أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الصباغ - المملكة المنسية:تاريخ مملكة إسرءيل في ضوء علم الآثار(2)-الفصل الأول















المزيد.....



المملكة المنسية:تاريخ مملكة إسرءيل في ضوء علم الآثار(2)-الفصل الأول


محمود الصباغ
كاتب ومترجم

(Mahmoud Al Sabbagh)


الحوار المتمدن-العدد: 6180 - 2019 / 3 / 22 - 17:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


شكيم في العصر البرونزي المتأخر و الأيام الأخيرة للدويلات الكنعانية في العصر الحديدي الأول
لرسم صورة واضحة للتوطن و السيرورات الإقليمية التي وقعت في المرتفعات و الوديان الشمالية في العصر الحديدي الأول و العصر الحديدي AII حوالي 1050-800 ق.م. يجب البدء برسم تلك الصورة ابتداء من الفترات السابقة .وأود أن أشير في هذا الصدد إلى الطورين الثاني و الثالث من العصر البرونزي المتأخر و إلى أوائل العصر الحديدي الأول. وهذه العصور تغطي, من حيث التسلسل المطلق, الفترة بين 1350-1050 ق.م , وسوف يكون العصر البرونزي المتأخر مميزا هنا نظرا لأنه يقدم حالة موثقة جيدا-سواء آثاريا أم نصيا- عن نمو نظام سياسي في المرتفعات الوسطى لكنعان
1.1). العصر البرونزي المتأخر
تقسم كنعان في العصر البرونزي المتأخر, من الناحية الإقليمية, إلى نظام دويلات المدن التي كانت تهيمن عليها مصر عسكريا و إداريا. وكانت كل دويلة تتألف من المدينة الرئيسية, أي مركز الحكم وهي أيا مقر الحاكم, و منظومة قرى محيطة تابعة لها. وتنوع حجم هذه المدن و نطاق الأراضي الخاضعة لها و عدد القرى التي تحت سيطرتها وحجم سكانها و طبيعتها (مثلما هو حال المناطق ذات التسقرار السكااي إزاء المناطق الرعوية ). وثمة ثلاث أدوات ساهمت في إعادة بناء التنظيم الإقليمي لدولات المدن في العصر البرونزي المتأخر( Finkelstein 1996c Na’aman 1997c).
أ). تتمثل الأداة الأولى في الأدلة النصية, ويتبادر هنا إلى الأذهان المصدر الأكثر أهمية و نقصد به رسائل تل العمارنة (القرن الرابع عشر ق.م) ( Moran 1992) وتشمل ما يقرب من 370 لوح طيني كتبت باللغة الأكادية, تم العثور عليها في القرن التاسع عشر م. في موقع العمارنة في مصر الوسطى, و هي جزء من المراسلات بين ملكي مصر أمينوفيس الثالث[ أمينحوتب الثالث] و أمينوفيس الرابع[ أخناتون أو أمينحوتب الرابع] وحكام الدويلات في كنعان [يدوعوها المؤلف حرفيا " إسرائيل و مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية حاليا" ] و الأردن و لبنان و جنوب غرب سوريا. ومن المعقول منطقيا, الافتراض أن الوضع في حقبة العمارنة يمثل الامتداد الكلي للعصرين البرونزي الثاني والثالث, من القرنين الرابع عشر حتى الثاني عشر ق.م, وأن الأفراد الذين كتبوا أو تلقوا الرسائل من مصر كانوا جميعا حكام دويلات مدن. وعلى الرغم من أن أرشيف العمارنة لم يصلنا كاملا-إذ يبدو ن المرجح أن هذه الرسائل جزء من أرشيف أكبر-إلا أني سوف أزعم أن المواد التي بين أيدينا تمكننا بدرجة معقول من إعادة بناء الخريطة الإقليمية لكنعان خلال العصر البرونزي, وثمة عاملان يدعمان هذه المقاربة:
1-تظهر معظم الدويلات الكنعانية المذكورة في الأرشيف في عدة رسائل, ويقلل من هذه الحقيقة (لكن لا يلغيها) إمكانية وجود دول إضافية غائبة من الخارطة بسبب عدم اكتمال الأرشيف.
2-عند نستعين بهذا الأرشيف لرسم الخارطة فإن الرسائل لاتترك على الخارطة"مناطق بيضاء",بل على النقيض من ذلك, تشير المعلومات التفصيلية عن المناطق الحدودية بين تلك الكيانات السياسية التي تزودنا بها الرسائل إلى أن حدود تلك الكيانات على تماس مع بعضها البعض. من هنا لا يمكنني القبول بالفكرة التي ترى بوجود مناطق معينة من كنعان, لاسيما في المرتفعات, كانت نوع من "أرض حرام", "مناطق لا يسيطرعليها أحد" (contra Na’aman 1997c ) [ أقرب كلمة لفهم ما يقصده فنكلشتين هنا هو ما يعرف اصطلاحا بـ"الحمى" , والحمى كما تتواضع عليه في اللغة العربية: ما منع الناس عنه, واصطلاحا: "منع موضع لايقع فيه التضييق على الناس للحاجة العامة", مثلما فعل كليب وائل في الحكاية العربية عن حرب البسوس, ومثله-إسلاميا- الخبر الشهير الذي رواه ابن عمر عن أن النبي محمد حمى النقيع لخيل المسلمين] .
كانت دويلات المدن الرئيسية في المنطقة التي ستكون مستقبلا أراضي المملكة الشمالية و المناطق المحيطة بها مباشرة تتمثل في مدن صور, عكو[عكا], أكشاف [تل كيسان؟], جنتي كرمل, (غاث كرمل) , جازر في السهل الساحلي, دمشق و عشتروت في جنوب غرب سوريا, حاصور و رحوف و فحل في وادي الأردن [بيلا- طبقة فحل في الأغوار الشمالية قرب إربد؟], مجدو, شمعون, أَنَاحَرَةَ[الناعورة؟] في وادي يزرعيل[مرج ابن عامر] و المنطقة المجاورة, و شكيم [موقع تل بلاطة] في مرتفعات السامرة. كما تزودنا رسائل العمارنة أيضا ببيانات عن مواقع المراكز الإدارية المصرية في كنعان, في تلك الفترة , أي القرن الرابع عشر ق.م, كانت المراكز الإدارية المصرية في تلك المنطقة تقع في بيت شان [بيسان] في وادي الأردن و كوميدي [كامد اللوز[ في الجزء الغربي من البقاع اللبناني. وتشير المكتشفات الاثرية في بيت شان إلى استمرارها في لعب دور مركز مصري حتى المراحل النهائية من العصر البرونزي المتأخر .
ب). الأداة الثانية التي تساعدنا على إعادة بناء النظم الإقليمية لكنعان خلال العصر البرونزي, تتمثل في تقصي السويات الصخرية للمادة التي نقشت عليها رسائل العمارنة (Goren, Finkelstein, and Na’aman 2004 ). حيث يمكن تحديد مكان إرسال لوح معين استنادا للدراسات المنجمية للفخار, إذ من المعتاد أن تكون مادة الفخار متناسبة مع التكوينات الجيولوجية لمنطقة الإرسال وما يحيطها -إن لم يكن اللوح مرسلا من أحد المراكز المصرية مثل غزة, قلب و محور الإدارة المصرية في كنعان (التي هي خارج منطقة نقاشنا هنا). و أكد التقصي الصخري في الجزء الشمالي من كنعان, على دويلات المدن المعروفة من ألواح العمارنة و نصوص مصرية أخرى ,فضلا عن مركزين غير معروفين , ومركز واحد فقط يقع غرب نهر الأردن (تل يقنعام[تل قامون؟] ) ."الشكل 3"
ج). أما الأداة الثالثة فتتمثل في علم الآثار, وعادة ما يتم مطابقة مراكز دويلات المدن مع دويلات المواقع الأكبر للعصر البرونزي المتأخر. فإذا ما تم التنقيب في هذه المواقع, فلابد أن تكشف لنا دليلا معماريا عاما مثل القصور و المعابد, وتقدم مجدو وحاصور و لخيش أفضل الأمثلة على ذلك. ومن المهم أن نلاحظ أنه في معظم الحالات كان ثمة توافق بين الأدلة و البراهين النصية من أرشيف العمارنة مع تلك التي أظهرتها الأدلة الآثارية-هذا على الرغم من صحة الفكرة التي ترى بأن ألواح العمارنة تعطي صورة كاملة إلى حد ما عن النظم الإقليمية في كنعان في العصر البرونزي المتأخر. وينبغي أن تكون أراضي و سكان تلك الدويلات مدنا كبيرة بما يكفي لتمكين توفر فائض إناج زراعي فضلا عن اليد العاملة اللازمة للقيام بالأشغال العامة. ومن وجهة نظر ديموغرافية, تحتاج نظم العصر البرونزي المتأخر السياسية إلى توفر حد أدنى من السكان, ليس أقل من بضعة آلاف, كي تكون قادرة على القيام بأنشطة معمارية واسعة ( لمتابعة هذه المسالة , أنظر Bunimovitz 1994 ). وكما لاحظ آلت ( 1925b), و يمكن تقسيم الدويلات الكنعانية جغرافيا إلى قسمين, الأول دوبلات تقع في المناطق المنخفضة وتمتاز بكثافة سكانية وأراض صغيرة نسبيا, وقسم آخر تتركز فيه الدويلات في المرتفعات أو تسيطر عليها, وهذا القسم يشمل دوبلات امتدت على مساحات واسعة يستقر فيها عدد قليل من السكان. وضمن هذا القسم تنتمي اثنتين من دويلات الشمال: شكيم شمال السامرة, و حاصور التي أحكمت هيمنتها على الجليل الأعلى من وادي الأردنا .و قدم لنا موقع شكيم معلومات هامة لدى مقارنتها بأحوال العصر البرونزي المتأخر للمدينة في محاولتنا لفهم الأحداث التي وقعت في الجزء الشمالي للهضاب الوسطى في العصر الحديدي, نظرا لأن نصوص العمارنة ساهمت بتقديم معلومات جغرافية و تاريخية مفصلة عن محاولات شكيم للتوسع في المناطق المنخفضة بهدف إنشاء كيان إقليمي واسع يشمل مناطق الهضاب و المنخفضات.
1.1.1). الكيان السياسي في شكيم خلال فترة العمارنة
يشير نقش خو-سوبيك الذي عثر عليه في أبيدوس في مصر إلى وجود كيان سياسي إقليمي مميز في شكيم يعود للفترة المبكرة للعصر البرونزي الوسيط, ويصف النقش تنظيم حملة عسكرية واسعة في المنطقة تؤرخ في القرن التاسع عشر ق.م. والإشارة إلى "أرض" شكيم كوصف يتماثل مع الريتينيو"لقب لكنعان", ربما يلمح إلى ذكر شكيم باعتبارها مركزا لكيان إقليمي واسع, على أن شكيم و أورشليم هما الموقعين الوحيدين الواقعين في الهضاب الوسطى اللذين تم ذكرهما في نصوص اللعنات المصرية التي تعود للقرنين التاسع عشر و الثامن عشر ق.م, ويبدو أنهما يشيران إلى أن المنطقة بأكملها كانت خاضعة لسيطرة هذين الجسمين السياسين الكبيرين:شكيم في الشمال ,و أورشليم في الجنوب. ويبدو أن شكيم في ذلك الوقت لم تكن سوى مستوطنة صغيرة غير محصنة. وبحلول الطور الأخير من العصر البرونزي الوسيط, أظهرت شكيم, استنادا للتنقيبات الآثارية, خصائص معمارية لصروح حجرية مدهشة ميزت المدينة في ذلك الوقت. بما يشير إلى قدرتها على التنظيم الواسع لنظم الأبنية العامة والسيطرة و التحكم باليد العاملة.
