أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - صحوة شيوخ التجديد وتجاهل كتب التراث















المزيد.....

صحوة شيوخ التجديد وتجاهل كتب التراث


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 12 - 14:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد هوجة (تجديد الخطاب الدينى) بناءً على الدعوة التى أطلقها النظام المصرى، ومشى وراءه أعضاء المؤسسة الكهنوتية الرسمية (الأزهر) فإنّ بعض شيوخ الفضائيات اضطروا إلى (تجديد جلودهم، أى أفكارهم) ليؤكــّـدوا للنظام أنهم من المُـجـدّدين) وكان من بينهم الشيخ التليفزيونى (خالد الجندى) عضوالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذى قال: توجد برامج تليفزيونية كثيرة، تحكى عن ((عظمة السلف الصالح أنه جميل وتقى وطاهر..وناقص نعمل له أغانى ونغنى)) وتساءل: لماذا لانكون مثلهم؟ إنهم ليسوا (سوبرمان) إنهم بشرمثلنا..ومن الممكن أنْ نكون مثلهم وأفضل (كان حديثه عبرفضائية DMS يوم الثلاثاء10ديسمبر2019 ونقلته بعض الصحف مثل: دنيا الوطن11ديسمبر2019)
وبغض النظرعن نوايا ودوافع شيوخ التليفزيون..وبغض النظرعن أنّ كلامه (قد) يــُـساعد فى (هبوط سيرة السلف، المـُـسمى بالصالح) فهل كان الشيخ الجندى أوشيخ الأزهريجرؤعلى نقل ما جاء فى أمهات كتب التراث العربى/الإسلامى عن الجرائم التى ارتكبها صحابة نبى الإسلام ضد بعضهم البعض؟
فقد جاء فى كتب التراث العربى/الإسلامى أنّ صحابة محمد قتلوا بعضهم بعضًا. والإنسان الذى يرفض تصديق تلك الحقيقة عليه أنْ يتأكد بنفسه من وقوع جرائم القتل التى ارتكبها صحابة محمد، ليس ضد مواطنين عرب فقط..ولاضد مواطنين غير عرب فقط..وإنما ضد صحابة محمد أيضًا..وقائمة الكتب التراثية طويلة..وحتى لا أرهق القارىء بها..وربما لايستطيع الحصول عليها، عليه أنْ يرجع إلى كتب المعاصرين أمثال الراحلين فرج فودة..ومحمد سعيد العشماوى..وخليل عبد الكريم خاصة فى كتابه (الصحابة والصحابة) الصادرعن دارسينا للنشر- عام 97..وذكر فى بداية الفصل الثانى (الصحابة والقتل) أنّ المصادرالمُـوثقة أخبرتنا ((بأنّ عددًا ليس قليلا من صحابة محمد قتل عددًا ممن يحملون نفس اللقب (أى صحابى) ولن نذكرما حدث فى وقعة الجمل التى سقط فيها عشرة آلاف منهم عدد كبيرمن الصحابة..ولاما حدث فى صفين ولافى النهروان)) وأنّ النبى محمد مات وهوراضٍ عن هؤلاء (الصحابة) الذين تقاتلوا حتى قتلوا بعضهم بعضًا..ولم يقتلهم (أجانب) غيرعرب وغيرمسلمين..وإنما ما حدث أنّ مسلمين موحدين قتلوا مسلمين موحدين مثلهم.
