أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار -العلاقة المتبادلة مابين الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني - خالد عيسى طه - عمال العراق وحقوقهم في عيد العمال العالمي















المزيد.....

عمال العراق وحقوقهم في عيد العمال العالمي


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1903 - 2007 / 5 / 2 - 12:40
المحور: ملف الاول من آيار -العلاقة المتبادلة مابين الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني
    


اليوم.. وفي كل ركن من اركان المعمورة هناك من يحتفل بالعيد العالمي .. عيد العمال.. لماذا سمي هذا اليوم بعيد العمال استناداً الى تاريخ نضال طويل مارسه عمال العالم للحصول على حقوقهم تجاه ارباب العمل والحد من غلواء اطماعهم والكل يعلم كيف بدء وكيف سُمي ولا نريد التكرار والاساس في موضوعنا هذا.. ان هذه الكتلة البشرية الهائلة التي رسمت معالم مصالحها المادية وجعلت من طبقتها فائدة لمسيرة نضالية شملت اكثر من نصف سكان العالم ايام الاتحاد السوفيتي والدول الاشتراكية ودول اخرى في الشرق الاقصى منها الصين وفيتنام.
حقبة من الزمن استطاع لينين نظرياً واستالين تطبيقياً ان يبرز النظرية المادية الدايلكتيكية الى عالم الواقع ويفرض معادلة تعطي في الانتاج (قيمته) كل حسب مساهمته واقنع الطبقة العمالية الكبيرة ان الانسان هو اثمن رأس مال بالوجود وان العامل هو الاساس بالتطبع لكل شي صناعة وفكرا ومهنة وحرفة ومضى عقود على تسيد هذه النظرية ووصل الشيوعيون الماركسيون الى القمر في عالم الفضاء والى الذرة في عالم الطاقة.الكل يعرف ان سوء تطبيق النظرية هو السبب في فشل هذه المعادلة.
عراقنا في هذه الايام يبكي على حرمته العمالية التي كانت في عهود تسبق فترة الاحتلال والنقابات العمالية في العراق وفكرة اليسار الديمقراطي والشيوعي ليس بالجديد على الشعب العراقي في الثلاثينات برز الى العالم السياسي يوسف سلمان الملقب بفهد وانشأ الحزب الشيوعي العراقي في الثلاثينات بعد ان قطع دول وأرضى العدد من الكيانات السياسية داريا ومتفحصا ومدوناً ملاحظاته بافضل الطرق لتكوين حزباً شيوعياً تطبيق في وادي الرافدين وقد نجح في تأسيسه بل ونجح ان يكسب جماهيرية كبيرة وكما ان الخطأ في التطبيق حسر نفوذ الشيوعي في العالم وحجم التأثير العمالي على السياسة نجد ان اخطاء الحزب الشيوعي العراقي وخاصة تحالفه مع البعث وكارثة اشراكه مع الامريكان ادت الى هذه الكوكبة المناضلة الى نسيان ماضيها الذي لا يخجل الانسان ان احترمه او اقتنع به.
لا يستطيع الانسان ان يستمر ويسهب في تعبيره عن شئ الا وان يكون قد واكبه شخصيا وان خلفيته الاجتماعية والقانونية تأهله لذلك.
الادوار التي مرت بها الحياة النقابية بالعراق هي:
الدور الاول: وهو دور تشكيل الحكومة العراقية في عهد الملك فيصل الاول وتنامي هذه الحركة وبدء ظاهرة تاثيرها على مسيرة العمال النضالية وخاصة في نقابة السكك والنفط.. ففي الخمسينات كانت نقابة السكك اكبرها قدرة واحسن تنظيم وكانت بإضراباتها واعتصامها اثار واضحة في تحسين احوال العمل النقابي وصفوف العمال بل وفي نقابات اخرى مثل نقابة النفط في كركوك التي دفعت لمنتسبي النقابة بالخروج بمظاهرة سلمية تطالب بحقوق العمال والاحتفال بعيد العمال في 1 ايار ذهب الكثير من الضحايا قتلى بأيادي الشرطة العراقية وقوى الامن في مدينة (جاورباغي) القريبة من شركة نفط كركوك . وكان اثر هذا الاسلوب من النضال محل احترام بقية الاوساط العراقية حتى وان لم تكون يسارية النزاع.
في هذه المرحلة من الصراع الطبقي.. أقدمت الحكومة العراقية مضطرة على اصدار اول قانون عمل في الثلاثينات ثم أعقبت عليه عدة تعديلات وتوجته بقانون واحد لسنة 1958 الذي ترأس لجنة صياغته وزير الخارجية العراقية الدكتور هاشم جواد وكان لي شرف المشاركة في هذا القانون ممثلاً عن النقابات من الناحية القانونية. ان الواقع ينبئنا في ذلك التاريخ ان للعمال سطوة وقوة وحسن تنظيم في تسيير المطالبات العالدة لكل شء يحقق الرفاه المادي وزيادة معدلات الأجور لعمال العراق.
الدور الثاني: هي مجئ ثورة وطنية في 14 تموز بقيادة الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم وقد اصدر القانون التقدمي العمالي في بدء قيام الثورة ومن يتصفح هذا القانون يجد فيه الكثير من المبادئ التقدمية والكثير من الارضية القانونية في تمكين العمال للتعبير عن واقعهم وكيفية تحسين هذا الواقع وإجبار أرباب العمال لإعطائهم من حقوقهم.
