أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني - مليحة ابراهيم - المرأة العراقية...... بين التراث و البيئة















المزيد.....

المرأة العراقية...... بين التراث و البيئة


مليحة ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1849 - 2007 / 3 / 9 - 13:56
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني
    


حاولت العديد من الحركا ت الاجتماعية و الانظمة السياسية في وطننا العربي ان تقترح حلولا لمشاكل المرأة بصورة خاصة في مسعى اجتماعي و ثقافي لانصافها و فسح المجال امامها لتمارس ما يليق بها من الادوار الاجتماعية و السياسية الا ان مشاكل المرأة و معضلاتها يشوبها الشيئ الكثير من التعقيدات الاجتماعية المتفاعلة ابدا مع الزمن و البيئة الأجتماعية و السياسية في المجتمع.و هناك مقولة تقول ان تقدم المرأة و ارتقاءها داخل المجتمع تنبع من حركة المجتمع و تقدمه و بقدر ما يملك المجتمع من سمات هذا التقدم فان المرأة تمتك نصيبا اوفر من الحرية و القيمة الاجتماعية و السياسية فيه بالمقارنةمع المجتمعات المقيدة بسلاسل التراث و الموروث والتقاليد البالية.ذلك انها و كحقيقة عامة جزء لا يتجزأ من المجتمع و ان هذا الكلام ليس صحيحا وحسب بل ان حرية وتقدم المرأة في جميع مجالات الحياة قد اصبح و بدون ادنى ريب معيارا و مؤشرا لتقدم المجتمع الذي تعش فيه و تحمل هويته .

والحقيقة ان التغيرات الاجتماعية داخل المجتمع تخضع لقوانين تطور المجتمعات البشرية اضافة الى قوانين المجتمع الخاص بالمرأة نفسها ومن هذه النقطة بالذات تأتي تعقيدات موضوع المرأة العراقيةفالمعروف عن المجتمع العراقي انه مجتمع محافظ .. و كلمة المحافظ بطبيعة الحال لا تعني المتدين او الميال الى الموروث القديم بل ان الحقيقة هي العكس من ذلك تماما ذك ان العراقيين ميالون الى الاشتغال و الجد و الاجتهاد في المجالات العلمية و التفنية و التبحر في اسبابها و التي تمتاز بالسعة و تعدد الافاق و المديات و الدقة والتمحيص بالامور قبل اطلاق الاحكام النهائية عليها او منحها صورة من الصور و ربما كانت هذه الحقيقة هي احدى الاسباب التي ساهمت الى حد بعيد في شدهم الى الموروث و التوسع فيه و لقدترك الحس الديني ميراثا اجتماعيا قديما منذاقدم العصور حيث كان العراق من نشأته مركزاومنبرا للديانات و قد وجد الطابع الديني طريقه الى الولوج و التفرع داخل التركيبة الفكرية لشرائح واسعة من ابناء العراق و اثمر كتقاليد اجتماعية يرثها ابناء الاجيال جيلا عن الاخر لتعبر عن وجودها في النماذج الازدواجية الكثيرة في المجتمع العراقي و التي تصل احيانا الى انواع معهودة من الحالات المرضية و الهستيرية و ان ما يهمنا من ذلك في حدود هذا البحث هووجود الشيء الكثير من هذه الصورة الازدواجية في المرأة العراقية نفسها فهي وليدة وربيبة بيئتها حتما و ان من الطبيعي ان تتاثر بما يجري من حولهاو عليها .