وفى خلافة أبى بكرقتل (الصحابى) خالد بن الوليد (الصحابى) مالك بن نويره التميمى..وكان من الصحابة وأسلم..وكان على خالد أنْ يتأكد هل مالك ارتدّ عن الإسلام مثل غيره بعد وفاة محمد..وبالرغم من أنّ هذا الفعل ضد حق الإنسان فى يؤمن بأى عقيدة أولا يؤمن، فإنّ خالد بن الوليد لم يهتم بالتحقق من (الردة أوالبقاء فى الإسلام) فأمربقتل مالك..ومن معه وربما إحراقهم لأنّ صيغة الأمركانت بالنص ((دفئوا أسراكم)) ومعناها (احرقوهم) خاصة أنّ تعليمات أبى بكركانت صريحة فى معاملة من أطلق عليهم (مرتدين) وهى الحرق..والرمى من أعلى الجبال. والتنكيس فى البيارإلخ..وكان وراء قتل خالد لمالك بالذات دافع هوأنه كان زوجًا لسيدة من أجمل نسوان الجزيرة العربية..ووصفها المؤرخون بأنها كانت صاحبة أجمل ساقيْن..وكان خالد بن الوليد– قبل الإسلام– يعشقها..وبمجرد أنْ قتل زوجها، وقبل أنْ يستبرىء رحمها امتطاها (= ضاجعها) غيرعابىء بالعـُرف الذى كان سائدًا قبل الإسلام (الفترة الموصومة بالجاهلية) أى عدم وطء الأسيرات فى أرض المعركة..وهوما أفزع عمربن الخطاب فطلب من أبى بكرتوقيع حدىْ القتل والزنا على خالد الذى قتل مالك..وعاشرزوجته ولم تجف دماؤه رغم أنّ مالكــًا (وفق رواية عبد الرحمن بن عوف) قال لخالد: أنا على الإسلام ما غيّرتْ ولابدلتْ. وشهد له أبوقتادة وعبد الله بن عمر..ولكن خالدًا أمر(ضراربن الأزور) بضرب عنقه. فطلب عمربن الخطاب برجم خالد فرفض أبوبكر وقال: لا أرجمه فهوتأول وأخطأ فقال عمر: إذن اعزله. فقال: لا أغمد سيفـًا سله الله..كان هذا هوموقف أبى بكر المُهادن لصالح خالد القاتل الزانى وفق تعاليم الإسلام، بينما كان موقف عمربن الخطاب مختلفـًا، فعندما رأى خالد صاح فى وجهه ((قتلتَ امرءًا مسلمًا ثم نزوتَ على امرأته. لأرجمنك)) (أسد الغابة- المجلد الخامس– ص 53) وبالطبع فإنّ عمر هدّد فقط ولم يـُـنفـّـذ.
أما قتل الخليفة عثمان فقد سبقه تمهيد تمثل فى حصارمنزله لمدة 40يومًا بقيادة صحابة..وشارك فى قتله أربعة من الصحابة..والذين منعوا دفنه فى البقيع كانوا من الصحابة..ولم يُصل أحد عليه صلاة الجنازة..وبعد ذلك لايفلت القتلة من أيدى صحابة آخرين مثلهم، يتعقبونهم ويقتلونهم بأنفسهم أويأمرون بقتلهم..ويُحمل رأس أحدهم ليتأكد الصحابى الآمربالقتل من قتل الصحابى المشارك فى قتل عثمان ثم يأمربرمى الرأس فى حـِـجر زوجته التى حبسها حتى يُسلــّـم زوجها نفسه..