ويعد لابايو حاكم شكيم(1), و عبدي عشيرتا, و عزيرو حكام مملكة أمورو الواقعة غرب سوريا و لبنان من أكثر شخصيات رسائل العمارنة شهرة, ويعود ذلك بدرجة أساسية للطموح السياسي الإقليمي لهذه الشخصيات و تأثير مثل هذه الطموحات على المصالح المصرية في كنعان. وتشير كلمات لابايو" من أكون أنا حتى يفقد الملك أراضيه لأجلي" ( EA 254:6–9) بوضوح إلى طبيعة التهم الموجهة ضده من مصر-اتهامات لامثيل لها في مراسلات العمارنة. ويفيدنا تتبع مناورات شكيم و حلفائها من جهة وتصرفات خصومهم من جهة أخر في التعرف على الوضع الإقليمي في المنطقة, ومن الجدير ذكره, انضواء معظم مدن وسط كنعان واصطفافهم مع أحد الجانبين (الشكل 3 ,وللتفصيل مع مزيد من المراجع ,أنظر Finkelstein and Na’aman 2005وللاطلاع على الرسائل انظر Moran 1992 Na’aman 1975 ).. (لأغراض هذه الدراسة سوف يتم يتم ذكر ألواح العمارنة بالرمز EA بالإضافة إلى عدد أسطر الحروف المعطاة في الرسالة).
1.1.1.1 ). حلف شكيم
وضم هذا الحلف عددا من مدن السهل الساحلي و أغوار الأردن ويزرعيل .
أ). جازر:و تقع على الطريق الدولي الذي كانت تنطلق منه الحملات المصرية باتجاه الشمال, حيث طريق آخر يتجه نحو الشرق إلى المرتفعات القريبة من أورشليم ويسيطر على وادي أيلون الخصب[وادي المصرارة؟], وكانت جازر واحدة من الدويلات الأكثر أهمية في كنعان, وأكدت نصوص العمارنة في عدة مواضع على حقيقة تحالفها مع شكيم (على سبيل مثال رسائل العمارنةEA 250:32–39, 53–56 289:25–36 ).و كان لابايو ,في مرحلة معينة, قد دخل جازر وقام بتهديد حاكمها, الأمر الذي اعتبر تهديدا للهيمنة المصرية على كنعان (EA 253:11–25 254:6–10, 19–29)
ب). جنتي كرمل: ويعتقد أن هذا الموقع كان مقر إقامة حاكم كنعاني ( EA 289:18–20) وقد أظهرت التحقيقات الصخرية لرسائل العمارنة بأنه ينبغي مطابقة هذا الموضع مع التل الكبير لقرية جات في سهل سارونة ( Goren, Finkelstein, and Na’aman 2004, 256–59) . ويمكن الاستدلال على العلاقات الوثيقة بين حاكمها و بين لابايو حاكم شكيم من خلال الرسالة ( EA 263:33–34), كما أن ثمة رسالة أخرى (EA 289:18–29) تشير إلى تحالف جنتي كرمل و جازر مع شكيم.
ج). تل يقنعام [تل قامون؟]: تشير الرسالة (EA 245:36–45) عن حاكم اسمه بعلو-ميحير كان حليف لابايو, وأن كليهما كانا على وشك تسليمهما معا للسلطات المصرية, وتبين الاستقصاءات الصخرية للرسائل التي بعثها هذا الحاكم أن مدينته ( اسم المدينة لم يتم الحفاظ عليه بشكل جيد) تقع في تل يقنعام شمال مجدو ( Goren, Finkelstein, and Na’aman 2004, 250–55)
د). أَنَاحَرَةَ[الناعورة؟]: التحليل الصخري يشير إلى أنها كانت مقر حاكم من فترة العمارنة في الجليل الأدنى الشرقي ,ربما في تل رخيش, على الأرجح موقع المدينة الكنعانية و الكتابية "أَنَاحَرَةَ" ( Goren, Finkelstein, and Na’aman 2004, 241–43) وكاتب الرسالتين اللتين بعثتا من هذا الوقع يشكو من هجوم أعداء لابايو على مدينته و احتلالها في إشارة إلى أن حاكم هذه المدينة كان حليفا لحاكم شكيم لابايو.
ه). فحل [طبقة فحل-بيلا؟]: تشير الرسالة 250:35–38 إلى ما يمكن القول أنه محاولة أبناء لابايو الاستيلاء على "بيهيلو" " فحل-طبقة فحل وادي في شرق الأردن مقابل بيت شان"وتشير الرسالة EA 255 بأن حاكم فحل كان ابن لابايو. أما الرسالة رقم EA 256 فتكشف أن حاكم فحيل ساعد عشتروت"التي تقع في باشان[الجولان؟]" عندما أصبحت جميع مدن الأرض التي تدعى غارو مدنا معادية, وربما يشير هذا إلى تعاون عشتروت مع محور شكيم-جازر-فحل.
و). شمعون: حاكم شمونا( كتابيا هو شمرون-شمعون) , تقع في تل شمرون [تل السمونية؟] في الطرف الشمالي الغربي من وادي يزرعيل لم يرد ذكره في رسائل التحالف المعارض, وهذا أمر مثير للدهشة في ضوء حقيقة أن شمونا تحدها أراض بعض اللاعبين الرئيسيين في قضية لابايو و أبنائه . وتكشف نظرة إلى الخريطة في الشكل 3 إلى أن شمونا كانت المدينة الوحيدة المطلوبة لتحالف شكيم لتطويق خصومهم في وادي يزرعيل. وفي الواقع فإن الأحداث المتصلة باعتقال و قتل لابايو( EA 245) تلمح إلى شمونا قد وقفت إلى جانبه.
1.1.1.2). الحلف المضاد لشكيم
وهي الدويلات التي عارضت حلف شكيم وتشمل دويلات تقع في يزرعيل( مرج ابن عامر) و الأردن
أ). كانت مجدو من ألد أعداء شكيم وحاكمها لابايو وأبنائه وكانت تشكل تهديدا ماديا عليهم كما هو واضح في الرسالة EA 244–246
ب). رحوب: صاحب الرسالة رقم EA 249–250 كان أيضا عدوا لشكيم, ويبدو من محتوى الرسالة أنه كان يحكم في وادي يزرعيل أو المناطق المجاورة. ونظرا لأن مجدو كانت تهيمن على القطاع الغربي من الوادي, فمن المعقولأن صاحب رجوب كان يحكم في الجهة الشرقية منه, وفي الواقع تشير التحقيقات الصخرية إلى رحوب باعتبارها مقر ممكن لهذا الحاكم, ويقع تل رحوب في وادي الأردن إلى الجنوب من بيت شان ( Goren, Finkelstein, and Naaman 2004, 248–50). وبعد موت لابايو ضغط أبناؤه بقوة على هذا الحاكم في محاولة لإقناعه لتبديل موقفه و مساندة تحالف شكيم, لكنه رفض الانضمام إليهم و ذكر هذه التهديدات لفرعون مصر ( EA 250:19–22)
ج). أكشاف وعكو[عكا]: تذكر الرسالة EA 366 مشاركة عكو و أكشاف ( الواقعة في سهل عكا) في التحالف الموالي للفرعون, وربما ضد شكيم وحلفائها
ه). حاصور: تبين االرسالة EA 364 حالة العداء بين حاصور و عشتروت, وبافتراض أن كلتا المملكتين تنافستا من أجل السيطرة على الطريق الدولي الذي يمر من بيت شان باتجاه دمشق فإن حاصور أكبر مدن كنعان و أكثرها اكتظاظا بالسكان في العصر البرونزي المتأخر قد انخرطت في صراع التحالفين وواجهت القوة المتزايدة لتحالف شكيم
1.1.1.3). الطموحات الإقليمية لشكيم
تشير التفاصيل المذكورة أعلاه إلى محاولة لابايو التوسع -دبلوماسيا و عسكريا-انطلاقا من مرتفعات شكيم في كل الاتجاهات( Finkelsten and Na’aman 2005) واستطاع أن يسيطر, في ذروة مناوراته, على أجزاء كبيرة و هامة من وسط كنعان. من باشان في الشمال الشرقي مرورا بالهضاب الوسطى وصولا إلى سهل شارون و السهل الساحلي إلى الجنوب من نهر يركون [نهر العوجا] في الجنوب الغربي (الشكل 3). كما فرضت شكيم سيطرتها على قطاعات كبيرة من الطريق الدولي المؤدي لمصر وبلاد الرافدين في السهل الساحلي و باشان, وكذلك على جزء من "طريق الملك" الدولي الواقع في شرق الأردن. ومارس تحالف شكيم ضغطا على معقل مصر في بيت شان, مما شكل تهديدا بفصلها عن المراكز المصرية في يافا وغزة. ولاعجب أن يكون التحالف المضاد لشكيم مدعوما من السلطات المصرية, ومن الواضح من رسائل العمارنة, وبطبيعة الحال, من النظر إلى الخارطة, حاجة شكيم إلى أراض أخرى لتحكم سيطرتها على جزء كبير من كنعان, وهذه الأراضي الجديدة التي كانت محور اهتمام شكيم تشمل وادي يزرعيل الاستراتيجي والخصب الذي سيعطي شكيم في حال السيطرة عليه قدرة على التحكم الكامل بالطريق الذاهب باتجاه سوريا و بلاد الرافدين. وكذلك الهيمنة على السلة الغذائية للبلاد, لذلك كانت مناورات شكيم غاية في الوضوح. فهي كانت تسعى لمحاصرة اثنتين من دويلات وادي يزرعيل: مجدو و رحوب, فضلا بيت شان التي كان تعد -آنذاك- معقلا مصريا هاما-, وتبلورت استراتيجية شكيم كما يلي: تحقيق نصر على دويلات شمال الوادي و من ثم الضغط المباشر على بقية الدويلات في الوادي, وفي ما يخص التكتيك الأخير, هاجم لابايو مجدو و رحوب, ويبدو أنه تمكن من الاستيلاء على بعض الأراضي في الطرف الجنوبي للوادي(2). هددت مثل هذه المناورات المصالح المصرية في كنعان, فكان رد فعل السلطات هناك بأن طالبت باعتقال لابايو وحلفائه وجلبهم لفرعون مصر. تم القبض على لابايو وقتله, لكن موته لم يغير من الوضع شيء, فقد استمر أبناءه,( الذين أصبح أحدهم حاكما لشكيم و الثاني حاكما لفحل-طبقة فحل ), في سياسات والدهما العدوانية. ومازال مجهولا لنا كيف تمكنت السلطات المصرية من كسر التحالف الذي كان قائما بين شكيم و جازر و فحل .
تسلط"قضية شكيم" فترة العمارنة الضوء على مسار الأحداث التي حصلت في المنطقة ذاتها بعد عدة قرون, أي صعود مملكة إسرءيل الشمالية في بدايات العصر الحديدي. وهنا يتوجب علينا الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التاليةكمقدمة لمناقشة تماثلات العصر الحديدي في الفصول التالية.
