أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001 - مصطفى چوارتايي - خفايا کارثة 11سبتمبر















المزيد.....

خفايا کارثة 11سبتمبر


مصطفى چوارتايي

الحوار المتمدن-العدد: 1676 - 2006 / 9 / 17 - 08:54
المحور: ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001
    


11سبتمبر، کانت ضربة من جراء هجمة إرهابية غافلت الاجهزة الامنية و الاستخبارية الامريکية.
11سبتمبر، عمل أنجز من جراء غض النظر عن القاعدة أو بالتعاون بين الاستخبارات الامريکية و القاعدة قد نفذت.

الرأيان الآنفان يختلفان عن بعضيهما تماما و کلاهما جديران بالتأمل و التقييم. 11 سبتمبر عند کل عوام الدنيا وفي مختلف المحافل، عمل إرهابي، أما رأي الشارع العربي و کثير من الانظمة و الدول التي تکره أمريکا، فقد کان إنتقاما لإظطهاد الشعب الفلسطيني و کرد على ذلک التأييد و الدعم اللامحدود الامريکي لإسرائيل. في يوم11سبتمبر عام2001، کان إنتباه العالم مشدودا على شاشات التلفاز، رؤية إنفجار الطائرات و إحتراق و إنهدام أعلى ناطحتي سحاب أمريکيتين و اللتين کانتا مرکز التجارة العالمي، إلقاء العديد من الرجال و النساء بأنفسهم من أعلى الطبقات هربا من نيران الجحيم المستعرة، إصطدام طائرة بوزارة الدفاع الامريکية، کل هذا کان بمثابة صدمة للعالم، أنا مثل أي إنسان شهد ذلک الحدث، تعرضت للصدمة والذي تذکرته و قفز الى مخيلتي في تلک اللحظات کانت صورة(رؤية سرب طائرات حربية و صواريخ توماهوک ـ کروز، من دون ان أعلم لأي بلد يتم توجيهها).
في الايام الاولى التي أعقبت الحادثة، ظهر أن عدد المنفذين کانوا19 شخصا وکلهم من العرب، من سکان بلد هو من أکثر البلدان العربية صداقة مع امريکا، الشارع العربي لم يستطع إخفاء فرحته و کان من أهم مظاهره، توزيع الحلويات من قبل الفلسطينيين وبشکل علني، الامر الذي دفع الى المزيد من التنفر منهم و تسببت في إلحاق الخسارة بقضيتهم، رغم إن عرفات في محاولة غير مجدية حاول تغيير الموقف و ذهب الى المستشفى من أجل التبرع بالدم لجرحى الکارثة، لکن ذلک لم يشفع له ولم يمکنه من إصلاح ما أفسده الرأي العام لشعبه؛ و في العام الماضي انتشرت شائعة عن وفاة ياسر عرفات حيث قالوا ان عرفات مات بسبب مرض الايدز، کي يثبتوا بأن حتى دمه قد کان أيضا فاسدا.
في البداية أنکرت القاعدة أية علاقة لها بالحادثة، لکن عندما تعرضت أفغانستان للهجوم العسکري، طفقوا بالتفاخر وبوصف منفذي الهجمات، من دون شک هذه الحادثة کانت وراء إحتلال أفغانستان و سقوط نظام طالبان، وجلب المزيد من القوات الامريکية للخليج و البحر الابيض المتوسط، وبعد ذلک إحتلال أو من الافضل ان نقول تحرير العراق.
المحافظة على المصالح تحتاج لقوة متمکنة، والسياسة ترتکز على دعامتين هما، التکتيک و الاستراتيجية، أي بمعنى إستخدام الاسلوب اليومي للوصول الى الاهداف البعيدة، من هنا، لا يجب أن نعتبر الاحتمال الثاني غريبا و لا نصدقه، البعض يتصور أن تلک الحادثة کانت بمثابة بطاقة لوتو رابحة لأمريکا، ناطحتي سحاب إنتهى عمرهما الزمني و کان يجب أن ينهدما و، إقتصاد امريکا کان أکبر من أن ينهار بهکذا ضربة. في نفس الوقت، وبعد سقوط النظام السوفيتي، کان يجب أن يفسح المجال لبسط اليد الامريکية من أجل فرض سياسة القطب الواحد، ولکن کيف و بأي حجة أو مبرر؟ يورکن ستوربيکJurgen Storbeck مدير عام الشرطة الاوربية(Europol) لديه قناعة مفادها:(برأينا أن أسامة بن لادن بقيادته و إشرافه على هذه الحادثة من الکهوف البعيدة لأفغانستان، فإن ذلک الامر بحد ذاته مشکلة کبيرة، ومن الممکن إنه قد کان على دراية بأعمال الاشرار أو کانوا تحت تأثيره، لکن أن يکون قائدا لهم فذلک أمر غير مناسب.)(1)
ئیکهارت فيتباخ Eckerhardt Werthebach الرئيس الاسبق لجهاز الاستخابات الالماني الغربي؛ لديه تصور من أنه:(من دون مساعدة منظمة سرية لدولة مقتدرة، فإن تفاصيل التخطيط الدقيق للخطوات المتتالية للاشرار، لم تکن متيسرة ولم يکن في الامکان تنفيذها). (2)