وكانت عائشة زوجة محمد من أشد الناقمين على الخليقة عثمان، لأنه لم يعطها من المال نفس المبلغ الذى كان يُـقدّمه لها عمربن الخطاب..ولم يُميّزها عن باقى نساء الرسول. وأنّ كتب التاريخ العربى/ الإسلامى تــُجمع على أنّ من بين الذين شاركوا فى حصارمنزل عثمان..ومنعوا عن أهله الماء والزاد..وشاركوا فى قتله وهويقرأ القرآن أربعة هم: محمد بن أبى حذيفة، محمد بن أبى بكر، عمربن الحمق الخزاعى وعبد الرحمن بن عُـديس..والمفارقة أنّ الأول (محمد بن حذيفة) كفله عثمان بعد موت أبيه..وبعد قتل عثمان هرب إلى الشام فوجده أحد موالى معاوية فقتله. أما محمد بن أبى بكر، فهوابن الخليفة الأول وشقيق عائشة (أم المؤمنين) زوجة النبى وأمه أسماء بنت عميس..وبعد وفاة أبى بكرتزوّجها على بن أبى طالب فنشأ محمد بن أبى بكرفى رعايته..وكان مصيرمحمد بن أبى بكرأنْ قتله تـمّ على أيدى صحابة مثله وبالغوا وتجاوزوا الحدود..وذكرابن الأثيرالجزرى أنّ دمه فى رقبة صحابييْن: عمروبن العاص..ومعاوية بن حديج..وبعد أنْ قـــُـتل تـمّ حرق جثته ووضعوها فى جوف حمارميت..وكان مصيرالثالث (عمروبن الحمق الخزاعى) أنه بعد هروبه لاحقه معاوية الذى أمربحبس زوجته حتى يسلم نفسه..وكان تعليق أ.خليل ((بذلك يكون معاوية أول من طبّـق القاعدة اللا إنسانية بسجن أقارب المتهم لإجباره على تسليم نفسه..وعنه أخذتها أجهزة القمع فى جميع العصور)) وبعد أنْ تـمّ قتل زوجها أخذوا رأسه ووضعوها فى حجر زوجته.. وبعد أنّ ذكرأ.خليل مصادره كتب ((فهل تجد بين صفحات التاريخ مثل هذه الوقائع المُـقزّزة؟)) والرابع الذى اشترك فى قتل عثمان هو(عبد الرحمن بن عديس) الذى هومن أهل بيعة الرضوان أى من الذين بايعوا محمدًا تحت الشجرة..وتلى عليهم محمد آيات من القرآن تـُخبرهم أنهم حازوا رضوان الله..وبعد أنْ هرب تـمّ ضبطه فقال لمن قبض عليه: ويحك اتق الله فى دمى فإنى من أصحاب الشجرة..هكذا يتحجّج بالشجرة ليُيررالقتل..ولكن (البيعة لمحمد تحت الشجرة) لم تشفع له عند معاوية فأمربقتله مع غيره ممن اشتركوا فى قتل عثمان.
وأمرمعاوية بن أبى سفيان بقتل (حُجربن عدى) وهومن أفاضل الصحابة وكل (جريمته) أنه لما دخل على معاوية قال (السلام عليكم يا أميرالمؤمنين) فقال معاوية ((أوأميرالمؤمنين أنا؟ اضربوا عنقه)) واستنكرتْ عائشة بنت أبى بكرقتل (حُجر) وقتل أصحابه، فوبّختْ معاوية توبيخـًا شديدًا..ولما حجّ معاوية زارعائشة فقالت له: ((أمّنتُ أنْ أخبأ لك من يقتلك بأخى محمد)) هكذا ورد فى النص الأصلى الركيك، ويـُـفهم منه أنها تنوى أنْ تـُرسل له من يقتله.
