أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ياسين الحاج صالح في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول : اليسار والإسلام و... اليمين / ياسين الحاج صالح - أرشيف التعليقات - رد الى: بدرخان علي - ياسين الحاج صالح










رد الى: بدرخان علي - ياسين الحاج صالح

- رد الى: بدرخان علي
العدد: 160608
ياسين الحاج صالح 2010 / 9 / 7 - 21:18
التحكم: الكاتب-ة

شكرا بدرخان
بلى، أنا لست خارج هذا الشرط الذي أنتقده، شرط التمركز حول الدولة. من جهة التفكير السياسي العربي كله كذلك (وسورية كلها سياسة لحداثة كيانها وقلقه المتعدد المستويات)، ومن جهة ثانية انا سجين سياسي سابق، ولا بد أن تشغل قضايا الدولة والسلطة والسياسة حيزا كبيرا في وجداني. لقد بذلت جهدا للتخلص من ضغط هذا الشرط، لكن قلما التزمت أنا نفسي بنصيحتي حول ضرورة تخفيف التمركز حول الدولة. على فكرة ليس هذا الطرح جديدا علي. لي أكثر من مادة سابقة، أقدمها من عام 2005 فيما أظن، ندعو إلى نسيان الدولة كي نكتشف المجتمع.
لكن هل ترى بالفعل تناقضا بين الدعوة إلى تخفيف التمركز حول الدولة (وكذلك التمركز حول الدين كما ظهر في هذا النقاش) وبين التفكير في دولة مستوفية لمقوماتها وأركانها، بما فيها القدرة على احتكار القمع؟ إذا كان لا بد من دولة، ويبدو انه لا بد منها في أي أفق منظور، فيتعين أن تكون دولة مكتملة التكوين. لكن هل الدولة هي الموضوع الوحيد للتفكير السياسي؟ ألا نجازف ونحن منشغلون بها إلى هذا الحد أن نغفل أشياء أخرى: البنية الاجتماعية، الثقافة، التحولات الاقتصادية، الأوضاع السكانية...إلخ. وهي أشياء نحتاج على معرفتها كي نطور معرفتنا بالدولة ذاتها، وتاليا بفرص تغييرها. وأخشى أن إفراطنا، نحن الناشطين السياسيين المعارضين بالدولة، يعزلنا عن قوى وتيارات اجتماعية لا تشغل الدولة في ذاكرتها وفي تجربتها المساحة نفسها كما في تجربة وذاكرة جيلنا. هذا ما ألاحظه فعلا في تعاملي مع أصدقاء شبان. يجدون دوما مجالات للنشاط والعمل المستقل، بينما يميل الكهول من أمثالنا إلى التذمر من النظام بدل محاولة صنع مساحات حرة لعمل عام أو تعاوني. يغدو المناخ السياسي الضاغط، وهو ضاغط فعلا، ذريعة لعدم فعل أي شيء. لكن في كثير من الأحيان تتمثل المشكلة في ضعف إبداعيتنا الذاتية وليس في الظروف الموضوعية القاسرة.
إلى ذلك يبدو لي من الناحية العملية أننا بالتثبت على مسألة الدولة والسلطة نواجه النظام في نقطة قوته، وهذه سياسة خرقاء. فلن تتخلى نخبة السلطة عن هذه البقرة الحلوب مهما يكن الثمن. قد يكون الخيار البديل في أوضاعنا هذه توسيع مساحة الاهتمام العام ومحاولة تحقيق تفوق في مجالات نحوز فيها ميزات أكيدة: الثقافة، الفنون، الإعلام، التواصل الاجتماعي الإنساني... كلما كنا أكثر إبداعا كسبنا نقطة ضد الاستبداد. وكلما تفاعلنا بين بعضنا أكثر وبنينا جسورا من الثقة في أوساطنا أضعفنا الاستبداد أيضا. بينما المواجهة الجبهية للاستبداد خسارة عقيمة في شروطنا الراهنة.
هذه التقديرات، مثل هذه المناقشة ككل، هي اجتهادات نسبية وتفكير حر أو غير قياسي في قضايا مهمة، أظننا محتاجون إلى تشجيع التفكير الحر في شأنها.
أعارض نمطا من ممارسة سلطة الدولة، وأعارض تشكلا راهنا للدولة، لكني لا أعارض الدولة ذاتها، لا كمؤسسة سياسية جامعة (الدولة السورية)، ولا ككيان سياسي تاريخي (سورية كدولة).
أما مقالتي عن مذاهب المفكرين السوريين في الدولة العربية فهي دراسة في الفكر السياسي، ولا شأن لها بإشكالية التمركز ونقد التمركز حول الدولة. لكنها تظهر أنه حتى حين يتناول المفكرون قضايا لا علاقة لها بالدولة مباشرة (ثقافة الديمقراطية عند طرابيشي والعلمانية عند عزيز العظمة) فإنهم يقولون قولا في الدولة، ويأخذون موقفا سياسيا مباشرا حيال نمط ممارستها الحالي.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ياسين الحاج صالح في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول : اليسار والإسلام و... اليمين / ياسين الحاج صالح




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - المقامة المونغولية / حسن الشرع
- كلب ومات / رانية مرجية
- فخ كعب أخيل: صدام حسين، وكالة المخابرات المركزية وأصول الغزو ... / خسرو حميد عثمان
- من يضع بيضه في سلّة أمريكا.. خسران ! / احسان جواد كاظم
- حين يلعب الصغار مع الكبار يعتقدون انهم كبارا / سعيد الوجاني
- في ضرورة التكيّف العربي مع معطيات العالم المعاصر / عبدالله تركماني


المزيد..... - من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- -صعبان عليا الراجل الدنيا مش ماشية-.. عمرو أديب يعلق على تبد ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ياسين الحاج صالح في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول : اليسار والإسلام و... اليمين / ياسين الحاج صالح - أرشيف التعليقات - رد الى: بدرخان علي - ياسين الحاج صالح