أ). سوف يؤسس نجاح شكيم في سيطرتها على وادي يزرعيل و الأراضي المتاخمة شمالا لسيطرة مماثلة على ذات المناطق حصلت بعد قرون, ونعني بذلك الأطوار الأولى من المملكة الشمالية أو ما يمكن تسميته "نظام الحكم القائم في ترصة" , وهو ما سيعرضه الفصل الثالث بالتفصيل.
ب). تظهر الدراسة التفصيلية للقى التي عثر عليها في تل بلاطة-موقع شكيم- على أن الكيان القوي للابايو و أبنائه كان يحكم من مستوطنة متواضعة وغير محصنة ( Finkelstein 2006b)
ج). تم طرد حاكم يدعى يشداتا (وهو حليف قوي لمجدو) من مسقط رأسه كنتيجة لمناورات لابايو( EA 248 EA 248) وقد طابق العلماء بين مدينته مع موقع تعنك في الجنوب الشرقي لوادي يزرعيل, وأنا لا أدرجه في النقاش هنا لأن مثل هذا التطابق مازال موضع خلاف(,انظر نقاش فنكلشتين و نعمان 2005 بخصوص هذا.)
د). في الوقت الذي أبدى فيه وادي يزرعيل مظاهر منظومة كثيفة من دويلات المدن و البلدات و القرى التابعة لهذه المدن في العصر البرونزي المتأخر, فإن مرتفعات شمال السامرة استقر فيها عدد قليل نسبيا من المستوطنات. و من ناحية أخرى, ربما سيطرت شكيم على سكان مختلطين [من حيث وسائل العيش] رعويين و مستقرين, مما أعطاها القوة الخاصة
ه). لايوجد أي سبب ينفي عدم استمرار الظواهر ذاتها في القرون التي تلت(من القرن الثالث عشر ق.م حتى القرن الحادي عشر ق.م ), أي بروز نظام حكم قوي في الجزء الشمالي من الهضاب الوسطى, بيد أنه, لايوجد لدينا أي نص لدعم أو رفض مثل هذا الإحتمال.
قد يكون الدليل الوحيد على هذا الطرح ماهو موجود في متن القصة الكتابية التي تتحدث عن الرجل القوي أبيمالك (كما هي مذكورة في سفر القضاة), وقد تبدو قصة أبيمالك و التي تتحدث بدورها عن منطقة شكيم أنها تستند, ربما, إلى ذاكرة اصلها من الشمال بشأن الأحداث التي وقعت قبل ظهور المملكة هناك (Na’aman 2011b وانظر أدناه )
1.1.2 نهاية العصر البرونزي المتأخر
شهد النصف الثاني من القرن الثالث عر ق.م تدمير حاصور، والتي كانت ربما أهم دولة-مدينة في الشمال، وتشير اللقى تعرض المدينة لحريق هائل أدى إلى تدميرها (Yadin 1972 Kitchen 2002 Ben-Tor 2008), في الوقت الذي استمرت دون انقطلع و لمدة قرن تقريبا دويلات أخرى بما فيها تلك الواقعة في وادي يزرعيل, فضلا عن بيت شانا. كما شهد أواخر القرن الثاي عشر ق.م نهاية نظام دويلات المدن الكنعانية الواقعة تحت السيطرة المصرية في الوديان الشمالية عبر سلسلة من الدمار. وتؤيد نتائج الكربون المشع النهاية العنيفة لمجدو بحدود 1193-1113 ق.م, ( مع نسبة احتمال تقدر بـ 68%). ويشير وجود نقش على قاعدة تمثال يحمل اسم رعمسيس السادس أن المدينة نجت من الدمار على الأقل أثناء حكمه بين 1141-1133 ق.م. ولو وضعنا هذه الاحتمالية في اعتبارنا فيمكن معايرة نتائج الكربون المشع بحيث يتم تقليص نطاقها إلى 1141-1113 ق.م. كما أسفرت التنقيبات بالقرب من بيت شان عن عدة لقى تعود لفترة الملك المصري رعمسيس الرابع (موجز في Finkelstein 1996b وانظر مناقشة التسلسل الزمني في A. Mazar 2009)، وبالتالي من المرجح أن المدينة نجت من الدمار في عهده، أي 1151-1145 ق.م . وأظهرت نتائج الكربون المشع في بيت شان إلى نتائج مماثلة لتلك المتحصل عليها من مجدو (A.Mazar 2009, 25–26 )
كان حجم الدمار كبيرا في وادي يزرعئيل في أواخر القرن الثاني عشر ق.م (Arie 2011)، ولكن في رأيي لم ينهار نظام التوطن تماما, فمجدو دمرت جزئيا فقط، و الجزء الذي تعرض للاحتراق أساسا كان القصر، كما نجت بالفعل العديد من المواقع الريفية (Finkelstein 2003). وربما يعود سبب دمار الوادي ناجما عن اعتداءات متكررة من قبل جماعات من شعوب البحر(Ussishkin 1995) أو قد يكون السبب ناتج عن اضطرابات محلية من قبيل المناوشات بين دويلات المدن أو بفعل الهجمات التي تشنها عصابات المشردين (العابيرو في المصادر المصرية)، أو محاولات توسع قامت بها مجموعات سكانية مستقرة من منطقة الهضاب. أما في المرتفعات, ربما لحق الدمار بشكيم مع نهايات العصر البرونزي المتأخر, ويجعل غياب اللقى المصرية أو الإيجية من الصعوبة بمكان تحديد تاريخ دمارها بدقة, سواء في نهاية القرن الثالث عشر ق.م أو القرن الثاني عشر ق.م.
1.2 العصر الحديدي الأول
1.2.1 المرتفعات
أدى سقوط دويلات العصر البرنزي المتأخر وانهيار الحكم المصري في كنعان إلى عمليتين مختلفتين حيث من الممكن بدء موجة من الاستيطان شهدتها مناطق المرتفعات في وقت مبكر من أواخر القرن الثالث عشر ق.م لتتسارع في القرنين الثاني عشر والحادي عشر ق.م (Finkelstein 1988). وازداد عدد المواقع الاستيطانية في هذه المناطق بصورة كبيرة، من حوالي 30 موقعا, بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 50 هكتارا في أواخر العصر البرونزي الثاني (القرن الثالث عشر ق.م) إلى حوالي 250 موقعا بمساحة إجمالية تبلغ نحو 220 هكتارا خلال القرنين و نصف التاليين، في أواخر العصر الحديدي الأول (أوائل القرن العاشر ق.م). وهذا يعني ارتفاع عدد السكان المستقرين إلى أربعة أضعاف حجمهم على الأقل. وينبغي لعملية إحياء الحياة المستقرة القوية هذه أن تكون مصحوبة بتوسع النشاط الزراعي، الأمر الذي أدى, ربما, إلى تقلص حصة الجماعات السكانية الرعوية بشكل ملحوظ. واستمرت معظم هذه المستوطنات دون انقطاع حتى العصر الحديدي الثاني IIA–B- عصر المملكة الشمالية-، وبالتالي يمكن وصفه بالـ "إسرءيلي" ابتداء من بدايات العصر الحديدي الأول. وبعبارة أخرى، أنجبت هذه الموجة من المستوطنات إسرءيل المبكرة (Finkelstein 1988 Faust 2006). ويبدو أن القرائن الأثرية والنصية تشير إلى أن موجة الاستيطان الموصوفة هنا أدت إلى ظهور كيان إقليمي مبكر في أواخر العصر الحديدي الأول (أواخر القرن الحادي عشر وجزء كبير من القرن العاشر ق.م) في المنطقة الواقعة شمال القدس ( انظرالفصل الثاني), ولأغراض النقاش هنا , سوف اسمح لنفسي بطرح التساؤال التالي: هل بمقدور علم الآثار تقديم أدلة على وجود فعلي لتشكيل إقليمي مماثل في المرتفعات في المرحلة الأولى من الحديد الأول، أي أواخر الثاني عشر وأوائل القرن الحادي عشر ق.م.؟
اقترح مارتن نوث منذ عدة سنوات (1966) أن التنظيم السكاني في العصور قبل الملكية كان يتم عبر رابطة عشائرية تحكمها علاقات الجوار المبنية على روابط دينية amphictyony: تشترك فيه القبائل المتجاورة في معبد مركزي. غير أن مثل هذا الاقتراح تم رفضه فيما بعد لأسباب نصية وأثرية (على سبيل المثال، de Geus 1976 Lemche 1977). ولكن هل يمكن لمكان عبادة أن يكون مركز كيان إقليمي،حتى لو انساح هذا الكيان على مساحة محدودة في المرتفعات؟ المكان الوحيد الذي يمكنه التحقق من نظرية نوث هو موقع شيلوه، الذي تم التنقيب فيه بشكل مكثف في الثمانينات (Finkelstein, Bunimovitz,and Lederman 1993 ) والذي يقع في منطقة تم فحصها بدقة في المسوحات الأثرية.