مارکوس فولف Markos Wolf الرئيس الاسبق لجهاز إستخبارات المانيا الشرقية، يتصور:(يجب أن نتقبل بصورة منطقية بأن الاجهزة الامنية السرية لامريکا هي التي سمحت بتنفيذ أحداث11سبتمبر)(3)
تلک الدول و الاجهزة التي حذرت امريکا قبل حدوث الکارثة: قبل شهر من حدوث مأساة11 سبتمبر، الرئيس الروسي فلاديمير بوتن؛ أمر أجهزته الاستخبارية أن تحذر امريکا بصورة إستثنائية و مستعجلة، من أن الارهابيين لديهم نية مبيتة بخصوص منشآت امريکية مهمة، وأن الضباط الروس أعلموا نظرائهم في الاستخبارات الامريکية المرکزية؛ أن 25 إرهابيا تدربوا على خطف طائرات، وفي نيتهم من خلال خطف طائرات أن ينفذوا أعمال إنتحارية).
خمس أجهزة إستخبارية لخمس دول حذرت نظيرتها الامريکية من هذا الامر، وهي: روسيا، مصر، إسرائيل، فرنسا، المانيا. في شهر تموز عام2001، أبلغ جهاز الاستخبارات الالماني جهاز الاستخبارات الامريکي المرکزي من إن: (في نية إرهابيي المنطقة أن يهاجموا منشآت حيوية امريکية من خلال خطف طائرات مدنية).
أهم نقطة تثبت لنا الرأي الثاني و تبدد شکوکنا، تصرفات و إفتضاح"زکريا موسوي"، إذ قبل عدة أشهر من أحداث 11سبتمبر، بدأت مديرية الهجرة في ولاية مه‌نسوتا بالتحقيق مع شخص معين، وهو مواطن فرنسي المولد وذو أصول مغربية، ذلک الشخص کان زکريا موسوي الذي کان يدرس في معهد الطيران الدولي Pan Am International Flight Academy. أثنان من مدربي هذا المعهد قاموا بإبلاغ الاستخبارات المرکزية عن التصرفات غير العادية لموسوي، وفي الوقت الذي کان تکلفة تعليمه الطيران 6300دولار شهريا، کان يدفعه بإنتظام، ومع إن المذکور لم تکن لديه أية تجربة طيران، کان يصر على قيادة طائرة البوينک فقط، زکريا موسوي يقول لمدربيه:(لا أريد أن أتعلم مراحل الاقلاع و الهبوط، أبتغي أن أتعلم توجيه الطائرة في الجو فقط)، مدرب الطيران و نائب مسؤول هذه المؤسسة ينتابهم القلق من رغبة موسوي و يتصلون بال"اف بي آي"؛ بعد ستة إتصالات تلفونية، يتسائل مدرب الطيران: هل تعلمون بأجنحته المملوءة بالبنزين، من الممکن تلغيمها؟ بعد هذا التحذير، يستدعى موسوي للتحقيق و حتى يتم الحديث معه عن تفجير مرکز التجارة العالمي، وفي النتيجة المسؤول العام عن هذه التحقيقات يقول(الادلة غير کافية!).
أجد من الضروري أن أتحدث عن طيران و إصطدام الطائرات ببنايتي مرکز التجارة العالمي کما نشر في حينه:
امريکان اون لاينز ـ رقم الطيران11، الساعة:07:59صباحا، طائرة تقلع من مطار بوسطن بإتجاه لوس انجلس.
الساعة:08:22 ينطفئ الضوء الاخضر الخاص بتحديد المکان.
