أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الكتاب الشهري 4: دور المرأة في عراق ما بعد التغيير, حرية ومساواة المرأة بالرجل جزء أساسي من قيم المجتمع المدني الديمقراطي - أمياي عبد المجيد - المرآة العراقية وأهمية البناء المستمر














المزيد.....

المرآة العراقية وأهمية البناء المستمر


أمياي عبد المجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1930 - 2007 / 5 / 29 - 12:25
المحور: الكتاب الشهري 4: دور المرأة في عراق ما بعد التغيير, حرية ومساواة المرأة بالرجل جزء أساسي من قيم المجتمع المدني الديمقراطي
    


لا يختلف اثنان على أن تجارب الحروب، والكوارث التي عايشتها المرآة العراقية أكسبتها تكوينا معينا يختلف عن مقومات الشخصية عند نظيراتها من نساء العالم ، وقد نقول بان شخصية المرآة العراقية استطاعت أن تحافظ على حالة نفسية واحدة بالرغم من اشتداد وطيس ألازمات التي مرت بها، بدءا بما تعرضت إليه من قمع على أنظمة سياسية متعاقبة، وصولا إلى الحروب الحديثة التي تعيش فصلا جديدا في هذه الأثناء ..
لا يمكن أن نفسر حالة المرآة العراقية إلا بالقول : بأنها ذات شخصية تبنى باستمرار، وبقدر ما كانت الانتكاسات التي تعرضت إليها مدمرة لمشروعها الحضاري ( العلمي بالخصوص) بقدر ما كانت هذه الكوارث والأزمات محفزا ومرادفا للتحدي والاستمرارية . واليوم بالذات تعيش المرآة العراقية تحد هو الأصعب في مسيرتها النضالية على الإطلاق فهي : مطالبة كعنصر فعال في الوسط السياسي، والاجتماعي...( وان كان ذلك نسبيا ) أن تقدم مشروعا حضاريا جديدا يمكن العراق من التخلص من الاحتلال أولا ، وبناء العراق الجديد ثانيا ، وهي في ذلك أخت للرجل العراقي الذي بدوره يجب أن يحترم خياراتها بصفتها الشريك الشرعي له في بناء العراق، مع أن هذا التصور يبدوا في جانب منه وهو للأسف الجانب الغالب انه تصور بعيد عن الواقع ..
لكن بالرغم من كل هذه الصعوبات يبدو أن التحولات التي شهدها العراق أكسبت للمرآة أساليب معينة يمكن أن نسميها بأساليب" التطوير الذاتي" التي سخرتها في بناء المجتمع العراقي العصري على جميع المستويات ( سياسي ، اجتماعي ...الخ ).
البناء المستمر
ــــــ
بعد هذا التحول الذي شهده العراق في تقديري ، يجب أن تكون المرآة العراقية في صورة البناء الاجتماعي المميز للبلاد وفي نفس الإطار ستلعب المرآة دورا مهما على صعيد التنشئة، والتنظير الصحيحين للمجتمع على أساس الصيرورة الطبيعية للتطوير. وقبل أن ترسم المرآة العراقية مسارها البنائي يجب أن تنتبه إلى ما يلي :
-1- يجب أن تأخذ في عين الاعتبار أن التحولات الخارجية السادية على مجتمعها سواء كانت في نطاق النزعات المذهبية ، أو العرقية فهي ضرب لتصوراتها الحقيقية لمسلسل البناء، وبالتالي فهي مطالبة كخطوة أساسية أن تتجنب الدخول في كل ما يظهر تعصبها الديني أو انتمائها العرقي .
-2- كامتداد للعنصر الأول يمكن أن تقع المرآة العراقية في مأزق نفاذة المصالح الشخصية ، لأنه كما سبق وقلنا فالاندفاع نحو خدمة جماعة دون أخرى يترتب عليه إخضاع الشخصية ربما بللا شعور لنزوة تحقيق هدف محدود الفاعلية، ويمكن أن يكون سببا في إعادتها إلى نقطة الصفر .
إن المهمة التي تنتظر المرآة العراقية هي : تحويل مقومات مجتمعها ( دائما في إطار البناء) إلى عنصر من المحسوس والواقع المشترك حتى تضمن لنفسها قيمة الفاعلية والتأثير . وهذه الخطوة في الحقيقة هي بداية بلورة التحول في بناء الصرح الثقافي وتغيير ميكانيزمات النظام ، وحتى التحرر من سلطة الرقابة الاجتماعية السائدة بين أفراد المجتمع .
وعلى ذكر الرقابة الاجتماعية من المهم أن نجيز في حديثنا على المرآة في العراق، أن المجتمع العراقي يعيش في تراتبية خاصة ( رجال دين ، زعماء عشائر...) ويكون من الصعب أحينا أن نرى تقدما على الدور الذي تنجزه المرآة في المجالات التي تتحرك فيها بنوع من الحرية النسبية ، وهذا لا يعني أنها يجب أن تستسلم في وجه هذا التيار البدائي بقدر ما هي محتاجة إلى دعائم ديمقراطية تكون من نتاجها الخاص حتى تستطيع أن تكون في مستوى المواجهة والنضال . مع العلم أن التراتبية التي ذكرناها والتي تشكل النسيج المجتمعي العراقي ليس من مصلحتها تكوّن مجتمع يكون للنساء دور فيه ، لأنه بكل بساطة نسيج اجتماعي محكوم بقيم الذكورة ويتجه في اتجاه التخفيف من قيمة المرآة كأساس لتلاق الأفكار، وخدمة المجتمع المتكامل في بعده الكوني .





#أمياي_عبد_المجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاربة الفقر : تجربة بنك جرامين
- أزمة القراءة في الوطن العربي
- هجرة العمالة وتأثير العولمة
- السودان والمحكمة الجنائية الدولية
- الحرب على الإرهاب أو الانفراد المطلق بالقوة
- الإصلاح العابر للقارات !!
- إيران النووية في مواجهة الضغوط الخارجية
- القذافي ودولة الطّز
- خرافة العالم المسطح.
- الأمن في العراق : أزمة الأزمات
- YouTube ثورة الفيديو على شبكة الانترنت
- رحلة البحث عن رجل السلام.
- الإخوان المسلمين : مسمار جحا اللعين .
- أمريكا وإستراتجية الانسحاب من العراق
- تكريس مفهوم القوة أساس الحق .
- المثقف والاسئلة المقلقة .
- ورطة المحافظين الجدد.
- الشارع ومهمّة التغيير.
- مستقبل حرية التعبير ؟؟
- الإرهاب كسلوك فكري.


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الكتاب الشهري 4: دور المرأة في عراق ما بعد التغيير, حرية ومساواة المرأة بالرجل جزء أساسي من قيم المجتمع المدني الديمقراطي - أمياي عبد المجيد - المرآة العراقية وأهمية البناء المستمر