ان التاريخ يشهد بان المرأة العراقية قد احتلت في قديم الزمان شخصية مرموقة اوصلتها الى احتلال اعلى المراتب السياسية و الاجتماعية فالسلطة السياسية في المجتمع العراقي قبل ظهور الاديان السماوية كانت تعني شيا اخرا تماما عن المراحل التي تلت ظهور تلك الاديان ان اول ا شكال السلطة كان بيد المرأة الاانه مع تطور الحضارة و تنوع وسائل الحياة اخذت السلطة تتحول تدريجيا الى الرجل باعتباره يمتلك القدرة على تحمل الصعاب و الاعباء الثقيلة مما ترك المجال للمرأة ان تتوجه الى جوانب الحياة الاخرى مثل التخطيط و التنظيم على حساب استخدام القوة العضلية على الرغم من انهاتمتلك القوة العضلية و الجلد والصبر و قد ساهمت هذه الحقيقة في ظهور الحضارات القديمة وتطورها و بطبيعة الحال لم تكن العراقية القديمة تضع غطاءا على رأسها بل كانت من الجميلات الحسان اللواتي تضرب الامثال بدهائهن و جمالهن و حكمتهن و اشتغلن بكافة الاعمال بمافي ذ لك الزراعة و التجارة و الاعمال الدينية و قيادة الدولة و الجيش وختى الاعمال الصعبة و المجهدة مثل البناء و التي لايزال المجتمع العراقي يكررهذا الدورو هذه الصورة حتى هذا اليوم الا ان تطور المجتمع و راس المال و اشكال الملكية و مفردات السيطرة الاجتماعية المنتهية الى السيطرة البطريركية الابوية ,و التي جاءت بها الاديان السماوية الثلاث جاءت بمفاهيم جديدة غيرت الكثير من الصور الاجتماعية في المنطقة ثم لتنتقل بعد ذلك الى باقي ارجاء الارض و الديانات الاخرى حتى غير السماوية منها ولتنسف كل الصورة القديمة و لتجلب النساء الى اسواق النخاسة او توريثهن الى الابناء بعد وفاة الاباء .

و يرجع تاريخ وضع الغطاء على الرأس الى المصريين القدامى و ليس الى وادي الرافدين حيث كان المصريون القدماء – الفراعنة- و كهنة وخدام المعابد يغطون رؤوسهم بقطعة قماش كبيرة و يدلونها الى الخلف كعلامة للخضوع الى الاله و من كان لايريدذلك فانه كان يحلق رأسه تعبيرا عن الخضوع للالهه رأسه
و عندما حضر يوليوس قيصر (120-44 ق م ) من روما الى مصر اعجب بفكرة المصرين حول حلق رؤوسهم كعلامة على خضوعهم و تذللهم للاله و لما عاد الى ارض الغال ( فرنسا) رأى ان اهلها يرسلون شعورهم امر بقصها كدليل على خضوعهم لسلطانه . وهكذا انتقلت عادة غطاء الرأس و توارثتها الاجيال و الجماعات السياسية و الاجتماعية.

