أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2 : المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا - أحمد الناجي - المصالحة خيار واعد على صدارة المهام الوطنية















المزيد.....

المصالحة خيار واعد على صدارة المهام الوطنية


أحمد الناجي

الحوار المتمدن-العدد: 1701 - 2006 / 10 / 12 - 10:12
المحور: الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2 : المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا
    


كل المعطيات والحقائق الماثلة على أرض الواقع، تشير الى أن العراق والعراقيين في خضم خانق تاريخي نازف، وهو نتاج حل انتكاسي فرضه العامل الخارجي، وقد آل هذا الحل القسري بالبلد فضلاً عن احتلاله الى خرابه، وقد عجزت قوات الاحتلال عن تقديم حلول موضوعية ومنصفة بسبب نظرتها القاصرة، وانشغالها بتكريس مصالحها الذاتية في العراق أو في المنطقة، وهو ما أدى الى اتساع حجم التخبطات والتداعيات، فأفرز المناخ الاستثنائي معضلات جسيمة، وراكم أزمات عديدة في مختلف الصعد سياسية واقتصادية واجتماعية. وهكذا صار من مفارقات الأيام، أن يطلق مسمى على بلد الحضارة بالساحة العراقية، وأصبح البلد بأهله يموج في مدار الأطماع، تتقاذفه الارادات الخارجية سواء دول الجوار العربي والإقليمي أو مصالح بعض الدول الكبرى.
وفي ظل الاحتلال تنامى الإرهاب الوافد من خارج البلد بشكل لافت بعدما أوجد حاضنة له في الداخل، واستشرى بالتعاضد مع بقايا من المدافعين عن النظام الاستبدادي المهزوم، واستقطب شرائح متضررة من عملية التغيير، أو لدوافع أخرى، فمارس هذان الشريكان انتهاكات وجرائم يندى لها جبين الإنسانية. وليس خافيا أن جل العمليات الإرهابية في حقيقة الأمر تستبطن الصراع على السلطة، وإن كانت في الظاهر تتمترس وراء واجهات ولافتات معينة، لكن ذرائعها غير قادرة على تسويغها، وباتت ليست كافية لتغطية فضاعتها.
إن الحقيقة التي يتعين علينا أن نقر بها بلا مراء هي أن الاحتلال والإرهاب تشاركا سوية في تصديع نسيج المجتمع، وفي خلق حالة من الافتراق العدائي، بلغت ذروتها في بعض الأمكنة الى حد الاحتراب بين فئات الشعب، وتعمق هذا الشرخ في ظل التهالك على الكراسي ونزعات الاستئثار والمحاصصة والفساد الإداري.
وتتضح جلياً من حيثيات الواقع ومرتسماته الملموسة، أسباب ودوافع استحضار مشروع المصالحة لما يمثله من أهمية في هذا الظرف الاستثنائي، بوصفه مشروعاً وطنياً من اعقد التحديات، وأحد منافذ الخروج من راهن مأزوم، سيتيح فسحة لاستقرار النظام السياسي، ومناخ صحي لإنهاء الأزمات التي تعصف بالبلاد.
وإزاء هذا المشهد الكارثي، لا بد لنا من الذهاب الى بصيص الضوء الخافت في هذا النفق المظلم، وكل الآمال معقودة لان تكون مبادرة المصالحة الوطنية أولى الخطوات الممهدة لإعادة التشابك بين سدى ولحمة المجتمع الى طبيعته السليمة، وترسيخ الاجتماع الوطني العام، ورفد مسيرة بناء العراق الديمقراطي، خيمة لكل أبناء الوطن، مرتكزة على أساس قاعدة المواطنة، ومبدأ التساكن المشترك والتعايش السلمي، وبطبيعة الحال أن إنجاز هذا الاستحقاق سيعزز من إنهاء الاحتلال، لأنه العتبة الأولى على مسار إتمام هذه المهمة الوطنية الكبرى.
كلمة المصالحة لغوياً مشتقة من صلح، ضد فسد، بمعنى زال عنه الفساد، والمصالحة تعني وافقه خلاف خاصمه، ولذا فهي عملية إجرائية، تتم بين طرفين، ويتمثل الطرف الأول في الضفة التي تضم القوى المنضوية في إطار العملية السياسية، والمتوافقة على صياغة مبادرة المصالحة الوطنية، وظهيرها قاعدة شعبية واسعة، وان كانت رؤاها غير متجانسة إلا أنهم يمثلون غالبية العراقيين، وهم من ضحايا مرحلتي الاستبداد والظلم السابقة، والاحتلال والإرهاب اللاحقة، ونستدرك هنا فنقول: إن أمام الضحايا خيارين: الأول، رفض منطق الضحية والجلاد ومنطق الانتقام والثأر، ويتأتى ذلك بالسمو على الجراح واعتماد القانون، وسلوكية الحوار والعقلانية، والفعل الايجابي البناء لوضع مصلحة العراق قبل كل المصالح، وإما الخيار الثاني فأن يختار الضحية التحول الى دور الجلاد، وانتهاك القانون، فيقوم بنشر الظلم على من حوله ليحولهم الى ضحايا.
