أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار -العلاقة المتبادلة مابين الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني - مصطفى حقي - نضال العمّال مستمر رغم تبدل الأُطر السياسية ..؟














المزيد.....

نضال العمّال مستمر رغم تبدل الأُطر السياسية ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1902 - 2007 / 5 / 1 - 13:04
المحور: ملف الاول من آيار -العلاقة المتبادلة مابين الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني
    


منذ نشأة الخليقة على هذا الكوكب وبدءاً من أول مخلوق بشري، خُلِقّ العامل زراعياً فلاحاً ثم تطور إلى عاملٍ مهني عضلي وفكري فكان العمل هو المحرّك الأول لأستمرار سيرورة الخليقة المعاشية والحياتية ولتطور تلك الحياة وازدهارها ، فالأعمال بدأت يدوية بدائية كما أسلفنا ثمّ تطورت إلى نصف آلية وآلية كاملة مستخدماً قواه العضلية بداية ثم مسخراً قوى الطبيعة .. فكان لابد أن يثير اهتمام المفكرين والسياسيين هذا العامل محرّك الحياة العملي والفعلي الآلي وأداة التنفيذ من الجزئي إلى الكلي ، فوضع السياسيون نصب أعينهم فعالية الحركة العمالية ومدى تأثير ذلك في برامجهم المرحلية ، وكذلك أثار اهتمام المبدعين من المفكرين ولأن مجرّد التفكير بأي اختراع لآلة فأول ما يفكر به هذا المخترع هو كيفية تنفيذ وإدارة هذا الاختراع بواسطة المنفذ الأول وهو العامل ، والدولة ككل كيف يمكن لها أن تسيّر تلك القطاعات الوظيفية الهائلة لولا جهود وإخلاص ذلك العامل الإداري
( الموظف ) في إدارة شؤون الدولة
فعليه فإن كل المخترعات العلمية وكل النظريات الإدارية التي قد كانت قد خُططت على الورق أولاً قد نفذت لاحقاً بواسطة العامل الإنسان ..
فالعامل .. هذا المحرّك الأساسي في الجهاز المفصلي للدولة والمجتمع فُرِضَ كمحط اهتمام رئيسي وحاسم لكافة العلاقات المترابطة والمتبادلة بين الأحزاب السياسية والتي تعتمد في سياساتها ان شاءت أم أبت دور الإنسان العامل الفعّال وارتباط هذه الأحزاب بتنظيم النقابات العمالية لهذه القوّة الهائلة والمؤثرة على كافة الأصعدة مع حساب دور المراقبة الفاعل لمنظمات المجتمع المدني في كافة مجالاتها البيئية والاجتماعية ..
كانت الماركسية قد اعتبرت أن الطبقة العاملة مناضل طليعي من أجل الديمقراطية
(لينين ص104 مجلد2) والديمقراطية ذاتها ارتبطت بالاشتركية ( ديمقراطية اشتراكية) وبذلك حدّت كثيراً من الديمقراطية ومن مفهوم الحريّة ففي الوقت الذي الزمت الماركسية بالعمل وفق اختيار نوعية العمل المفروض من أرباب العمل (القادة) دون أخذ رأي العامل إن كان يرغب أو لا يرغب ذلك العمل ، أي قسرية العامل بعمل لا يأتلف معه فكرياً وجسدياً ، واعتبر الإنسان عاملاً قبل أن يكون إنساناً وسبقت صفة العمل صفة الإنسان ... كيف يمكن لإنسان أن يجيد عملاً لا يتواءم ورغبته وفكره حتماً لن يكون عمله منتجاً ويتصف بالجودة .. وكذلك الفلاح الذي جُرّد من شيء اسمه ملكية خاصة ليعمل في ملكية مشاعة بحيث يتساوى بحصته في الغلة مع فلاح آخر لا يعمل بجدٍ ، وبالحقيقة فإن أي فلاح لا يملك الحافز الذي يجعله جاد في عمله لأن تلك الأرض تقع في ملكية شائعة ، وسينال منها حصته الشائعة أيضاً مهما بذل من جهد .. أي لم تحسب في النظرية الماركسية الدوافع الفطرية في الإنسان وهو الرغبة في التملك وبالتالي الإخلاص في العمل إذا كان ملكية خاصة
ولذلك وجدنا الزراعة والصناعة تتقدم بشكل مذهل في الدول الرأسمالية بديمقراطيتها غير المحدودة وارتفاع دخل المزارع الأوروبي وأجر العامل فيها أيضاً وبعدم إلزام أي إنسان بعمل لا يرغب فيه والأخذ بقانون الضمان الاجتماعي ، لتكون الدولة ملزمة بتأمين الحد الأدنى لمعيشة الإنسان إذا فضّل عدم العمل ...
وهكذا تتبادل الأحزاب السياسية أفكارها ومخططاتها مع النقابات العمالية في تأمين حقوق العامل الإنسانية والديمقراطية ، بحيث لايمكن لعمله أن يكون محل تجارة ومزاودة لأثراء الآخرين ، بل أن يكون العامل بأجره مشاركاً لأرباب رأس المال في أرباحهم تحت رقابة منظمات المجتمع المدني من حيث البيئة الصحية ومن حيث عدم استغلال العمال والإتجار بهم واعتبار العامل هو إنسان أولاً وأخيراً وان مناسبة عيد العمال هي عالمية لإنسان حرٍ في ظلّ علمانية إنسانية وعولمة لاتسحق الإنسان





#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية وفصل الدين عن الدولة في الإسلام ، خوارجية . والقاه ...
- (أحلام انتخابية ....(3
- ( أحلام إنتخابية ....؟ (2
- أحلام إنتخابية ....؟
- زواج المسيار ، المؤتت ،فرند ، العرفي ، المتعة ،المصياف ... و ...
- (3)..مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- فقط255ألف طالب وطالبة في مصر متزوجون عرفياً و14ألف طفل مجهول ...
- (2) مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- (1) مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- ميركل ، بيلوسي ، الصبيح ..نساء عظيمات وشذى ألق ديمقراطي عربي ...
- عقوبة الإعدام عدالة متخلفة قبلية سادية ..؟
- عمر الحمود وتجربته الرائدة في القصة العراقّية القصيرة ..؟
- الزميل خطيب بدلة بمناسبة عيد الأم وشجون أخرى ...؟
- الضياع .... قصة قصيرة
- المفكر جمال البنا يبيح الخلوة بين الرجل والمرأة والاختلاط وز ...
- (3) ثمانية ألاف امرأة يوافقن على زواج المسيار في السعودية فق ...
- (2) ثمانية آلاف امرأة يوافقن على زواج المسيار في السعودية فق ...
- (1) ..؟ سبعة الاف أنثى يوافقن على زواج المسيار في السعودية ف ...
- المرأة الكويتية أيضاً .. ومزيد من التقدم والنجاح ..؟
- ..يمنع على المسلمات النوم في غرف مبنية ، لأن الجدار مذكّر وك ...


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار -العلاقة المتبادلة مابين الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني - مصطفى حقي - نضال العمّال مستمر رغم تبدل الأُطر السياسية ..؟