أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - د.نايف حواتمة في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول افاق اليسار الفلسطيني والعربي / نايف حواتمة - أرشيف التعليقات - حول اليسار العربي - فيصل البيطار










حول اليسار العربي - فيصل البيطار

- حول اليسار العربي
العدد: 157425
فيصل البيطار 2010 / 8 / 29 - 15:13
التحكم: الكاتب-ة

ربما واحده من أسباب إنحسار دور اليسار العربي بتلاوينه المختلفه هو إدارة الظهر لمصالح كادحي بلدانها على المستوى العملي، وخوض وقيادة عملية تحسين مستواها المعاشي بمعارك على الأرض، تعني بتوفير فرص العمل للجميع وتحسين شروطه، ووقف الفصل التعسفي والضمان الإجتماعي والصحي ومجانية التعليم الى ما هنالك من معارك لم تولها أحزاب اليسار أدنى إهتمام في الممارسه وليس في التنظير، ويمكن التأشير هنا ودون مبالغه، على أن تلك الإحزاب قد وقفت بشكل عملي إلى جانب إجهاض تحركات جماهيريه عفويه عده، ولدينا هنا في الأردن أكثر من مثال، كإنتفاضة عمال المياومه وعمال الموانئ والتجمعات أمام جامعي ابو درويش والحسيني المستنكره لقرارات الحكومه في زيادة الأسعار ومسؤوليتها عن الغلاء وتدني المستوى المعيشي للمواطنين، والهروب إلى الأمام بالمساهمه الفاعلة في قضايا قومية لا تحتل مكانا واضحا في متطلبات حياة أفضل لكادحي المجتمع، كتنظيم المسيرات والتجمعات الجماهيريه المستنكره للعدوان الأمريكي على العراق وإعدام صدام، والمستنكره للعدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزه، والمعارك الوهميه لفك الحصار عن القطاع بالأنفاق وسفن وقوافل الإعلام المبرمج، تبني مصالح الكادحين الإقتصاديه والإجتماعية، يستدعي الإصطدام مع مصالح الديكتاتوريات الطبقيه وما تمثله من تشريعات تقنن تلك المصالح وتتهيب قوى اليسار من الإقتراب منها حفاظا على علنيتها المكتسبه بقرار من الديكتاتوريات ذاتها، وخوفا من فقدان مساحة الحريات والديموقراطية المحدوده التي أجبرت عليها تناغما مع تشريعات حقوق الإنسان الأمميه وتلميعا لصورتها أمام الرأي العام الدولي والمحلي . وفي بلدان أخرى، ما تنتهجه أحزاب اليسار من سياسات الجبهة الوطنية المقيده لحركتها وضمن الشروط الكامله للديكتاتوريات العربيه لتتحول إلى مجرد تابع يساري لما تمليه عليها وضمن هوامش محدوده للحركة والتعبير عن الرأي المستقل، كما في سوريا الآن والجبهه القومية والتقدميه التي جمعت سبعينات القرن الماضي الحزب الشيوعي العراقي مع حزب البعث وأطراف أخرى .
الرفيق أبو خالد، مع فائق تقديرنا، أسهب في تبيان الظروف الموضوعيه محليا ودوليا لضعف دور قوى اليسار، خصوصا مع صعود وتغول النيوليبراليه ثم إنهيار دول المعسكر الإشتراكي، دون إلقاء ضوء واف ومقنع على الأزمه الذاتيه التي تعيشها هذه الأحزاب في البرنامج التنفيذي والبنية التنظيميه معا، خصوصا في بنيتها التنظيميه القائده والوسيطه والتي يغلب على تركيبتها كادر من المثقفيين الثوريين عديمي الصله بمواقع الإنتاج، والمركزية الشديده، وإشاعة مناخ تقديس توجيهات المركز القيادي بإلغاء أو محدودية دور القواعد والأطر الصديقه في صنع القرار ونقله إلى الشارع ومواقع العمل والدراسه للضغط بقوة على الأرض . ربما واحده من المراجعات التي يجب أن تتم دون هواده ضمن مسار العامل الذاتي، تقع ضمن مفهوم الحزب اللينيني، بتخفيف من غلواء المركزيه وإشاعة مناخات ديموقراطيه أوسع على حسابها تعطي للقواعد حرية أكبر في صنع القرار من أسفل وتبادل المواقع القيادية بنزاهة وشفافيه، وهو ما نطمع أن نسمع رأي الرفيق أبو خالد فيه .