إما الطرف الثاني من معادلة المصالحة فهي ضفة تنطوي مكوناتها على التكفيريين والصداميين، ومعهم شريحة من العراقيين -من السليم أن لا يستهان بحجم هذه الشريحة-، وهنا لابد من التميز بين مسببات اندماج هذه الشريحة من العراقيين بمشروع الإرهاب، فهنالك فئة امتد موقفها من الحرب الى موقف مناوئ للاحتلال، وانسحب الى مجمل العملية السياسية، ومن الممض حقاًًً أن منهم من الوطنيين الذين لا غبار على تاريخهم النضالي، ولا حتى على مقاصدهم الحالية، ولكن وبمرارة نقولها، لقد طاشت سهامهم لأنها في الأخير تنال من الشعب العراقي، وأمست بالضد من تطلعاته، وعلى وجه التحديد حين تعاضد مقاصد الإرهابيين في إشاعة سنن الاحتراب والقتل والاغتيال والخراب واللااستقرار، وهنالك فئة أخرى من العراقيين مغلوب على أمرها، خضعت بالقسر لمشروع الإرهاب أيضاً، بسبب تعقيدات الظروف الاقتصادية والحياة الصعبة والبطالة وتسيد سطوة السلاح أو المال، وفي ظل غياب الدولة وأجهزتها الأمنية عن كثير من مناطق العراق منذ انهيار النظام الديكتاتوري والى وقت قريب، وهؤلاء اندمجوا مع الإرهاب وصاروا جزءً منه مهما اختلفت الذرائع والمبررات التي يدعونها.
إن جوهر المصالحة يقوم على أساس استحضار العقل الغائب، واستدعاء الحكمة المغيبة، ومنطلقها يبدأ من مثابة التسامح والحوار مع الآخر والتعايش معه والاعتراف به، وإطارها العدل والسلم الاجتماعي والتآخي والتساكن والآلفة ونبذ الانتقام، ومجمل هذه القيم النبيلة نابعة من روح الدين الإسلامي والديانات السماوية الأخرى، ومتماهية مع نداءات الضمير الإنساني والفكر الحر الخلاق.
ويستوقفنا موقف عظيم الدلالة والمغزى في منحى‏ التسامح للإمام علي (ع)، ورد في كتاب له الى عبد الله بن عباس عامله على البصرة، وكان بن عباس قد اشتد على بني تميم، وأقصى كثيراً منهم لأنهم كانوا مع طلحة والزبير يوم الجمل، فعظم ذلك على الإمام علي الذي يأبى قلبه الكبير الانتقام، فكتب الى بن عباس يردعه ويؤنبه، قائلاً: " حادث أهلها بالإحسان اليهم واحلل عقدة الخوف عن قلوبهم، وقد بلغني تنمرك لبني تميم وغلظتك عليهم، فأربَعْ أبا العباس، رحمك الله، في ما جرى على لسانك ويدك من خير وشر، فإنا شريكان في ذلك، وكن عند صالح ظني بك، ولا يفيلن رأيي فيك".
ووقف المهاتما غاندي قائد اكبر ثورة سلمية في التاريخ المعاصر من قضية التسامح على سياق هذا المنحى في مواجهة معضلات كانت تهدد التعايش المشترك في الهند، حين قال: " قد لا أحب التسامح، لكنني لا أجد شيئاً أفضل منه".
إن التجربة الإنسانية على صعيد التعامل مع التركة الدموية للأنظمة السياسية القمعية أو معالجة انتهاكات أنظمة سابقة لحقوق الإنسان، حافلة بالعديد من الدروس الناجحة والعبر والمآثر، بيد أن من المفيد الاعتراف أن ما حصل للعراق واقعة تاريخية لا قرين لها في التاريخ الإنساني، وبات من غير الحكمة اعتماد منطق المقايسة معها، ولكن هذا لا يمنع من إبقاء باب المقاربة مفتوحاً، للإفادة من حالات معينة في التجارب الرائدة والناجحة التي أنجزها العقل البشري في عدد من دول العالم، وطبعاً من دون إغفال خصوصيتنا التي اشرنا اليها انفاً.
