2 - الله .. يغوي كالشيطان !!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)

الحوار المتمدن-العدد: 6615 - 2020 / 7 / 11 - 11:33
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

الحلقة الثانية : الأعراف 11 - 25

(11) وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ
1- المعنى : لقد خلقنا وصورنا - آدم ذاته - ثم أمرنا الملائكة بالسجود ، ( وقيل ) خلقنا وصورنا - ذرية آدم - في ظهره ثم أمرنا الملائكة بالسجود لذريته ، ( وقيل ) خلقنا وصورنا ذرية آدم - بشرا علي الارض - ثم أمرنا الملائكة بالسجود لهم كبشر ، أما الأمر بالسجود فقد ( قيل ) أنه كان لله ولم يكن لآدم
مفاتيح الغيب .. الرازي
2- الأسئلة :
A- أين ، متى ، كيف حدث هذا الحوار بين الله - إبليس - آدم ؟
B- ما حكمة تكرار قصة سجود إبليس لآدم في 7 سور: البقرة ، الأعراف ، الحجر، الإسراء ، الكهف ، طه ، ص ؟
3- تنويه : الخطاب بضمير المخاطب ( خلقناكم - صورناكم ) ثم بضمير المتكلم ( قلنا ) كلاهما علي لسان الله

(12) قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ
1- المعنى : الله يسأل إبليس موبخا .. لماذا لم تسجد لآدم بعد أن أمرتك ؟
رأي : الأمر بالسجود كان قبل خلق آدم أصلا ، والدليل : إنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ/ ص 72
فلما نفخ الله في آدم الروح .. سجدت الملائكة ورفض إبليس واعتبر أن النار التي خلقه الله منها أعلي مرتبة من الطين الذي خلق منه آدم
الجامع لأحكام القرآن .. القرطبي
2- الأسئلة :
A- أين ، متى ، كيف حدث هذا الحوار بين الله - إبليس - آدم ؟
B- قال (الأولى) .. ضمير غائب ، من المتحدث عن الله ؟ لأنه حينما أراد أن يتكلم عن نفسه .. استخدم ( قلنا ) في الآية (11)
C - قال (الثانية) علي لسان الشيطان .. من المتحدث عن الشيطان ؟
D - الشيطان استخدم الفعل ( خلقتني - في الزمن الماضي - من نار ) فهل كان إبليس شيطانا قبل الأمر بالسجود ؟!

(13) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ
1- المعنى : الله قال لإبليس أهبط من السماء إلى الأرض ، ( وقيل ) أهبط من الجنة إلى الأرض ، أما أخرج فتعني (من هيئتك النارية) التي استكبرت بها على آدم المخلوق من الطين
فتح القدير.. الشوكاني
2- الأسئلة :
A- أين ، متى ، كيف حدث هذا الحوار بين الله - إبليس ؟
B - قال .. ضمير غائب .. من المتحدث عن الله ؟
C- ما الهيئة الجديدة التي أصبح عليها إبليس بعد خروجه من هيئته النارية ؟
D- فاخرج أم واخرج ؟

(14) قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
1- المعنى : قال إبليس لله .. أمهلني إلى يوم يبعثون من قبورهم عند النفخة (الأخيرة) يوم قيام الساعة … حتى لا يذوق الموت
معالم التنزيل .. البغوي
2- السؤال : أين ، متى ، كيف حدث هذا الحوار بين الله - إبليس ؟

(15) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ
1- المعنى : قال الله لإبليس .. أمهلتك إلى النفخة (الأولى) حين يموت الخلق كلهم
معالم التنزيل .. البغوي
2- السؤال : أين ، متى ، كيف حدث هذا الحوار بين الله - إبليس؟

(16) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ
1- المعنى : قال إبليس لله .. بما أنك أضللتني و أغويتني ، وأمرتني بالهبوط من السماء إلى الأرض ، لسوف أصد بني آدم عن طريق الإسلام
معالم التنزيل .. البغوي
2- الأسئلة :
A- أين ، متى ، كيف حدث هذا الحوار بين الله - إبليس؟
B - لاقعدن .. هل الكلمة تحمل في طياتها تحدي من إبليس لله ؟
C - هل الله أغوى إبليس ؟ لأن الله لم يعترض علي كلمة الغواية التي تفوه بها إبليس عنه
و المفترض أن الشيطان هو الذي يغوي ..
قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ / الحجر39

(17) ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ
1- المعنى : سوف أشككهم في الآخرة ، وأزين لهم الدنيا ، وأشبه عليهم دينهم ، وأشهى لهم المعاصي ، فلا تجد معظمهم مؤمنين
سؤال للمصدر: كيف علم إبليس بأن أكثر الناس سوف يتبعونه ؟
إجابة المصدر : مجرد ظن من إبليس ولكنه أصاب ، والدليل ( وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ ) / سبأ 20
معالم التنزيل .. البغوي
2- الأسئلة :
A- أين ، متى ، كيف حدث هذا الحوار بين الله - إبليس؟
B - ثم لآتينهم .. هل الكلمة تحمل في طياتها تحدي من إبليس لله ؟

(18) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ
1- المعنى : قال الله لإبليس اخرج من الجنة ملعونا مطرودا أنت ومن تبعك من بني آدم ، لأملأن جهنم منكم أجمعين
معالم التنزيل .. البغوي
2- الأسئلة :
A- أين ، متى ، كيف حدث هذا الحوار بين الله - إبليس - آدم ؟
B - هل كلمات مذءوما مدحورا تحمل في طياتها غضبا من الله .. بسبب لغة إبليس التي تحمل في طياتها تحديا لله؟
C - لماذا دفع الإنسان ثمن خلاف الله مع إبليس؟
3- ملحوظة : أخرج في الاية (18) تعني من الجنة ، بينما في الآية (13) تعني من هيئتك النارية

