنه يضع على عينيه نظارة لونية بألوان شتى هي خضراء للإخوان المسلمين وحمراء للشيوعيين وسوداء للبعثيين مثل النظارات الشمسية الغامقة طالما كان المشي في ظل الأنظمة الشمولية هو في صحراء حارقة. وقال الرفيق الحزبي من لبنان أن الحزب لو سقط في العراق فلا يعني أن فكر الحزب انتهى وهو ما يردده الشيوعيون. فيقولون إن ما مات لم تكن الشيوعية والشيوعية قادمة لا محالة وهو يذكر بقصص جحا الشعبية. وفي محطة فضائية خرج علينا رفيق حزبي بنظرية مفادها أن الاعتقالات في الأنظمة الشمولية دليل عافية العرب؟ فلولا روح التمرد والمقاومة ما حصلت الاعتقالات؟ وهذا يعني حسب تنظير الرفيق الحزبي أن ألمانيا سيدة الكسل والخمول لعدم وجود اعتقالات فيها. وكلامه هذا يذكر بالمجنون الذي سألوه عن الجسر لم صنع؟ قال من أجل أن يمر النهر من تحته؟! ويرى مالك بن نبي أن لكل قرية مقبرتها ولكل ثقافة مقبرة للأفكار. وهو يرى أن الأمم تقتل بنوعين من الأفكار: القاتلة والميتة. فأما القاتلة فهي المستوردة من الخارج ولا تناسب البيئة كما في فكر حزب البعث القومي للوسط الإسلامي الذي أهلك الحرث والنسل. والأفكار الميتة هي تلك الأفكار التي ماتت في الثقافة ولم تعد تعمل مثل الجثة المتفسخة التي تنشر السموم وفهمها أصعب لأنها من التراث ونحن نحب التراث ونتمسك به. ولكن السكنى في بيوت قديمة لا يطيقها الناس ولو حملت ذكرى الأجداد. كما أن الناس منذ فترة طويلة لم تعد تركب الحمير والبغال بل الطائرات. وكذلك لم يعد الاستنجاء والاستبراء بالحجارة فيجب أن تحذف من كتب الفقه. ويمكن تشبيه عملية نقل الأفكار القاتلة أو التشبث بالأفكار الميتة مثل عمليات نقل الدم. فأما (الأفكار القاتلة) فهي نقل الدم الحي مع الخطأ في الزمرة فيقتل المريض مع حاجته للدم. والغلط هنا أن الأفكار تعمل ضمن شروطها التاريخية فإذا نقلت بغير شروطها قتلت، كما يقتل المريض النازف بالزمرة الغلط مع حاجته لها. والفكر القومي في أوربا عمل في يوم فأنشأ أقطارا عظيمة مثل ألمانيا وفرنسا ولكن عفلق نقل الفكر الفاشي بعد مرور قرن عليه. وأما (الأفكار الميتة) فهي نقل الدم من نفس الزمرة ولكن بعد مضي فترة الصلاحية. ونحن نعرف طبيا في مثل هذه الحالة أننا نحشو أوردة المريض بخثرات قاتلة في كل مكان فيموت المريض مع سلامة الزمرة. ففي الحالة الأولى هو دم حي مع اختلاف الزمرة وهو في الحالة الثانية نفس الزمرة مع فساد الدم بانتهاء الصلاحية. وهذا الذي يحصل اليوم بين فكر البعث وفكر ابن لادن فأما ابن لادن فخطابه انتهت صلاحيته منذ فترة السلطان قلاوون الألفي قبل ألف سنة. وأما فكر البعث فهو توليفة خطيرة من الأفكار القاتلة والميتة مثل الجثة المملوءة بباكتريا في غاية الخطورة. فهي من طرف جثة (ميتة) وهي من طرف آخر تعج بباكتريا حية وقاتلة. ولذا يجب على الأنطمة التي ما زالت تؤمن بفكر متخلف من هذا النوع أن تتخلص منه بسرعة كما في دفن الميت على السنة فتعلن موعد لجنازة حزب البعث للتشييع الرسمي. ولكن نبي الله سليمان عندما مات لم يخطر في بال الجن أنه مات والذي لفت نظرهم إلى موته كانت حشرة لا أحد ينتبه لها. وحزب البعث أصبح جثة منذ زمن طويل واعترف بهذا العاقلين منهم ولكن المستفيدين من اللصوص ما زالوا يعيشون على الامتيازات على أمل أن يطول عمر هذه الجثة كما حافظ الشيوعيون على جثة لينين. وقديما كان الكهنة يوحون إلى الناس أن هبل حي وأن مناة تضر وتنفع وأن اللات والعزى تميت وتحيي. وحزب البعث اليوم بيد كهنة آمون الجدد يطلقون البخور الحزبي من كلمات القائد حتى تأتي دابة الأرض فيسقط الصنم كما سقط في بغداد ويكون له دوي عظيم ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.