ولم تعتبر الاديان السماوية شعر المراة عورة كما يشاع بل على العكس من ذلك كان رمزا للقوة و مظهرا للاعتزاو و في اليهودية يتوجب عى كل من المرأة و الرجل تغطية راسها عند الصلاة فقط اما في المسيحية فان المرأة فقط تخضع لتغطية الشعر عند الصلاة فقط اظهارا للخضوع لعزته و اذا لم تضع المرأة غطاءا على شعرها فان البديل هوحلق شعرها على عادة قدماء المصريين ( حسب فتوى رجال الدين المسيحيين قبل عصر النهضة الاوربية ) و في الدين الاسلامي لم يكن شعر المرأة عورة و لم يلزم النساء بتغطية شعورهن بل وحتى الايات القرانية التي امرت بالتحجب و الذي لا يعني ابدا غطاءا للرأس لم يكن الامر موجها لكل النساء بل الى زوجات النبي فقط ولا حتى الى بناته او اقاربه بل الى زوجات النبي لتمييزهن عن باقي النساء ,و الاحاديث المروية عن غطا الرأس هي من روايات الاحاد التي رواها واحد عن واحد و الرأي ان لا يؤخذ بسنة الاحاد في الامور الاعتقادية و التي تبنى على القطع و لا تبنى على الظن و لا يغني عن الحق شيئا ..هذا مجمل ما يستفاد منه من اقوال الفقهاء بشأن العمل باحاديث الاحاد و هو ان لا يؤخذ بها في مسائل العقائد بل في المسائل العلمية اي مسائل الحياة الجارية التي لا هي من العقيدة و لا من الشريعة .
" عن عائشة رضي الله عنها , عن الرسول صلى الله عه وسلم :- لا يحل لامراة تؤمن بالله و اليوم الاخر اذا عركت ( بلغت ) ان تظهر الا وجهها و لا يديها الى هنا و قبض على نصف الذراع "
" و روي عن ابي داوود عن عائشة ان اسماء بنت ابي بكر دخلت على رسول الله فقال لها يا اسماء ان المرأة اذا بلغت المحيض لا يسمح لها ان يرى فيها الا هذا و هذا و اشار الى الوجة و الكفين "
و على الرغم من الاختلاف الواضح بين الحديثين هناك حديث ثالث عن الرسول لا تقبل صلاة الحائض الا بخمار و هوايضامن احاديث الاحاد و هذا الاختلاف الواضح بالاحاديث الثلاث يدل على ان الاصل لم يكن ان تضع المرأة غطاءا على شعرها في جميع الاوقات الا في وقت الصلاة و المعروف عن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يرجع شعره الى الوراءعلى عادة الكتايين و كانت العادة عند العرب انهم يفرقون شعورهم من منتصف الراس و الكتابيون يرجعون شعورهم الى الوراء و هذا يؤكد ان شعر المراة و الرجل لا يعتبر عورة ابدا في المفاهيم الدينية و ا لشرعية السليمة و ان الزي و الملبس من شؤون الحياة التي تتشكل وفقا للاعراف و تتحدد طبقا لتقاليد و لا علاقة لها بالدين و الشريعة الا بحدود الاحتشام و التعفف و التطهر و ان التركيز عليها بالوقت الحاضر ليس لاسباب دينية بل على العكس من ذلك تماما فهو لاسباب سياسية بحتة و الدليل على ذلك انه يفرض حتى على الفتيات الصغيرات دون البلوغ مع ان هذا لم يأمر به بالدين الا ان القصد و الغاية هو استغلال الدين كوسيلة سياسية او استعمال الشريعة كاهداف حزبية بنشر الحجاب دون البلوغ ليكون اشارة سياسية و علامة حزبية على سطوة وانتشار احزاب الاسلام السياسي و ذيوع تصوراتها وان كانت تخالف الدين و ابراز رموزها حتى وان كانت تتجنى على الشريعة وتفرض على الناس ما لم يفرضه الدين و تلزم الناس مالا ينبغي ان يلتزموا به و تغير وتبدل من احكام الدين لجهل الشخص او لمصلحة سياسية او انتهازية . ورحم الله الشخ محمد عبده الذي يقول لعن الله السياسة التي كل ما دخلت على شئ افسدته.

و على اية حال لعبت البيئة الى جانب الموروث دورا كبيرا في الملبس و الزي عند سكان هذه المنطقة فالمعروف عن البيئة العربية عموما انها بيئة صحراويةحارة و جافة و هي ايضا ( في العراق ) بيئة زراعية يشتغل اهلها بالزراعة و ان من الطبيعي ان تنعكس و سائل الانتاج و العمل على الازياء و الملبس فترى اناس الصحراء يغطون اجسامهم و حتى وجوههم تلا فيا للفح الحر والبرد و الرمال و العواصف الصحراوية الا ان هذه الصورة لم تكن لتمتد داخل المدن بسبب استقرار الاجواء وطبيعة الاعمال التي يمارسها اهل المدينة و البيوت التي يسكنونها فهي تختلف عن المهن الزراعية الريفية او ممارسة الغزو و السلب و النهب التي يمارسها البدو و التي ادت الى تراحع صورة المرأة القوية على عكس المدن وبسبب كثرة عمليات السبي و القتل حيث كان الانتصار يعني سبي اكبر عدد من نساء القبيلة الواقع عليها الهجوم و لذا وأد العرب السابقون بناتهم لكي لا يضطرون الى لبس العار عندما تسبى بناتهم و جاء الاسلام بمفهوم ثوري عظيم في زمانه اذ انصف المرأة ما استطاع و حاقظ على بقاءها و اعطاها شيئا من الميراث الذي لم تمنحه المسيحة و اليهودية للمراة قبل الاسلام ومنع انتقال عائديتها الى الابناء بعد وفاة الاباء كجزء من الميراث وعلى الرغم من ذلك فلقد انجب مجتمع الجزيرة العربية قبل الاسلام نساء قويات و مستقلات مثل السيدة خديجة الكبرى التي كانت تشتغل بالتجارة و هي خطبت الرسول لنفسها لامانته و من ثم وقفت معه وساندته بقوتها السياسية و الاجتماعية قبل ثروتها و هناك ايضا ام جميل زوجة عم الرسول ابو لهب التي كانت تكيد العداء و تحرض الناس على النبي محمد مما يعكس قوتها الاجتماعية و السياسية