الساعة:08:24: يتم الاستماع الى محادثة من کابينة الطيارين للرحلة رقم11:"عدة طائرات تحت إمرتنا، حافظوا على هدوئکم، کل شئ يسير بشکل عادي، نحن نعود الى مطار بوسطن، لو حافظتم على هدوئکم فإن کل شئ سيکون مثلما تريدون، وإذا تحرکتم من أماکنکم، فإنکم تضعون الطائرة و رکابها في موضع الخطر".
الساعة: 08:25، برج المراقبة يبلغ مراکز السيطرة عن هذا الحدث.
الساعة: 08:29، برج المراقبة يحذر مرکز NORADمن هذه المسألة.
الساعة: 08:44، مرکز NORADيتصل بقاعدة Otisالجوية.
الساعة: 08:46، الرحلة11تصطدم بالبناية الشمالية لمرکز التجارة العالمي في نيويورک و تصيبه.
الساعة: 08:52، طائرتان حربيتان تطيران من قاعدة Otisبإتجاه مکان الحادثة.
الساعة: 09:10، طائرتان حربيتان تصلان مکان الحادثة.
يونايتد ئير لاينز ـ رقم الرحلة175، الساعة: 08:14، تطير من مطار بوسطن بإتجاه لوس انجلس.
الساعة: 08:43، الضوء الاخضر لتحديد المکان ينطفئ.
الساعة: 08:44، برج المراقبة يبلغ مرکز NORADبالحادثة ولايکون لديهم أي رد فعل.
الساعة: 09:03، الرحلة رقم175 تصطدم بالبناية الجنوبية لمرکز التجارة العالمي WTC وتصيبه.
امريکان ئيرلاينز ـ الرحلة رقم 77 الساعة: 08:20، طائرة من مطار دولس بإتجاه لوس انجلس تطير.
الساعة: 08:51، برج المراقبة لآخر مرة يتحدث مع الطيارين.
الساعة: 08:56، ضوء تحديد المکان ينطفئ. في نفس الوقت يحاول برج المراقبة الاتصال بالرحلة77، لکن من دون جدوى.
الساعة: 09:25، أبراج مراقبة الحالة الجوية ترصد من على راداراتها أن طائرة تغير من إتجاهها 180درجة و تطير بإتجاه واشنطن.
الساعة: 09:26، برج المراقبة يبلغ مرکز NORADبهذه الحادثة.
الساعة: 09:27، مرکز NORADيأمر طائرتين حربيتين بالاقلاع، هاتان الطائرتان تطيران من قاعدة لانکلي Langleyالتي تبعد200 کيلومتر عن مکان الحادثة.
الساعة: 09:38، الرحلة رقم77 تصطدم بالقسم الجنوبي من بناية البنتاکون و تصيبه.
الساعة: 09:48، طائرتان حربيتان تصلان مکان الحادثة.
يونايتد ايرلاينز ـ الرحلة رقم 93، کاتژمێر09:28، برج المراقبة الهوائي يستمع الى بضعة أصوات مشکوک في أمرها في کابينة الطيارين.
الساعة 09:29ينقطع إتصال برج المراقبة بکابينة الطيارين.
الساعة: 09:30، برج المراقبة يبلغ مرکز NORADعن هذا الحادث.
الساعة: 09:32، بأمر من مرکز NORADطائرتان حربيتان تحلقان من قاعدة لانکلي العسکرية.
الساعة: 10:06، طائرتان حربيتان تصلان الى مکان الحادثة. (2)
ماجاء أعلاه کان بإختصار کيفية الاقلاع مع أوقات الحوادث.