1.2.1.1 . شيلوه
تم تدمير شيلوه إثر حريق كبير تضرر على إثره الموقع بصورة عظيمة (شكل 4), ويؤرخ أولبرايت دمار شيلو إلى حوالي 1050 ق.م(.1960، 113، 118، 228) بقبول عدد السنوات الكتابية لبدايات حكم الاسرة الداودية وحسابها مرة أخرى وفقا للتسلسل الكتابي للأحداث: داود حوالي 1000 ق.م <شاؤول <صموئيل <" عصر القضاة" . فإذا تم وضع بداية عهد شاؤول حوالي 1025 ق.م ومعركة بن عزر في نهاية عصر القضاة، فيبدو منطقيا بالفعل الوصول إلى سنة قريبة من 1050 ق.م. غير أن حسابات من هذا النوع لايمكن قبولها في البحوث الحديثة. أولا، ينبغي النظر إلى الأربعين عاما من الحكم الداودي المبكر على أنها ليست أكثر من عدد رمزي. وثانيا، التسلسل الكتابي لفترة الفوضى التي تبدأ من عصر القضاة وصولا إلى الفتوحات العظمى لداود والإمبراطورية الذهبية في عصر سليمان،ليس سوى بناء لاهوتي لمؤلف ينتمي للمرحلة الملكية المتأخرة (على سبيل المثال، Van Seters 1983, 307–12 Knauf 1991, 1997 Miller 1997 Niemann 1997Finkelstein and Silberman 2006a ) .وقد أسفر التنقيب في طبقات شيلو المدمرة عن مجموع فخاري غني يمكن مطابقته مع الطور المتأخر لأوائل العصر الحديدي الأول( كما هو معروف، على سبيل المثال، من موقع جيلوه في جنوب القدس الحديثة؛ A.Mazar 1981) ولفترة أبكر من المجموع الفخاري لنهايات العصر الحديدي الأول (مثل تلك المعروفة من موقع مجدو). حددت نتائج الكربون المشعة للبذور الممزوجة والزبيب من طبقات شيلو المدمرة النصف الثاني من القرن الحادي عشر كتاريخ محتمل لها (Finkelstein and Piasetzky 2006 ). وفي الحقيقة, لايلقي النص الكتابي الضوء على تاريخ المرتفعات في بدايات العصر الحديدي الأول. وينبغي النظر إلى الغزو وجزء من مرويات عصر القضاة، أولا وقبل كل شيء، باعتبارها بناء تثنوي استخدم الأساطير والحكايات، والمسببات (مثالNelson 1981 Van Seters 1990 Finkelstein and Silberman 2001, 72–96 Romer 2007, 83–90). , وفي ذات الوقت، يبدو أن الكتاب المقدس العبري (إرميا 7:12، 14، 26: 6، 9) يتضمن في طياته على ذاكرة -تبدو كأنها غامضة- حول دمار شيلو السابق. والدمار الوحيد للموقع المعروف من الحفريات الشاملة هو الذي حدث في النصف الثاني من القرن الحادي عشر؛ و لم يشهد الموقع استيطان كبير في المراحل المتأخرة من العصر الحديدي. ويبدو أن الإشارات الملكية المتأخرة لدمار شيلوه تشكل جدلا إزاء افتراض وجود معبد إسرءيلي شمالي مبكر. لكن التقاليد الأساسية المتعلقة بهذا المعبد يمكن أن تكون نشأت في الدوائر الشمالية في فترات سابقة، ويمكن أن يكون اللاجئون الإسرءيليون جلبوا معهم مثل هذه التقاليد بعد سقوط المملكة الشمالية عام 720 ق.م. لذا فالسؤال المطروح هنا: هل تم الحفاظ على هذه الذاكرة بسبب أهمية المكان باعتباره بؤرة عبادة لسكان العصر الحديدي الأول في الجزء الشمالي من الهضاب الوسطى؟
1.2.1.1.1 . هل كانت شيلوه معبدا رئيسيا في العصر الحديدي الأول ؟
ينبغي البحث عن الإجابة من خلال تلمس الاكتشافات الآثارية, و يتم ذلك عبر أساسيات علم الآثار مابعد التاريخي، أي، دون الرجوع إلى النص الكتابي، والذي يتضمن إشارات ملكية متأخرة مازالت موضع جدل و خلاف. لا توجد أدلة مباشرة عثر عليها تدل على أن شيلوه كانت مركز عبادة كبير. و لم يتم العثور على أي أثر معماري لمعبد في الموقع. والشيء ذاته ينطبق الشيء على الاكتشافات الصغيرة. كما أن المجاميع الفخارية الغنية نسبيا التي عثر عليها في المباني ذات الركائز المكتشفة على المنحدر الغربي هي في الاساس جرار تخزين، وأسفرت التنقيبات في الموقع في العثور على لقى تعود إلى نصب عبادة واحد، وشقفتين لجرتين ربما من طبيعة طقسية. ويمكن القول أن مثل هذه اللقى و الأدلة يتوقع المرء أن يعثر عليها في أي موقع يعود للعصر الحديدي الأول في المرتفعات. لا توجد حفرات عبادة favissa (حفرة مع جرة طقوس) أو حتى مجموعة متواضعة من جرار الطقوس كتلك التي وجدت طبقات العصر البرونزي المتأخر لشيلو ( بالنسبة للأولى) أو لطبقات العصر الحديدي المبكر الثاني في مجدو أو تعنك (للأخيرة ؛ Loud 1948, fig. 102 Frick 2000 على التوالي). كما أن المجاميع الحيوانية من العصر الحديدي الأول في الموقع (Hellwing et al. 1993) لا تقدم لنا أي دليل, إذ ليس هناك ما يشير إلى مراسم التضحية، مثل تفضيل معين لبعض الأنواع، سن الذبح، أو جزء من الجسم. بل على العكس من ذلك، تشبه المجاميع الحيوانية في شيلو تجمعات العظام التي عثر عليها في مواقع أخرى في بلاد الشام لفترة العصر الحديدي الأول.
وتلقي الأدلة الظرفية ضوءا مختلفا نوعا ما على الموقع. ولا يقدم موقع شيلوه دليلا على وجود مستوطنة حديدية نموذجية كتلك التي رأيناها في المرتفعات، مثل موقع خربة ردانة و التل القريبين ( Callaway and Cooley 1971 Callaway 1976 Lederman 1999). و لم يتم العثور على منزل واحد في مناطق التنقيب المتعددة (بما في ذلك المناطق التي عملت فيها البعثة الدنماركية في أوائل القرن العشرين؛ Buhl and Holm-Nielsen 1969) والمباني المكتشفة في الغرب هي من طبيعة عامة وتخزينية، كما عثر في مناطق أخرى على أدلة على وجود صوامع وغيرها من المنشآت. وينطبق الشيء ذاته على شيلوه في العصر البرونزي الثالث: فقد أسفرت الحفريات حول الموقع عن أدلة على وجود نظام دعم ضخم في الأرضيات وحجارة ضخمة و أمكان تعبئة و تفريغ , ولكم لم يعثر على منزل واحد, وعلاوة على ذلك، تشير حفريات الطبقات التي تعود إلى العصر البرونزي الأوسط إلى أن مركز الموقع كان مدعم بجدران استنادية و تعبئة- مما يحتمل وجود مبنى هام على قمة التل (في هذه الحالة أيضا، لم تقدم اللقى الصغيرة أدلة واضحة على وجود معبد) .لم يكن هناك مستوطنة في شيلوه في العصر البرونزي المتأخر، ولكن العثور على حفرة طقسية favissa على المنحدر الشمالي الشرقي يمكن أن يعبر عن نشاط عبادي طقسي حدث في الموقع في ذلك الوقت.
و من المستحيل تجاهل هذه الحقائق عندما نحاول تقويم طبيعة شيلو في العصر الحديدي الأول. و لتلخيص هذه النقطة، يمكن القول أنه على الرغم من عدم وجود دليل مباشر على تواجد ضريح أو معبد في شيلوه يعود للعصر الحديدي، يبدو أن الاعتبارات غير المباشرة تشير إلى أن شيلوه لم تكن خلال العصر الحديدي الأول مستوطنة نموذجية مثل مستوطنات المرتفعات، وتشير أدلة المدى الطويل- من العصر البرونزي الوسيط حتى العصر البرونزي المتأخر -إلى احتمال وجود مكان عبادة هناك.
1.2.1.1.2 . هل كانت شيلوه مركزا إداريا إقليميا في العصر الحديدي الأول ؟
تنتمي شيلوه إلى مجموعة من أكبر مواقع العصر الحديدي الأول في المرتفعات، ولكن حجمها- أكثر من 1 هكتار فقط-ليست استثنائيا. ويمكن تفسير التركز الكثيف نسبيا لمواقع العصر الحديدي الأول حولها بأنه ناجم عن الظروف البيئية المواتية في هذا الجزء من المرتفعات, فالوديان الخصبة الصالحة للزراعة الجافة، ليست بعيدة بعيدا عن مناطق المراعي في الصحراء المطلة شرقا، وأراضي البساتين المدرجة إلى الغرب. و من الممكن لمرافق التخزين في شيلو( المباني ذات الأعمدة "الشكل 5") أن تخدم سكان الموقع و سكان المناطق المحيطة بالمدينة مباشرة
ويشير الاستقصاء الصخري لجرار العصر الحديدي الأول ( Glass et al.1993) إلى أن معظمها تم إنتاجه في المنطقة المجاورة، باستثناء الجرار ذات الاذن التي تم تصنيعها في ورشتي عمل في الشمال: واحدة تقع بالقرب من شكيم والأخرى في وادي الفارعة، شمال شرق شكيم. ولكن هذه البيانات لا تسلط الضوء أيضا على المسألة قيد المناقشة، لأن الجرار ذات الأذن يمكن أن تصنع بانتظام في ورش عمل متخصصة ( Arie 2006) وبالتالي، ماتزال الصورة غامضة في سياق عدم وجود استقصاءات مماثلة لمجاميع جرار العصر الحديدي الأول في مواقع المرتفعات. و بالانتقال إلى الأدلة الظرفية, تأتي الدلالة الوحيدة على اعتبار شيلو مركز إداري من المباني ذات الأعمدة الواقعة على المنحدر الغربي للموقع, ويعد موقع شيلو الوحيد من بين مواقع مرتفعات العصر الحديدي الأول الذي يكشف عن أدلة على وجود بناء عام. ومن وجهة النظر هذه يمكن القول أن شيلو تبدو كما لو أنها مرفق لإعادة التوزيع ليس أكثر. ( للمزيد عن شيلو خلال العصر الحديدي الأول والتقاليد المتعلقة بها ، انظر الفصل الثاني)
1.2.1.2. . أبيمالك
