خالد ايت منزار
الحوار المتمدن-العدد: 6263 - 2019 / 6 / 17 - 03:05
المحور:
الادب والفن
لا الحيتان تخيفني..
ولا بطش البحار..
نيوب وطني..
هي المروعة لا البحار..
في الليل والنهار..
لم يعد هناك أمن ولا أمان..
كل شيء في هذا الوطن..
ينجرف نحو الدمار..
كل الأمور في هذه البقعة..
تجري عكس التيار..
لا حظ سعيد يسعدني..
ولا حضن دافئ يضمني..
لم يعد للماء خرير..
ولا أثر لزقزقة العصافير..
الكل غادر في صمت..
دون إصدار أي صرير..
وبقينا نحن الصعاليك..
ننتظر سوء المصير..
في دياجير هذا الوطن الحقير..
ظللنا تائهين..
لم نرى مرشدا ولا دليل..
نتحاشى الحديث عن حب..
أطلقوا عليه حب الوطن..
لأننا لم نعتبر يوما..
هذا الجحيم وطن..
أحلامنا تبددت..
تبعثرت وتكسرت..
بين ثنايا العدم اختفت..
قلوبنا تمهضت..
وأعيننا بكت..
تحسرا على حالنا..
أشباح ترتشف دمائنا..
نصرخ بملء حناجرنا..
لا أحد يسمع عويلنا..
طعنات تفتك أجسادنا..
و وجع يتسلل من جروحنا..
ليتدفق إلى جوف أرواحنا..
إن لم نغادر ههنا..
فحتما ستموت أنفسنا..
كما مات الذين سبقونا.. .
#خالد_ايت_منزار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