أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار -العلاقة المتبادلة مابين الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني - محمد الحنفي - العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابية، والجماهيرية.....7















المزيد.....

العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابية، والجماهيرية.....7


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1910 - 2007 / 5 / 9 - 11:25
المحور: ملف الاول من آيار -العلاقة المتبادلة مابين الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني
    


الأهداء إلى:

- الطبقة العاملة في عيدها الأممي.

- المنظمات النقابية، والجماهيرية المبدئية.

- أحزاب الطبقة العاملة المحترمة لمبدئية التنظيمات النقابية، والجماهيرية.

- منبر الحوار المتمدن، الذي يحتفل بالعيد الأممي للطبقة العاملة.

- من أجل بناء منظمات نقابية، أو جماهيرية مبدئية.

- من أجل صيرورة المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، في خدمة مصالح العمال، والأجراء، وسائر الجماهير الشعبية.

- من أجل قطع دابر حزبية المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، أو تبعيتها لحزب معين، أو جعلها مجرد مجال للإعداد، والاستعداد، لتأسيس حزب معين.

- من أجل وضع حد للممارسة البيروقراطية في المنظمات النقابية، أو الجماهيرية.

- من أجل تكريس احترام مبدئية العمل النقابي، والجماهيري.

- من أجل تسييد العمل على تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية، للعمال، والأجراء، وسائر الجماهير الشعبية.

محمد الحنفي

**************





السمات المميزة لدور الأحزاب تجاه العمال، والأجراء وسائر الجماهير:.....2


3) إن الحزب السياسي لا يفرض وصايته على العمل النقابي، أو الجماهيري، ولا يشرف على تشكيل المنظمات النقابية، أو الجماهيرية؛ لأن عملية الوصاية، والإشراف على العمل النقابي، أو الجماهيري، وعلى تأسيس المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، إذا كان يظهر الحزب قويا، فإنه يؤدي إلى إبعاد العمال، والأجراء، وسائر الجماهير عن المنظمات النقابية، أو الجماهيرية.

فالوصاية تقود بالضرورة إلى فرض تبعية المنظمة النقابية، أو الجماهيرية، لحزب سياسي معين، كما توهم المعنيين أن العمل النقابي، أو الجماهيري، هو شان حزبي، فيقبلون قبولا مطلقا بتلك الوصاية، وكأنها قدر لا مرل. وهو ما يعني، في نهاية المطاف، اعتبار مبادئ العمل النقابي، أو العمل الجماهيري غير واردة، لكونها تتناقض مع تبعية التنظيم النقابي، أو الجماهيري للحزب.

أما إشراف الحزب على تأسيس التنظيم النقابي، أو الجماهيري، فيكرس الاعتقاد بأن أي تنظيم يشرف على تأسيسه حزب سياسي معين، هو تنظيم حزبي. وهو ما يحول ذلك الاعتقاد إلى واقع.

ولذلك، فأي حزب يسعى إلى فرض وصايته على التنظيمات النقابية، أو الجماهيرية، أو يسعى إلى الإشراف على تأسيسها، إنما يسعى إلى ممارسة تحريف العمل النقابي، والعمل الجماهيري، مما يفقد ذلك العمل أهميته الجماهيرية، التي تؤدى إلى عدم الاهتمام بعمل المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، الذي يقود إلى ضعف تأثيرها في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي.

وحتى تحافظ الأحزاب على سماتها الطبيعية، يجب أن تمسك عن فرض وصايتها على التنظيمات النقابية، أو الجماهيرية، وعن الإشراف على تأسيس هذه التنظيمات، حتى تساهم في تكريس مبدئيتها.

وإمساك الأحزاب عن فرض الوصاية، وعن الإشراف على إنشاء المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، لا يلغي لجوء الأحزاب إلى تكوين تنظيمات داخلية، تتبع عمل هذه التنظيمات، من اجل صياغة التوجيهات التي يلتزم مناضلو كل حزب بها في عملهم في مختلف المنظمات الجماهيرية الديمقراطية، والتقدمية، والجماهيرية، والاستقلالية، حتى يعطوا للمبادئ النقابية، والجماهيري،ة دلالتها التنظيمية الفعلية، ودون اللجوء إلى فرض تلك التوجيهات، التي لاتهم غير المنتمين إلى الأحزاب المختلفة، والمتناقضة أحيانا، واعتماد مبدأ الإقناع، ومن أجل الوصول إلى قيام المنظمات الجماهيرية، والنقابية، بدورها كاملا.

