أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - يوم تضع كل ذات حمل حملها!!














المزيد.....

يوم تضع كل ذات حمل حملها!!


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 6329 - 2019 / 8 / 23 - 20:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أسقط الشعب العراقي رهانات الإرهاب مرة تلو أخرى .. وظل يقاوم الإرهاب وعينه نحو بناء مؤسسات الدولة واجتثاث الفساد الذي عشعش في روحها وجسدها .
لكن الإرهاب و صناع القرار في مؤسسته الدولية ، يتحينون الفرص للقبض على العراق في أي وقت ،طالما يسدون الممرات والفرص كلما رأوه يتعافى ويأخذ باسباب النهوض ، فيستثمرون ظروف الازمات الاقليمية والمحيطة بالعراق مثل ازمة اميركا وايران القائمة، استثمارا فاعلا لسحب قدم العراق إلى أتون الازمة، تمهيدا لوقوعه في شباك المخطط الاعلى، لصاحبه أميركا، تلكم الامبراطورية غير المعفوة من طرح مثل هذه البرامج ، بل إنه أمر أكثر من مؤكد لانه يطابق استراتيجية الحلم الأمريكي ، فهي ضغطت مرارا على العراق لسحبه من العلاقة بإيران إلى مساحتها، فطالما لوحت بورقة عودة داعش إلى العراق ، فهي تملك خيوط لعبة داعش ويمكن لها تحريكها في مساحة الشرق الأوسط بشكل فني ناجح، فاستشعرنا كشعب و بشكل ملموس حراك داعش و فعاليات واضحة هنا وهناك لها ، في مساحات مختلفة من العراق. أميركا فقدت مواقع أقدامها في العراق بسبب غياب الحكمة والعقلانية، لذا هي تحس بجرح غائر في كبريائها السياسي والاستخباري والمفاهيمي ايضا، إذ تعتقد أنها تخلت طوعا عن العراق إلى عدوها اللدود ايران، فهي جاهدة بأن تستخدم أكثر من تكتيك في سبيل أهدافها، ضمن لعبة تحريك الدمى ، فإن كانت داعش اولا فإن إسرائيل ثانيا ، و الوهابية ثالثا و المشايخ الخليجية رابعا و النظام العروبي خامسا ، اسرائيل اكثر الدمى دلالا و غرورا ، فاتبعت نسقا جديدا في الحرب على العراق ، يتضمن إسقاط هيبة الدولة العراقية واهانة سيادته ، بقيام الطيران الإسرائيلي ولعدة مرات بالاغارة على اهداف عراقية وقصفها والحاق الأضرار بالمعدات والأرواح بحجة ان الاهداف ايرانية في العراق، وان الحشد في حالة ولاء لايران ، حين تمكنوا من هذا الاسلوب انما ارسلوا رسائلا باتجاهات مختلفة تؤتي أكلها في كل ناحية فهي
اولا- سعت لإظهار دولة العراق بمظهر العاجز غير القادر على الرد ،بما يمثل هذا الاعتبار من جرح في كبرياء الدولة ، وما يترك من ارتدادات عكسية هائلة .
ثانيا - صناعة حملة إعلام مضاد تتضمن الباس العراق لبوس التبعية إلى إيران ، وان الساسة الشيعة في العملية السياسية يقحمون العراق بحرب بالنيابة عن ايران ،وان اسرائيل تقصف مخازن اسلحة الحشد و أن قسما من فصائل الحشد الشعبي لا تمثل إرادة عراقية ، وبذا يكون الصراع بين إسرائيل وهذه الجهة من الحشد الشعبي كما يصرح بذلك نواب وسياسيين واعلاميين ومثقفين.
ثالثا- بناء عوازل شاهقة بين مكونات العملية السياسية ، والنجاح بتقسيم الواحد إلى اعداده ،وليس من موقف موحد امام هذا التحدي الجديد ، بعد أن سمي بالحرب على مخازن أسلحة ايرانية ، عائدة للحشد الشعبي .فكانت محاولة كبيرة سعت الى تجريد الحشد الشعبي من عراقيته و أفراده في ساحة المعركة ، بغية التخلص من قوته كرادع فعال في مواجهة داعش وحماية السيادة العراقية .ولابد من الانتباه إلى توحيد الموقف إزاء العدوان .خوفا من انفراطها في العام طائفية مرة أخرى، اي اننا نعاني لحظة امتحان جديدة.
رابعا -السعي إلى تطبيع الذات العراقية مع التقسيم والتجزئة بجعل السيادة العراقية أمرا غير ذي بال ..وهذا مؤداه أن العراق دولة مصطنعة أسسها الاحتلال البريطاني وفق حدود سايكس بيكو الاصطناعية ...وجاء الوقت لتصحيح الامور وعودتها إلى نصابها.
الوعي والفكر والثقافة هي وسائل التهيئة للوقائع والبرامج الكبيرة.لقد اتحفنا الفكر الإمبريالي في غضون الستة عشر عاما الماضية الكثير من شيفرات الثقافة المضادة لسيادة العراق و وحدته وكان الجهد الوطني المقابل ساذجا أن لم يكن معدوما.
قالوا ان العراق دولة مصطنعة.
قالوا عن لسان الملك فيصل الأول اني دخلت العراق ولم اجد سوى جماعات لا ترقى إلى مستوى شعب.
قالوا بعبقرية اليهود العراقيين ووطنيتهم وحبهم للباجه و المقام العراقي ولم يقل أحد يوما عن وطنية أهل الجنوب الذين يحررون كل شبر يذهب من العراق ويعيدونه بدمائهم.
..قالوا وقالوا وقالوا
فما هو فعلنا المقابل؟



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اراء بعوامل النهضة العراقية المؤجلة إلى حين.
- رأي في حق التظاهر الدستوري
- 14 تموز قراءة محايدة
- الحرب على ايران هي بحد ذاتها ارهاب..
- ابو ذر الغفاري المفتش العام الأول .. ومؤسس مبدأ الربط بين ال ...
- الكورد الفيليين على الشهادة ابدا، متى يترجل هذا الراكب عن خش ...
- الخادمتان : انوار كاشفة على الصراع للمخرج الكبير جواد الاسدي ...
- سرياليزم الحزن يمعيبر ولك عبرنا
- أول مدرسة للإنسان حضن أمرأة
- إلا الثقافة ..فهي لا تحتمل المصالحة
- الذي راح ولا يأتي
- سيرة نحو الضفاف
- كشوفات الثابت والمتحول في زيارة ترامب القصيرة الى العراق.
- التشكيلي العراقي طالب جبار مؤرخا في لوحته (الطريق الى الحسين ...
- احسن خيارات الرئيس عبد المهدي تحت نيران الفيس بوك..!!
- قليلا عن حاكمنا الجديد..الفدائي الاخير.
- اسماء حية لشوارع تكاد ان تموت.
- داود المقراطي..قصة ميساني حامل للحقيقة
- الاحساس الذاتي بقوانين العصر شرط الانسجام مع خط الحضارة العا ...
- رسائل الولي /قصة قصيرة جدا


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - يوم تضع كل ذات حمل حملها!!