ثورة الضباط الأحرار في 23 يوليو 1952م

بقلم خالص جلبي



من يريد أن يعرف أسرار الفترة الخفية في الانقلاب العسكري الناصري فليقرأ كتاب (حسن العشماوي) عن علاقة عبد الناصر بالإخوان، أو السيرة الذاتية للفيلسوف المصري (عبد الرحمن بدوي)، الذي فر من فرعون إلى باريس، فمات هناك في غرفة وحيدا شريدا طريدا مدحورا..

وجيلنا عاش تجربة الوحدة الناصرية فكان حماس الناس كبيرا وهم ينصبون فرعون بسماتيك الأول، حتى شعروا بالمقلب بعد حين، فكانت نهايته مثل نهاية إبراهيم باشا.

وبعد بسماتيك الأول، يجري حاليا تنصيب بيسماتيك الثالث، ويهيء الرابع، بدون أمل بالخروج من نفق التيه والخوف والظلمات..

و(محمد علي باشا) كاد أن يحتل الأستانة حتى عرف أن مصيره في يد المدفعية البريطانية..

وهي قصة قديمة للمماليك البحرية والبرجية ومماليك الشراكس، في تملك الرقاب بحد السيف..

وما زلنا في نفس المرحلة فانتقلنا بالبريد المضمون من يدي المماليك البرجية إلى يد المماليك الناصرية والبعثية..

وأمة تفقد قدرة تقرير المصير كما يقول الفيلسوف الألماني(أوسفالد شبنجلر Oswald Spengler) ليس أمامها إلا أن تتحول إلى (بضائع) للاستيراد والتصدير..

ولسوف يكتب التاريخ أننا كنا من الملعونين..

وقبل أيام احتفل البعض بمناسبة ثورة الضباط الأحرار في مصر، وحزن آخرون للمصيبة، كما هو الحال في (يوم المحزنة) في 8 مارس ـ آذار 1963م في بلاد الشام، ودخول البلاد نفق الانقلابات العسكري..

فإذا هم فريقان يختصمون؟

هل كانت ثورة عبد الناصر مصيبة ولعنة على الأمة؟ أم كانت فتحا مبينا؟؟

هناك من احتفل بالفتوحات الناصرية أنها كانت فترة الصعود والصمود العربي؟

وهناك من يلطم الخدود ويشق الجيوب؟

فهل كانت ثورة الضباط نعمة من السماء وحرية وازدهارا؟ أم كانت لعنة من الجحيم وبوارا وتبارا؟؟

لقد ذكر العشماوي في كتابه (الإخوان والثورة) أن عبد الناصر خلد اسمه على نحو ما؟

ولكن هل خلد نقشه في سجل الخالدين؟ أم سجل في قيد المجرمين؟

هناك إحداثيات في الحكم على الأشخاص، وليس مثل التاريخ حكما سواء بإنزال حكم المقصلة، أو الرفع لأعلى عليين.. أو الخسف في أسفل سافلين؟

من يقول بالفتوحات الناصرية يذكر الخلاص من عائلة فاروق الفاسدة؟ ولكن هل جاء بعد الفاسدين من هو أصلح أم أفسد؟

فولدت مزرعة أورويل بحاشية أدهى وأمر؟؟

وهناك من ينشد أغاني عبد الحليم حافظ في بناء السد، ولكن الفيلسوف البدوي يكتب في مذكراته أنه تحصيل حاصل.