كما سبق أن ذكرت، قد يحتوي الكتاب العبري على فكرة وجود كيان إقليمي يحكمه رجل قوي في منطقة شكيم في أوقات سابقة للملكية, وأشير هنا تحديدا إلى قصة أبيمالك المذكورة في الإصحاح التاسع من سفر القضاة, التي تعد جزء مما وصفه ريختر (1966) بأنه "سفر المنقذين" في سفر القضاة. وهي مجموعة من القصص التي ربما حفظتها المناطق الشمالية (ربما في بيتيل، قبل سقوط المملكة ) عن المنقذين العسكريين الكاريزميين الشماليين المحليين،(انظر بخصوص الطبيعة المبكرة للقصة Reviv 1966 Wurthwein 1994 Guillaume 2004 Na’aman 2011b ). وما له أهمية هنا هو الآيات 26 حتى 41 من الاصحاح التاسع لسفر القضاة, الذي يصور نشاط مجموعة من العابيرو-عصابة مشردة كانت نشطة في المرتفعات(Na’aman 2011b)..[".26 وَجَاءَ جَعَلُ بْنُ عَابِدٍ مَعَ إِخْوَتِهِ وَعَبَرُوا إِلَى شَكِيمَ فَوَثِقَ بِهِ أَهْلُ شَكِيمَ.27 وَخَرَجُوا إِلَى الْحَقْلِ وَقَطَفُوا كُرُومَهُمْ وَدَاسُوا وَصَنَعُوا تَمْجِيدًا، وَدَخَلُوا بَيْتَ إِلهِهِمْ وَأَكَلُوا وَشَرِبُوا وَلَعَنُوا أَبِيمَالِكَ.28 فَقَالَ جَعَلُ بْنُ عَابِدٍ: «مَنْ هُوَ أَبِيمَالِكُ وَمَنْ هُوَ شَكِيمُ حَتَّى نَخْدِمَهُ؟ أَمَا هُوَ ابْنُ يَرُبَّعْلَ، وَزَبُولُ وَكِيلُهُ؟ اخْدِمُوا رِجَالَ حَمُورَ أَبِي شَكِيمَ. فَلِمَاذَا نَخْدِمُهُ نَحْنُ؟29 مَنْ يَجْعَلُ هذَا الشَّعْبَ بِيَدِي فَأَعْزِلَ أَبِيمَالِكَ». وَقَالَ لأَبِيمَالِكَ: «كَثِّرْ جُنْدَكَ وَاخْرُجْ!».30 وَلَمَّا سَمِعَ زَبُولُ رَئِيسُ الْمَدِينَةِ كَلاَمَ جَعَلَ بْنِ عَابِدٍ حَمِيَ غَضَبُهُ،31 وَأَرْسَلَ رُسُلًا إِلَى أَبِيمَالِكَ فِي تُرْمَةَ يَقُولُ: «هُوَذَا جَعَلُ بْنُ عَابِدٍ وَإِخْوَتُهُ قَدْ أَتَوْا إِلَى شَكِيمَ، وَهَا هُمْ يُهَيِّجُونَ الْمَدِينَةَ ضِدَّكَ.32 فَالآنَ قُمْ لَيْلًا أَنْتَ وَالشَّعْبُ الَّذِي مَعَكَ وَاكْمُنْ فِي الْحَقْلِ.33 وَيَكُونُ فِي الصَّبَاحِ عِنْدَ شُرُوقِ الشَّمْسِ أَنَّكَ تُبَكِّرُ وَتَقْتَحِمُ الْمَدِينَةَ. وَهَا هُوَ وَالشَّعْبُ الَّذِي مَعَهُ يَخْرُجُونَ إِلَيْكَ فَتَفْعَلُ بِهِ حَسَبَمَا تَجِدُهُ يَدُكَ».34 فَقَامَ أَبِيمَالِكُ وَكُلُّ الشَّعْبِ الَّذِي مَعَهُ لَيْلًا وَكَمَنُوا لِشَكِيمَ أَرْبَعَ فِرَق.35 فَخَرَجَ جَعَلُ بْنُ عَابِدٍ وَوَقَفَ فِي مَدْخَلِ بَابِ الْمَدِينَةِ. فَقَامَ أَبِيمَالِكُ وَالشَّعْبُ الَّذِي مَعَهُ مِنَ الْمَكْمَنِ.36 وَرَأَى جَعَلُ الشَّعْبَ فَقَالَ لِزَبُولَ: «هُوَذَا شَعْبٌ نَازِلٌ عَنْ رُؤُوسِ الْجِبَالِ». فَقَالَ لَهُ زَبُولُ: «إِنَّكَ تَرَى ظِلَّ الْجِبَالِ كَأَنَّهُ أُنَاسٌ».37 فَعَادَ جَعَلُ وَتَكَلَّمَ أَيْضًا قَائِلًا: «هُوَذَا شَعْبٌ نَازِلٌ مِنْ عِنْدِ أَعَالِي الأَرْضِ، وَفِرْقَةٌ وَاحِدَةٌ آتِيَةٌ عَنْ طَرِيقِ بَلُّوطَةِ الْعَائِفِينَ».38 فَقَالَ لَهُ زَبُولُ: «أَيْنَ الآنَ فُوكَ الَّذِي قُلْتَ بِهِ: مَنْ هُوَ أَبِيمَالِكُ حَتَّى نَخْدِمَهُ؟ أَلَيْسَ هذَا هُوَ الشَّعْبُ الَّذِي رَذَلْتَهُ؟ فَاخْرُجِ الآنَ وَحَارِبْهُ».39 فَخَرَجَ جَعَلُ أَمَامَ أَهْلِ شَكِيمَ وَحَارَبَ أَبِيمَالِكَ.40 فَهَزَمَهُ أَبِيمَالِكُ، فَهَرَبَ مِنْ قُدَّامِهِ وَسَقَطَ قَتْلَى كَثِيرُونَ حَتَّى عِنْدَ مَدْخَلِ الْبَابِ.41 فَأَقَامَ أَبِيمَالِكُ فِي أَرُومَةَ. وَطَرَدَ زَبُولُ جَعَلًا وَإِخْوَتَهُ عَنِ الإِقَامَةِ فِي شَكِيمَ. "]
ومن المستحيل تصور وجود عصابة غير قانونية تقوم بمثل هذه الأعمال في فترة توطيد النظام الملكي، وبالتالي لم يعد بإمكان المؤلفين الذين عاشوا في فترة الملكية المتأخرة أن يعرفوا مثل هذه الحقيقة المبكرة. وعلى هذا النحو، فإن القصة قد تحافظ على تقليد له علاقة بفترة ما قبل الملكية في الشمال. وقد يكون تدمير شكيم في العصر الحديدي الأول، و ربما في أواخر الحديد الأول، في القرن العاشر ق.م، مرتبطا بهذه الذاكرة( Finkelstein 2006b) لذلك، فإن قصة أبيمالك المذكورة أعلاه قد تزودنا بفكرة أن الوضع الموصوف في رسائل العمارنة( القرن الرابع عشر ق.م) كان في الواقع وضعا سائدا أيضا في المرتفعات الشمالية في أوقات ماقبل الملكية , بما في ذلك العصر الحديدي الأول .
و كما سأوضح لاحقا،فإن القصة الكتابية لظهور يربعام الأول قد تنتمي إلى نفس النوع في وصفها حقائق مماثلة تعود لأواخر القرن العاشر ق.م(أوائل العصر الحديدي الثاني IIA ).
ولتلخيص مناقشة المرتفعات في المرحلة الأولى من العصر الحديدي الأول. نقول أنه على الرغم مما يبدو بعض المؤشرات الأثرية (شيلوه) والنصوص (أبيممالك في شكيم) - للسيطرة على المواقع المركزية على الأرض في المناطق المجاورة لها، فلا يوجد ثمة دليل على وجود كيان إقليمي كبير مماثل لما كانت عليه شكيم في فترة العمارنة في ذلك الوقت.
1.2.2 . المنخفضات
كانت العمليات التي جرت في العصر الحديدي الأول في الوديان الشمالية مختلفة عن تلك التي جرت في المرتفعات. فقد تعافت المراكز الحضرية الرئيسية في العصر البرونزي المتأخر من جراء التدمير الذي اصابها في نهاية القرن الثاني عشر. و أظهر موقع مجدو أدلة على ثلاث طبقات تنتمي للعصر الحديدي الأول؛ كما أظهرت مواقع أخرى طبقات أقل تفصيلا تنتمي لذات العصر، مثل بيت شان التي انتعشت في العصر الحديدي الأول. وتشير عمليات التنقيب في المواقع الثانوية مثل تل الواويات و صفورية في الجليل الأدنى(Dessel 1999) انتعاشا مماثلا في القطاع الريفي, علاوة على استمرار النشاط في بعض المواقع دون انقطاع و دون أن تعاني من الدمار على الإطلاق، مما يدل على استمرارية ديموغرافية وثقافية في المرحلة الانتقالية بين العصرين البرونزي المتأخر و الحديدي الأول. و يمكن أن نلحظ ذلك أيضا في أنماط الاستيطان, بسبب ما شهدته الوديان الشمالية من استيطان كثيف في العصرين البرونزي المتأخر و الحديدي الأول دون أي مشاكل تذكر, فلم يتغير كثيرا عدد المستوطنات في وادي يزرعيل الغربي، على سبيل المثال،و لا موقعها و لامجموع مساحتها العمرانية في الفترة الفاصلة بين الفترتين.
(Finkelstein et al. 2006). ويمكن قول ذات الأمر على وادي بيت شان إلى أقصى الشرق وإلى شمال غور الأردن (Maeir 1997 Ilan 1999, 162–71, respectively). وبالتالي، استمر فلاحو كنعان، أو على الأقل بعضهم، روتينهم الطويل على بعد بضعة أميال عن المدن المدمرة. أدى انتعاش نظام الاستيطان في الوديان الشمالية في أوائل العصر الحديدي الأول إلى الازدهار الكامل لجميع المواقع الرئيسية في أواخر العصر ذاته، أي أواخر القرن الحادي عشر وأوائل القرن العاشر ق.م. وقد رافق ذلك احتمال إحياء نظام الدولة - المدينة واستمراريته في الثقافة المادية للألفية الثانية ق.م، مما يعني أنه لا يمكن اعتبار الانهيار في القرن الثاني عشر ق.م نقطة تحول في تاريخ الوديان الشمالية.
1.2.2.1. كنعان الجديدة
كنت قد اقترحت قبل بضعة سنوات وصف عملية انتعاش الوديان الشمالية في أواخرالعصر الحديد الأول بـ "كنعان جديدة". و أفضل ما يمثل ذلك هو اختيار موقع مجدو كدراسة حالة لهذا الوصف.
أعيد استيطان مجدو بالكامل في أوائل الحديد الأول (أواخر القرن الثاني عشر وأوائل القرن الحادي عشر)، بعد تدمير جزئي للمدينة في العصر البرونزي المتأخر. وتطورت المستوطنة تدريجيا على مدى عدة عقود لتصبح مدينة كبيرة ومزدهرة (أواخر القرن الحادي عشر وأوائل القرن العاشر قبل الميلاد). و تشبه مدينة مجدو التي تنتمي للعصر الحديدي الأول (تسميها بعثة جامعة شيكاعو التي نقبت الموقع في ثلاثينيات القرن الماضي السوية VIA ) بشكل مذهل- في جميع خصائصها تقريبا المدينة التي تعود للعصر البرونزي الثالث المتأخر (السوية VIIA من القرن الثاني عشر). ولا يقل أهمية، اختلاف المدينة التي تعود للعصر الحديدي الثاني IIA (السوية V من أواخر القرنين العاشر والتاسع ق.م)،في جميع معالمها بصورة كبيرة:
-تشابه حجم المدينتين الأولتين (VII and VI) ،حيث يغطي التل العلوي والمنحدر السفلي، بمساحة تصل إلى حوالي 11 هكتار. في حين تقع مدينة العصر الحديدي الثاني IIA(السوية V من أواخر القرنين العاشر والتاسع ق.م)على التل العلوي فقط.
-يقع القصر في المدينتين الأولتين إلى جهة الشمال بالقرب من البوابة. بينما تقع قصور مدينة العصر الحديدي الثاني IIA في مكان آخر.
-كان المعبد "البرج الكبير" بمثابة معبد مركزي للمدينة، وربما بني في العصر البرونزي الوسيط وتم استغلاله طوال العصر البرونزي المتأخر والعصر الحديد الأول (e.g., Kempinski 1989, 77–83 ), بينما تشير معطيات العصر الحديدي الثاني IIA "السوية V" على عدم وجود مركز عبادة مركزي في مجدو (الفصل الخامس ).
-أخذ بناء المباني العامة في العصر الحديدي الأول في الاعتبار وجود آثار العصر البرونزي المتأخر و لم يستمر مثل هذا التوجه في العصر الحديدي الثاني IIA.
-تم الكشف قبل بضع سنوات عن منزل نموذجي، متطور يعود لأواخر العصر الحديدي الأول بساحة مفتوحة (كجزء من إرث الألفية الثانية) في القطاع الجنوبي الشرقي من الموقع. في حين أن المنازل التي تعود للعصر الحديدي الثاني IIA استخدمت حجارة الركائز، والتي لم تكن سائدة سابقا ولها تخطيط مختلف.
-تشير اللقى الفخارية للعصر الحديدي الأول إلى استمرارية ثقافية واضحة لتقاليد الألفية الثانية ق.م (الشكل 6). وينتمي الفخار من السوية"V " إلى مجموعة مختلفة من فخار العصر الحديدي الثاني (Arie 2006, 2013 ).
-تمثل الأجسام البرونزية من السوية "VI" أيضا إلى استمرارية تقاليد العصر البرونزي المتأخر (Negbi 1974)؛ كما أن عمليات إنتاج المعادن في العصر الحديدي الأول اتبعت ذات الإجراءات المعروفة في العصر البرونزي المتأخر . (Eliyahu-Behar et al. 2013)
- تحتفظ صناعة الصوان في العصر الحديدي الأول أيضا بتقاليد الألفية الثانية ق.م (Gersht 2006) .
