أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2007 شباط : مستلزمات بناء مجتمع مدني علماني ديمقراطي في العراق - أنيس محمد صالح - العراق بين فكين مُفترسين















المزيد.....

العراق بين فكين مُفترسين


أنيس محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1824 - 2007 / 2 / 12 - 12:02
المحور: الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2007 شباط : مستلزمات بناء مجتمع مدني علماني ديمقراطي في العراق
    


تقع العراق من الناحية الجغرافية بين فكين مُفترسين !!! وهذين الفكين المفترسين يتمثلان بأمبراطوريتي الشر الذين أستفحلا في داخل جسد وعقلية الإنسان العراقي !! وهما في الأساس تمثلان الحفاظ على ديمومة أصحاب الممالك والعروش غير الشرعيين والتابعين بنظام الأمراء والمشايخ والسلطنات !!! بين فكي ممالك الفرس التأريخيين وممثلة بدولة ماتسمي نفسها بالإمبراطورية الفارسية في التأريخ القديم والجديد ( كفك مُفترس )!!! والفك المفترس الآخر هومملكة الأعراب أشد الكُفر والشقاق والنفاق والمتمثلة بسادة أو مُلوك قريش ؟؟؟ وهذين المملكتين الإمبراطوريتين غير الشرعيتين ( إمبراطوريتي الشر ) والذين تحالفا أساسا على العدوان والحرب على الله والرسول محمد وآل بيته ( صلوات الله عليهم ) !!! وهما جميعا يعلمان جيدا إن الرسالة السماوية ( القرآن الكريم ) جاءت لتقيم العدل في الأرض, وليكون نظام الحكم قائما على الشورى بين الناس وببيعة الشعوب للحاكم , ولا يشرع ( القرآن الكريم ) بنظام الحكم بالوراثة والأسر الحاكمة ؟؟؟ ( ويشرع القرآن الكريم بما تُعرف اليوم بالديمقراطية وحقوق الإنسان لدى أهل الكتاب من اليهود والنصارى ) ؟؟؟

وهما هذين المملكتين الفكين المُفترسين ( مملكتي الشر ) قد مارستا جميع أشكال القتل والبطش والتفرقة والأحقاد والكراهيات والتنكيل والإذلال ضد كل من رفع راية الحرية والجهاد في سبيل الله ولإعادة الحق إلى نصابه !!! ( بنظرية فرق تسُد ), وأكثر ما سرى هذا البطش والتنكيل والقتل في التأريخ العربي القديم والحديث كما سرى بشكل واضح ... وكان ضحيته دوما وأبدا هو الشعب العراقي الصابر.

ولمَا عُرف عن العراقي كإنسان بين أسلافه وأقرانه من الأعراب في باقي الدول العربية, عُرف عنه بتمسكه بمبادئه وقيمه ودينه وإستعداده الدائم للقتال في سبيل ما يعتقده يقربه إلى الله زلفا, وعُرف برجولته وعدم الخنوع والخضوع والإستكانة بالمقارنة مع باقي الأعراب !! على الرغم من جميع ما يتعرض له من أشكال القمع والبطش والتفرقة والتعذيب !!! والتي كانت ولا زالت تُمارس ضده !!! وكان في التأريخ القديم والحديث تواقا ... لحاكم شرعي يقيم العدل في الأرض, ويعلم جيدا إن ذلك لن يتأتى أبدا من خلال أُسر حاكمة مستبدة قمعية غير شرعية لا تقيم العدل بين الناس !!! ومصلحة عروش الأسرة الحاكمة الباطلة غير الشرعية وهي دائما وأبدا فوق مصلحة شعوبها !!! وهذه الأنظمة ظلت ولا زالت تحيط به من كل جانب ؟؟ وبكل الأساليب وإن أستدعى الأمر ( لو أحست بالخطر ؟؟ ) التآمر على شعوبها مع المستعمر الأجنبي للإحتلال والغزو بمقابل حفاظها على هذه الممالك والعروش وعيشة السرايا والقصور الهشة الضعيفة ؟؟؟

