أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - على خطى اجدادنا الاقدمين !














المزيد.....

على خطى اجدادنا الاقدمين !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6384 - 2019 / 10 / 19 - 04:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد اصبحنا غساسنة و مناذرة القرن الواحد و العشرين !
اولا ما الذى تغير و ما الذى لم يتغير ؟
بلاد فارس اسمها الان ايران اما بلاد الروم فاسمها الان تركيا و الاتراك قبائل بدوية اجتاحت المنطقة و دمروا الامبراطورية الرومانية الشرقية التى كانت اخر حضارة فى الشرق و على انقاضها تم و ان بالتدريج بناء تركيا .
العرب المناذرة سكان العراق الحالى كانت مهمة المناذرة الدفاع عن الدولة الفارسية .و قد شكلوا جيشا اشتهر فيه ما عرف بالاشاهب و الدواسر اى مثل ما يسمى اليوم بالقوات الخاصة.و لم يكن قتال العرب المناذرة ضد الدولة البيزنطية لكنهم ايضا قاتلوا العرب الاخرين.و قدم ملكهم المنذر بن ما السماء دعما كبيرا لحروب الفرس ضد العرب فى موقعة يوم السيلان و يوم طفخة !

اما الغساسنة فهم سكان بلاد الشام الحالية اى فلسطين و سوريا و لبنان و الاردن فقد كانوا يقفون الى جانب الدولة البيزنطية ضد الدولة الفارسية . و كثيرا ما كان الفرس و الرومان يتقاتلون من خلال االغساسنة و المناذرة.و قد ذكر اسم الحارث الاكبر الذى انتصر على المناذرة و حصل على لقب البطريق و هو من اهم القاب الشرف حينها .
هذا باختصار عن احوال بلادنا فى خلال من القرن الثانى حتى القرن السادس .اى كانت الغساسنة و المناذرة كانوا ادوات فى يد الدولتين الكبيرتين .

اما الان فقد اعلنت ايران انها حامية للعرب الشيعة ( انها لم تعلن ذلك رسميا لكن اى تلميذ فى الصف الاول يعرف هذا ) و طبعا سياستها المعلنة او الغير معلنة و تدخلها فى الاقليم يصب فى هذا الاطار .اما تركيا اردوغان فقد بدات تتدخل فى سوريا و العراق بقوة عسكرية بل و تعلن بوضوح انها حامية للعرب السنة و بذلك تكون دماء ثورة اجدادنا عام 1916 قد ذهبت سدى .اما الان نرى الان ما يذكرنا بتاريخ قديم لاذعان اجدادنا الاقدمين .و سياتى زمن سيقول فيه احفادنا و احفاد احفادنا ذات الكلام عنا الان !
لا يعنى هذا معادة جيراننا .اذ يربطنا بالاتراك و الفرس الكثير من روبط الجيرة و الثقافة و ينبغى ان يكون بيننا و بينهم احسن العلاقات . و نحن بالتاكيد نقدر موقفهما دفاعا عن القضية الفلسطينية .لكن المشكلة ان العلاقه لم تعد علاقه نديه معهما .


لما نلوم ايران و تركيا ؟ لقد فتحنا بلادنا لهما و منا لم يزل منا من يعتقد ان تدخل هاتين الدولتين من اجل سواد عيوننا و هنا الكارثة الكبرى لانه لولا هؤلاء الاغبياء المصفقين لهما لما تمكنوا من دخول بلادنا .لكنه الربيع الاسلامى الدامى الذى فرش لهم الطريق من خلال دماءنا .
ملاجظة . ليس دفاعا عن ديكتاتورية الحكام العرب السابقون .كان لهم الف خطيئة و خطيئة لكن كان لديهم من الكبرياء ما يكفى لان لا يسمحوا لا لتركيا و لا ايران ان تتدخل فى بلادنا على النحو الذى نراه .لقد دخلوا بلادنا من بابين باب تاييد القضية الفلسطينية و الاخر باب الاسلام السياسى لان العروبة كمنطلق قومى لا تسمح لهم اصلا بالتدخل .و للتذكير كان اول اعلان كان للشريف حسين فى ثورته عام 1916 ضد الاتراك, اننا عرب قبل ان نكون مسلمين. كان هدفه القول لللاتراك ان اللعبة قد انتهت, لكنها الان قد عادت تطل براسها بقوة ! و مات اجدادنا للمرة الثانية .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حان الوقت للدول ان تتصرف كدول مسوؤلة و ان تنتهى ظاهرة الجيوش ...
- لا هنا و لا هناك !
- الشاعر ماتياس رفيدي
- قصة موت معلن!
- مجرد قبلة ! مسرحية قصيرة جدا
- الاسوا لم يات بعد!
- حول المجتمع المفتوح
- مخاطر وجودية تهدد البشرية
- امسيه شعرية !
- المطلوب ملاذ امن للحمير! او بعض من طرائف هذا الكون !
- وردة اريحا!
- حول ظاهرة انتحار الشباب فى الوطن العربى
- ام كلثوم و كلاشنكوف فى السعودية و اختلط الحابل بالنابل !
- اجل انها ليست اقل من حرب ثقافات !
- تشرين .اكتوبر
- على مودى ان يوقف هذا الجنون!
- حول مسالة تاثير المكونات الثقافية القبلية على الافكار الجديد ...
- الامن الحقيقى للدول يكمن فى العدالة الاجتماعيه بالدرجة الاول ...
- نواطير (اى حراس ) لالفي عام !
- هالة و الملك) مسرحية تعالج اشكالية الحقيقة و الزيف فى المجتم ...


المزيد.....




- اصطدم بعضهم بالسقف وارتمى آخرون في الممر.. شاهد ما حدث لأطفا ...
- أخفينها تحت ملابسهن.. كاميرا مراقبة ترصد نساء يسرقن متجرا بط ...
- عجل داخل متجر أسلحة في أمريكا.. شاهد رد فعل الزبائن
- الرئيس الإيراني لم يتطرق للضربة الإسرائيلية بخطاب الجمعة
- وزير خارجية بريدنيستروفيه: نحتاج إلى الدعم أكثر من أي وقت مض ...
- مخاوف على حياة 800 ألف سوداني.. تحذيرات من ظهور جبهة جديدة ب ...
- -الرهان على مستقبل جديد للشرق الأوسط بدون نتنياهو- – الغاردي ...
- العراق... ضحايا في قصف على قاعدة للجيش والحشد الشعبي
- جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.. وا ...
- كوريا الجنوبية.. بيانات إحصائية تكشف ارتفاع نسبة الأسر المكو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - على خطى اجدادنا الاقدمين !