أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - سلام خماط - الاحتلال ومسؤولية القوى الوطنية














المزيد.....

الاحتلال ومسؤولية القوى الوطنية


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 1888 - 2007 / 4 / 17 - 11:20
المحور: ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟
    


بعد سقوط النظام الدكتاتوري في9/4/2003 واجه العراقيون الوطنيون تحديات كبيره ربما لم يكونوا مستعدين لها. ومن هذه التحديات ترتيب البيت العراقي بعد دخول القوات الامريكيه والتي تعتبر من اكبر التحديات التي واجهتها القوى الوطنيه على المستوى الفكري والسياسي. لقد استغلت الولايات المتحده الامريكيه الهجمات التي قامت بها القاعده وخاصه الهجوم الذي تعرض له ملاكز التجاره العالمي,استغلتها من اجل فرض سيطرتها على العالم, وكان العراق من بين الدول التي شملها المشروع الامريكي الصهيوني لاسباب عديده منها سياسيه ومنها ستراتيجيه. ان عدم جدولة انسحاب القوات الامريكيه من العراق بسبب عدم استقرار الاوضاع الامنيه وتزايد العمليات الارهابيه سواء برغبه امريكيه او بدونها يعطي للقوات الامريكيه المبررات المنطقيه لبقائها لادامة السيطره العسكريه عليه وان القوى الوطنيه العراقيه تعرف تماما مدى الاضرار السياسيه والاقتصاديه والثقافيه التي يخلفها استمرار الاحتلال لفتره طويله,لهذا فعلى القوى الوطنيه تقع مسوولية الاتفاق فيما بينها لوضع خطه تطالب بها الامريكان بلانسحاب باقرب وقت ممكن بعد استتباب الامن واستقرار الاوضاع في البلد اذا اراد الامريكان ذلك.ان الولايات المتحده الامريكيه لا تزال تعمل على انتاج اكثر من مجزره سياسيه بطريقه أو باخرى من اجل ارباك الحياة السياسيه في العراق وعلى مدى اربعة اعوام,انهم لم يسقطوا نظام صدام فحسب بل اسقطوا الدوله كذلك,وذلك بتفكيكهم لاجهزة الوله وتدمير البنى التحتيه وحل الاجهزه الامنيه وفتح الحدود على مصراعيها امام الذاهب والقادم, لقد جاء الامريكان وجلبوا معهم الارهاب والفوضى والحكومات الفاسده, وليس هنالك من لا يتذكر كيف سمح الامريكان للصوص بسرقة المباني العامه للدوله من وزارات بالوقت الذي يقتلون المواطنين العراقيين فيه بدم بارد, ولقد صدق الشاعر العراقي الذي وصف هذه الصوره قبل اكثر من نصف قرن حيث يقل
مدن تدمر واخرات تحرقوا والحق ساكت والمدافع تنطق
لم يمض يوم في العراق بلا دم من غير حق يهرق
يمضي الغزاة ليقتلوا ابنائنا وورائهم يمشي ا اللصوص ليسرقوا
ان هنالك خطر حقيقي يكمن بعودة العناصر الانقلابيه التي سترجع بالعراق الى سياسة القمع والتسلح والحروب والتوتر,اما اذا ساهم العراقيون بوعي وحكمه في ترسيخ نظام ديمقراطي تعددي دستوري يحترم حقوق الانسان وحقوق الاقليات وبدأ ينعم بالامن ولاستقرار والفاه الاجتماعي عندها لم تجد واشنطن هنالك ضروره للاحتفاظ بهذا العدد الكبير من القوات التي كلفتها الكثير من الارواح والاموال وربما ستحتفظ بقاعده او اكثر كما هو موجود في دول الخليج, ان القوى الوطنيه تواجه ضغوطا واجراءات شديده للحد من نشاطاتها او تصفيتها تستهدف احتوائها لاعتبارات ستراتيجيه,اما الاحزاب الدينيه او الاسلاميه التي لا تميل الى استخدام القوه او المقاومه المسلحه او التحريض عليها فيمكن اعتبارها مرضيا عنها فب الوقت الحاضر لانها لا تشكل خطر حقيقي لقوات الاحتلال.