أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - مؤيد عبد الستار - 9 نيسان يوم تحرير العراق من العبودية














المزيد.....

9 نيسان يوم تحرير العراق من العبودية


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1881 - 2007 / 4 / 10 - 11:41
المحور: ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟
    


تمر اليوم الذكرى الرابعة المباركة لتحرير العراق من النظام الصدامي المتخلف ، وكان لدخول القوات الامريكية والبريطانية، والقوات المتحالفة معها الى العراق لتوجيه الضربة القاضية لنظام صدام ، تتويجا لجهود القوى السياسية العراقية التي قارعت النظام وحاربته لثلاثة عقود مريرة ، في الوقت الذي تقاعست فيه دول تدعي الحرص على الديمقراطية وحقوق الانسان مثل فرنسا عن دعم المعارضة العراقية ، ووقفت دولة مثل روسيا حتى النفس الاخير مع صدام .
لقد وافقت قوى واحزاب المعارضة العراقية على التحالف مع امريكا وبريطانيا لاسقاط نظام صدام ، لايمانها بعدم قدرتها وحدها على اسقاطه ، وليقينها باستغلال النظام لقدرات العراق النفطية ، واللعب على حبال القوانين الدولية ، وتسليط المزيد من العنف على الجماهير وافقارها، وجعلها رهينة المكرمات والبطاقة التموينية ، من اجل الاستمرار في احكام قبضته على دست الحكم ، وكاد ان ينجح في التحالف مع فرنسا وروسيا ، في الخلاص من نهايته المحتومة لولا اصرار الادارة الامريكية على التدخل العسكري ، ولاننسى كيف وقفت تركيا موقفا مناهضا لتحرير العراق ولم تسمح للقوات الامريكية باستخدام اراضيها لمرور القوات والمعدات الامريكية ، في الوقت الذي كانت تسمح فيه للقواعد الامريكية بالاقامة في تركيا لحمايتها ، وهنا يبدو لنا حجم النفاق الدولي جليا .
ان مهمة اسقاط النظام كانت بحاجة الى تظافر جهود دولية كبيرة، ومساعدات اقليمية . وقد هيأت الظروف الموضوعية هذه الامكانات ، فقد حسمت كارثة 11سبتمبر موقف امريكا من الانظمة الارهابية في افغانستان والعراق ، وجعلتها تصمم على التخلص من نظامي طالبان و صدام في اسرع وقت ، وكان للدور الاقليمي ، المتمثل في موقف دولة الكويت وتسهيل العملية اللوجستية العسكرية اثره في تسريع تحرير العراق ، اضافة الى الموقف البراغماتي للجارة ايران التي اكتوت بنار صدام ، وكانت تتحين الفرص للتخلص من نظام طالبان الذي كان يقرع ابواب ايران في اقليم بانيان ، فالتزمت اتفاق الجنتلمان في عدم التعرض للقوات الامريكية والبريطانية وفسح المجال امامها كي تطيح بصدام .
ان اسقاط نظام صدام ومحاكمة رموزه محاكمة علنية أسبغت على عملية تحرير العراق بعدا مؤثرا، فقد اظهرت للملأ وخاصة الرأي العام العربي مدى ضحالة قيم وفكر رجال الحكم أمثال صدام وبرزان والجزراوي وعلي كيمياوي ومن لف لفهم ، وتكشف للعالم أجمع حجم جرائم النظام التي يندى لها جبين الانسانية ، كالمقابر الجماعية ، واستخدام الاسلحة الكيمياوية في ضرب الشعب الكردي ، والانفال، وتجفيف الاهوار ، وتهجير الكرد الفيليين ، وصلم الاذان ووشم الجباه ، وما لايعد ولايحصى من الجرائم الشخصية، ونهب المال العام .
لقدتخلص العراق من نظام عشائري متخلف تمتد جذوره الى حقب سحيقة في تاريخ البلاد ، نظام ورث اسوأ ما في استبداد الدولة العثمانية التي تركت بصماتها في تاريخ العراق السياسي الحديث ، بل ويمتد أبعد من ذلك في وراثته لاستبداد السلاطين والغلمان والخلفاء الامويين والعباسيين الظلمة الذين تركوا تاريخا مليئا بالويلات في العراق ، فمن من العراقيين لايذكر جرائم الحجاج ابن يوسف الثقفي و زياد بن ابيه و المتوكل و داود باشا .....
سيبقى يوم التاسع من نيسان علامة ومنعطفا تاريخيا في سجل التاريخ الحديث للعراق والعالم ، ومهما قدمنا من ضحايا وشهداء ودماء زكية واموال، فان ثمن الحرية والخلاص من العبودية يستحق التضحيات ، وليس سهلا ان يقبر نظام دكتاتوري قمعي دون ضحايا ، خاصة وان الانظمة المحيطة في العراق ، ليست غريبة عن شكل النظام المقبور ، ولذلك لاتريد ان يكون هذا المثال نموذجا لشعوب المنطقة في الخلاص من التخلف الذي تحكم من خلاله ، ولكن نستطيع التأكيد على ان المارد انطلق من القمقم ولن تستطيع قوى الظلام والتخلف والاستبداد ايقاف عجلة التقدم والتطور ، وما هي الا سنوات قليلة وستقطف الشعوب ثمار التغيير الذي حصل في العراق ، وستكون الفيدرالية في كردستان والوسط والجنوب مثالا يحتذى لحلول مشاكل المنطقة الاثنية والمذهبية ، والتي تعاني منها شعوب المنطقة جميعا



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب في تلعفر....حذار من الانتقام
- المخطط الارهابي يعلن برنامجه
- ايران في مواجهة البوارج الحربية الامريكية
- خيانة اتفاق مكة المكرمة
- امريكا وايران في اللعب على حبال العراق
- دعوة لاستيراد المسز بيل
- قنينة الشمبانيا الروسية
- بيكر هاملتون و بوصلة المصالح الامريكية
- الحوار المتمدن صفحة الحوار والديمقراطية
- العراق الى اين
- التغيير الامريكي من اين يبدأ
- خريف الجنرال
- المشهداني ويوليوس قيصر تحت قبة البرلمان
- ايران زورخانة اليورانيوم
- العشائر العراقية والمصالحة
- الزعيم عبد الكريم قاسم تجسيد المثال الوطني النبيل
- السيارات المفخخة لن تصنع نصرا
- اليورانيوم ولعبة النرد الايرانية
- اليورانيوم الايراني يفتح الباب واسعا امام استخدام القوة
- التاسع من نيسان خاتمة الاحزان


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - مؤيد عبد الستار - 9 نيسان يوم تحرير العراق من العبودية