4) أن الحزب السياسي لا يعمل على تحزيب التنظيم النقابي، أو الجماهيري، لأن عملية التحزيب، تلك، تقتل المنظمات الجماهيرية، أو تضعفها، وتجعل منها مجالا لجلب الانتهازيين إلى الحزب، والذين لا يرون في الحزب إلا وسيلة لتكريس انتهازيتهم، عن طريق الوصول الى المؤسسات المنتخبة، وإلى الحكومة باعتبارها أسرع وسيلة لتحقيق التطلعات الطبقية.

ولذلك، فالأحزاب التي تسعى إلى تحزيب المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، لا تسعى إلى تقوية المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، بقدر ما تسعى إلى تحقيق تعويم المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، بالانتهازيين الذين يتسربون عبر تلك المنظمات المحزبة إلى الحزب.

وهنا يجب أن نميز بين عملية التحزيب، التي لا تعني إلا السطو، وبواسطة المنتمين إلى حزب معين، على أجهزة منظمة نقابية، أو جماهيرية، من أجل تحويلها إلى منظمة حزبية، كما يحصل في العديد من الإطارات النقابية، والجماهيرية، وبين حق الحزب، أي حزب، في إنشاء إطارات حزبية متخصصة في تتبع، ومواكبة العمل النقابي، أو الجماهيري، من أجل ضبط ممارسة أفراده، ومواكبة تلك الممارسة، وتوجيهها، وفق ضوابط العمل النقابي، أو الجماهيري.

فالسطو على المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، من أجل تحويلها إلى منظمات حزبية، هو عمل غير مشروع، وغير تنظيمي.

والعمل من أجل إيجاد تنظيمات حزبية داخلية، ومن أجل مواكبة وتتبع العمل النقابي، أو الجماهيري، وتوجيه الفعل فيه، من أجل تطويره، في إطار المحافظة على مبدئيته، وجعله في خدمة المعنيين به، هو عمل مشروع، وتنظيمي.

5) أن الحزب السياسي، لا يسعى إلى فرض تبعية المنظمة النقابية، أو الجماهيرية للحزب، لأن شيئا من هذا النوع، يجعل الحزب ينتقل من مستوى توجيه عمل المنتمين إليه في المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، إلى العمل على تبعية تلك المنظمات برمتها، وفرض ذلك التوجيه بواسطة المنتمين إليه، الذين يسيطرون على أجهزة تلك المنظمات.

ومعلوم أن المنظمات التابعة، لا تخدم مصالح الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الجماهير الشعبية، بقدر ما تخدم مصالح الحزب المعني بالالتزام بتنفيذ توجيهه.

وفرض التبعية على المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، يفرغ هذه المنظمات من كل إمكانية الالتزام بالمبدئية، في هذه المنظمات، وهو ما يترتب عنه الإخلال بالعلاقة مع العمال، والأجراء، وسائر الجماهير الشعبية، تلك العلاقة التي تتحول إلى علاقة حزبية، تلعب فيها المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، دور الوسيط المضلل بين الحزب، وبين العمال، والأجراء، وسائر الجماهير المعنية، حتى تعتقد الجماهير بأن الحزب الموجه للمنظمة النقابية، الجماهيرية، هو المعني بالنضال من أجل إيجاد الحلول للمعضلات القائمة في الواقع، والتي تلحق أضرارا كبيرة بالجماهير المعنية بالعمل النقابي، أو الجماهيري، فتقف وراء وصوله إلى المؤسسات المنتخبة، وإلى الحكومة، لتكتشف بعد ذلك أنها كانت مضللة، نظرا لكون الحزب الموجه للمنظمة النقابية، أو الجماهيرية، لا يبحث إلا عن مصلحة المنتمين إليه، بمن فيهم المسيطرون على المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، فتنسحب من تلك المنظمات التي تصير مجرد كيانات لا مدلول لها على أرض الواقع النقابي، أو الجماهيري.

