أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية - حزب العمال الاشتراكي – الجزائر - بيان أول مايو 2006















المزيد.....

بيان أول مايو 2006


حزب العمال الاشتراكي – الجزائر

الحوار المتمدن-العدد: 1547 - 2006 / 5 / 11 - 11:55
المحور: ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية
    


أول مايو 2006 هو يوم مقاومات العمال والشعوب بوجه الهجوم الامبريالي المتواصل. إن توحل الولايات المتحدة الامريكية بالعراق مدعاة لخشية هروب عدواني إلى أمام ضد إيران وسوريا. ويُقترح على الشعب الفلسطيني المعرض للابتزاز الغذائي مسخ دولة أصغر من البانتوستان الموعود في أوسلو. ورغم تعبئات الشباب الجماهيرية، استانفت المنظمة العالمية للتجارة عملها المتوقف منذ سياتل. وتهاجم دكاكة العولمة الليبرالية المكاسب الوطنية وشروط الحياة الأساسية لشعوب الجنوب: تنال من المكاسب الاجتماعية لقرن من كفاحات عمال الشمال لصالح الشركات متعددة الجنسية.

--------------------------------------------------------------------------------

لكن أملا يشرق في أمريكا اللاتينية المطبوعة بالمقاومة الظافرة لجماهير فنيزويلا وبوليفيا. و يشرق أمل مع التعبئة الضخمة لشباب فرنسا وعمالها ضد عقد أول تشغيل وضد الهشاشة.

ويواصل الهجوم النيوليبرالي بالجزائر تفكيك اقتصادنا المنتج، وبيع المحروقات والخدمات العمومية للشركات متعددة الجنسية بأبخس الأثمان، وتهديد نظام حمايتنا الاجتماعية، وخفض الدخل الفعلي، وقدرة العمال الشرائية. لكن الأوهام الشعبية تبددت. وتتكاثر انتفاضات الشباب المقصي عبر أحيائنا الشعبية وقرانا منذ دخول 2005، وتدل الإضرابات الكثيفة بالتعليم، وإصرار تنسيقية الموانئ، وكفاحات شغيلة النسيج، والسياحة المهددة بالتصفية، عن رفض واسع، رغم أنه لم يعد بعد ، طبعا، بناء أدواته السياسية والنقابية.

ورغم صرخات ضحايا سياسته الليبرالية بالإجماع، يواصل الحكم تنظيم العجز الوطني والتبعية الاقتصادية. وتُقترح الإمكانات المادية الهائلة المتاتية من عائدات البترول للشركات العالمية الضخمة في مجال الاشغال العمومية بينما تتعرض القدرة الوطنية على البناء للإغتيال. وتخلق خطة "إنعاش" أرباح الشركات متعددة الجنسية هذه فرص عمل خارج الجزائر. وتعترف الأرقام المتفائلة للمكتب الوطني للإحصاءات بكون 75% ممن تقل أعمارهم عن 30 سنة عاطلون عن العمل، رغم اشكال عقد أول تشغيل الجزائرية التي تطمس إقصاء عشرات الوف الشباب. وعندما ينخفض التضخم فذاك يعني أن النفقات العامة الهائلة لم تستثمر باقتصادنا. ثمة أكثر من 4 ملايير من الأرباح جرى ترحيلها سنة 2005. وتفوق الضريبة، التي يدفعها الجزائريون لشركات الهاتف، وغدا لشركة سويز SUEZ ومنتجي المياه المصفاة من الملح، ولتسيير الطرق السيارة والمطارات المربحة أكثر، مبلغ الديون الخارجية. ويفضي هجوم الليبراليين على منشآتنا العامة المعتبرة ريعية إلى اقتصاد ريعي بالفعل لا ينتج شيئئا، ويعيش من عائدات البترول. لقد تضاعف حجم الواردات خلال بضع سنوات، وبات ثلث البترول تحت تحكم عمالقة القطاع قبل تطبيق قانون الاختلاس الوطني على المحروقات.

بينما تنتشر الهشاشة حتى بين العمال المصرح بهم حيث تضاعف عدد الأجراء غير الدائمين(2.2 مليون)، وبينما يُقرض نظام الحماية الاجتماعية، وبينما ستجبر نهاية الطب المجاني أغلبية العمال على التصريح بكونهم معوزين، يتُقترح علينا أنشطة وهمية تمولها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب التي سيعلن إفلاسها بعد تقدم النهب.

