أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - اشكالية ضعف الوطنية فى المشرق العربى














المزيد.....

اشكالية ضعف الوطنية فى المشرق العربى


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6384 - 2019 / 10 / 19 - 04:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من وجهة نظرى اهم اسباب الحروب و الصراعات الاهلية هى ضعف الانتماء الوطنى فى دول المشرق.مثلما اظن ان الوطنية المصرية و المغربية هى الاقوى من كل الوطنيات العربى الاخرى .
اعتقد ان هناك ضعف فى الوطنية لدى كل الشعوب التى استحدثت بعد تفاهمات سايكس بيكو .و نحن نعرف من خلال تكوين الدول فى العصور الحديثة انها تشكيلات سياسية صنعت بارادة سياسية ,و من ثم تمت صناعة الوطنية فى مؤسسات الدولة من تعليم و جيش و قوى امن الخ .و عندما اضفت قبل اعوام عديدة سببا من اسباب نكبة عام 1948 الا هو ضعف الهوية الوطنية الفلسطينية انزعج منى البعض .على كل حال هذا ليس موضوعنا الان لكن اشير اليه كون الشعب الفلسطينى جزء من المشرق الذى يعانى ضعفا فى الهوية .و انا بصراحة اعتقد نفس الشىء عن ضعف الوطنية فى سوريا و لبنان و العراق و الاردن . اعتقد ان الدول الحديثة لم تنجح فى تاسيس وطنية صلبة العود.و اظن انه لم تحدث انقلابات عسكرية بشعارات قومية لكانت الوطنية اقوى الان .و كان بوسعها مقاومة كل التدخلات الامبريالية بكل قوة .

انا لست بالطبع ضد الاتجاه القومى لانه مكون اساسى فى هويتنا, لكنى اعتقد انه من المطلوب تقوية الانتماء الوطنى, و من ثم ينطلق المرء نحو الفضاء القومى .لكن الذى حصل كان العكس , و كانت النتيجة اننا خرجنا بخفى حنين فلا بنينا وطنية قوية قادرة على الصمود امام الهزات, و لا بنينا اطر قومية صحيحية فيها تعاون .

.كانت النتيجة ان الانتماء للوطن ظل فى اطار الوظيفة و الخدمات و الشعارات الفارغة و ملحقاتها بينما بقيت التشكيلات الاجتماعية ما دون الوطنية من دينية و عشائرية هى الاقوى و كل هذا على حساب تقوية الانتماء الوطنى .صحيح انه تم تفكيك بعض جوانب من الهويات ما دون الوطنية , خاصة فى المدن حيث الدولة المركزية و مركز الثقافة اما الارياف فقد بقى يسودها الثقافة التقليدية التى تجعل الانتماءات الجانبية من دينية و عشائرية و جهوية قبل الانتماء الاشمل .

و انا اعتقد اننا فى المشرق كنا اكثر حاجة لبناء وطنية صلبة بسبب طبيعة بلادنا التعددية.
نلاحظ مثلا كيف ان الانتماءات لدول ما وراء الحدود الوطنية تتساوى مع الانتماء الوطنى و احيانا تفوقها .و اعتقد ان هذه عوامل تساهم فى الصراعات الحالية و تشكل مناخا قابلا للدول المتدخلة.

بينما نلاحظ قوة الوطنية فى كل من مصر و المغرب .و الوطنية المصرية حسب ظنى هى التى حمت مصر من حرب اهلية يمكن ان تطيح بالكيان لو حصلت.

و اعتقد ان ذات الشىء فى المغرب .و الفساد الذى كان او لم يزل فى هذين البلدين يتساوى فى قليل او كثير من الفساد الموجود فى البلاد التى تنحرها الصراعات .لكن قوة الدفع الذى يعطيه الانتماء الوطنى حمى تلك الاوطان من ان يصبح الانتماء الحزبى او الدينى او الطائفى قبل الانتماء للوطن .و لهذا فى راى اسباب لها علاقة بالتاريخ .(المخزن) فى المغرب له تاريخ عمره قرون ,و الدولة فى مصر لها تاريخ طويل و حتى ايام الحكم العثمانى ظلت تحتفظ بنوع من الحكم الذاتى و تحافظ على شخصيتها الوطنية .اما نحن فى المشرق فلم ننجح لللاسف فى تكوين وطنية صلبة قادرة على الوقوف فى وجه الاعاصير.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على خطى اجدادنا الاقدمين !
- حان الوقت للدول ان تتصرف كدول مسوؤلة و ان تنتهى ظاهرة الجيوش ...
- لا هنا و لا هناك !
- الشاعر ماتياس رفيدي
- قصة موت معلن!
- مجرد قبلة ! مسرحية قصيرة جدا
- الاسوا لم يات بعد!
- حول المجتمع المفتوح
- مخاطر وجودية تهدد البشرية
- امسيه شعرية !
- المطلوب ملاذ امن للحمير! او بعض من طرائف هذا الكون !
- وردة اريحا!
- حول ظاهرة انتحار الشباب فى الوطن العربى
- ام كلثوم و كلاشنكوف فى السعودية و اختلط الحابل بالنابل !
- اجل انها ليست اقل من حرب ثقافات !
- تشرين .اكتوبر
- على مودى ان يوقف هذا الجنون!
- حول مسالة تاثير المكونات الثقافية القبلية على الافكار الجديد ...
- الامن الحقيقى للدول يكمن فى العدالة الاجتماعيه بالدرجة الاول ...
- نواطير (اى حراس ) لالفي عام !


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - اشكالية ضعف الوطنية فى المشرق العربى