أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2 : المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا - سلام الامير - ثلاث نقاط مهمة لانجاح مشروع المصالحة الوطنية العراقية














المزيد.....

ثلاث نقاط مهمة لانجاح مشروع المصالحة الوطنية العراقية


سلام الامير

الحوار المتمدن-العدد: 1842 - 2007 / 3 / 2 - 12:09
المحور: الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2 : المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا
    


إن من اهم ركائز العنف وعدم الاستقرار الامني في العراق هي الخلافات المعقدة بين الإطراف السياسية كافة خصوصا تلك التي شاركت بشكل فعلي في العملية السياسية وتالف الحكومة
ولن تستطيع الحكومة إن تحقق إي نجاح لها ما لم يتم مشروع المصالحة الوطنية الذي دعت له قبل أكثر من سنة ولكن ما زال متعثرا ولم يحقق النجاح المطلوب والجدير بالذكر إننا نلاحظ من خطابات الاحزاب السياسية كافة تكاد تكون مجمعة على المصالحة الوطنية وتدعوا لها فأين يكمن الخلل وما هي اسباب التعثر والعراقيل وعدم الوصول إلى نتيجة مرضية
وهنا اشير إلى ثلاث نقاط مهمة لانجاح مشروع المصالحة الوطنية ولا ادعي إن هذه النقاط هي عين الصواب الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه بل هي افكار مطروحة للنقاش العلمي الموضوعي وابداء الراي الأخر .
اولا – تحديد ماهية الخلاف والاختلاف هل هو خلاف سياسي طارئ لا يتعدى عن كونه سياسيا أم هو خلاف ذو طابع شعبي متجذر له امتداده واصوله وكان كامنا وظهر اثر التغيير السياسي والانفتاح
والحق انه خليط من الاثنين ففي بلد مثل العراق متعدد القوميات والاثنيات الدينية لابد وان يكون فيه خلافات ونزعات قومية ودينية وفكرية ولكن هذا الخلاف لم يتعدى إلى أكثر من كونه خلافا كلاميا فكريا ولم يصل إلى مرحلة زهق الارواح البريئة والتهجير ألقسري والنهب لممتلكات الاخرين وتكفير البعض للبعض الأخر فنرى في السابق إن ابن النجف العربي الشيعي كان يعمل أو يقيم في الرمادي وابن تكريت في العمارة وهكذا ولم يكن ذلك الخلاف ليؤثر على اللحمة الوطنية بين العراقيين . فالذي حصل ويحصل ألان في العراق من خلافات ونزعات طائفية وقومية وقتل وتهجير وسلب ونهب انما هو طارئ وسياسي وان الذي شجع عليه ودعمه هي الاحزاب وان الصراع الدائر ألان هو من منجزات الاحزاب السياسية المختلفة فيما بينها والتي عكست خلافاتها على الشارع العراقي وزرعت روح الفرقة والنعرات الطائفية مستخدمة ذلك الخلاف الفكري وعزفت على وتر الطائفية واوجدت من يرقص على نغماتها حتى صار الرقص على جثث الاموات من الثقافة الحزبية الجديدة فالاحزاب وحدها تتحمل ما حل ويحل بالعراق من ماساة إمام الله والشعب والتاريخ فالخلاف سياسيا بحت
ثانيا- بعد تحديد إن الخلاف في العراق سياسي وان الاحزاب السياسية هي المعنية بالمصالحة الوطنية فينبغي حينذا تحديد من هم ومع من وعلام يتصالحون
المصالحة ليست مع الإرهابيين أو مع العبثيين أو مع الخارجين عن القانون وانما هي مصالحة بين الاحزاب السياسية كافة سواء المشتركة في العملية السياسية أو غير المشتركة احزاب الحكومة أو المعارضة
فيجب جلوس جميع أمناء وزعماء الاحزاب العراقية على طاولة واحدة وتحت مظلة واحدة ويتكاشفوا ويتصارحوا ويحددوا نقاط الخلاف ومن ثم يصلوا إلى صيغة توافقية وطنية تخدم مصلحة الوطن والمواطن ويتصالحوا بينهم اولا ويتعهدوا لبعضهم البعض إن يكون عملهم مشتركا بينهم لما فيه مصلحة البلاد والعباد وعدم محاولة اقصاء أو تهميش لأي طرف أو مكون وثانيا يتصالحوا ويعتذروا لشعبهم مما ناله بسبب خلافاتهم ويبداوا صفحة جديدة مع أنفسهم وشعبهم اساسها اشاعة روح المحبة والتسامح والاخاء والحفاظ على وحدة الأرض والشعب والتماسك القوي بين كل مكونات الامة
ثالثا – آلية مشروع المصالحة الوطنية
إن اهم اسباب تعثر وفشل المصالحة الحالية هو الخطأ في الالية المتبعة وهي إن الراعي والداعي للمصالحة هي الحكومة العراقية وهذا ما يشكل عائقا إمام الكثير حيث إن اغلب الاحزاب المعارضة للحكومة بل وحتى بعض المكونة والمتحالفة معها تشكك في نوايا الحكومة بل وحتى في شرعيتها ويعتبرونها جزءا من المشكلة فكيف يكون جزء المشكلة كل الحل فحينذا ينبغي إن يكون الداعي والراعي لمشروع المصالحة الوطنية طرفا ثالثا خارجيا إي من غير العراقيين ويكون موضع ثقة لدى جميع الفرقاء السياسيين كالامم المتحدة أو الجامعة العربية أو الولايات المتحدة والافضل إن تكون مجموع الثلاث مجتمعة لكي يكون المشروع مدعم دوليا
وهذا ما يجب إن ياتي بمبادرة من هذه الجهات الثلاث والدعوة لعقد مؤتمر المصالحة الوطنية العراقية وعسى الله إن يجعل في ذلك مخرجا للامة ويمن عليها بالامن والامان




#سلام_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقاذ الفضائية العراقية من الطائفية
- من المسئول عن زج المرجعيات الدينية في السياسة
- محاكمة الإسلام السياسي


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2 : المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا - سلام الامير - ثلاث نقاط مهمة لانجاح مشروع المصالحة الوطنية العراقية