أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - ثامر قلو - أميركا أربع سنوات من الاحتلال يكفي !














المزيد.....

أميركا أربع سنوات من الاحتلال يكفي !


ثامر قلو

الحوار المتمدن-العدد: 1880 - 2007 / 4 / 9 - 11:02
المحور: ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟
    


في التاسع من نيسان عام الفين وثلاثة كانت دبابات الجنرال جورج بوش تقتحم أسوار أعتى دكتاتورية في التاريخ خلافا للقاعدة والمنطق الذي قاد الادارة الامبريالية لاميركا المناصر للانظمة الدكتاتورية والمستبدة على امتداد قرون من الزمان ، مما فسر من قبل كثيرون تحت أشكال ومسميات مختلفة من بينها أن عهدا جديدا من التقدمية الامبريالية انطلق ، وقد يصاحبه انطلاقات اخرى كبيرة في كل الاتجاهات الاجتماعية والسياسية والقطرية لصالح الجماهير والشعوب المكتوية بنار الانظمة ، فيما بقي آخرون يتوجسون من الانطلاقة الامريكية ، مستخفين بالمصالح والاهداف المشتركة الناتجة من الخطوة الامريكية لادارتهم الرأسمالية والاحتكارية وللجماهير العراقية التواقة للتغيير والخلاص من نظام دكتاتوري بغيض انطلاقا من أن الامبريالية التي تمثلها خير تمثيل الادارة الامريكية الحالية يستحيل أن تقدم على فعل مهما يكون صغيرا أو كبيرا بهدف النية لخدمة الشعوب وتطورهم الايجابي .

في التاسع من نيسان عام ألفين وثلاثة كان عهدا جديدا يبزغ للجماهير العراقية على أنقاض عهد دكتاتوري عقيم على الرغم من أن أدوات التغيير التي كان العراقي يحلم أن تكون عراقية خالصة لتعطي للحالة ابقها ، كانت أجنبية وامبريالية واحتلالية ، ورغمها صفق كثيرون للقوات الامريكية المحتلة احتراما للجميل ، وكان يساريون كثيرون ينظرون لوجه الرئيس الامريكي بوش كما لو صار وجها حنونا، ينظرون للوجه الكريه خجلين ، وهم الذين آلفوا الوجوه القبيحة للرؤساء الامريكيين على امتداد التاريخ .
ليس العتب كله ينصب على الادارة الامريكية ، فقد يتحمل الساسة العراقيون الوزر الاكبر مما تئول اليه الاوضاع في العراق في جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، وهم يثبتون للعالم كل يوم انهم صغار ، ولا يستحقون قيادة شعب عريق كشعب العراق ، وجل ما يقدموه للشعب العراقي لا يتجاوز الخطط الامنية والمزيد منها واقامة المؤتمرات الوطنية والقومية والاسلامية ، وفي شأن المؤتمرات اكتسبوا من الخبرة ما يجعلهم يستقبلون أعداء العراق على أرض بغداد ويوفرون لهم الاجواء ليتصارحوا مع بعضهم البعض على الكعكة العراقية وتقاسيمها .

مأساة الشعب العراقي بدأت يوم أسس المكون الاكبر وهو المكون ( الشيعي ) كتلته الانتخابية بمباركة السيستاني ، للدفاع عن مصالح الطائفة الشيعية المقهورة ، كما قالوا يوم التأسيس وما يزالون يقولون ، فشرعوا بذلك لدق الاسفين بين مكونات الشعب العراقي ، ومما زاد الطين بلة دخول الطائفة الاخرى من خلال بعض الرموز الذين تسلقوا بين ليلة وضحاها قمة الهرم في المكون ( السني ) الانتخابات الاخيرة ، فخرجوا خاسرين كطائفة ورابحين كعناصر ، فصار الدليمي والزوبعي والمشهداني عناوين كبيرة في الساحة العراقية ، اما الطائفة فصار ينظر لوجودها وكينونتها باستصغار لمحدودية التأثير في السياسة العراقية .