لقد كشف رفض المشاركة في استفتاء الميثاق التحفظ الشعبي من البونابارت، منقذ الامة. ومذاك لم تتوقف النضالات الاجتماعية. ولاتكترث بعمليات الإخراج الرئاسية، ولا بإعلانات الزيادة. ولا يخلو أي قطاع من الاستياء. وفي القلب من مقاومة اللبرلة تقف تنسيقية الموانئ، لكن ثمة أيضا شغلية السياحة، والبناء، والنسيج مثل عمال Mahira Frenda الذين عادوا إلى دار الشعب ليصرخوا عوزهم عشية أول مايو .

وكانت الإضرابات الوطنية لشغيلة التعليم، والمدرسين بالجامعة، والبيطريين والأطباء النفسانيين، حامل راية المطالب الأجرية للموظفين وعموم العمال. ويتظاهر الحكم بالابتهاج بتراجع مؤقت يقدره بنسبة 7%، أي الى 50 ألف مضرب رغم الترهيب القضائي ورفض الترخيص لـ مجلس ثانويات الجزائر العاصمة، و المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني اللتين برهنتا على تمثيليتها. ويمثل تأجيل الاجتماع الهيئة الثلاثية حتى سبتمبر محاولة لتفادي الاعتراف بأن نضالاتنا هي التي فرضت رفع الأجور.

لكن هذا التأجيل يدل أيضا على مكامن ضعفنا. ليست التعبئة التي انتزعت زيادة بكل القطاعات قوية بما يكفي لفرضها فورا. كما أن التنازل الموعود حول الأجور يدل بمرارة على أن القطاعات الأكثر كفاحية في بداية 2006 لا تعبر عن موقف من خصخصة التعليم، ولا من إرساء مدرسة بسرعتين. إنهم يأملون عزل شغلية الموانئ الذين يرفضون خصخصة خدمات الموانئ، وعمال النسيج والصناعة الغذائية والبناء الذين يرفضون موت منشآتهم. إنهم يأملون هزم تعبئة تتعاظم ضد الخطة الليبرالية، والتي قد تؤدي، كما حدث في 2001 و2003 إلى منع تفكيك المنشآت ونظام الحماية الاجتماعية، ومنع نهب الخدمات العامة، ومنع القانون حول المحروقات، ومنع خصخصة البنوك.

إن تأرجح أمريكا اللاتينية يسارا، والانتصار على عقد أول تشغيل بعد الرفض الفرنسي والهولندي لأوربا الليبرالية، والمظاهرات الحاشدة بالولايات المتحدة الأمريكية ضد قمع المهاجرين، كلها تدل على كفاحية جماهيرية واسعة ضد أضرار العولمة الليبرالية، لكن ملامح المشروع البديل تتأخر عن البروز في وعي العمال والشعوب رغم حجم وقوة الحركة من أجل عولمة بديلة التي تؤكد إن عالما مغايرا ممكن.

إن حلم البشرية الجماعي، حلم كومونة باريس، وتعبئات الأول من مايو من أجل يوم عمل من 8 ساعات، حلم الثورة الروسية والصينية، حلم الشعوب في تقرير مصيرها ذاتيا، حلم يستدعي إعادة البناء بعد فقد تجارب الاشتراكية بالقرن العشرين للاعتبار، بعد انهيار الكتلة البيروقراطية بالشرق.

إن إعادة بناء هذا الحلم أمر أساسي، و لا غنى عن إعادة بناء أحزاب وأممية ثورية اشتراكية من أجل تفادي انحراف التعبئة الاجتماعية خلف الجذرية الظاهرية للسلفية الرجعية، ومن أجل تفادي الوقوع في شرك الحلول الاصلاحية للاشتراكيين-الديمقراطيين الذي انحطوا إلى اشتراكيين-ليبراليين شركاء في تطبيق العولمة الليبرالية.

وفق هذا المنظور يعمل حزب العمال الاشتراكي من أجل بديل ديمقراطي مناهض لليبرالية وللامبريالية. هذا ما يجعل حزب العمال الاشتراكي يقترح منظورا معاديا للرأسمالية، منظورا اشتراكيا. ويعيد حزب العمال الاشتراكي تأكيد هذه الضروروة واستعداده للنقاش مع كل الذين يتبنون هذه الأهداف.

الجزائر أول مايو 2006

شوقي صالحي

ناطق باسم حزب العمال الاشتراكي

تعريب المناضل-ة



#حزب_العمال_الاشتراكي_–_الجزائر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- خزريات بابل ينشدن الزنج والقرامطة / المنصور جعفر
- حالية نظرية التنظيم اللينينية على ضوء التجربة التاريخية / إرنست ماندل
- العمل النقابي الكفاحي والحزب الثوري / أندري هنري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية - حزب العمال الاشتراكي – الجزائر - بيان أول مايو 2006