ولو بعث الفرعون امنحوتب الرابع وبيبي الثاني لفعلوا ما فعله عبد الناصر، فليس من جديد.

وهناك من تنتفخ أوداجه، ويقول كانت أيام عبد الناصر فتحا مبينا، وهزيمة لثلاث دول عام 1956م، منها اثنتان من القوى العظمى: فرنسا وبريطانيا؟

ولكن (الملك حسين) كشف الغطاء عن سر مرعب، أن حرب 1956م هي التي فتحت الطريق لامتداد إسرائيل مثل نصل سيف حتى شرم الشيخ في البحر الأحمر ومعها أفريقيا؛ فبعد أن كان إسرائيل تطل على بحر واحد، مكنها عبد الناس بالتمدد على ظهرها إلى بحرين..

ولولا تهور عبد الناصر في تأميم القناة ـ التي كانت في طريقها لذلك كما كتب البدوي في سيرته الذاتية ـ وتحريض بريطانيا للحرب، لما فتح الطريق لإسرائيل إلى البحر الأحمر، لتكون سببا لاحقا لكارثة سيناء وهزيمة 1967م.

ومن الغريب أنه لم يكن أحد يفتح فمه عما حدث من مصيبة؟؟

ثم جاءت (مسرحية الاستقالة) وبكاء جماهير عمياء عوراء صماء، من قوافل وطوابير من البرص والعرج، في مسيرة من الكذب والدجل، منظمة من الباب للمحراب بأيدي شياطين الأنس والجان، من كل صنوف المخابرات ودهاة المخبرين السريين، من الاسكندرانية حتى الصعيد..

ثم جاءت حرب اليمن التعويضية بدون تعويض؟؟

وقبلها كارثة قتل العائلة المالكة العراقية وسفك دمها وسحلها على الطريقة العراقية كما جاء في مذكرات يونس البحري...

سيقول المدبجون للأغاني الناصرية؛ أنه نفخ في القومية العربية، ولكن ليس أنتن من الروح القومية، فأولها نتن شوفيني، وأوسطها بغضاء وإحن ومحن ، وخاتمتها حرب الكرد والعرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر..

لا شك أن عبد الناصر قاد إلى هزيمة، يدفع العرب فاتورتها حتى قيام الساعة، ولا شك انه رسب في الامتحان، فأعلي شأنه وتمت المحافظة عليه كصنم هبل، في صبيانية وضبابية السياسة العربية.

وأمم تحترم نفسها تستقيل قياداتها لأساب أتفه، ولكنها في العالم العربي مقلوبة لأنها بين أمم تمشي على رأسها، كما حصل مع حافظ الأسد وتسليم الجولان قبل أن يسلم، فارتفع مقامه من وزير دفاع إلى رئيس جمهورية.

ومن يمشي على رأسه يفقد رأسه ورجليه معا..

إن هزيمة 1967م كانت صدمة للصحو فلم يصحو أحد.

ولا شك أنها كانت انعطافا في تاريخ العرب الحديث، بمصيبة لا تبق ولا


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
خالص جلبي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: ثقافة السلم و اللاعنف، الأديان والعلمانية / خالص جلبي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - وا محرراه، أين انت ؟ / جرجيس كوليزادة
- الوشاح الأحمر / فوز حمزة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة-أصول الفلسفة الماركسية-بوليتزر66 / عبدالرحيم قروي
- حل الدولتين الذي نسمع عنه ولن نراه ؟؟؟؟ / علي ابوحبله
- التاريخ المتداول: حقائق ام وقائع تمحو الحقائق؟ / مزهر جبر الساعدي
- في العقلنة المشوهة / سعيد الوجاني


المزيد..... - نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- مصر تبيع أراض جديدة بالدولار
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- روسيا.. مالك -كروكوس- يكشف تكلفة إعادة بناء القاعة المحترقة ...
- وفاة 2400 سوداني في جبل مرة بسبب سوء التغذية
- WFTU-APRO Circular No 2 dated 28th of March, 202


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - خالص جلبي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: ثقافة السلم و اللاعنف، الأديان والعلمانية / خالص جلبي - أرشيف التعليقات - رد الى: رفيق عبد الكريم الخطابي - خالص جلبي