في هذا الدور كان مسيرة النقابات مسيرة واعية مستمرة تضم زخم رغبة الاحزاب الديمقراطية في تثبيت الحياة النقابية في العراق لذا سمح الزعيم قاسم عن طريق قانون العمل بتشكيل نقابات مهنية وحرفية جاوزت الـ 56 نقابة تضم من منتسبين اكثر من 380000 عامل يحمل هوية رسمية موثقة في كل مسارات المهن والحرف فانها لم تقتصر على نقابة المهندسين والمحامين والصيادلة وغيرها بل ذهبت الى النقابات الحرفية مثل نقابة الصياغ، نقابة عمال المطاعم وأصحاب المطاعم وغيرها من النقابات التي كان هدفها بالاساس هو ايجاد معادلة ترفع من شان الطبقة العاملة العراقية وهؤلاء كانوا يتمتعون بحرية الاحتفال بعيد العمال العالمي في مسيرات صاخبة وعطلة رسمية اعطيت بموجب القانون.
الدور الثالث: فهو دور صدام حسين او نظام البعث العراقي الذي دام 35 سنة ، ان نظام البعث في العراق اعتنق مبدأ مركزية القرار وذهب ابعد من مركزية القرار ان جعل القرار ينتزع من الحزب تدريجياً ويذهب الى القيادة الحزبية فقط ثم ينتزع ويذهب الى عائلة الرئيس بعد تصفيات دموية ثم أصبح البلد يدار بمركزية الشخص الواحد وقد اعترف برزان التكريتي ان كل قرارات المخابرات العراقية كانت ترسل بصندوق مغلق الى الرئيس صدام حسين يعالجها شخصياً وبدون كلل وترسل للتصنيف مرة ثانية الى رئاسة المخابرات التي يشغلها برزاني.. اذاً كل شي اصبح موجه هدفه الوحيد ان يبقى النظام في مظلة السيطرة وان يبقى صدام رئيساً أبدياً وضرورة رئاسية تستمد وجودها من قوة مخابراته. ان صدام حسين لم يترك من المكتسبات القانونية التي حصلت عليها الطبقة العاملة في مراحل قبل نظام البعث وخاصة في زمن عبد الكريم قاسم تلك المراحل التي أعطت فسحة واسعة من حق التعبير للنقابات المهنية وخاصة في التشريع حيث لم يكن من الممكن فصل أي عامل من عمله الا بقرار قضائي وكان هذا خطوة استطاع صدام ان يسيطر على هذا الزخم من الوعي المهني والسياسي للعمال العراقيين وللحركة النقابية بالذات وهي قوة سياسية مؤثرة بالشارع.
صدام نجح برائي في ذلك للأسباب التالية:
1- جعل كل منتسبي حزب البعث جزءاً من معلومات المخابرات على اليسار مضاعف عدد منتسبي المخابرات والأجهزة.. حتى أفضى ان يكون في البيت الواحد يتجسس الواحد على الأخر.
2- في هذه الافكار التي تصب في طريق واحد هو جعل العراقيين مجموعة يكون ضمن ولائهم اخبار السلطة عن عدم الولاء للسلطة.. وبنظره بسيطة بقناعتي القانونية ان صدام حسين قفز على القوانين ان وسع قاعدة حقوق العمال ووسع طرق مطالبتهم وتنفيذ رغباتهم للحالة الاحسن ولكن افرغ على هذه ان جعل النقابات هي دوائر مخابرات او جزء منها تسير بإرادة الدولة وتعطي الى الحقوق مايريده القائد الضرورة وكل شي يقدمه هو فضل من القائد على العمال بعكس النظرية ان الحق يؤخذ ولا يعطي وان النضال هو السبيل لحياة سعيدة وليس مايريده المهووسون بالسلطة والزعامة من السياسيين . اذا وصل العراق الى حالة التلاشي في كافة انواع الحياة العمالية ولكن بقى العراق يروج ان الحكومة هي حكومة اشتراكية وتريد توسيع القاعدة العمالية والترويج للحياة النقابية وغيرها ولكن بقى الوضع بالنسبة للعمال اتعس مما كان عليه سابقاً.
الدور الأخير الامريكي: هو دور الاحتلال، الاحتلال رفع شعارات كارثية قاتلة وواصل بتنفيذها بدءٍ بحل كافة الوزارات باستثناء وزارة النفط مروراً بحل الجيش العراقي وقوى الامن ومروراً ايضاً بتفتيت البنية التحتية وتفتيت المؤسسات الدستورية والنقابية بل وتفتيت كل شي يحمل طابعا تنظيميا يستند على الدستور. وهكذا بدءت معاول الهدم ألاحتلالي وبوتيرة متصاعدة وكانهم قد حصلوا على مناقصة بيع انقاض دولة كاملة وتراكمت الانقاض وازداد التخريب ولم يبقى هناك أي تيار نقابي او حتى من يفكر ان هناك في العراق كان لهم حياة نقابية ديمقراطية تمثل الكثير من العمال الشجعان ايمكن بعد هذا الوصف ان تعلن الحكومة العراقية ان عيد العمال (1 ايار) هو عيد رسمي!
ان أي انسان ذو بصيرة يشعر ان مثل هذا الطرح هو طرح باهت اللون بعيد عن الواقع بعيد عن المعنى فالعمال حالهم حال بقية الشعب عليهم ان يسبحوا بدماء ضحاياهم وان يزيدوا من حفر القبور لما يأتي من مآسي والبعد كل البعد عن الشعب العراقي شعب يستطيع ان يحي عيد العمال بشكل واقعي.
طالما ان هناك احتلال...