ولذلك نجد أن الحزب المناضل نضالا حقيقيا، يتجنب ما أمكن، صيرورة المنظمات النقابية، أو الجماهيرية تابعة، ويوجه المنتمين إليه، من العاملين في تلك المنظمات، إلى المحافظة على مبدئيتها، حتى تحافظ على علاقتها بالعمال، والأجراء، وسائر الجماهير الشعبية، وحتى يرتبط هؤلاء ارتباط عضويا بالمنظمات المبدئية.

6) أن الحزب السياسي لا يسعى إلى تأسيس منظمات نقابية، أو جماهيرية حزبية، تعمل في صفوف الجماهير، بهذه الصفة، لأن منظمات من هذا النوع، حتى وان كان تفيد الحزب، والحزبين بصفة مباشرة، إلا أنها تفقد مبرر ارتباطها بالعمال، والأجراء، وسائر الجماهير المعنية بها، لكون هذه الجماهير لا تستطيع الانخراط في تلك المنظمات الحزبية، إذا لم تقتنع بمبادئ الحزب، وبإيديولوجيته، وبتصوره التنظيمي، وبمواقفه السياسية، وحتى إذا انخرطت، فإنها لا تستطيع أن تساهم في بناء الملفات المطلبية النقابية، أو الجماهيرية، ولا تستطيع المساهمة في بناء البرنامج النضالي، بعيدا عن الحزب، لأن مطالب هذه المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، وبرامجها، هي مطالب، وبرامج حزبية، لا يراعى في وضعها إلا تحقيق الأهداف الحزبية القريبة، والمتوسطة، والبعيدة.

والحزب الذي يلجأ إلى إيجاد منظمات نقابية، أو جماهيرية حزبية، هي أحزاب لا تملك مشروعا يهدف الى العمل على تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية. ولذلك فهي تتحايل على العمال، والأجراء، وسائر الجماهير الشعبية، بتأسيس منظمات نقابية، أو جماهيرية حزبية، إيغالا في تضلل المعنيين بتلك المنظمات.

أما الأحزاب التي تحترم نفسها، وتحترم الجماهير الشعبية، وطليعتها الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وتحترم مبدئية المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، فإنها لا تلجأ الى ذلك أبدا، ولا تسعى إليه، بل وتناضل من أجل وضع حد له، عن طريق تشريح الممارسة الحزبية المؤدية إلى ذلك، وفضح، وتعرية خلفياتها الحزبية، ومن أجل تكريس مبدئية العمل النقابي، أو الجماهيري، الذي لا يخدم إلا مصالح العمال، والأجراء.

وبهذا التوضيح، نجد أن المحافظة على السمات المميزة لدور الأحزاب السياسية، تجاه المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، والتي نلخصها في عدم اشتغال الأحزاب على الملفات النقابية، أو الجماهيرية، وفي الالتزام بالتاطير السياسي للطبقة العاملة، ولسائر الجماهير، إيديولوجيا، وسياسيا، وتنظيميا، في أفق قيادة الجميع من أجل تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، وفي نبد الوصاية على العمل النقابي، والعمل الجماهيري، ونبد إشراف الأحزاب السياسية على تشكيل المنظمات النقابية، أو الجماهيرية، وفي نبد العمل على تشكيل منظمات نقابية، أو جماهيرية حزبية، لأنها تولد مقزمة، ولا قيمة نضالية لها مضافة إلى قيم المنظمات المبدئية، وترفض فرض تبعية المنظمات النقابية، أو الجماهيرية إليها، ويعتبر أن كل ذلك، إن حصل، لا يمكن أن يعتبر إلا عملا تحر يفيا، ولا تقوم به إلا الأحزاب التحريفية، ومن أجل أن تحافظ على هويتها الحزبية الصادقة، التي تقر بمبدئية العمل النقابي، والعمل الجماهيري، وتحرص على المحافظة على تلك المبدئية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي ...
- العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي ...
- العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي ...
- العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي ...
- العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي ...
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....12
- العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابي ...
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....11
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....10
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....9
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....8
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....7
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....6
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....5
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....4
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....3
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف الواقع، والآفاق.....2
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف
- أجور البرلمانيين بالمغرب: ( أجور البرلمانيين في المغرب ليست ...
- من أجل ريادة المرأة، أو الأمل الذي لازال بعيدا الجزء الخامس: ...


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار -العلاقة المتبادلة مابين الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني - محمد الحنفي - العلاقة المتبادلة ما بين الأحزاب السياسية، والمنظمات النقابية، والجماهيرية.....7