أما قتل الحسن بن على بن أبى طالب فهى تراجيديا تتغافل عنها الثقافة المصرية (والعربية) السائدة لأنّ الحسن تصالح مع معاوية بن أبى سفيان..وكان من شروط الصلح أنْ يتولى الحسن الخلافة بعد معاوية الذى كان يُضمرفى نفسه أنّ الخلافة يجب أنْ تبقى فى بنى أمية..ويُمهـّـد لتولية ابنه يزيد، لذلك اتفق معاوية مع زوجة من زوجات الحسن (جعدة بنت الأشعث) بأنها لوقتلتْ الحسن فسوف يهبها مائة ألف درهم مع وعد بتزويجها من ابنه يزيد، فوضعتْ السم فى طعام زوجها الحسن. وبعد أنْ أدّتْ المهمة بعث لها معاوية بالمال كما وعد..ولكنه لم يف بوعد زواجها من ابنه يزيد ((لأنّ من قتلتْ ابن على يسهل عليها قتل ابن معاوية)) وهذه الواقعة أطرافها: صحابى هومعاوية بن أبى سفيان (الآمربالقتل) وجعدة (التى نفذت القتل) وهى بنت الصحابى الأشعث..والطرف الثالث الحسن (المقتول بالسم) وهوصحابى ابن صحابى..وكان تعليق أ.خليل ((فهل هناك صورة تــُـنافس هذه الصورة بشاعة وقسوة؟ ونستخلص منها أنّ ذلك المجتمع من اليسيرعليه أنْ تخون الزوجة زوجها وتقتله حتى ولوكان حفيد محمد مقابل حفنة من الدراهم ووعد بالزواج))
وتتوالى جرائم معاوية: إذْ علم أنّ أهل الشام يميلون إلى أنْ يكون الخليفة التالى بعد موت معاوية (عبد الرحمن بن خالد بن الوليد) فشقّ ذلك على معاوية وأسرّها فى نفسه..وانتهزفرصة مرض عبد الرحمن فأمرطبيبه أنْ يضع له السم وبالفعل ((سقاه السم فانحرق بطنه ومات))
أما الواقعة التالية فهى تراجيديا لما فعله صحابى قتل صحابة..وأبناء صحابة وهدم عليهم دورهم..واستحيا نسوانهم وأسرهنّ ثم باعهنّ كجوارٍفى سوق النخاسة (التعبيرالمُـهذب لسوق بيع العبيد) وذبح الصبية الصغار..ورمى رؤوسهم فى حجور أمهاتهم الأمرالذى أصابهنّ باللوثة..ويزداد العجب عندما نعلم أنّ هؤلاء الصبية أبوهم صحابى– ليس ذلك فقط– وإنما هوابن عم النبى محمد..وهوالذى روى عن محمد حديث (تعطيل حد السرقة فى السفر) وهوأحد الذين أرسلهم عمربن الخطاب مددًا لعمروبن العاص لغزومصر..وتلك المعلومات عن قربه من محمد أكدها شيخ الإسلام ابن تيميه..ولكن الوجه الآخر ل (بسربن أرطأة) كما ذكرابن الأثيرأنه ((كان من الطغاة..ورجل سوء أرسله معاوية بعد تحكيم الحكميْن إلى اليمن والحجاز، ليقتل شيعة على ويأخذ البيعة له. فسارإلى المدينة..وفعل فيها أفعالا شنيعة..وفى رواية اليعقوبى ((وجـّه معاوية بسربن أرطأة فى ثلاثة آلاف رجل..وقال له: سرحتى تمر بالمدينة فاطرد أهلها وأخف كل من مررتَ به..وانهب كل من أصبتَ له مالاممن لم يكن دخل فى طاعتنا..واوهم أهل المدينة أنك تريد أنفسهم وأنه لابراءة لهم عندك ولاعذر. فجعل لايمربحى من أحياء العرب إلاّفعل ما أمره معاوية..وعندما دخل المدينة صعد إلى المنبر..وشتمهم ثم نزل..وأمربهدم دورهم)) وأضاف الطبرى أنّ (بسر) قال ((يا أهل المدينة..والله لولاما عهد إلىّ معاوية ما تركتُ بها محتلمًا (= أى طفل) إلاّقتلته)) ثم مضى (بسر) إلى اليمن..وكان عليها عبد الله بن العباس عاملا لعلى بن أبى طالب، فلما بلغه ميسرة فزّإلى الكوفة حتى أتى عليًا واستخلف عبد الله بن المدان الحارثى على اليمن، فأتاه (بسر) وقتله وقتل ابنه..ولقى (بسر) ثقل متاع (أى موكب أسرة) عبيد الله بن العباس..وفيه ابنان له صغيران فذبحهما (تاريخ الطبرى- المجلد الخامس ص139، 140) ونفس الخبرأكده المسعودى فى (مروج الذهب ومعادن الجوهر- الجزء الثانى- ص16) وأضاف أنّ (بسر) هدّد أهل المدينة بالقتل فأجابوه إلى بيعة معاوية..وكان (بسر) قتل بالمدينة (وبين المسجديْن) خلقــًا كثيرًا من خزاعة..وكذلك بالجرف قتل بها خلقــًا كثيرًا من رجال همدان..وقتل فى صنعاء خلقــًا كثيرًا من الأبناء..ولم يبلغه عن أحد أنه يُمالىء عليًا أويهواه إلاّقتله..وأنّ (بسر) قتل صحابيًا مثله هوعبد الله بن المدان..وقتل ولدىْ صحابى آخرهوعبد الله بن العباس (ابن عم محمد) هذا بخلاف الآلاف من المسلمين الذين سفح دماءهم.