لاريب أن ثمة شك في أن السوية"VI " في مجدو تمثل مدينة كنعانية , ولابد أن سكان المدينة السابقين قد عادوا إليها, كما أن البعض الآخر جاء من القرى المجاورة، التي تعافت تدريجيا من الضربة التي هزت مراكز السلطة في أواخر القرن الثاني عشر. يبدو أن مجدو واصلت العمل كمركز لدويلة تسيطر على ما حولها من المناطق الريفية. ولعدم وجود مصادر مكتوبة في متناول أيدينا , فلا يمكنني الجزم بصحة هذا الافتراض. ولكن تحليل اللقى المكتشفة لا تسمح لنا بالقيام بتأويل بديل, عن مدينة كبيرة مزدهرة تقع وسط منطقة ريفية, في منطقة لم يتم القضاء على السكان القدماء و مازالت تحتفظ بإرث الدولة المدينة, وتعمل في التجارة البعيدة و تبدي دلائل واضحة على الطبقات الاجتماعية. لقد كانت مجدو الرابط الوحيد في سلسلة "كنعان الجديدة". فقد عادت كنعان العصر البرونزي المتأخر-في الشمال على الاقل- إلى الحياة, وهي التي كانت قد تعرضت لضربة في أواخر القرن الثاني عشر. ويمكن التعرف على دويلات أخرى تعود للعصر الحديدي مثل موقع تل قنيريت [تل العريمة؟] على الشاطئ الشمالي لبحر طبرية، وتيل كيسان على السهل الساحلي في عكا، وتيل يقناييم [تل قامون؟]في وادي يزرعيل، ودور[الطنطورة؟] أو جينتي كيرميل (جات) في سهل سارونة الساحلي ، وربما تل رحوف في وادي الأردن (شكل 7).
آل مصير حاصور في أعلى وادي الأردن إلى دمار عنيف في النصف الثاني من القرن الثالث عشر ق.م, وعلى الرغم من إعادة استيطان الموقع كقرية صغيرة في منتصف العصر الحديدي الأول , إلا أن المدينة لم تسترد عافيتها حتى أواخر العصر الحديدي الثاني IIA في أوائل القرن التاسع. وكان الموقع الذي احتل مكانه كمركز لغور الأردن شمال بحيرة طبريا، قنيريت. [تل العريمة] التي تطورت بصورة كبيرة كمدينة محصنة بلغت مساحتها 10 هكتارات تقريبا في العصر الحديد الأول، وبلغت ذروتها في أواخر الحديد الأول ثم تعرضت للدمار (Munger et al. 2011).
انهارت عكا في نهاية العصر البرونزي المتأخر، ولكن موقع تل كيسان- على الأرجح موقع العصر البرونزي المتأخر والموقع الكتابي أخشاف- واصل الازدهار في العصر الحديدي الأول (Humbert 1993) ويبدو أنه كان المركز الرئيسي للسهل الساحلي الشمالي، حيث يقع ميناؤه في تل أبو حوام عند مصب نهر كيشون [ نهر المقطع] في خليج حيفا. وقد أثبت الفحص الصخري لرسائل العمارنة القادمة من تل يقناييم [تل قامون] أن الموقع كان مركزا لدويلة من العصر البرونزي المتأخر, وتعافى الموقع أيضا -على غرار مجدو- في أوائل العصر الحديدي الأول وأصبح مركزا مزدهرا في أواخر العصر الحديدي الأول.
ازدهرت دور[الطنطورة] في ذلك الوقت أيضا, وامتدت على مساحة من 7-8 هكتار. وكان يقيم سكانها تجارة مكثفة مع فينيقيا وقبرص(Gilboa and Sharon 2003) . ويشهد مبنى ضخم تم التنقيب فيه جنوبي التل على الثروة والطبيعة الحضرية لمدينة العصر الحديدي الأول، التي يجب أن تكن قد هيمنت على السهل الساحلي من جبال الكرمل. ومن الممكن أن تكون دور حلت محل جينتي كرمل"جات" (مدينة العصر البرونزي المتأخر) كمركز رئيسي في هذه المنطقة. وتشير الحفريات في تل رحوف إلى أن المدينة المعاصرة للسوية "VIA " لمجدو ربما غطت التل كله, أي التل العلوي والمنحدر السفلي على حد سواء - بمساحة تصل إلى حوالي 10 هكتار. وبالنظر إلى أن رحوف كانت مدينة كبرى في فترة العمارنة وأن بيت-شان القريبة منها التي تعود للعصر الحديدي الأول كانت مستوطنة صغيرة نسبيا، يمكننا القول أن موقع رحوف الذي يعود للعصر الحديدي الأول عمل كمركز كيان إقليمي يهيمن على بيت شان وأودية يزرعيل الشرقية .
إن نمط الدول المدن التي تعود للعصر الحديدي الأول التي ناقشناها هنا يشبه إلى حد بعيد النمط الذي كان موجودا في أواخر العصرين البرونزي الثاني و الثالث: و مثلت مواقع مثل :مجدو، تل يوقناييم ، تل كيسان، و تل رحوف مراكز دويلات في كلا العصرين, فضلا عن مركز آخر يقع في سهل سارونة الساحلي, التعديل الوحيد في هذا النمط هو زوال عكا والتغيير الحاصل في وادي الأردن شمال بحيرة طبرية، حيث حلت قنيريت محل حاصور كمركز للسلطة في المنطقة.
ينبع ازدهار كنعان الجديدة من استقرار القطاع الريفي ومن التبادل الحيوي مع فينيقيا. ومن المحتمل أن تقوم المدن الشمالية بعمليات تجارية للمنتجات الثانوية لمناطق البستنة في المرتفعات، التي تعمل كمداخل لهذه السلع. كما نلحظ النشاط الواضح لإنتاج النحاس في العديد من المواقع الرئيسية في واديي يزرعيل والأردن.
1.2.2.2 . دمار كنعان جديدة
انهار النظام الحضري في كنعان الجديدة في أواخر العصر الحديدي الأول، عندما احترقت مراكزها. وقد تم تتبع عمليات التدمير العنيفة في جميع المراكز الرئيسية, ففي مجدو احترقت المدينة بالكامل و سويت بالأرض, كان الاحتراق شديدا بحيث تحول الطوب الطيني إلى اللون الأحمر، وهذا ما جعل بعثة تنقيب جامعة شيكاغو تطلق عليها اسم "المدينة الحمراء". و يبلغ تراكم الطوب المنهار ما يزيد عن متر تقريبا في الارتفاع (شكل 8). وتم اكتشاف أدلة على التدمير عن طريق الحرائق في المراكز الأخرى المذكورة أعلاه أيضا .كان سقوط النظام الكنعاني هذه المرة نهائيا. وتظهر بعض مواقع كنعان الجديدة دليلا على نشاط ضئيل على يد من بقي من السكان على أنقاض المدن المزدهرة التي كانت لاتزال مزدهرة في أواخرالعصر الحديدي الأول، غير أن هذا النشاط كان قصير الأمد و لا يحمل أي أهمية . هذا و قد تم في مرحلة الاستيطان التالية، في أوائل العصر الحديدي الثاني IIA ،استبدال نظام الدولة-المدينة بمستوطنات متواضعة نسبيا (سوية مجدو VB و السويات المعاصرة لها )، والتي يمكن أن تسند بالفعل إلى مملكة إسرءيل الشمالية. لقد تغيرت الثقافة المادية الآن, واختفت كل الملامح النموذجية للعصر الحديد المتأخر، و بدأت ملامح مرحلة جديدة للثقافة المادية للمملكة الشمالية في الظهور؛ استمرت دون عوائق حتى انهيارها في أواخر القرن الثامن ق.م ,وحتى أبعد من ذلك.
من دمر مدن كنعان الجديدة؟
نظرا لتشابه المجاميع الفخارية التي عثر عليها ضمن الطبقات المدمرة في أواخر العصر الحديدى الأول في الشمال، فقد اقترح أهل الاختصاص حدثا واحدا لوصف نهاية هذه المرحلة: إما زلزال كبير كما يقترح (Lamon and Shipton 1939, 7 Cline 2011), أو فتوحات الملك داود كما يرى (Yadin 1970, 95 Harrison 2004)، أوحملة ششنق الأول التي اقترحها (Watzinger 1929 Finkelstein 2002a).. ويحتاج المرء أولا -من أجل التعرف على المسبب في الدمار- إلى تحديد تاريخ الدمار. وقد زودتنا المواقع الخمسة التي دمرتها الحرائق بعشرات التحديدات لعينات الكربون المشع (Sharon et al. 2007 Finkelstein and Piasetzky 2009). و تقدم نتائج الكربون المشع تفسيرا لحدث واحد مسؤول عن الدمار وذلك عندما يتم تحديد تواريخ مطلقة لكل من الطبقات الخمس. ويبدو أن المواقع الموجودة في سهل وادي يزرعيل الغربي -وهضبة عكا تعطي تاريخا في أوائل القرن العاشر ق.م ,كما يبدو أن تل هدار على الشاطئ الشرقي لجزيرة طبريا يقدم تاريخا لاحقا إلى حد ما، وتل الحمة في وادي بيت شان يعطي على ما يبدو تاريخا لاحقا لحوالي منتصف إلى أواخر القرن العاشر ق.م( شكل 9). تظهر نتائج مجدو وتل الحمة حوالي 60 سنة غير محسوبة (3.5 انحرافات معيارية) لذلك, فإن احتمال أن تكون جميع هذه التواريخ تمثل حدثا واحدا هو احتمال ضئيل. و في الواقع، يبدو أن دراسة شاملة لمجاميع الفخار تشير إلى اختلافات طفيفة بينهم (Arie 2006).وإذن, فمن المرجح أن أفق العصر الحديدي الأول في شمال إسرائيل أسدل الستار عن مسيرته عبر أكثر من دمار واحد, وهذا يعني أن حدوث الدمار عبر زلزال أو عبر حملة عسكرية واحدة غير مفيد هنا. و لذلك، ينبغي فهم الدمار الحاصل في الشمال على أنه يمثل فترة من الاضطرابات امتدت على مدى عدة عقود.
ثمة تفسير تاريخي معقول يربط الدمار بغارات شنتها جماعات هبطت المرتفعات الوسطى نحو المعاقل الرئيسية للوادي(3), وهذه الهجمات إما اعتداءات لعصابات فردية أو محاولات توسع لكيان إقليمي إسرءيلي في المرتفعات في مناطق الوديان الشمالية المتاخمة له. ومن الجدير بالذكر أنه عندما تم إعادة استيطان هذه المدن في أوائل العصر الحديدي الثاني IIA , وربما من قبل مجموعات مختلطة من سكان الوادي و المرتفعات- واصلت هذه المدن نموها دون انقطاع إلى أوائل القرن التاسع، وقت سلالة عمري. وحقيقة أن هذه المرحلة اللاحقة في المواقع الواقعة في الوديان الشمالية تتميز بخصائص ثقافة مادية إسرءيلية تقوي الفرضية القائلة بأن إسرءيليي المرتفعات كانوا هم المسؤولين عن هذا التدمير في نهاية الفترة السابقة- خلال أواخر العصر الحديدي الأول.