لقد مرت كثير من دول العالم بأوضاع استثنائية شبيهة في بعض وجوهها، والى حد ما مع حاضر العراق، ومن الجدير بالإشارة النجاحات المنقطعة النظير المتحققة في تجربة جنوب أفريقيا التي اعتمدت إنشاء لجنة الحقيقة والمصالحة بهدف معالجة الانتهاكات، وترميم أثار الماضي الدموي للنظام السياسي العنصري المنهار، عبر أجراء التحقيق بصورة علنية بمواجهة الضحايا، وقامت بنقل تفاصيل المحاكمة من على شاشة التلفزيون للعالم بأكمله، وقد مُنحت هذه اللجنة صلاحيات واسعة لضمان تحقيق العدالة والشفافية، بما فيها إصدار العفو عمن ثبتت عليه تهمة انتهاكات حقوق الإنسان، ولكن بعد أن يكشف الحقيقة ويقدم اعتذاره للضحية أمام الملأ، وهكذا نجحت جنوب أفريقيا باعتماد هذه الآلية في الخروج من متاهات الحرب الأهلية ومخاطر اللااستقرار.
وعلى صعيد معالجة الاقتتال والاحتراب، فللجزائر تجربة مريرة دخلت عامها الخامس عشر، فبعد انتخابات عام 1991 التي فازت بها جبهة الإنقاذ، ومن جراء تقويض الجيش للعملية الديمقراطية بسيطرته على السلطة، أدى الى نشوء صراع محتدم بين الجزائريين، وانسحاب مجاميع كبيرة للعمل المسلح تحت الأرض، ومن يومها اختلط الحابل بالنابل، وانتشرت العمليات الإرهابية التي أفرزت تداعياتها معطيات كارثية، ولان المقام لا يتسع لعقد مقارنة شاملة معها، سأكتفي بعرض عبرة منها، تجلت بعد مضي أيام معدودة على موافقة الشعب الجزائري على ميثاق السلم والمصالحة بالاستفتاء العام الذي جرى يوم 29 أيلول 2005، فقد نشرت جريدة "الشرق الأوسط" في 15 تشرين أول 2005 بالعدد 9818، مقابلة مع حسان حطاب مؤسس اكبر تنظيم أصولي مسلح في الجزائر، أعلن عن استعداده، والعديد من أتباعه، التخلي عن العمل المسلح، وبدء بالتنسيق مع أجهزة الأمن لإقناع المسلحين بذلك، والانخراط في مسعى السلم والمصالحة، وجاء موقفه بحسب تعبيره إدراكاً منه بعدم جدوى الاستمرار في النهج الذي خاضه بداية التسعينات، مطالباً رفع تهمة الإرهاب عن المسلحين، وعدم اعتماد مقاييس مزدوجة في تسوية المشاكل.
وقطعت الجزائر شوطاً طويلاً في ترميم التصدعات الوطنية والاجتماعية، وما كان بالامكان تحقيق ذلك لولا الإرادة السياسية للحكومة بطرح ميثاق السلم والمصالحة والإسناد الشعبي بإقراره، ومن خلاصة هذه المقاربة لا يسعنا إلا أن نسأل، ماذا لو جاءت المبادرة والاستجابة لها قبل زمن؟، أما كان ذلك سيقلص مساحة الخمسة عشر سنة من العنف والتقتيل.
مما لا شك فيه أن مبادرة المصالحة التي أطلقها رئيس الوزراء الأستاذ المالكي مؤخراً، هي مبادرة جدية، ودعوة مدروسة غير ارتجالية، وليدة إرادة سياسية جريئة، ومعبرة عن اتفاق كافة القوى والأحزاب والفعاليات والشخصيات المنضوية في العملية السياسية، وطامحة الى الخروج من نفق الاحتراب والعنف والانفلات الأمني المغرق بالمفخخات، وتكريس ثقافة السلام ونبذ العنف وقبول الرأي والرأي الأخر والتعددية، وهذه اشتراطات ضامنة للممارسة الديمقراطية الحقيقية.
وخلاصة ما ننتهي اليه من كلام بشأن موضوعة شائكة، مثل مبادرة المصالحة الوطنية، إن النجاحات في الغالب حصيلة جهود مشتركة تسند بعضها البعض الآخر، لذا نتطلع الى تكاتف جهود كل المخلصين في بلدنا الجريح، وتوظيف قدرة التفكير التي استعدناها بعدما كانت معطلة أو بالاحرى مصادرة خلال عقود الاستبداد باتجاه بناء أسس مرتكزات هذا الدرب المضني، وتشييد دعائم الوحدة الوطنية، لتفتيت القناعات الراسخة، ولاختراق الذاكرة الجمعية، اللتين تبلورتا بفعل مكابدات الزمن المر طيلة حقبة الاستبداد، وتداعيات زمن الاحتلال.
وسؤالي الذي أخطه عريضاً في الختام، ترى هل نمتلك الإرادة والقدرة لتحقيق المصالحة الوطنية حقاً؟ أم علينا الانتظار على قيد الموت الذي يتربص لنا وينتظرنا في الطرقات، ومن يبقى حياً يؤول اليه مناقشة الصفح عن تائب قَتَلَنا كل هذه المدة، أليس من الأجدر اليوم استنفار كل الجهود لإحلال منطق الحوار الموضوعي؟ والتعاطي السياسي وتوظيف ثقافة السلام في هكذا تحدي سياسي وأمني وفكري لكي نختصر زمن العنف والتقتيل، ونحقن سفح مزيداً من دماء أبناء العراق الأبرياء.





