أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - د.نايف حواتمة في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول افاق اليسار الفلسطيني والعربي / نايف حواتمة - أرشيف التعليقات - رد الى: فيصل البيطار - نايف حواتمة










رد الى: فيصل البيطار - نايف حواتمة

- رد الى: فيصل البيطار
العدد: 158578
نايف حواتمة 2010 / 9 / 1 - 19:03
التحكم: الكاتب-ة

حول اليسار العربي

أحييكم على هذا الاهتمام، أثني على أطروحاتكم النقدية لقوى اليسار المذكورة، كانت ولا زالت موضع حوار يتواصل بيننا وقيادات هذه القوى في سياقها الزماني، وحتى الآن.
اليسار عموماً هو مجموعة برامج قطاعية ديمقراطية في إطار برنامج إستراتيجي جديد، وفيما ذكرتم هي إحدى العوامل التي أثرت في سيرورات اليسار عموماً. وباختصار؛ بقدر جدّية وضرورة ما طرحتم ينبغي أن لا تضعنا في لحظة سوداوية قاتمة، وقد يعود هذا إلى الماضي الاستبدادي ضد اليسار والليبرالية وما احتلته في الأمكنة والوجدان، وربما بسبب الغياب للمؤسسات الثقافية والمؤسسات الديمقراطية الحاضنة التي تجعل من اليسار متناً فاعلاً وطليعياً بكل معنى الكلمة، نحو الزمن الذي يمكن أن تصنعه السياسات الجديدة والتحولات التاريخية.
أجبتُ على أسئلة وصلت قبل ما طرحتم من قضايا نقدية وتساؤلات، آمل أن تكون بيدك، حتى لا نكرر.
أخطاء العديد من القوى اليسارية العربية المشرقية متشابهة، وبالتحديد في بلدان ما بعد الاستقلال عن الخارجي (الأجنبي)، لكنها مجتمعات هذه البلدان وقواها اليسارية والديمقراطية لم تحقق ما أطلق عليه -الاستقلال الثاني عن أنظمة الاستبداد الداخلي التاريخي وتحالفه الطبقي الضيق-، وعن الموروث السلفي التاريخي الذي وضع ويضع هذه البلدان في حالة -انسداد تاريخي عن الدمقرطة والحداثة-، بل -ونبش موروثات التخلف التاريخي الطبقية والاجتماعية والسيكولوجية الجمعية لإدامة الاستبداد والانسداد التاريخي- و -المراوحة في الزمن الدائري العربي- منذ أكثر من ألف عام حتى يوم الناس هذا.
قساوة الصراع -الثلاثي الأبعاد- في البلدان العربية والمسلمة، وغياب برامج إستراتيجية بيد اليسار لكل مرحلة تقدم تفسيراً لتخلف اليسار عن دوره داخل بلده، وهروبه إلى الخلف بشعارات -خلاص وهمي قومي أو مع الإسلام السياسي اليميني صاحب فكر وإرهاب- تديين السياسة وتسييس الدين- الذي ناتجه من أفغانستان إلى المغرب: حروب أهلية وطائفية مذهبية دموية (العراق، السعودية، اليمن، الصومال، السودان، مصر، الجزائر، المغرب، ليبيا ...) وكذلك في البلدان المسلمة (أفغانستان، باكستان، أندونيسيا، ماليزيا، تركيا، إيران، نيجيريا، النيجر، مالي ... الخ).
قدمت رؤيا نقدية ملموسة أشمل، لما يدور في البلاد العربية والمسلمة، ولما يدور من نهوض ثوري يساري ديمقراطي هائل وتحولات كبرى في أمريكا اللاتينية، إفريقيا السوداء، آسيا البوذية، الهندوسية، الكونفوشسية، فالصراع في هذه الأقطار وفي داخل العالم الرأسمالي الإمبريالي -ثنائي الأبعاد- أي معسكرين متضادين، بينما عندنا -ثلاثي- فقد تمكنت الإمبريالية الأمريكية من دفع الأنظمة العربية وحركات الإسلام السياسي اليميني (راجع كتاب احمد عباس صالح:-اليمين واليسار في الاسلام-، المؤسسة العربية للدراسات والنشر/بيروت/الطبعة الثانية 1973) على مساحة الحرب العالمية الباردة (62 سنة) من شطر وانقسام الكتلة التاريخية (الطبقة الوسطى، العمال والفقراء، المثقفين، المهمشين في المدينة والريف)، ودفع الأنظمة العربية وتجييش -تديين السياسة وتسييس الدين- بجانب المعسكر الرأسمالي النيوليبرالي المتوحش، وضد مَنْ ؟ ضد قوى التغيير والإصلاح، قوى الديمقراطية والحداثة، القوى اليسارية الثورية والديمقراطية، وهكذا مفروض علينا صراع على ثلاث جبهات شطر، مزق وحدة الكتلة التاريخية، واستولى على الكثير من الطبقة الوسطى والعمال والفقراء في المدينة والريف، وتجنيدهم ضد مصالحهم الإستراتيجية، الوطنية والاجتماعية.
كلمة مكثفة أقول: عديد من قوى اليسار وفي معظم البلاد العربية ليس على جدول أعماله إستراتيجية الوصول إلى سلطة التغيير والدمقرطة والحداثة. ضاعت وأضاع فرص تاريخية مذهلة عندما كانت بمتناول اليد في ظروف الصراع -الثنائي الأبعاد- من مطلع الخمسينيات حتى بداية التسعينيات من القرن العشرين.
آمل أن يكون بيدك كتاب حواتمة: -اليسار العربي ـ رؤيا النهوض الكبير ـ نقد وتوقعات- عن دار الجليل ـ عمان/ الأردن، يتناول ما يجري الآن حولنا في العالم، ولا يجري عندنا ولماذا ؟ ...


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د.نايف حواتمة في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول افاق اليسار الفلسطيني والعربي / نايف حواتمة




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - قصيدتان ... / توفيقي بلعيد
- الرد الايراني وتوازن الردع / غسان ابو نجم
- رد على رد الدكتور موسى ابو مرزوق / ابراهيم ابراش
- قصة قصيرة إلينورا / نشوان عزيز عمانوئيل
- حقيقة الفلسفة السقراطية بين افلاطون وزينوفون / ساره حسين كامل
- وإنَّما زينَةُ الحَواجبِ العَوَجُ / علي الجنابي


المزيد..... - تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- أبرز مواصفات الهاتف الجديد من غوغل
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - د.نايف حواتمة في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول افاق اليسار الفلسطيني والعربي / نايف حواتمة - أرشيف التعليقات - رد الى: فيصل البيطار - نايف حواتمة