أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمود الشيخ - احتفالات الأول من ايار في سنوات السبعينات كانت














المزيد.....

احتفالات الأول من ايار في سنوات السبعينات كانت


محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6215 - 2019 / 4 / 29 - 01:45
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



كانت تعبيرا عن مواجهة العمال ونقاباتهم للإحتلال ومخططاته،بالرغم من اقتحامه لنقابات العمال وسجنه للنقابين لمنعهم من تأدية واجبهم الوطني والنقابي لكنه لم يستطيع فعل ذلك،بسبب القناعة المطلقه للقائمين على النقابات بدورهم الوطني والطبقي،ينظمون نشاطات مختلفه على شرف الأول من ايار يحتشد الناس فيها كون الهدف منها مواجهة سياسة الإحتلال،سواء النشاطات الرياضية او الإحتفالات والمسرحيات الهادفه التى يقدمونها،على اعتبار ان العمال هم طليعة الطبقات في مواجهة الإحتلال،ولذاك جمع النقابيون بين الصراع الوطني والطبقي.
تمكنت النقابات من تحقيق انجازات حقوقيه وبناء لجان عماليه في المصانع،استهدفت زيادة التحام العمال بنقاباتهم في الوقت الذى كان يسعى الإحتلال الى تشتيت العمال ومنعهم من الإلتصاق بنقاباتهم من خلال استمرار اقتحام جنوده لمقار النقابات وخاصة نقابة عمال البناء والمؤسسات العامه في رام الله.
وقد احتلت النقابات هذا الدور القيادي في العمل الوطني حتى باتت جزءا من اي جبهة وطنية تتشكل لمواجهة الإحتلال،ولهذا كان يحسب حسابها وتسمع الجماهير رأيها وتحترم دورها وتحتل مكانة لا ريب فيها،ولذلك احتلت الطبقة العامله الدور المنوط فيها في المساهمه الفعليه في قيادة نضالات شعبنا ولم يكن غريبا على الحركة النقابيه ان ترشح مجموعة من النقابيين في الكتل الوطتيه لخوض الإنتخابات البلديه في نابلس (عادل غانم ابو ابراهبم) الأمين العام للإتحاد العام لنقابات العمال،ومصطفى ملحيس امين سر نقابة عمال جنين،وجورج حزبون عضو مجلس اتحاد نقابات العمال امين سر نقابة عمال بيت لحم،وفاز جميعم في الإنتخابات عام 1976 ،ولا بد من القول ان كلمة الإتحاد كانت مسموعه بين الجماهير حتى اصبحت الحركة النقابية قبلة انظار الجماهير وبفعل دورها الوطني وسمعتها الوطنيه كانت رافدا في زيادة انتماء الشباب لمختلف التنظيمات السياسيه،رغم انها تعرضت بعد العام 1980 الى هزات بفعل الصراع على قيادتها وقيادة فروعها من قبل تنظيمات تدين للفكر الذى يدين له قادتها،انما شهية السيطرة على الهيئات النقابيه التى يقودها الشيوعيين والأريحيه التى يجدونها في صراعهم مع الوطنيون بدلا من صراعهم على مؤسسات تقودها جماعات لا علاقة لها بالوطنيه كان اسهل عليهم ذلك وانخراطهم حينها في التحريض على قيادة النقابات ومشاجراتهم في جلسات مجلس الإتحاد كل ذلك ساهم في تعقيد العمل النقابي الى ان اتت لحظة تنازل من يقودون الطبقة العامله ونقاباتها عن قيادة اتحاد نقابات العمال تحت شعار الوحدة الوطنيه الى حركة فتح ومنذ ذلك التاريخ تراجع دور الطبقة العامله بعد ان فتتت صفوفها ولم تعد تحتفظ بدورها ولا مكانتها فالغاية من السيطرة على قيادتها هو الغاء دورها وفعلا لا دور اليوم للطبقة العامله ولذلك تتعرض قضيتنا اليوم لأخطر مؤامره في تاريخها ولا يوجد من يواجهها،والأتحاد الواحد اصبح سبع اتحادات عماليه لكن ما هو دورها ومكانتها وماذا تقدم للعمال الذين لا يتقاضون يومهم السابع ولا يتقاضون اجازاتهم السنويه ولم يطبق الحد الأدنى للأجور وكافة حقوقهم مسروقه من قبل ارباب العمل،شيء طبيعي ان تؤكل حقوقهم فلا نقابات عماليه هدفها حماية العمال وحقوقهم ولا حكومة ايضا لها هدف يستدعي حماية العمال وتطبيق قانون العمل،ولا يوجد احزابا تدافع عنهم وعن حقوقهم،هذا هو الهدف من خلال السيطرة على اتحادات العمال غير تشتيت قوتهم لمنعهم من ان يكونوا قوة سياسية تفرض دورها على من لا يريد ان يكون لها دور بل يريدها مطية له.
ان الصراع الذى كان على النقابات في ثمانينات القرن الماضي والتحريض الذى كانوا يمارسونه على قيادة العمال لا زال متراكم في عقولهم حتى اليوم وهو احد اهم اسباب فشل تجربة اقامة تجمع ديمقراطي فلسطيني فلا زالوا يتمتعون بنفس العقليه ربوا عناصرهم على فئويتهم البغيضه والإنتقاص من دور غيرهم وتهميشه،في نفس الوقت من سعوا الى السيطرة على الإتحاد هم الساعين دوما الى التفرد في سلطة اتخاذ القرار،فمثلما شلوا دور (م.ت.ف) وهمشوها ايضا شل دور اتحاد نقابات العمال،ودور الطبقى العامله فضررت القضية الوطنيه ،ولذلك حقوق العمال باتت في مهب الريح مثلما هي حقوق شعبنا بات العرب يركضون وراء تطبيع علاقاتهم مع اسرائيل اراضاء لإمريكا واسرائيل،في ظل انهيار عربي من صنع ايدي عربيه.
واليوم وللأسف الفلسطينيون وهم شهود على الدور العربي المنخرط في تصفية القضية الفلسطينيه لا يسعون الى توطيد وحدة الصف لدرء الخطر الداهم علينا ولا يقل هذا خطورة عن الدور العربي المنخرط في تصفية قضيتنا الفلسطينيه،مما يشكل خطرا ليس على ضم الضفة الغربيه بل ربما اوسع من ذلك،ربما تتكر مأساة 1948،والرئيس محمود عباس عندما قال في احد خطاباته لن تتكرر مأساة 1948 ولا سنة 1967 ربما كان تقديره انها ربما تتكرر تلك المأساة في ظل الهروله العربيه على الإنخراط
في التضفية من جهه وعلى سرعة التطبيع دون حصول شعبنا على حقوقه،لإرضاء اسرائيل وامريكا،بعد ان تحولت ايران الى العدو رقم واحد بدلا اسرائيل،لذا اعيدوا للطبقة العامله دورها ولنقابات العمال مكانتهم.