#أحمد_الناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتلقة شجرة الحزب الوارفة
- الفيحاء.. باكورة الصحافة الحلّية
- أضواء على التجربة الدستورية بالعراق الحديث 3-3
- أضواء على التجربة الدستورية بالعراق الحديث 23
- أضواء على التجربة الدستورية بالعراق الحديث 13
- تأملات من الضفاف في ذكرى صدور المدى
- فوكوياما من نهاية التاريخ الى نهاية الإنسان
- من أوراق ثورة العشرين.. مقاربات بين احتلالين 2-2
- من أوراق ثورة العشرين.. في مدار مدينة الحلة 1-2
- المثقفف أمام الاختيار بين أحضان السلطة أم الهامشية الايجابية
- فاعلية المثقف العراقي في صياغة الدستور
- نجم عبد خضير.. أحمد أدم في هيبة الموت الموشح برائحة الأرض وا ...
- المبدع موفق محمد متألقاً في سويسرا
- الجمعية الوطنية العراقية أمام مسؤولية تاريخية للارتقاء بالأد ...
- القمم العربية من انشاص الى الجزائر
- خذ معك كتاباً إذا دخلت مدينة الحلة
- عرس الدم
- البذرات الأولى لنهضة المرأة العراقية
- نداء من أدباء ومثقفي بابل عن ما بعد الوحشية في التاريخ العرا ...
- ثورة الإمام الحسين (ع) عطاء فكري متجدد


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2 : المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا - أحمد الناجي - المصالحة خيار واعد على صدارة المهام الوطنية