عندما عُلم عن الإنسان العربي العراقي عدم رضوخه وإستكانته وإحتماله البلاء ومن بعد نزول رسالة الله السماوية ( القرآن الكريم ), وكان يتم دائما تعيين الحاكم الذي يُعتقد بأنه شديد وبطاش وقوي ليكون واليا للعراق !!! لإنه لو لم يقم العدل في الأرض لكان مصيره لا محالة القتل !!! فماذا عملا هذين الفكين المفترسين وليشرعا وجودهما غير الشرعي ؟؟؟ ( والتشريع في نظر الشعب العراقي شريطة أن يكون من مصدر التشريعات وهو التشريع أو الدستور الإلهي ), فماذا عملا هذين الفكين المُفترسين ؟؟؟

في بداية القرن الثالت الهجري من بعد موت الرسول سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) بدأ ما يُعرف بإختلاق التشريعات المذاهبية ( ما يسمى بأديان وتشريعات الملوك !!! ) وليشرعوا من خلاله وجودهم غير الشرعي بنظام الوراثة والأُسر الحاكمة ؟؟؟ فماذا عملوا ؟؟؟

سادة قُريش أو كُفار قريش أو مُلوك قريش قاموا أساسا بتحويل الرسول محمد ( صلوات الله عليه ) ( مع سبق الإصرار والترصد ) حولوه من رسول معني بتبليغ رسالة الله السماوية ( القرآن الكريم ) وهي من صفات الرسول إنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي ( بتبليغه الرسالة السماوية بالوحي من عند الله وهو حي يرزق ) حولوه بعد موته بمئات السنين!!! من رسول ... إلى إله آخر يشرع مع الله ونطقوه على هواهم وليشرعوا من خلاله وعدوانا عليه وجودهم غير الشرعي, والرسول ميت ويخاف الله رب العالمين !!! وأختلقوا للرسول سُنة ؟؟؟ وجعلوا الرسول يشرع مع الله ونطقوه على هواهم وأختلقوا الأحكام والفتاوى والتشريعات ليكون مشرعا آخر مع الله وعظموه وحاربوا الله والرسالة السماوية والرسول !!! وأختلقوا ما يُعرف اليوم بمذهب السُنة ( دين سادة قُريش ) ؟؟؟ وجندوا من أجل ذلك كل الوسائل الممكنة ومن خلال أئمتهم ومشرعيهم أئمة أشد الكُفر والشقاق والنفاق ؟؟؟


سادة فارس أو كُفار فارس أو مُلوك فارس قاموا أساسا بتحويل إبن عم الرسول وأحفاد الرسول محمد ( صلوات الله عليهم ) ( مع سبق الإصرار والترصد ) حولوهم من آل بيت الرسول معني بتبليغ رسالة الله السماوية ( القرآن الكريم ) وهي من صفات الرسول إنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي ( بتبليغه الرسالة السماوية بالوحي من عند الله وهو حي يرزق ) حولوهم من آل بيت الرسول والصحابة الأطهار حولوهم بعد موتهم بمئات السنين ... إلى آلهة آخرى يشرعوا مع الله ونطقوهم على هواهم وليشرعوا من خلالهم وعدوانا عليهم وجودهم غير الشرعي, والرسول وآل بيته ميتون ويخافون الله رب العالمين !!! وأختلقوا لآل بيت الرسول شيعة ؟؟؟ وجعلوا آل بيت الرسول يشرعوا مع الله ونطقوهم على هواهم وأختلقوا الأحكام والفتاوى والتشريعات ليكونوا مشرعا آخر مع الله وعظموهم وحاربوا الله والرسالة السماوية والرسول وآل بيته !!! وأختلقوا ما يُعرف اليوم بمذهب الشيعة ( دين سادة وملوك فارس ) ؟؟؟ وجندوا من أجل ذلك كل الوسائل الممكنة ومن خلال أئمتهم ومشرعيهم أئمة أشد الكُفر والشقاق والنفاق ؟؟؟

وفي رأيي الشخصي إنه بدون معرفة هذه الحقائق التأريخية وما يحيط بالعراق الشقيق, لن نستطيع معرفة أسباب الضعف ومقومات القوة للشعب العراقي !!! وهي ضرورات حياتية شديدة للخروج بالشعب العراقي إلى بر الأمان ؟؟؟ ونحو مجتمع مدني معاصر في العراق.