الا ان هذه الصورة المشرقة للاسلام لم تبق على حالها اذ سرعان ما تغيرت نتيجة للعادات البدوية المتاصلة في وجدان المجتمع و لقد جاءت الفتوحات الاسلامية بعادات الجزيرة و تقاليدها لتجعلها تسود البلدان المفتوحة و تم تغيير الكثير من الصورالاجتماعية في هذه البلدان و صبغها بالفهم الانتهازي الاستحواذي القاسي المتلبس بالاسلام و التفويض الالهي و لتكون المرأة في البلدان المفتوحة سبية او جارية تباع هنا و هناك بعد ان قتل ابوها او زوجها او من يعيلها

لقد نزل الدين الاسلامي من السماء الا انه اصطدم بالارض و قوانينها الصلبة التي لاتعرف المرونة الموجودة في السماء والرحمة التي تأمر بها و ان قوانين المجتمع لا تقبل التغيير بمعزل عن الزمن و تطور وسائل الانتاج و لقد جاء بناء دولة الخلافة الاسلامية بالمزيد من هذه الصور المأساوية التي ادت الى انزواء المرأة تدريجبا ليصبح حجرها في البيت و اتخاذها مادة للمتعة الجسدية امرا مالوفا و حقا مكتسبا لانانية الرجل و لو اطر تلك الانانية بالمصطلحات التي كانت تعبر عن الاطراء بامراة ما احيانا او عائلة ما باسرها عنماتقتضي الانتهازية و الازدواجية المتاصلة في الروح مثل ذلك الاطراء.

وقد لعبت الدولة المتأسلمة دورا لا ينكر في تعميق الهوة بين شرائح المجتمع و من بينها المرأة و يلاحظ في مصر مثلا انهماك الحاكم في فترات مختلفة بالتركيز على تميز النساء من خلال ملابسهن ففي بداية القرن الثامن للهجرة اصدر المجمع الديني القانون التالي المسيحية ترتدي معطفا ازرقا واليهودية معطفا اصفرا والسماوية معطفا احمرا وبعد عشرين سنة اي حوالي سنة 373سن السلطان قانونا يلزم المتحدرين من سلالة النبي بان يتميزوا عن غيرهم بارتداء العمامة الخضراء وفي فترة اخرى منعت النساء من الخروج من منازلهن الى الشارع ما عدى من يغسلن الموتى حيث سمح لهن بالخروج الى المغسل لتغسيل الموتى ,وفي العراق الذي كان يعتبر عاصمة الدولة الاسلامية كانت الصورة مشابهة بعض الشيء وان بدت مختلفة فبالرغم من خروجها ومشاركتها بالحياة واشتغالها باعمال الفنون والشعر ولادب والثقافة الا انها عزلت عن المجتمع ايضا بسب وجود الكثير من السبايا والاماء والجواري وحتى الغلمان الذين كان يؤتى بهم من الدول المفتوحة .يروي لنا الجاحظ قصة جندي اشترك في غزوة خراسان وخلف امراتة يقال لها هند من اجمل نساء اهل زمانها فلبث هناك واشترى جارية اسمها جمانة 00000وكان لة فرس يسمية الورد فوقعت الجارية موقعا حسنا فانشاء يقول
الا لا ابال اليوم ما فعلت هند
اذا بقيت عند الجمانة والورد
شديد مناط القصرتين اذاجرى
وبيضاء مثل الرئم زندها العقد
فهذة لايام الهياج وهذة لحاجة
نفسي حين منصرف الجند