ان العراق الجديد بحاجه الى تغيير شامل في منهج واليات الحكم الجديد ,لقد ولى والى غير رجعه زمن الانقلابات العسكريه وما يرافقها من اراقة دماء وازهاق ارواح,فنحن بحاجه الى نظام مدني يجعل عملية استبدال السلطه قضيه سلميه ننم برغبه الشعب واختياره,مبني على اساس احترام حرية الفرد في العقيده والفكر والتعبير بما يلائم القانون ويكفل لكل فرد عراقي حق السكن والعمل ويكفل للارامل واليتامى والمسنين وامعوقين العيش بكرامه وبمستوى لائق ومن غير منه,كما نامل ان توضع سياسه على اساس التوزيع العادل للثروات وعدم تكديسها في ايدي السراق من الجماعات والاحزاب واجهزة السلطة,نطمح ان يكون لدينا نظام يرسم البسمه على الشفاه ويزيل الوجوم من الوجه العراقي الذي تركت السنين اثارها من العذابات والجوع والبوس والمرض,نسعى لنظام يستطيع تحقيق الحريه والتقدم والعداله للمجتمع العراقي,ويسعى لكي يعيد للشعب التضامن بين الاديان والقوميات والمذاهب المتنوعه,نظام يعيد للشعب ثقته بنفسه وليس ثقته بالحاكم,من هنا نتسائل أي نظام يستطيع ان يحقق هذه الطلبات لهذا الشعب المظلوم.
فبعد مرور اربعة اعوام من الحرب في العراق زاد اجمالي كلفتها على ما يعادل كلفة 12عام من حرب فيتنام وكان الساسه الامريكان لم يتوقعوا مطلقا عشية غزو العراق ان تصل الكلفه الى ربع هذا القدر,لقد اكد ستيفن كوسياك مديردراسات الميزانيه بمركز التقديرات الاستراتيجيه انه من الصعب ان نجادل حول فداحة التكلفه,فقد اعدت ليندا بيلمز الباحثه بجامعة هارفرد دراسه حديثه قدرت فيها ان اجمالي عدد القتلى والجرحى في صفوف القوات الامريكيه يثير جدلا واسعا نظرا للفرق الشسع لتقدير الجهه الرسميه المتمثله في البنتاغون والتقديرات غير الرسميه التي تقدمها مراكز البحوث والمنظمات غير الحوميه.
اما الخسائر في صفوف العراقيين فلم تهتم وسائل الاعلام في السنوات الثلاثه الاولى من عمر الحرب وظل التركيز على الخسائر البشريه بين قوات الاحتلال.
لم تقف الخسائر بين العراقيين عند حد العدد الكبير من القتلى والجرحى ونما شمل انماطا ومظاهر اخرى مثل التهجير القسري للسكان القائم على خلفيات طائفيه ودينيه وشمل كذلك الاجئون الى دول العالم بشكل عام ودول الجوار على وجه الخصوص بالاضافه الى الصعوبات الامنيه والحياتيه التي تواجه المواطنيين كل يوم



#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطيه وحقوق الجتمع
- دراسه نقديه في كتاب اليمين واليسار في الاسلام
- الكشف الصوفي عند الغزالي ومبدأ العقلانية في فلسفة ارسطو
- من اجل فكر حضاري خالٍ من التعصب الطائفي والقومي
- العقائد الاسلامية والاثار الاجتماعية السيئة
- اول معركة بين المسلمين على ارض العراق
- التحرر من تحجر الذهنيه في مضمون الانتماء
- الحل الوسط بين توجهات الاسلامين والعلمانين
- الخلافات الفكرية كيف اصبحت وسيلة لدى السياسين في اثارة الفتن
- لماذا اصبحت بغداد مركزا للفتنة
- الحجاب في الاسلام
- مصالحة وطنية ام مصالحة سياسية
- الارهاب والتالق في فلسفة الباطل
- لعبة السياسة المارقة
- الورقة الاخيرة


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - سلام خماط - الاحتلال ومسؤولية القوى الوطنية