أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حيدر ماضي - الفخ.. هدف دون حواجز!














المزيد.....

الفخ.. هدف دون حواجز!


حيدر ماضي
صحفي، وروائي

(Hadier Madi)


الحوار المتمدن-العدد: 6003 - 2018 / 9 / 24 - 22:51
المحور: المجتمع المدني
    


لا خفاء أن لكلٍ منا طموحاته وأهدافه الخاصة في هذه الحياة، فهذه طبيعةٌ بشرية وقاعدة يخضع لها العنصر البشري في كل زمان ومكان فالبعض يسعى بكل ما أوتي من قوة ليحقق هذه الأهداف بل والنجاح فيها، والبعض الآخر ركنها في خانة الأحلام المُستبعدة، وهكذا أعلن فشله! أيعقل أن يستسلم المرء ويترك اهدافه وهو لم يخطُ خطوةً واحدةً نحوها بعد؟

أن الأهداف قد تتباين، وهذا هو الأصل في الحياة البشرية -الاختلاف - لكن هذا لا يعني أنه من المستحيل وجود تشابه في أهداف البعض وأنهم يطمحون للشيء نفسه وإن تمايزت طرق وسُبل تحقيقه، وخير دليل على هذا التصريح هو طموح الجميع - لا البعض فحسب - في أن يصبحوا أناس ناجحين في حيواتهم نجاحًا مستحقًا يشهد عليه تاريخه ولو من بعده، هدف حقّقه البعض في حين ظن آخرون أنهم وجدوا مبتغاهم وما هم إلا بضالّين عن الطريق وما كان قطّ النجاح حليفهم، أما الفئة الأخرى تشبثوا بهذا الهدف فأضحى بالنسبة لهم حلمًا صعب المنال، لا لكونهم فاشلين وإنما لعدم إدراكهم السبيل الأمثل لبلوغه.

كثيرًا ما نسمع عن ضرورة الثقة بالنفس لبلوغ هدف ما، فهذا لم ولن يكون موضوعًا مستهلكا أو يحتاج لتجديد، بل الثقة هي أهم ما يجدر بأي شخصٍ يود أن يصبح ناجحًا أن يسلح به، لكن ما قد يغفل عنه البعض هو الإيمان بالذات، وهو يشمل الثقة ويزيد عنها بكثير، فالإيمان بالذات يعني أن تكون على أتم يقين بأنك ستبلغ هدفك المنشود ولو بعد حين..
كما قال هنري فورد، الصناعي الأميركي ومؤسس شركة فورد لصناعة السيارات، إنه سواء اعتقدت بأنك تستطيع أو أنك لا تستطيع، ففي كلتا الحالتين أنت محق باعتقادك لذا فمسألة نجاحك بتحقيق هدفك الأبرز في هذه الحياة تعتمد على مدى إيمانك بقدرتك على تحقيقه.

قد تصادف حواجز صعبة الاجتياز، بل قد تبدو لك في الوهلة الأولى أنها مستحيلة الاجتياز، لكن بالارادة وقدراتك ستجتازها ، لدى كل مرء قدرات عليه أن يؤمن بها، لأنها السبيل الأمثل لينجح في إثبات نجاحه الذاتي.. بلا شك ان للنجاح أعداؤه مقولة صدق من قالها، لكن ماذا لو أخبرتك أن عدو نجاحك الأكبر والأقوى هو نفسك؟ قد تستغرب ذلك، لكنها الحقيقة، هي حقيقةٌ مرة إذن تخلّص من تلك الأفكار والهواجس التي تفقدك الأمل.

قد نتمكن من الوقوف أمام المرآة ونتصنع ابتسامة واثقة يراها العالم من حولنا، لكن في قرارة أنفسنا نعلم بأن ما نسعى له لن يكون بإمكاننا تحقيقه، وكل ما نفعله هو بذل الجهد حتى لا نتعرض للوم من الآخرين ومن أنفسنا عندما نفشل بالفعل في تحقيق ما نريد نتمنى أن تكون هناك طريقة أسهل للنجاح كون مسألة الاقتناع بقدراتنا تبدو في كثير من الأحيان خارجة عن سيطرتنا ولا نستطيع جذبها بالقوة فتجد الكثير يستسلم للأمر الواقع بانتظار الفشل في أهم أهداف حياته.

وعلى هذا الأساس لابد لنا ان نقوم بخطة بسيطة في محاولة الوصول لمبتغانا عن طريق تقسيم الهدف الرئيسي لأهداف فرعية صغيرة يمكن أن يجعلنا نتجاوز الصوت الموجود بداخلنا والذي لا يريدنا أن نقتنع بقدراتنا ولتحقيق هذا الأمر يمكننا إحضار ورقة وقلم لنكتب الهدف الرئيسي في أعلى الصفحة، ومن ثم تقسيم هذا الهدف لعشر خطوات أو أكثر إلى أن تجد بأن ما تكتبه أصبح سهل التحقيق حاول أن تجعل هذا الهدف قابلا للتحقيق رغم الظروف لنبدأ بكتابة اهدافنا هيا من الأن.



#حيدر_ماضي (هاشتاغ)       Hadier_Madi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حيدر ماضي - الفخ.. هدف دون حواجز!