وغني عن القول أنه لا توجد نصوص من خارج الكتاب تلقي الضوء على هذه الأحداث، ومن المستحيل ربطها بشكل آمن بالأحداث الموصوفة في الكتاب المقدس، إذ يخامرنا الشك إزاء تاريخ الحلقات التي جرت ظاهريا قبل القرن التاسع ق.م, ومع ذلك، قد تمثل اثنتين من السرديات الكتابية التي تعود لفترة مبكرة نسبيا ذكريات عن الأحداث التي عصفت في وديان يزرعيل / بيت شان قبل ظهور المملكة الشمالية, فيعتبر الكثيرون أغنية دبورة المذكورة في سفر القضاة بأنها واحدة من أقدم نصوص الكتاب المقدس (على سبيل المثال، Albright 1936 Cross 1973, 100). وربما تكون هذه الأغنية شكلت, في الاصل, جزءا من نص سجل تقاليد حول الأيام التكوينية لإسرءيل الشمالية ، وهو نص وصفه ريختر (1966) بأنه "سفر المنقذين" ضمن سفر القضاة. يمكن أن تكون أغنية دبورة قد كتبت في الشمال في أوائل القرن الثامن ق.م، ولكنها تصور الإرث المتعلق بأحداث سابقة كانت قد وقعت في الوادي قبل أكثر من قرن. وتظهر قصة موت الملك شاؤول في معركة ضد الفلستيين على جبل جلبوع (صموئيل الأول 31) كأنها تبدو خارج السياق الجغرافي لبقية دورة حياة شاؤول, إذ يمكن اعتبارها ذاكرة حقيقية تتعلق بتوسيع مبكر للإسرءيليين الشماليين في الوديان الشمالية في القرن العاشر ق.م. [1 وَحَارَبَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ إِسْرَائِيلَ، فَهَرَبَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ مِنْ أَمَامِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَسَقَطُوا قَتْلَى فِي جَبَلِ جِلْبُوعَ.2 فَشَدَّ الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَرَاءَ شَاوُلَ وَبَنِيهِ، وَضَرَبَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ يُونَاثَانَ وَأَبِينَادَابَ وَمَلْكِيشُوعَ أَبْنَاءَ شَاوُلَ.3 وَاشْتَدَّتِ الْحَرْبُ عَلَى شَاوُلَ فَأَصَابَهُ الرُّمَاةُ رِجَالُ الْقِسِيِّ، فَانْجَرَحَ جِدًّا مِنَ الرُّمَاةِ.4 فَقَالَ شَاوُلُ لِحَامِلِ سِلاَحِهِ: «اسْتَلَّ سَيْفَكَ وَاطْعَنِّي بِهِ لِئَلاَّ يَأْتِيَ هؤُلاَءِ الْغُلْفُ وَيَطْعَنُونِي وَيُقَبِّحُونِي». فَلَمْ يَشَأْ حَامِلُ سِلاَحِهِ لأَنَّهُ خَافَ جِدًّا. فَأَخَذَ شَاوُلُ السَّيْفَ وَسَقَطَ عَلَيْهِ.5 وَلَمَّا رَأَى حَامِلُ سِلاَحِهِ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ شَاوُلُ، سَقَطَ هُوَ أَيْضًا عَلَى سَيْفِهِ وَمَاتَ مَعَهُ.6 فَمَاتَ شَاوُلُ وَبَنُوهُ الثَّلاَثَةُ وَحَامِلُ سِلاَحِهِ وَجَمِيعُ رِجَالِهِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مَعًا.
7 وَلَمَّا رَأَى رِجَالُ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ فِي عَبْرِ الْوَادِي وَالَّذِينَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ أَنَّ رِجَالَ إِسْرَائِيلَ قَدْ هَرَبُوا، وَأَنَّ شَاوُلَ وَبَنِيهِ قَدْ مَاتُوا، تَرَكُوا الْمُدُنَ وَهَرَبُوا. فَأَتَى الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَسَكَنُوا بِهَا.8 وَفِي الْغَدِ لَمَّا جَاءَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ لِيُعَرُّوا الْقَتْلَى، وَجَدُوا شَاوُلَ وَبَنِيهِ الثَّلاَثَةَ سَاقِطِينَ فِي جَبَلِ جِلْبُوعَ.9 فَقَطَعُوا رَأْسَهُ وَنَزَعُوا سِلاَحَهُ، وَأَرْسَلُوا إِلَى أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ فِي كُلِّ جِهَةٍ لأَجْلِ التَّبْشِيرِ فِي بَيْتِ أَصْنَامِهِمْ وَفِي الشَّعْبِ.10 وَوَضَعُوا سِلاَحَهُ فِي بَيْتِ عَشْتَارُوثَ، وَسَمَّرُوا جَسَدَهُ عَلَى سُورِ بَيْتِ شَانَ.11 وَلَمَّا سَمِعَ سُكَّانُ يَابِيشَ جِلْعَادَ بِمَا فَعَلَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ بِشَاوُلَ،
12 قَامَ كُلُّ ذِي بَأْسٍ وَسَارُوا اللَّيْلَ كُلَّهُ، وَأَخَذُوا جَسَدَ شَاوُلَ وَأَجْسَادَ بَنِيهِ عَنْ سُورِ بَيْتِ شَانَ، وَجَاءُوا بِهَا إِلَى يَابِيشَ وَأَحْرَقُوهَا هُنَاكَ.13 وَأَخَذُوا عِظَامَهُمْ وَدَفَنُوهَا تَحْتَ الأَثْلَةِ فِي يَابِيشَ، وَصَامُوا سَبْعَةَ أَيَّامٍ."] . هذا النص، أيضا، لم يكن من الممكن أن يكون نصا مدونا-و لو حتى في نسخة سابقة من شمال إسرءيل- قبل النصف الأول من القرن الثامن ق.م.
عدم وجود أدلة على نشاط كبير في الكتابة في إسرائيل قبل 800 ق.م. (انظر الفصل 4-5) يجعل من الصعب مطابقة تجميع هذه النصوص مع مرحلة سابقة في تاريخ المملكة الشمالية. ومع ذلك، لو كانت هناك مثل هذه التقاليد المتعلقة بالأحداث المبكرة المحتملة فمن باب أولى أن تكون انتقلت شفهيا لأكثر من قرن، وبالتالي لا يمكن قراءتها على أنها سجلات تاريخية واضحة. أعتقد أن علينا أن ننظر إلى هذا بطريقة مختلفة إلى حد ما: تركت فترة الاضطراب والقلاقل في القرن العاشر ق.م انطباعات قوية عن سكان الشمال، هذه الانطباعات التي تم التعبير عنها في التقاليد الشفوية لشمال إسرءيل مثل أغنية دبورة ودورة حياة شاؤول, انتظمت في نصوص مدونة في النصف الأول من القرن الثامن في أوقات ازدهار المملكة الشمالية.
كان تدمير المراكز الحضرية في الوديان الشمالية في أواخر الحديد الأول، نقطة حاسمة حقيقية في تاريخ البلاد, وهو يمثل الانتقال من الثقافة المادية الكنعانية والتنظيم الإقليمي للدولة المدينة في الألفية الثانية ق.م. إلى الثقافة المادية الإسرائيلية ونظام الممالك الإقليمية من أواخر القرن العاشر إلى أواخر القرن الثامن ق.م.
.......................
1. لاتذكر رسائل العمارنة بالتحديد أن لابيو وأبنائه حكموا من شكيم. الإشارة الوحيدة إلى شكيم هي في الرسالة التي تحمل الرقم EA 289: 18–24، التي كتبها عبدي هبة من أورشليم ويقول فيها "هل علينا أن نتصرف مثل لابايو, عندما كان يعطي أرض شكيم إلى العابيرو؟" تؤكد الرسائل أن لابايو حكم في الجزء الشمالي من المرتفعات الوسطى (Goren, Finkelstein, and Na’aman 2004, 262–65) ، ومن المؤكد أن الاعتبارات التاريخية الطويلة الأجل وضعته في شكيم.
2. ثمة حاكم يدعى يشداتا كان حليفا لمجدو تم طرده من مدينته نتيجة أعمال لابايو (EA 248). طابق الباحثون بين موقع و مدينة هذا الحاكم في جنوب شرق وادي يزرعيل. وأنا لا أدرجه في هذه المناقشة لأن هذه المطابقة مازالت موضع خلاف. (انظر المناقشة حول هذا الموضوع في: Finkelstein and Na’aman 2005)
3. لا يمكن اعتبار الغارات التي تشنها مجموعات من مرتفعات الجليل كخيار لأن هذه المنطقة استقرت فقط في العصر الحديدي الأول
.....................
مراجع الفصل الأول
Albright, W. F.. 1936. The Song of Deborah in the Light of Archaeology. BASOR 62:26–31.
Alt, A.. 1925b. Die Landnahme der Israeliten in Palastina. Reformationsprogramm der Universitat Leipzig. Leipzig: Druckerei der Werkgemeinschaft.
Arie, E. 2006. The Iron Age I Pottery: Levels K-5 and K-4 and an Intra-site Spatial Analysis of the Pottery from Stratum VIA. Pages 191–298 in Finkelstein, Ussishkin, and Halpern 2006.
Arie, E. 2011. “In the Land of the Valley”: Settlement, Social and Cultural Processes in the Jezreel Valley from the End of the Late Bronze Age to the Formation of the Monarchy [Hebrew]. Ph.D. diss., Tel Aviv University.
Ben-Tor, A. 2008. Hazor. NEAEHL 5:1769–76.
Buhl, M.-L., and S. Holm-Nielsen. 1969. Shiloh: The Danish Excavations at Tall Sailūn, Palestine in 1926, 1929, 1932 and 1963. Copenhagen: Nationalmuseet.
Bunimovitz, S. 1994. The Problem of Human Resources in Late Bronze Age Palestine and Its Socioeconomic Implications. UF 26:1–20.
Callaway, J. A. 1976. Excavating Ai (et-Tell): 1964–1972. BA 39:18–30.
Callaway, J. A., and R. E. Cooley. 1971. A Salvage Excavation at Raddana, in Bireh. BASOR 201:9–19.
Cline, E. H. 2011. Whole Lotta Shakin’ Going On: The Possible Destruction by Earthquake of Stratum VIA at Megiddo. Pages 55–70 in The Fire Signals of Lachish: Studies in the Archaeology and History of Israel in the Late Bronze Age, Iron Age, and Persian Period in Honor of David
Ussishkin. Edited by I. Finkelstein and N. Na’aman. Winona Lake, Ind.:
Eisenbrauns.
Cross, F. M. 1973. Canaanite Myth and Hebrew Epic. Cambridge: Harvard University Press.
Dessel, J. P. 1999. Tell “Ein Zippori and the Lower Galilee in the Late Bronze and Iron Ages: A Village Perspective. Pages 1–32 in Galilee through the Centuries. Edited by E. M. Meyers. Winona Lake, Ind.: Eisenbrauns.
Eliyahu-Behar, A., N. Yahalom-Mack, Y. Gadot, and I. Finkelstein. 2013. Metalworking in Area K: A Reevaluation. Pages 1271–84 in Megiddo V: The 2004–2008 Seasons. Edited by I. Finkelstein, D. Ussishkin, and E. H. Cline. Monograph Series of the Institute of Archaeology Tel Aviv University 31. Tel Aviv: Emery and Claire Yass Publications in Archaeology.
Faust, A. 2006. Israel’s Ethnogenesis: Settlement, Interaction, Expansion and Resistance. London: Equinox.
Finkelstein, I. 1988. The Archaeology of the Israelite Settlement. Jerusalem: Israel Exploration Society.
Finkelstein, I. 1996b. The Stratigraphy and Chronology of Megiddo and Bethshan in the 12–11th Centuries B.C.E. Tel Aviv 23:170–84.
Finkelstein, I.. 1996c. The Territorio-Political System of Canaan in the Late Bronze Age. UF 28:221–55.
Finkelstein, I. 2002a. The Campaign of Shoshenq I to Palestine: A Guide to the 10th Century BCE Polity. ZDPV 118:109–35.
Finkelstein, I. 2003. City States and States: Polity Dynamics in the 10th–9th Centuries B.C.E. Pages 75–83 in Symbiosis, Symbolism and the Power of the Past: Canaan, Ancient Israel, and their Neighbors. Edited by W. G. Dever and S. Gitin. Winona Lake, Ind.: Eisenbrauns.
Finkelstein, I. 2006a. The Last Labayu: King Saul and the Expansion of the First North Israelite Territorial Entity. Pages 171–77 in Essays on Ancient Israel in Its Near Eastern Context: A Tribute to Nadav Na’aman. Edited by Y. Amit, E. Ben Zvi, I. Finkelstein, and O. Lipschits. Winona Lake, Ind.: Eisenbrauns.
Finkelstein, I. 2006b. Shechem in the Late Bronze Age. Pages 349–56 in Timelines: Studies in Honour of Manfred Bietak. Edited by E. .
Finkelstein, I., S. Bunimovitz, and Z. Lederman. 1993. Shiloh: The Archaeology of a Biblical Site. Monograph Series of the Institute of Archaeology Tel Aviv University 10. Tel Aviv: Institute of Archaeology of Tel Aviv University.
Finkelstein, I., B. Halpern, G. Lehmann, and H. M. Niemann. 2006. The Megiddo Hinterland Project. Pages 705–76 in Finkelstein, Ussishkin, and Halpern 2006.
Finkelstein, I., and N. Na’aman. 2005. Shechem of the Amarna Period and the Rise of the Northern Kingdom of Israel. IEJ 55:172–93.
Finkelstein, I., and E. Piasetzky. 2006. The Iron I-IIA in the Highlands and beyond: 14C Anchors, Pottery Phases and the Shoshenq I Campaign. Levant 38:45–61.
Finkelstein, I., and E. Piasetzky. 2009. Radiocarbon-Dated Destruction Layers: A Skeleton for Iron Age Chronology in the Levant. Oxford Journal of Archaeology 28:255–74.
Finkelstein, I., and N. A. Silberman. 2001. The Bible Unearthed: Archaeology’s New Vision of Ancient Israel and the Origin of its Sacred Texts. New York: Free Press.
Gersht, D. 2006. The Flint Assemblage from Area K. Pages 343–52 in Finkelstein, Ussishkin, and Halpern 2006.
Geus, C. H. J. de. 1976. The Tribes of Israel: An Investigation into Some of the Presupostions of Martin Noth’s Amphictyony Hypothesis. Assen: Van Gorcum.
Frick, F. S. 2000. Tell Taannek 1963–1968 IV/2: The Iron Age Cultic Structure. Birzeit: Palestinian Institute of Archaeology, Excavations and Surveys.
Gilboa, A., and I. Sharon. 2003. An Archaeological Contribution to the Early Iron Age Chronological Debate: Alternative Chronologies
for Phoenicia and Their Effects on the Levant, Cyprus, and Greece. BASOR 332:7–80.
Glass, J., Y. Goren, S. Bunimovitz, and I. Finkelstein. 1993. Petrographic Analysis of Middle Bronze Age III, Late Bronze Age and Iron Age I Ceramic Assemblages. Pages 271–277 in Finkelstein, Bunimovitz, and Lederman 1993.
Goren, Y., I. Finkelstein, and N. Na’aman. 2004. Inscribed in Clay: Provenance Study of the Amarna Letters and other Ancient Near Eastern Texts. Monograph Series of the Institute of Archaeology, Tel Aviv University 23. Tel Aviv: Emery and Claire Yass Publications in Archaeology.
Guillaume, P. 2004. Waiting for Josiah: The Judges. JSOTSup 385. London: T&T Clark.
Harrison, T. P. 2004. Megiddo 3: Final Report on the Stratum VI Excavations. Oriental Institute Publications 127. Chicago: Oriental Institute of the University of Chicago.
Hellwing, S., M. Sadeh, and V. Kishon. 1993. Faunal Remains. Pages 309–50 in Shiloh: The Archaeology of a Biblical Site. Edited by I. Finkelstein.Monograph Series of the Institute of Archaeology Tel Aviv University 10. Tel Aviv: Institute of Archaeology of Tel Aviv University.
Humbert, J.-B. 1993. Keisan, Tell. NEAEHL 3:862–67.
Ilan, D. 1999. Northeastern Israel in the Iron Age I: Cultural, Socioeconomic and Political Perspectives. Ph.D. diss., Tel Aviv University.
Kempinski, A. 1989. Megiddo: A City State and Royal Centre in North Israel. Munich: Beck.
Kitchen, K. A.. 2002. Hazor and Egypt: An Egyptological and Ancient Near Eastern Perspective. SJOT 16:309–13.
Knauf E. A. 1991. King Solomon’s Copper Supply. Pages 167–86 in Phoenicia and the Bible. Edited by E. Lipiński. Leuven: Peeters.
Knauf E. A. 1997. Le roi est mort, vive le roi! A Biblical Argument for the Historicity of Solomon. Pages 81–95 in The Age of Solomon: Scholarship at the Turn of the Millennium. Edited by L. K. Handy. Leiden: Brill.
Lamon, R. S., and G.M. Shipton. 1939. Megiddo I: Seasons of 1925–34,
Strata I–V. Chicago: University of Chicago Press.
Lederman, Z. 1999. An Early Iron Age Village at Khirbet Raddana: The Excavations of Joseph A. Callaway. Ph.D. diss., Harvard University.
Lemche, N. P. 1977. The Greek “Amphictyony”—Could It Be a Prototype for the Israelite Society in the Period of the Judges? JSOT 4:48–59.
Loud, G. 1948. Megiddo II: Seasons of 1935–39. Chicago: University of Chicago Press.
Maeir, A.M. 1997. The Material Culture of the Central Jordan Valley during the Middle Bronze II Period: Pottery and Settlement
Mazar, A. 1981. Giloh: An Early Israelite Settlement Site near Jerusalem. IEJ 31:1–36.
Mazar, A.. 2009. Introduction and Overview. Pages 1–32 in The 13th–11th Century BCE Strata in Areas N and S. Vol. 3 of Excavations at Tel Beth shean 1989–1996. Edited by N. Panitz-Cohen and A. Mazar. Jerusalem: Israel Exploration Society.
Miller, M. J. 1997. Separating the Solomon of History from the Solomon of Legend. Pages 1–24 in The Age of Solomon: Scholarship at the Turn of the Millennium. Edited by L. K. Handy. Leiden: Brill.
Moran, W. L. 1992. The Amarna Letters. Baltimore: Johns Hopkins University Press.
Munger, S., J. Zangenberg, and J. Pakkala. 2011. Kinneret—An Urban Center at the Crossroads: Excavations on Iron IB Tel Kinrot at the Lake of Galilee. NEA 74:68–90.
Na’aman, N. 1975. The Political Disposition and Historical Development of Eretz Israel according to the Amarna Letters [Hebrew]. Ph.D. diss., Tel Aviv University.
Na’aman, N. 1997c. The Network of Canaanite Kingdoms and the City of Ashdod. UF 29:599–626.
Na’aman, N.. 2011b. A Hidden Anti-Samaritan Polemic in the Story of Abimelech and Shechem (Judges 9). Biblische Zeitschrift 55: 1–20.
Negbi, O. 1974. The Continuity of the Canaanite Bronzework of the Late Bronze Age into the Early Iron Age. Tel Aviv 1:159–72.
Nelson, R. D. 1981. Josiah in the Book of Joshua. JBL 100:531–40.
Niemann, H. M. 1997. The Socio-political Shadow Cast by the Biblical Solomon. Pages 252–299 in The Age of Solomon: Scholarship at the Turn of the Millennium. Edited by L. K. Handy. Leiden: Brill.
Noth, M. 1966. Das System der zwolf Stamme Israels. Darmstadt: Wissenschaftliche Buchgesellschaft.
Reviv, H. 1966. The Government of Shechem in the El-Amarna Period and in the Days of Abimelech. IEJ 16:252–57.
Richter, W. 1966. Traditionsgeschichtliche Untersuchungen zum Richterbuch. Bonn: Hanstein.
Romer, T. 2007. The So-Called Deuteronomistic History: A Sociological, Historical, and Literary Introduction. London: T&T Clark.
Sharon, I., A. Gilboa, T. A. J. Jull, and E. Boaretto. 2007. Report on the First Stage of the Iron Age Dating Project in Israel: Supporting A Low Chronology. Radiocarbon 49:1–46.
Ussishkin, D. 1995. The Destruction of Megiddo at the End of the Late Bronze Age and Its Historical Significance. Tel Aviv 22:240–67.
Van Seters, J. 1983. In Search of History: Historiography in the Ancient World and the Origins of Biblical History. New Haven: Yale University Press.
Van Seters, J.. 1990. Joshua’s Campaign of Canaan and Near Eastern Historiography. SJOT 4.2:1–12.
Watzinger, K. 1929. Tell el-Mutesellim II: Die Funde. Leipzig: Haupt.
Wurthwein, E. 1994. Abimelech und der Untergang Sichems—Studies zu Jdc 9. Pages 12–28 in Studien zum deuteronomistischen Geschichtswerk. Edited by E. Wurthwein. BZAW 227. Berlin: de Gruyter.
Yadin, Y. 1970. Megiddo of the Kings of Israel. BA 33:66–96.
Yadin, Y. 1972. Hazor: The Head of All Those Kingdoms: Joshua 11:10 With a Chapter on Israelite Meggido. The Schweich Lectures of the British Academy. London: Oxford University Press.



#محمود_الصباغ (هاشتاغ)       Mahmoud_Al_Sabbagh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المملكة المنسية: تاريخ مملكة إسرئيل في ضوء علم الآثار(1)
- الطلقة41: الحب أم الثورة؟ قلب من لاقلب له
- الصهيونية الدينية وسياسات الاستيطان الإسرائيلية
- الحاجز:هندسة خوف و متلازمة رعب و ردع .
- الفاتيكان و الحركة الصهيونية: الصراع على فلسطين
- كرونولوجيا الثورة السورية ,من آذار 2011 حتى حزيران 2012 : وث ...
- الاستراتيجية الروسية في سوريا: أهداف متعددة
- خلي البسط أحمدي
- ربيع عربي أم شتاء إسلامي:روجيه نبعة في تجدد المسألة الشرقية
- عطر: قصة قاتل ينتمي الى عالم لم يعرفه أحد غيره
- -تحيا الفوضى- من متاريس الكومونة إلى المولان روج
- إسماعيل فهد إسماعيل *: على سبيل الرثاء
- لماذا يقتل -المؤمن-؟
- علم الآثار التوراتي في إسرائيل : حين يغمّس إسرائيل فنكلشتين ...
- الصهيونية العمالية في فلسطين: منهج الاستيطان المحض
- فراس السواح: الموقف الفضيحة
- -أيام العجوز- و الشتاء و-المستقرضات- و-سالف العنزة-
- -متلازمة-شارلي إيبدو: نقد أم شخصنة؟
- في حضرة الانتفاضة الفسطينية الأولى
- علم الآثار الإسلامي وأصل الأمة الإسبانية.


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الصباغ - المملكة المنسية:تاريخ مملكة إسرءيل في ضوء علم الآثار(2)-الفصل الأول