هذا کان آخر خسارة لحقت بأمريکا بعد حربي کوريا و فيتنام، لکنها وفرت لها ربحا لاحدود له و لايمکن تقدير ثمنه، فتحت شعار حرب مکافحة الارهاب، إستطاعت بدون إکتراث أن توصل قواتها الى الشرق الاوسط، وفي آسيا الوسطى أسست قاعدة عسکرية، وأن تطهر أفغانستان من نظام طالبان المتطرف، وإستطاعت کذلک أن تحتل العراق و تسيطر على أغنى منابع النفط في العالم، وأن تسيطر على الخليج تماما وبسبب هذه السيطرة، تضغط على إقتصاد اوربا وتجبرهم على تغيير سياساتهم وفق المصالح الامريکية.
العراق اليوم نقطة شروع العمليات الامريکية، فلو لم تکن امريکا في العراق، لم تکن سوريا تنسحب بتلک السهولة من لبنان، وکذلک لم تکن الانتخابات البلدية تجرى في السعودية و لا کانت الکويت تمنح حقوق المرأة، تواجد امريکا في حد ذاتها له تأثير على التغيير في المنطقة، هذا الى جانب الحديث عن مشروع الشرق الاوسط الکبير، الذي لحد الان لايعلم أحد ماهي تفاصيل هذا المشروع و ماهي أهدافه. الذي واضح و معلوم، أن امريکا في حالة هي فيها صاحبة القرارات الدولية و تشکل قطبا أحاديا للنفوذ، ومن حسن حظها أن تشکيل قوة منافسة لها لا وجود لها في الآفاق، و الاتحاد الاوربي ينتظرها الکثير لکي تصل الى مستوى قدرات امريکا، لکنها هي بنفسها"أي امريکا" حددت قوة غير متکافئة والتي هي قوة الارهاب، ومع الحجم الحقيقي للارهابيين، قامت امريکا من خلال ترکيزها الاعلامي بتهويلهم أکثر من ذلک بکثير، حرب مکافحة الارهاب، ليست حربا بين قوتين محددتين و لا حتى بين دولتين، ولذلک ليس بالامکان تخمين موعدا لنهايتها.
الذي يشعر به المراقبون السياسيون، هو تطلع امريکا للصين، تهديدات امريکا لکوريا الشمالية و مساعدة تايوان، هي معادات ايران، السعي لإيجاد موطئ قدم في الشرق الاوسط، کل هذا يشير الى أن الغاية النهائية لامريکا هي ترکيع الصين و تغييرها الى سوق حرة مع فتح أسواق الصين أمام منتجاتها.

الحرب بين امريکا والقوة الراديکالية الدينية ليست حربا بين قوتين محددتين و لا حتى بين دولتين، لذلک ليس بالامکان تخمين موعدا لنهايتها

1و2 و3، کتاب الحادي عشر من سبتمبر و سؤال(لماذا لم يفسح الطريق أمام الطائرات المختطفة؟) تأليف ئارثر بيتر فرانسن.



#مصطفى_چوارتايي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتفلوا بالهزيمة تجدوا النصر
- قرر الامين العام
- من يحمل وزر الحرب الاهلية
- تعالوا نهدمها سوية
- بالروح بالقات نفديک يا صالح


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001 - مصطفى چوارتايي - خفايا کارثة 11سبتمبر