أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - خالص جلبي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: ثقافة السلم و اللاعنف، الأديان والعلمانية / خالص جلبي - أرشيف التعليقات - رد الى: جمال عبد القادر - خالص جلبي










رد الى: جمال عبد القادر - خالص جلبي

- رد الى: جمال عبد القادر
العدد: 205943
خالص جلبي 2011 / 1 / 12 - 21:03
التحكم: الكاتب-ة

تفضل ياسيد جمال عبد القادر القاهر الصادق واقرأ قصة هذا المجرم الذي كنت يوما في قبضته؟



يوسف طحطوح وحمزة البسيوني

طحطوح اسمه عجيب، ولكن أفعاله أعجب؛ وشكله منكر، ويده إلى البطش سريعة، ولسانه لا يكف عن السوء بأقذع الألفاظ، في تربية بعثية ممتازة.

وهو يذكر بحمزة البسيوني الجلاد المصري، بفارق أن الثاني اشتهر وعرف، في حين أن الأول سوري من دير الزور، لم يشتهر بقدر الأول، بسبب الإعلام والكتابة عن الثاني، إلى درجة أن الفيلسوف المصري عبد الرحمن بدوي، أورد اسمه في مذكراته الشخصية؛ فدخل باب الخلود من أقبح الأبواب.

ومما يروى عن الجلاد البسيوني؛ أنه كان يقول للمعذبين: أخبروني أين الله؟؟ وسوف أسجنه في زنزانة؟!

تعالى الله عما يقول علوا كبيرا..

حتى ختم حياته على أبشع صورة..

وذكرت لي الدكتورة فايزة المصرية، أن شاحنة هائلة، اعتلت سيارته، فأصبح لحمه مزعا، ولما مر الناس بجنبه عرفوه، فأكثروا البصق عليه.

ومما يذكر عنه الفيلسوف البدوي، أنه كان في مطلع شبابه شابا خجولا هادئاً، وهو ما يذكر بالمجرم بول بوت، فقد رأيت له فيلما في قناة الديسكفري، فلم أصدق أن يكون هذا المجرم، مسئولا عن موت الملايين في كمبوديا، وهكذا فالإنسان أكثر شيء جدلا..

أما المجرم طحطوح فقد رأيته عيانا، وشهدت حفلات تعذيبه رأي العين، وروى لي أحد المعتقلين السياسيين، أنه في سجن القلعة راق لهم يوما، أن يغنوا أغنية سياسية تقول: يا ظلام السجن خيم .. إننا نهوى الظلام؟!!

فجاء المجرم، وبدأ يتفنن في التعذيب، فأخرج المساجين جميعا، ثم أخرج كل أغراضهم البسيطة، من بطانيات وكتب وبقايا من طعام بسيط و(زيت كاز) به يدفئون (شايهم) المتعفن، فأمر بإلقاء كل الأغراض، وصب المازوت عليها، وأمر أن يتدحرج المساجين فيها وعليها وبها، فكان يسر أيما سرور بكل تدمير وإهانة، ثم طلب أن يعرف من الذي غنى؟

فلما لم يعرف تحديدا، أخذ شابا أعرفه، فما زال يضربه بالعصي، ويحب طحطوح الضرب على الرأس، وهكذا فما زال يضرب الشاب، حتى جاءته نوبة صرعية، فاختلج وتشنج وخرج الزبد من شدقيه، والبول من مثانته، وفار الدم عاليا من يافوخه..

وأنا كنت شاهدا فيه في أحدى ليالي الرعب، في سجن الشيخ حسن، عندما كان يضرب أبو راكان، وكان قصيرا يطوقه سرب من الذئاب البشرية بالخيزرانات، وطحطوح يوجه الجوقة بالضرب على الرأس، وكان أبو راكان يتوسل لأبي فواز أن يكف عن رأسه بدون جدوى؟؟

وحديث كركون الشيخ حسن له حديثه الخاص، ولكن يجب أن يذكر عبرة وموعظة لكل الأجيال العربية، عما فعل طحطوح بالناس، ومن كل الاتجاهات، أما أنا فعرفته من فجوره، حين مثلت بين يديه، وكانت زوجتي حاملا بطفلها الأول في شهرها الخامس تشعر بضربات قدميها الصغيرة.

توجه إلي المجرم في حديثه حين ذكرت حديثا للرسول ص؛ فقال وما ذا تقول لو أنه كذاب؟

وفي هذه اللحظة أنزل الله علي من السكينة، ما لا أعرف مصدرها!

فأجبته بهدوء، ولكن الله شهد في نبيه غير ما تقول؛ فقال: وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى؟!

وهنا أدركت مقدار الجرعة السمية، التي يحقن بها حزب البعث عناصره ضد الإسلام ونبيه، وتابعت فقلت له، ولكن بحذر شديد؛ لأنه كان أقرب لأفعى الأناكوندا، أو العقارب الضخمة السوداء في جنوب أفريقيا، تلك التي جاءت في فيلم جيمس بوند.

قلت له: لماذا لا تصرحون للناس بآرائكم عن النبي ص بهذه الطريقة؟

ارتج الشقي قليلا، وتراجع فقال: لا .. لا .. ليس الأمر كذلك، وأنا مسلم وأمي حجت إلى بيت الله..

وعرفت بيت الله تماما في معتقله، فقد أجبروني على الوقوف الليالي والأيام ذوات العدد، وأنا أحمل على كتفي واقفا دولاب سيارة، حتى قاربت الموت..

وفي الليل كان المجرم يأتي بعد منتصفه، فيرتج المعتقل، وتهتز السماء، وتنشق الأرض وتبكي طيور الغربان، من حفلات التعذيب الجهنمية طول السحر..

إنها أيام لا تنسى في ضمير الغيب، وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال

لقد أدخل الأسد الرعب إلى كل بيت، وأيقنا فعلا أن جهنم موجودة..



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
خالص جلبي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: ثقافة السلم و اللاعنف، الأديان والعلمانية / خالص جلبي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - هواجس في الثقافة مقتطفات 134 / آرام كربيت
- للذئبِ حكمتهُ / ماجد مطرود
- جنتان / نصيف الشمري
- مقامة الحرام . / صباح حزمي الزهيري.
- ليس هناك مايمکن أن يعيد نظام الملالي الى سابق عهده / سعاد عزيز
- الفشت و تاريخ مندلي / احمد الحمد المندلاوي


المزيد..... - الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على منظمتين تجمعان الأموال لـ- ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - خالص جلبي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: ثقافة السلم و اللاعنف، الأديان والعلمانية / خالص جلبي - أرشيف التعليقات - رد الى: جمال عبد القادر - خالص جلبي