أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2 : المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا - علي جاسم - الحوار المتمدن في كتاب شهري ........العلمانية مطلباً وضرورة














المزيد.....

الحوار المتمدن في كتاب شهري ........العلمانية مطلباً وضرورة


علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1927 - 2007 / 5 / 26 - 11:19
المحور: الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2 : المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا
    


استغربت كثيراً عندما اعطاني احد اصدقائي والذي يزودنا بالكتب الفكرية"مازن لطيف علي " وهو عضو في التجمع الثقافي في شارع المتنبي نسخة من كتاب مغلفاً بمجلد احمر تتوسطه عبارة طالما خلت منها الاصدارات التي ظهرت في الوسط الثقافي خلال المرحلة الراهنة .
ولم ينصب استغرابي هذا في هيكلية الكتاب اوشكله واللذان يعيدان اذهاننا الى فترة الستينيات والسبعينيات الذهبية والتي بلغت فيها الثقافة الفكرية والادبية ذروتها من حيث السلاسة في الطرح ،انما اسغربت من الجرأة التي طرح فيها عنوان الكتاب والذي حمل عبارة" نحو مجتمع مدني وعلماني افاق النهوض بالمجتمع المدني في العراق" بعد ان غابت هكذا عناوين وسط اتون الصراعات الطائفية والتشنجات السياسية التي صنعتها الحركات والاحزاب الاسلامية وساهمت في بلورتها وتاجيجها بماينسجم مع ماتحمله من افكار ورؤى تختلف اختلافاً جذرياً ومنطقياً عن الفكر العلماني او الليبرالي مستغلة تشتت الافكار لدى شرائح مختلفة وسط المجتمع العراقي وقلة فهمهم لحقيقة وجوهر العلمانية من حيث المصطلح والمدلول بسبب قلة تعاملهم مع هذ المصطلح في فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي والتي عمد نظام البعث الى حصرهم في دائرة ضيقة جعلتهم يعتقد ان بقاء صدام في السلطة يقترن بامور غيبية ،وان ازالت نطام صدام لايكون الا بامرالله وحد دون البحث في اساليب وممارسات علمية ومنطيقة تؤدي الى الاطاحة به باستثناء بعض الحركات التي لم تاخذ الطابع الاسلامي في تكوينها وبسبب تلك السنوات من القطيعة ما كان للاحزاب الاسلامية الا ان تستثمر الفراغ السياسي والامني الذي رافق سقوط النظام الفاشي لتلعب دور المسؤول والناطق بأسم الشعب العراقي دون ان ننكر على بعضهم الدور الايجابي الذي لعبوه في دعم العملية الديمقراطية وتعاملوا مع الملف العراقي دون تعصب او مصادرة للاخرين .
ووسطه هذا اللغط السياسي المتشنج كادت العلمانية ان تظل طريقها وتفقد مسارها لولا تمسك بعض السياسين والمثقفين العراقين بها سواء داخل العراق اوخارجه من خلال تكريس اقلامهم عبر المنابر الحرة ومنها جريدة الحوار المتمدن الالكترونية لكونها بداية لانطلاق العلمانية من جديد ورفد الطالبين لها بافكار تنور طريقهم وتهديهم الى جادة الصواب لتصبح من خلالها العلمانية والليبرالية مطلباً حتمياً تقتضيها المرحلة الحرجة والتي ادت السياسات الاخرى الى الانزلاق فيها واصبح واضح للجميع بان النهج العلماني هو السبيل الاوحد لاطفاء نار الفتنة الطائفية المصطنعة.
لذلك فان اصدار كتاباً شهرياً جامعاً لكل ماينشر على موقع الحوار المتمدن من مقالات ودراسات تحتوي على حلول ناجحة لوضع اساس لبناء دولة عراقية تفصل بين الدين والدولة وتؤمن بحرية المعتقد جاء في وقته المناسب كي يكون نبراس يهتدي به الجميع لايجاد ضوء في نهاية هذا النفق المظلم .
وان الدور الذي لعبته منظمة اولف بالمة السويدية وبالتعاون مع موقع الحوار المتمدن ومؤسستي مسارات للتنمية الثقافية والتجمع الثقافي في شارع المتنبي في اصدار هذا الكتاب يعد خطوة جريئة وشجاعة لزرع الفكر العلماني داخل الاوساط العراقية وبشكل ديمقراطي وسلمي بعد ان احاطت الضبابية بالمواطن العراقي وغيرت طريقة تفكيره بسبب اصدار بعض الفتاوى الجاهزة والمستوردة والمصادرة لأراء الاخرين.
ولكني اريد الاشارة هنا الى مسالة مهمة ينبغي على القائمين بهذا المشروع الاخذ بها وتفعيلها تتعلق بعدداً من القضايا التي من شأنها النهوض بهذا المشروع الحيوي ومنها الاستمرار في اصدار هذا الكتاب وبشكل دوري مع تنوع المحاور والكتاب فضلاً عن الاعتماد على مقالات تنشر في مواقع اخرى ذات توجه علماني وليبرالي لتشجيعهاعلى السير بهذا النهج ، الى جانب عقد ندوات فكرية وحوارية للمثقفين العراقين لمناقشة كل كتاب يصدر ويشكل شهري اضافة الى تبني مشروع اقامة دورات وورشات عمل تصب في دعم الفهم السلمي والديمقراطي في طرح الافكار والاراء وبما ينسجم مع التوجه العلماني ويفضل ان تكون خارج العراق لاطلاع المثقف العراقي على ثقافة الدول التي تتبنى نظم علمانية ليطلع على تطور هذه الدول .
واخر الكلام الف تحية لكل من ساهم في انجاح هذا المشروع الانساسي المتحضر.





#علي_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وراء تفجير جسر ديالى........؟
- نشوة اللذه


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2 : المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا - علي جاسم - الحوار المتمدن في كتاب شهري ........العلمانية مطلباً وضرورة