فبلغ ذالك هندا فكتبت الية
الا اقراه مني السلام وقل لة
غنينا بفتيان غطارفة مرد
فهذا امير المؤمنين اميرهم
سبانا واغناكم اراذلة الجند
اذا شاء منهم ناشيء مد كفة
الى كبد ملساء او كفل مهد

ان سهولة الطلاق والزواج السياسي ولاستسرار واخيرا العزلة المتفاقمة للحرات جميع هذة الاسباب ادت حتما الى التاثير بشكل مريع على وضع المراة اذان الحرات عوملن بازدراء وكن الضحايا المشؤمات للتفضيل ,واهم سبب ممكن ان نعطية لتفضيل الزواج من الامات على الحرات كان وما يزال نفس السبب امكانية رؤياهن والتعرف عليهن .ان النبي الكريم اراد حماية المراة وعمل جاهدا ضد العادات السائدة في زمنة فاعطاها حق الوراثة وشخصية تسمح لها بان تتزوج من تريد وتنظم حياتها مع زوجها حسب شروطها ولكن هذة الاحكام النظرية العطوفة والمتسامحة لم تكن مع الاسف ذات فعالية لتستحق الذكر فالتطبيق وسلوك المجتمع حبذ عزلة المراة وانقاص حقوقها وتغلبا في النهاية على نظام محمد

واذا ما نظرنا العصور الحديثة القريبة سنجد ان الانظمة العربية الاكثر صخباو التي ادعت التقدمية و انصاف المرأة لم تنجز شيئا مهما من هذه المهمة الوطنية و الاجتماعية الخطيرة فلاعبد الناصر ولا البعث و لا غيرهما تجرا على القيام باي عمل تاريخي لصالح المراة والجميع اتفقوا على تشغيلهن فقط و ارسالهن الى الحقول والمكاتب والمعامل ولكن من فكر في احداث القطيعة مع الماضي والاعتراف لهن بحقوقهن و الدخول الى العصر من ابواب الحضارة و التقدم ؟

ان الايات القرانية القليلة التي تنص على تفوق الرجل على المرأة مثل الرجال قوامون على النساء لا تعني حجر المرأة و قد جات كتعبير عن واقع الحال في المجتمع حين نزولها و لم تات بصيغة الامر القاطع او الفرض الواجب كما هي الحال في الصلاة و الصيام و الزكاة و غيرها وقد استغلت الاهواء السياسية هذه الايات استغلالا سيئا و جعلتها منبرا انتهازيا يدعوا الى الرجوع الى الماضي وعهود الظلام و التخلف و تحاول اخراجها كسيف بتار ضد خصومها في السياسة و المجتمع فمن تفوه بشي من هذا القبيل حلت عليه لعنات الاولين و الاخرين فهو ليس على دين او خلق و يدعو الى الالحاد و الزندقة و الفسق و الفجور و جاز رجمه او قتله بالسيف او اي عقوبة اخرى و لعل في ما يحصل للدكتورة نوال السعداوي اليوم خير دليل و ادق مثال لهذا الشكل من الانتهازية السياسية التي تعجز عن مواجهة الفكر بالفكر و اذا كان من من المؤسف حقا ان نجد ان العصر الحاضر يحاول في محاصرة الدكتورة نوال السعداوي الغاء تلك الشخصية و الطاقة الانسانية الهائلة للمرأة و يريد سجنها بين جدران التقاليد فان قوانين التطور في الحياة ستنجب من النسوة من يفرضن طاقاتهن وو عيهن و ادميتهن على تلك القيود البالية و الواقع الاجتماعي الموغل بالتخلف و اذاكان من المؤسف ان تتراجع المراة عن دورها قدر المسافة بين الدولة السومرية و العصر الحاضر فان من المؤسف و المعيب اكثرحقا ان يفرز المجتمع العراقي اليوم قيودا و نماذج تصر على اعادة المرأة الى زمن غير زمنها بحجة التقاليد و الدين .



#مليحة_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية طاغية......نهاية طريق


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- اثر الثقافة الشرقية على المرأة والرجل / جهاد علاونه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني - مليحة ابراهيم - المرأة العراقية...... بين التراث و البيئة