برأينا، فشل أحزاب اليسار العربي في حل مشكلات وهموم كادحي بلدانها وإستنهاض شرائحه المهمشه وتحقيق طموحات الناس بحياة أفضل، ومع تسيد ثقافة النقل بدلا عن إعمال العقل ( العفويه ) قبل أن تسيس، هو الذي يدفع بهم للبحث عن حلول أخرى بعيدا عن ممثليهم الطبقيين، أي بالإلتفاف حول قوي الإسلام السياسي التي باتت طاغيه جماهيريا وفكرا، وهو الذي يعدهم بحياة أفضل، على الإقل فيما بعد الموت، ويمثل تحالف قوى اليسار مع الإسلام السياسي كما في الأردن ولبنان، المبررات الموضوعيه لشرعنة هذه القوى ومساهمة غير مدفوعة الثمن يقدمها اليسار لتوسيع البيئه الحاضنة له، بدلا عن العمل بشكل جدي على الحد من نفوذه بفضح خلفياته المستورده من القرن السابع وعدم مواءمتها مع متطلبات العصر والدوله الحديثه كمنتج إقتصادي لا يمكن مضاهاته بدولة الخلافه الإسلاميه في غزة الآن ودولة طالبان قصيرة العمر ودولة العراق الإسلامية، التي أخضعت ما لايقل عن 3 مليون عراقي لتشريعاتها الرجعية وسطوتها الدمويه، سوف يلتقي الإسلام السياسي بشقيه، التكفيري والمهادن في مربع واحد قائم على رفض منجزات العصر العلميه وتشريعاته المتقدمه في دولة الخلافه الإسلاميه أو دولة ولي الفقيه، ويصعب علينا أن نفهم هنا، إعراض قوى اليسار العربي عن فضحه وتمزيق أيدلوجيته بل والتحالف معه .
توحيد قوى اليسار، ليس في حزب واحد، لكن ضمن أطر أكثر فعالية، بصيغ تنظيميه أكثر تطورا، ومساحة أوسع لتفاصيل البرنامج الوطني السياسي والحركي عما هو عليه الآن، هو المطلوب، وهو ما من شأنه أن يحد من إستفراد اليمين بالقرارات في الشأن الفلسطيني كمثال، وأن ينظم أشكال المواجهة مع الديكتاتوريات لما فيه مصلحة كادحي الأوطان .
العامل الموضوعي والآخر الذاتي، متضامنين معا، في تراجع دور قوى اليسار العربي ضمن خصوصية كل بلد على حده، عما كانت عليه في ظروف الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن المنصرم . وفي بلدان الشرق الأوسط لنا أن نتساءل عن هذا التراجع رغم أن ظروف محاصرة اليسار لم تختلف في توجهاتها العامة عما كانت عليه في تلك العقود . هل يطغى الذاتي على الموضوعي هنا ؟
لنا عوده لإبداء الرأي في محاور أخرى تناولها الرفيق أبو خالد في هذا اللقاء الهام بحق .
تحية لهيئة الحوار وللرفيق ابو خالد .


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د.نايف حواتمة في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول افاق اليسار الفلسطيني والعربي / نايف حواتمة




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - عجائب وطرائف التوائم البشرية.. في كافة انحاء الكرة الأرضية / محمد علي حسين
- حكومة محمد مصطفى.. تتحمل أعباء ومسؤوليات جسيمه في ظل مرحله م ... / علي ابوحبله
- نقاش / عمر حمش
- اليوم عيد ميلادكِ , لا تحتفلي , أنا من سيحتفل / شيرزاد همزاني
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 174- ... / زياد الزبيدي
- مجزرة جديدة للارهابيين بايدن – سوناك – زيلينسكي في موسكو (2- ... / حسين علوان حسين


المزيد..... - سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. فيديو دموع امرأة مغربية في الحرم ردا على سؤال يثي ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- واتساب يصدم مستخدمية بهذه الميزة.. اضافة مميزات واتساب الذهب ...
- حمله وشوف مميزاته بنفسك .. خطوات تثبيت أحدث نسخة من واتساب ع ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - د.نايف حواتمة في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول افاق اليسار الفلسطيني والعربي / نايف حواتمة - أرشيف التعليقات - حول اليسار العربي - فيصل البيطار