#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجمع الديمقراطي الفلسطيني فشل في خوض الإنتخابات الطلابيه ف ...
- نحن مع تجمع وطني ديمقراطي حقيقي بلا مواربه
- بعض قُوى اليسار تزداد تصدعا وارتماء في حُضن اليمين
- التجمع الديمقراطي الفلسطيني فكره رائعه ستنهار على ايدي بعض ا ...
- في يوم الأرض قوانا السياسيه غير جاده في مواجهة الإحتلال الإس ...
- سبعة ايام في مستشفى رام الله الحكومي
- تغزلون فيها ولا يستطيعون العيش بدونها ويظلمونها ( هذا هو واق ...
- هل تفيقون ايها المتنازعون على السلطه لا ارحل ولا بايعانك ترد ...
- في الذكرى العشرين لرحيل القائد القسامي المجاهد الشيخ عبد الف ...
- تنظيماتنا السياسيه لم تتحد رغم خطورة الظروف التى تمر بها قضي ...
- ثلج موسكو لم يبرد قلوب قادتنا الحاميه فعادوا (يا لحية التيتي ...
- حزب الشعب الفلسطيني سيحتفل بمناسبة لا تخصه
- في الذّكرى المئويّة لتأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني لا مجال ل ...
- فلسطين جنه يستحق كل سم فيها ان نصل اليه
- اي نوع من الحكومات يريد شعبنا الفلسطيني
- مسارات المشي ( تعرف على وطنك ) الأسباب والدوافع
- لماذا علينا الحفاظ على تراثنا الشعبي من الإندثار
- عندما تتبرأ القوى السياسيه عن مسؤولياتها تجاه العمال والموظف ...
- اعطوا التجمع الديمقراطي الفلسطيني فرصة للتطور والنجاح
- يا ليتني لم أزرك يا صديقي فقد حمّلتني هماً كبيراً


المزيد.....




- The WFTU condemns the continuous Israeli aggressions on Leba ...
- اتحاد النقابات العالمي يدين الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ...
- سجل بسرعة واستفيد .. رابط تسجيل منحة البطالة فى الجزائر 202 ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1791 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- إجازات العيد.. عدد أيام عطلة عيد الفطر 2024 للموظفين والعامل ...
- متظاهرون يغلقون مدخل وزارة التجارة وسط لندن احتجاجا على حرب ...
- “Renouvelez-le maintenant“ تجديد منحة البطالة في الجزائر 202 ...
- 100,000 دينار عراقي .. حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في العرا ...
- عاجل | مرتب شهر كامل.. صرف منحة عيد الفطر 2024 لجميع العاملي ...
- الحكومة المغربية تستأنف “الحوار الاجتماعي” مع النقابات العما ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمود الشيخ - احتفالات الأول من ايار في سنوات السبعينات كانت