وكان الحسن بن على بن أبى طالب (بعد مقتل أبيه) قد عزم على حرب معاوية بن أبى سفيان..وكان من بين قواد جيشه عبيد الله بن العباس على إثنى عشرألف فارس، فأرسل إليه معاوية ألف ألف درهم (مليون درهم) لأنّ العرب لم يعرفوا رقم المليون، فسارإليه فى ثمانية آلاف من الصحابة (اليعقوبى– المصدرالسابق- ص 214) وأبطال هذه الواقعة ثلاثة: معاوية بن أبى سفيان (الخادع) والحسن بن على (المخدوع) وعبيد الله بن عباس (الخائن والمرتشى) والثلاثة من أعلى فروع قريش: بنى هاشم وبنى أمية..كما أنّ الحسن وعبيد الله يُعتبران ابنىْ عم..وأنّ (بسر) لم يكتف بذبح الأطفال وقتل الآلاف من شتى القبائل..وإنما سبى النساء (المسلمات) فكنّ أول (مسلمات) سُبينَ فى الإسلام..ولم يكتف بذلك (أيضًا) بل أمربهنّ ((فأقمنَ فى السوق وسُمى ذلك اليوم (يوم العورة) ذلك أنّ النساء (المسلمات) اللائى سباهنّ (بسر) أقمنَ فى السوق، فيكشف عن سيقانهنَ (جمع ساق) فأيتهنَ كانت أعظم ساقــًا اشتريتْ على عظم ساقها (ابن عبد البرفى الاستيعاب– المجلد الأول- ص 161) وكان تعليق أ.خليل ((هذا هوالنموذج الفريد الذى قـدّمه الصحابى (بسربن أرطأة) العامرى القرشى..وتلك هى أفاعيله التى تصيب بالتقززوالغثيان والاشمئزاز)) ويــُـصاب الإنسان بالحيرة لأنّ بعض دواوين الصحاح الستة مثل سنن أبى داود كما ذكرشيخ الإسلام ابن تيميه تحمل رواية (بسر) لحديثيْن عن محمد..وأنّ الوقائع المُـتعلقة بالصحابى (بسر) التى حملتها أمهات كتب التاريخ (الطبرى، المسعودى واليعقوبى وكتابان من أبرزكتب (معرفة الصحابة) هما (أسد الغابة) و(الاستيعاب) فإنّ تلك الوقائع تؤكد على:
• أنّ التقاليد التى كانت سائدة فى شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام فى الغارات التى كانت تشنها القبائل بعضها على بعض: القتل، السبى، النهب، لم تتغير لدى بعض الصحاب.