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيران الحرب الاهلية تحيط بكل بقعة من الوطن والكل سادرون عنها ...
- هل الامريكون مصممون على...تقسيم العراق طائفياً
- هل الامريكون مصممون على... تقسيم العراق طائفياً
- يااهل العراق..نحن الاحتلال ... جئنا ..ولا نرحل.. إلا .. مع . ...
- جالية تعادل ثلث سكان الاردن .. تناشد الملك عبدالله الثاني .. ...
- صبر العراق .. قنبلة موقوتة ..فحذاري يارئيس وزرائنا من انفجار ...
- أريد صيداً .. أفجره معي..!!
- أيعقل ان الاحتلال ينصف العراقيين في حقوقهم النفطية!!!
- اغتيال الشيخ غازي حنش جريمة سياسية باركها الاحتلال
- الاحتلال يطلب شيئاً...!والمقاومة الوطنية تطلب أشياء..! والحك ...
- جماهيرنا تسأل ....! كيف يحجم التدخل الايراني السوري ؟؟ وعلى ...
- الغلاة في التعامل يشكلون خطرا حقيقيا على تشيعهم لأي فئة
- مستشاروا محاموا بلا حدود يجب ان لا يبخلوا بخبرتهم القانونية ...
- بانوراما عراقية
- متى يرفع الطائفيون يدهم عن مصير العراق ومُقدراته...!!
- دولة الرئيس فك ياخه عن الشعب
- تاه اليهودي في سيناء بالامس البعي دوتاه دولة الرئيس المالكي ...
- لا غرابة في اجماع يطلب انهاء جيش المهدي ووئد التيار الصدري
- انقذوا القانون والعدالة من الاحتضار في ربوع العراق
- على دعاة الملكية ان يدفعوا عنهم لعنة التاريخ


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار -العلاقة المتبادلة مابين الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني - خالد عيسى طه - عمال العراق وحقوقهم في عيد العمال العالمي