ولنأخذ أمثالا حية من واقعنا المعاصر حتى لا نتهم بأننا نشوه التأريخ ولأن التعرُض إلى هذه الحقائق تثير حفيظة الملوك ومعهم أئمة أشد الكُفر والنفاق لدى الفكين المُفترسين !!!
لنأخذ مثلا في كل من العراق مصر واليمن ... هذه البلدان الثلاثة وبفضل رجالها الأحرار الأبطال قاموا بدك عروش المماليك وتحولوا إلى أنظمة جمهورية أرادت لنفسها التحرر وشعوبها من الأنظمة الملكية القمعية الطاغية والتي سخرت جيوشها وشرطتها كأدواتا قمع موجهة ضد شعوبها ؟؟؟ هل وحتى يومنا هذا هي سالمة من مخاطر وتربُص هذين الفكين المفترسين ؟؟؟ وهم بإنتظار أن ينبطح الثور لتكثر سكاكينهم ؟؟؟
وقريبا وليس بالبعيد قام الأحرار في إيران بدك عرش الملكية , وتحقق للشعب الإيراني إستقلاله وتحرره !!! وهذه المرة من قبل المرجعيات الشيعية المذهبية ؟؟؟ وهكذا في كل من مصر والعراق واليمن دكوا عروش الملكية ولكن ظلت التشريعات والمشرعين هي نفسها التشريعات السنية المذهبية ( على دين سادة وتشريعات وملوك قريش ) ؟؟؟ وفي إيران دُكت عرش الممالك ولكن عن طريق مشرعي المذهب الشيعي ( على دين سادة وتشريعات وملوك فارس ) ؟؟؟

وفي رأيي الشخصي , إنه لا يمكننا أن نتحرر أو نتحضر أو نبني مستلزمات بناء مجتمع مدني علماني ديمقراطي في العراق إلا بتوفير شرطين أساسيين متلازمين وهما بضرورة :
1- دك عُروش الممالك والسلاطين والأمراء والمشايخ أعداء الدين والإنسانية في القديم والحديث. وهم بالضرورة غير شرعيين ويأكلون أموال الناس بالباطل.
2- ضرورة إقصاء وطمس كل تشريعاتهم الطائفية والمذهبية والشيعية والحزبية الضيقة وضرورة الإقصاء لأئمة أشد الكفر والشقاق والنفاق غير الشرعيين وهم في الأساس مشرعوا ممالك غير شرعيين ( فما بُني على باطل ), مهمتهم تكمن أساسا في إدكاء نار الفتنه والأحقاد والإقصاء والفرقة بين الناس!!! وضرورة العودة إلى تأليه الله جل جلاله وحده لا شريك له, وعدم تعظيم البشر الميتون !!! والعودة إلى التشريع من خلال تشريعات الله ( القرآن الكريم ) والذي يحفظ الكرامات والحقوق الطبيعية للشعوب ولا فرق فيها بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض و لا أسود إلا بالتقوى.

إن وجود الغزو والإحتلال الأمريكي البريطاني في العراق وبإسم أسلحة الدمار الشامل والغير موجودة بالأصل أو بإسم الحاكم الدكتاتور الطاغية أو بأي مُسميات أخرى وإحتلالهم للعراق بإسم الديمقراطية وحقوق الإنسان وبدون شرعية دولية للإحتلال وغزو العراق !!! يضعهم أمام إختبار شاق صعب !! فهم لا يعلمون بخلفية وعقلية الإنسان العراقي , وإن تدخلت أطراف أخرى موسادية تنخر في جسد الشعب والكيان العراقي !! فهم في الحقيقة يراهنون على خيار خاسر ؟؟؟ فلدى الإنسان العراقي الإستعداد الدائم والتضحية وما تميزه عن كل الأعراب ... لديه الإستعداد لدحر الغزو والإحتلال وبنفس طويل مهما طال الزمن أو قصر ؟؟ والإحتلال ومن ناصرهم من أصحاب الجوازات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية عملاء الإستعمار هم كذلك سيندحرون أمام بسالة وشجاعة وتضحيات المقاتل العراقي دونما أدنى شك !!! وهذا ما يميز العراقي عن باقي الأعراب جميعا !!! فهو لا يكل ولا يمل ولا يستكين مهما كان الجبروت والبطش والتحديات.



#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما معنى الإسلام في كتاب الله جل جلاله
- هل نحن حقا مسلمين
- القرأن الكريم معجزة من معجزات الله جل جلاله
- حوار الأديان والحضارات


المزيد.....




- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2007 شباط : مستلزمات بناء مجتمع مدني علماني ديمقراطي في العراق - أنيس محمد صالح - العراق بين فكين مُفترسين