• أنّ عادة سبى النساء واقامتهنّ فى أسواق النخاسة (التعبيرالمهذب لبيع البشر الذين ظلمهم واقع ثقافى واقتصادى واجتماعى قسّم البشرإلى سادة وعبيد قابلين للبيع والشراء مثل أى سلعة) مع السماح للمشترى بالكشف على (البضاعة) وأنّ تلك العادة ظلــّـتْ سارية حتى على النساء (المسلمات)
• أنه عندما يُـداهم الأعداء الإقليم فلا بأس أنْ يهرب الوالى ويترك (الرعية) تـُلاقى الأهوال من قتل للرجال وسبى للنسوة، فعل ذلك أبوأيوب الأنصارى، وهوصحابى له مقام رفيع، فى المدينة..وعبيد الله بن العباس بن عبد المطلب..وهوصحابى أيضًا، فقد هرب إلى الكوفة من اليمن، بل إنه ترك ابنيه وزوجته للغزاة العرب أمثاله.
• أنّ البيعة تتم بحد السيف، فقد أمرمعاوية عامله (بسر) بأنْ يفعل ما فعل ((من لم يكن قد دخل فى طاعتنا..ومن لم يمتثل ((فلا براءة لهم ولاعذر))
• أنّ مجرد الممالأة السلمية أوحتى القلبية للخصم جزاؤها القتل..وكل من مالأ عليًا أوأظهرهوى نحوه إلاّقتله معاوية..وبالرغم من ذلك– كما كتب أ.خليل ((ما زال بيننا من يُـكابرويدّعى بكل صلافة أنّ (حقوق الإنسان) من إبداعنا))
• أنّ قتل الإنسان (فى هذا المجتمع العربى/ الإسلامى) يتم بدون محاكمة وبدون استجواب أوتحقيق..وإنما يتم بمنتهى الـيـُـسر، بل إنه أسهل من ذبح الخراف.
• أنّ قساوة القلب والفظاظة بلغتْ عند (هؤلاء العرب) حدًا لايُصدق، فذبح ولدىْ عبيد الله فى حجرأمهما عمل بالغ الوحشية..وكان تعليق أ.خليل ((ولا ندرى عند أى طائفة حدث أنّ صاحبًا فعل ذلك بأولاد صاحبه)) صاحب هنا بمعنى (صديق) بالمفهوم العصرى.
• أنه لامانع من هدم دورالمعارضين والخصوم.
• هذه الأفاعيل التى اقترفها (بسربن أرطأة) نتاج طبيعى لبيئة– تقطع بأنّ ذلك المجتمع (العربى/ الإسلامى) بلغ الغاية من القسوة والبداوة والجفاوة..وأنه كان بعيدًا كل البعد عن السمات الحضارية والرقى والمدنية.
فهل يجرؤأحد من عتاة الكهنوت الإسلامى (رسمى أوشعبوى) بنقل ما جاء فى أمهات كتب التراث العربى/ الإسلامى كما فعل خليل عبدالكريم..وغيره من الباحثين الأحرار؟
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتحار بين أحادية التوصيف وتعدد الدوافع
- أحرارالعالم يحتفلون بالإعلان العالمى لحقوق الإنسان
- لماذا يتمسك الأصوليون بتخاريفهم؟
- الاحتلال الفرنسى والعربى والإيرانى للبنان
- المسكوت عنه عربيا عن جرائم الخلافة الإسلامية
- جائزة ابن رشد للأصولى الغنوشى وأكذوبة التنوير
- مأزق الشعب اللبنانى مع الحزب الإيرانى
- أعداء طه حسين والهدف من تشويهه
- لغز تجاور استغلال الشعوب والديمقراطية
- رد الغعل العربى على انحيازأمريكا لإسرائيل
- سقطت العروبة والعروبيون يحاولون إسعافها
- تطابق الناصرية والإسلام
- كتابة باحث إسلامى عقلانى
- الشعب الإيرانى ومعركته مع المرجعيات الدينية
- لمن البقاء: للحقيقة أم للأكاذيب؟
- عجائب الحكم العسكرى الناصرى
- ذكرى مولد التنويرى الكفيف
- إسرائيل والعرب فى وعى لطفى الخولى
- إزدهار العلاقات العربية الإسرائيلية
- سياسة أمريكا الخارجية وسياستها الداخلية


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - صحوة شيوخ التجديد وتجاهل كتب التراث