السنوات الاربعة الماضية ، وضعت جميع القوى المتصارعة في مأزق حقيقي ، فأميركا التي راهنت ولا تزال تراهن على حدوث الحرب الاهلية بين أبناء الشعب العراقي فشلت وعجزت عن تسويق مثل هذه الحرب ، والقوى الاخرى الطائفية بكل اتجاهاتها عجزت هي الاخرى عن تسويق مشاريعها الطائفية جماهيريا فبقي التسويق مقفهرا في أروقة الحكومة ومجلس النواب، فما صار ينجح به هؤلاء جميعهم هي الامتيازات الشخصية التي باتوا يتفننون في جنيها ولن يكون آخرها حتما جواز السفر الدبلوماسي .
والسنوات الاربعة الماضية من الاحتلال ، أبرزت بما لا يدع مجالا للشك ، بان اميركا لا تكترث للحالة العراقية المأساوية ، فهم تعمدوا بلوغ هذه الاوضاع منذ يوم الاحتلال الاول ، حينما تركوا الناس يعبثون بمؤسسات الدولة ، باستثناء وزارة النفط ولكم أن تسألوا نائب الرئيس الامريكي، صاحب الشركات الاحتكارية النفطية ديك تشيني ، لماذا أبقوا على وزارة النفط دون غيرها ؟ ويبقى كل حلمهم هو ادامة الحالة العراقية تحت ظل حكومات ضعيفة وعاجزة كحكومة المالكي ، لا تقوى على فرض الامن في الشارع ولا تقوى على فرض القانون ، بل انها تحتاج الى القوات الامريكية ليس لفرض الامن والقانون فهذا لا تكترث له هذه القوات وانما لحماية هذه الحكومة الهزيلة .
أربع سنوات عجاف من التحرير أو من الاحتلال كابد خلالها العراقي شتى صنوف الاذلال والخوف والقهر يكفي ، فعلى هذه القوات الرحيل من العراق بالسرعة الممكنة ، فما عاد لهم شي مفيد يقدمونه للشعب العراقي ، لذلك فان خروج هذه القوات قد يفتح الافاق لولادة حالة عراقية جديدة ، فقد تكون الفوضى الخلاقة التي يهلل لها مفكروا السياسة الامريكية فمن يدري ؟

ثامر قلو



#ثامر_قلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصيحة لقادة القائمة الوطنية العراقية حول التطورات الاخيرة في ...
- ويل للمالكي، اخفاق خطة أمن بغداد !
- هل استفاق التيار الليبرالي العراقي من صحوة الحلم الامريكي ؟
- نثرية الطلباني والمالكي تفوق نثرية صدام!
- هل يكفل الدستور العراقي حكما ذاتيا لمسيحيي العراق ؟ !
- علاوي ، لاينفع التحرك بعد خراب البصرة !
- تعقيب حول مقالات بعض الكتاب حول قانون الاقاليم
- وقفة مع قيادة حزبنا الشيوعي العراقي حول قانون تقسيم الاقاليم ...
- يتكلمون عن فيدراليات الكبار ، فماذا عن فيدراليات الصغار ؟
- من يحفر الخنادق الخنادق لحكومتنا الرشيدة حول بغداد ؟ !
- لماذا يصمت الحزب الشيوعي العراقي على مؤامرة تقسيم العراق ؟!
- جلباب العراق أكبر من أن يلبسه المالكي !
- حب في الجامعة ! / قصة قصيرة
- عشرون مصالحة وطنية أخرى لا تجدي نفعا !
- محكمة الثورة كما شاهدتها عام 1986
- عشيرة بني أسد تستنجد بالكاتب رشيد الخيون لمنازلة خصومهم !
- أزمة المثقف اليساري العربي!
- كتاب ومثقفون يساريون يدعون للطائفية ، يا للعجب !
- نريد حكومة انقاذ وطني ، نريد أتاتوركا عراقيا الآن !
- هل يخدم الشيوعيين العراقيين سياسة التحالفات الانتخابية ؟..


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - ثامر قلو - أميركا أربع سنوات من الاحتلال يكفي !