(19) وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
1- المعنى : الله ( بعد أن أنهي حواره مع إبليس) ، بدأ حوارا مع آدم ، وأمره بالسكن هو و زوجته في الجنة والاكل من ثمارها بعد أن طرد إبليس منها ، ولما أسكن الله آدم في الجنة بقي وحده بدون أنيس ، فألقى الله عليه النوم ، ثم خلق زوجته حواء من ضلعه الايسر
آدم لما استيقظ سألها : من أنتِ؟
حواء : أنا زوجتك
آدم : لماذا خلقتِ؟
حواء : لتسكن إليّ وأسكن إليك في الجنة التي أمرك الله آدم بالسكن فيها ( وقيل ) أن المقصود بها جنة الاخرة ( وقيل ) حديقة على الأرض
أما الشجرة التي سمح لهما بالاكل منها فهي شجرة التين ، ( وقيل ) العلم
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
2- الأسئلة :
A- ماذا لو نفذ آدم الامر الالهي ولم يأكل من الشجرة .. الى من سيهبط إبليس ويوسوس ؟
B - ما الفرق بين فكلا (19) الأعراف & وكلا في (35) البقرة ؟
C - كيف طلب الله من آدم وزوجته أن يسكنا الجنة بينما حواء لم تخلق من ضلع آدم بعد ؟
كيف توعد إبليس بغواية آدم ونسله على الأرض ، قبل أن يخالف آدم أمر ربه ويأكل و زوجته من الشجرة ؟

(20) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ
1- المعنى : الله ينقل خبر وسوسة إبليس لآدم وحواء في الجنة
2- سؤال للمصدر : كيف وسوس لهما إبليس وهما في الجنة وهو خارجها ؟ أربعة آراء :
A - إبليس كان يوسوس علي الأرض ، فتصل الوسوسة للسماء ، ثم إلى الجنة .. بقوة أعطاها الله له
B - آدم وإبليس كانا في الجنة ( حديقة على الأرض )
C - إبليس دخل في جوف الحية .. ودخلت به الجنة
D - آدم وحواء اقتربا من باب الجنة وكان إبليس واقفاً على بابها ، ووسوس لهما هناك
3- سؤال للمصدر: إذا كان آدم يعرف أن إبليس عدوه .. فكيف استجاب إلى وسوسته ؟
إجابة المصدر : إبليس التقى آدم وحواء مرارا ورغبهما في الأكل من الشجرة ليكونا من الخالدين كالملائكة ولا يموتا أبدا
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
4 - السؤال : ألم يخرج إبليس من الجنة مذموما مدحورا من قبل ( الآية 18) كيف عاد إليها مرة أخرى في الاية (20)؟

(21) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ
1- المعني : أن إبليس أقسم لآدم و حواء بالله إنه ينصحهما مخلصا و يسعى لما فيه منفعتهما
الوسيط في تفسير القرآن الكريم .. محمد سيد طنطاوي
2- تنويه : القول لإبليس والنقل لله

(22) فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ
1- المعني : أن إبليس خدعهما وأنزلهما من مرتبة الطاعة إلى مرتبة المعصية وأغراهما بالأكل من الشجرة بالمخالفة للأمر الإلهي ، فتساقط عنهما لباسهما و ظهرت عوراتهما وبدآ يلصقان من ورق الجنة على جسديهما لستر عورتيهما ، فوجه لهما الله عتابا .. ألم أنهكما ….. الخ الآية
الوسيط في تفسير القرآن الكريم .. محمد سيد طنطاوي
2- السؤال :
A- لماذا لم ينبههما الله أن الشيطان سيوسوس لهما ليأكلا من الشجرة وأنهما ان فعلا سيخرجا من الجنة ؟ كل ما قاله .. فتكونا من الظالمين (19)
وناداهما .. ضمير غائب .. من المتحدث عن الله ؟-B
3- تنويه : الآية تسرد ما حدث لهما

(23) قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
1- المعنى : آدم و حواء طلبا من الله أن يغفر لهما ويتجاوز عن معصيتهما ولا يعاقبهما بعد التوبة
بحر العلوم .. السمرقندي
2- تنويه : القول لآدم و حواء .. والنقل للقرآن

(24) قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ
A - المعنى : إن الله أمر آدم وحوّاء وإبليس والحية بالهبوط إلى الأرض بعضكم عدوّ لبعض ، للاستقرار عليها حتى وفاتكم ، ثم تستقرون في بطنها إلى يوم القيامة ، ( وقيل ) اهبطوا تعني انتقلوا والدليل قوله (اهبطوا مصر) / البقرة 61
جامع البيان في تفسير القرآن .. الطبري
2- الأسئلة :
A- لماذا لم تبقى ذرية آدم بالجنة لأنهم لم يرتكبوا خطيئة ( ولا تزر وازرة وزر أخرى )
B - ما الحكمة من جمع (اهبطوا) في الأعراف (24) ، وتثنية ( اهبطا ) في طه (123) ؟

(25) قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ
1- المعنى : قال الله لآدم و حواء و إبليس .. على الأرض تقضون حياتكم ، وفيها وفاتكم ، ومنها يخرجكم ربكم لتبعثون يوم القيامة أحياء
جامع البيان في تفسير القرآن .. الطبري
2- الأسئلة :
A - قال : ضمير غائب .. من المتحدث عن الله ؟
B - السؤال : هل تصلح قصة ( الله - آدم - إبليس ) سببا لخلق الدنيا والاخرة والجنة والنار ؟

للمزيد : شاهد الفيديو التالي

https://www.youtube.com/watch?v=1doKexRpyxk

#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)       Ibrahim_Elgendy#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات